اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((إباء العرب)) مشاهدة المشاركة
مراجعة هامة لما درسناه. ولكن، هل طرح سائل علم هذه التساؤلات قبل أن يدرس الرقمي أم بعد ؟!!

لي سؤال أبحث عن الإجابة عليه.

في قصيدة لـ علاء فارس وجَّهته لأن يعتمد فيها تفعيلة الرجز وهي لم تكن موزونة بالأصل بل فيها قوافي وغلب على بعض الجمل وزن الرجز.
شكلها شكل شعر التفعيلة
فأعاد صياغتها بشكل أدهشني ولكني فوجئت بأنه استخدم 3 2 في بعض آواخر الأسطر.
أنا لم يسبق لي أن استخدمت هذا الوزن في شِعري عندما أكتب على تفعيلة الرجز . لم استخدم 2 2 2 ولا 3 2 لأن التخاب غير ممكن في شعر التفعيلة مع انعدام إمكانية إعتماد آخر وتد كما هو الحال في الشطر الشعري.
في العمودي صحيح. في التفعيلة لاأعرف ولاأعرف إن كان عليَّ اعتبار وزنه صحيحاً أم لا.
لم أكتب ردي على قصيدته بعد.
مارأيك استاذ خشاننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أستاذتي الكريمة
1- حوار أخي سائل علم كان أثناء دراسته للرقمي على ما أذكر

2- النسبة للتخاب والرجز أرجو أن تعودي للرابط
http://arood.com/vb/showthread.php?t=101

3- بالنسبة لشعر التفعيلة أتهيب من الخوض في أحكامه لاختلاف الآراء وأكتفي بالنقل فيه.

تقول نازك الملائكة ( موسيقى الشعر – ص،94،95) مع إيرادي لبعض ما ذكرته في غير هذا الموضوع، ما مفاده أن اختلاف ( تشكيلات- تفاعيل ) أواخر الأشطر في الشعر العمودي بين عروض وضرب ( نهايتي الشطرين) واردة ولكن عندما يكون الشعر مشطورا كما في الأرجوزة فإن التشكيل يكون ذاته في كل ( الأشطر – الأسطر – الأبيات) فكل شطر بيت بذاته. وتضيف:
" وأما حين كان الشاعر ينظم شعرا ذا شطر واحد كالأرجوزة، فإنه كان يجعل القصيدة ذات تشكيلة واحدة فلا يخرج عليها قط. ولم ترد التشكيلتان مجتمعتين قط إلا في القصيدة ذات الشطرين..................وذلك هوالسبب الذي يجعل الشعر الحر لا يقبل أن ترد فيه تشكيلتان.................وأما الحرية التي يعطيها الشعر الحر للشاعر فإن في مقابلها تقييدا للتشكيلة فيقتصر الشاعر في قصيدته على تشكيلة واحدة لا يتخطاها...............لأن الموسيقى التي هي قوام كل شعر تضعف بوجود التفاوت في طول الأشطر، بحيث ينبغي للشاعر أن يسندها ويقويها بالمحافظة على وحدة التشكيلة..............على أن الشعراء الجدد لم يتقيدوا بهذا بل خرجوا عليه . ولم يكن ذلك منهم عن سبق إصرار – فيما أعتقد – وإنما كان أساسه قلة المران وضآلة المعرفة بالشعر العربي وعروضه............وكان الخطأ البارز في شعرهم الحر أنهم خلطوا في القصيدة الواحدة بين تشكيلات البحر كلها على تنافرها. على أن بعضهم كان يقع في غلط أبسط من هذا فيورد في القصيدة الحرة التشكيلتين اللتين تردان عروضيا في أسلوب الشطرين . وهذا نموذج من شعر خليل حاوي من بحر الرجز.
مستفعلن مستفعلن مستفعلن = [4 3 4 3 4 3 ]
داري التي أبحرْتِ غرّبْتِ معي مستفعلن 2 2 3
وكنت خير دار ........................ فعول 3 ه
في دوخة البحار.....................فعول 3 ه
في غربتي وغرفتي .................مستفعلن 4 3
ينمو على عتبتها الغبار فعول 3 ه

ويتجلى أسلوب الشطرين في هذا الشعر بصورة أوضح لوأضفنا إليه بعض التفعيلات الناقصة فإنه سرعان ما يبدو هكذا:

داري التي أبحرتِ غربتِ معي.....وكنت لي في البعد خير دار


في غربتي وغرفتي ساكنةٌ .... ........ينمو على عتبتها الغبارْ

وهاذ شعر ذو شطرين يجري على القانون وإنما الخطأ فيه [ تقصد في حالة الشعر الحر ] أن ناظمه أراد أن يجمع فيه بين الراحتين الاثنتين : تنوع أطوال الأشطر ووجود أكثر من تشكيلة ، وذلك لا يكون إلا على حساب موسيقى القصيدة فإنها تفقد الجمال والرنين. والحق أن هذا الخطأ ليس نادرا في الشعر الحرالذي ينظمونه اليوم. وهو كما بينّا خروج صريح على مبادئ الشعر الحر ينبغي للشاعر أن يتحاشى الوقوع فيه." إنتهى النقل

كأنني قرأت بعد ذلك لبعضهم يجيز هذا الذي تراه نازك خروجا صريحا على المبادئ.
بمقياس الفكر تتضح وجوه شبه كثيرة بين مواضيع تبدو في الظاهر متباعدة ومن ذلك العروض والسياسة.
يرعاك ربي.