الأخت الأستاذة زينب علي

وجدت مايلي حول المعاني ونهايات رؤوس الآيات وهو ذو علاقة بموضوعنا فوددت إطلاعك والمشاركين عليه :

http://islamport.com/d/1/qur/1/94/59...DD%C7%D5%E1%C9

الفاصلة القرآنية من حيث المعنى

لا يراد بالفاصلة القرآنية مراعاة الحروف وإنما يراد المعنى قبل ذلك ويلتقي الحرف بالمشابهة اللفظية مع المعنى. وأحيانا لا يراعي القرآن الكريم الفاصلة بل قد تأتي مغايرة عن غيرها وهذا دليل على أن المقصود بالدرجة الأولى هو المعنى.
في سورة طه مثلا: تأتي الآية (فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم {78}) مغايرة للفاصلة القرآنية في باقي آيات السورة (تزكى، يخشى، هدى) لأن المقصود الأول هو المعنى. وكذلك في سورة الأنبياء الآية (قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم {66}) مغايرة لباقي آيات السورة (يشهدون، ينطقون، تعقلون) وليس لها ارتباط بما قبلها وبعدها.
ومثال آخر في سورة الإنشقاق الآية (إنه ظن أن لن يحور {14}) فلو قال (يحورا) لتغير المعنى وفي هذا دلالة على أن القرآن يراعي المعنى قبل مراعاة الناحية اللفظية.

في أول سورة الأحزاب (وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا {3} ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل {4} ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما {5}) جاءت كلمة (السبيل) في آخر الآية 4 بينما جاء ما قبلها وبعدها بالألف، وفي أواخر سورة الأحزاب (يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا {66} وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا {67}) جاءت كلمة السبيلا بالألف، والكلام في هذه الآيات عن هؤلاء في النار ويمدون أصواتهم في النار و(الرسولا) بالألف هو صوت الباكي أما في أول السورة فبليس هناك عذاب فجاءت على حالها (السبيل) وليست السبيلا، تصور الحالة الطبيعية من اصطراخ فجاءت الألف تعبيرا عن حالهم وهم يصطرخون في النار في كلمة (الرسولا) في أواخر السورة.