أستاذي

ثمة خصائص لآخر العجز لا يقبلها آخر الصدر، وإذا أدخلت على الصدر فإن الذائقة العربية سواء في الفصيح أو النبطي تبتكر صورا للقصيدة وأشطرها تغير من وضع الصدر على نحو يجعله يتقبلها.

ومثال ذلك :
1-قبول الرقمي 4 في آخر صدر الطويل
2- تسكين الإسم ( الرسائلْ ) في آخر شطر ( صدر ) أي بحر كما في المجتث هنا.
3-الترفيل (+2) في آخر شطر (صدر) أي بحر.

ردك السابق أستاذي يقودني لمجموعة من التساؤلات

قبول الرقمي 4 في آخر صدر الطويل وربما نكون قد تحدثنا حوله في بحور الشعر لكن لمن لم يلم ويقرأ ذلك
فهنا لم القبول رقميا وهل ذلك يخرج عن دائرة الخليل.


هل تسكين الاسم وقبوله في آخر شطر ( صدر)خاص بالرقمي فقط


الترفيل كيف يقبل في صدر أي بحر؟أم يكون ذلك في حال التجديد فقط واستقلال كل شطر كبيت؟


ثم ماهي هذه الخصائص المحددة لأواخر الصدر والعجز ؟وهل يمكننا حصرها؟

أيضا أستاذي:
كيف نقرن ذائقة الفصحى بذائقة النبطي مع وجود الفوارق الواضحة بينهما وأعني هنا ( الشعر تحديدا )
حتى وإن خرج النبطي من عباءة الفصحى فإنه يختلف عن الفصيح بقبوله لما لا يقبله الفصيح ولدينا إطار معين في الفصيح لا نخرج عنه والتزام بأطر الخليل ودائرته والنبطي يخرج عن ذلك حتى وإن تشابهت بعض بحوره مع بحور الخليل.

والذائقة في الشعر تلتزم بضوابط معينة وليست مفتوحة كما قد يتبادر للذهن لمن لم يتابع دروسك وبحوثك في هذا المجال فالتغيير والتجديد يكون ضمن هذه الضوابط كالمثال الذي أوردته من شعر ابن زيدون وهو يشبه في ذلك المجالسي أو المروبع في النبطي ليس تشابه وزن وإنما أسلوب وطريقة وسأعود ممثلا لها بإذن الله، وشعر التفعيلة أيضا مثال على هذا التجديد وهو مجال للبحث في مجال التجديد وحصر ما يمكن قبوله ومالا يمكن في أواخر أسطره وقفد ذكرت هذا الآن كمثال وليس كمجال للبحث لأني أكثرت من الأسئلة والمجال مفتوح للتوسع لاحقا أستاذي إن رأيت أنها نابعة من صلب موضوعك ورأيت أنها ستثري حوارنا.

ولك كل دعوات الخير دائما وأبدا