لم أستطع لمَّ أمتعتي مولِّية إلا بعد أن أترك ما أرجوه مثالا

و هذه قصيدة لي


أنتظر رأي أساتذتي الأكارم






جراح الهمّ في صدري




دِماهَا في دمِي تَسْري=رِضاهَا يَرتَجِي عُمْرِي
سَقَتْنِي مِنْ عصارَتِهَا= نَمَا في رَوْضِهَا زَهْرِي
أنَا الْمُشْتاقُ راحَتَهَا=لأنْهَضَ ساعةَ الفجْرِ
تُنادينِي فَتُشْرِقُ مُهْـ = ـجَةٌ و يُجِيبُهَا ثَغْرِي
و تَنْبُضُ كلُّ أوْرِدَتِي= و يَسْبَحُ في الْهَنَا صَدْرِي
أيَا أمَّاهُ أجْنِحَتِي= هَوَتْ بِي دونَ أنْ أدْرِي
و طَعْنَةُ ظالِمٍ نَفَذَتْ= كسيفِ الزِّيرِ في بَكْرِ
أيَا أمَّاهُ أرْحامٌ=سَعَتْ سِرًّا و في إثْرِي
تُغَلِّفُ مَكْرَهَا عِطْرًا= و تَرْجُو الأجْرَ في الوِزْرِ
بِساطًا أحْمَرًا مَدُّوا= -لِحَافِيَةٍ- مِنَ الْجَمْرِ
و حَزُّوا جِيدَ أُمْنِيَتِي= و دَمْعي الضُّرُّ إذْ يَجْرِي
أرى الأَنْواءَ تَقْصِدُنِي=و تَنْفُثُ تِبْرَهَا تُغْرِي
و تَسْبِي الطُّهْرَ تَنْحَرُهُ= على بوَّابةِ العُهْرِ
أَهُمُّ شِكايَةً قَهْرًا= فَيَمْنَعُ خافِقِي صَبْرِي
و أَرْسُمُ غدْرَ إخوانٍ= أُلَوِّنُهُ على البَحْرِ
لأَنْقُشَ شَمْسَ حُلْمِ غَدٍ= على الأحجارِ و الصَّخْرِ
و أرفَعَ كَفَّ أَدْعِيَةٍ= بُعَيْدَ الفَجْرِ و العَصْرِ