استغربت عدم تقبل أهل موقع رواء لنقاش فكري علمي،
امة لا تناقش خلافاتها، لا تبحث عن حلول خلف جدر التبلد،
أمة حلول مشكالها معلبة بدون أملاح حفظ للأسف لا تستحق التقدم و هذا هو حالنا..نترك الغير يبحث و يتقدم و نحن نستهلك ما يصلون إليه من اكتشافات و اطعمة و ألبسة و حتى فكرٍ بعدما يرمونه في سلة المهملات،
حتى إذا اكتشفوا أن الأرض بيضوية الشكل قلنا ، نعم وجد عندنا هذا الاكتشاف قبل 14 قرنا، و إن قالوا هناك نجم يلمع بتردد معين قلنا نعم "و السماء و الطارق" نزلت من 14 قرنا..في حين أنه عندما يفتح أحدنا موضوعا للنقاش و لاستثارة العقول يحذف أو يغلق أو ينقل حيث لا يراه أحد..
تعودنا أن يحجر الأب على ابنه و الشرطي على المدني و الرئيس على المرءوس و كل يقفز فوق راس صاحبه الذي هو أقصر أو أضعف منه و كل يعوض عقده النفسية على أخيه..!

الأمر لا يخرج عن إطار العادة و لا دخل له في الحلال و الحرام، و لا حتى ما يمكن أن يُستحى منه، فالمعلقات العشر كانت مادة أساسية في التعليم الأهلي و في الجامعات الشعبية و كلها مليئة بالغزل العذري و حتى غير العذري لأنها كانت مادة لدراسة اللغة العربية التي هي شرط أساسي من شروط الاجتهاد الفقهي و من لا يعرف تلك اللغة الجاهلية فلم يكن أهلا لمواصلة العلم الشرعي.
من أكثر المجتمعات العربية تطبيقا لموضوع الحياء حتى تحول إلى دين ما انزل الله به من سلطان المجتمع الموريتاني إذ لا يمكن للصغير التدخين أمام من هو أكبر منه و لا التلفظ بأي لفظ يشير من قريب أو بعيد إلى الزوج فمابالكم بالحبيب أو الحبيبة، و رغم ذلك طبقوا قاعدة ذهبية هي "العلم ما منُّو سحوة.." أي لا حياء في العلم عن طريقها يُدرّس الأب لابنه معلقة امرئ القيس المليئة بالغزل الفاحش، ليس إلا لاستخراج المفردات اللغوية منها و تطبيق العروض عليها..
كل ما يخدم العلم يجب ألا يُحجر عليه و إلا سددنا بالذريعة كل شريعة..