النتائج 1 إلى 30 من 112

الموضوع: فلنفكّر

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخوتنا الأعزاء
    لفت انتباهي هذا الموضوع لأنه يحمل دعوة للتفكير وهو أهم عملية نفسية تميز الإنسان، وهي كما وصفها الله تعالى صفة من صفات المؤمنين ( ويتفكرون في خلق السموات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار).
    ولكنني لاحظت من المداخلات عدم التمييزالدقيق بين الفكر والعقل الذي دعا إليه القرآن الكريم ... في نهاية كثير من الآيات الكريمة : لعلكم تعقلون .
    وشتان بين الفكر والعقل .

    وببساطة أقول الفكر شرط لازم غير كاف.. وقد يكون بلاء على صاحبه .. فكيف يكون ذلك؟!!!

    وما الفرق بين الفكر والعقل ؟


    هي خطوة تستحق التفكير فيها وعقلها.

    فلنبدأ الحوار الهادف لنصل إلى حقيقة مهمة جداً في التطبيق.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء الدين مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخوتنا الأعزاء
    لفت انتباهي هذا الموضوع لأنه يحمل دعوة للتفكير وهو أهم عملية نفسية تميز الإنسان، وهي كما وصفها الله تعالى صفة من صفات المؤمنين ( ويتفكرون في خلق السموات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار).
    ولكنني لاحظت من المداخلات عدم التمييزالدقيق بين الفكر والعقل الذي دعا إليه القرآن الكريم ... في نهاية كثير من الآيات الكريمة : لعلكم تعقلون .
    وشتان بين الفكر والعقل .

    وببساطة أقول الفكر شرط لازم غير كاف.. وقد يكون بلاء على صاحبه .. فكيف يكون ذلك؟!!!

    وما الفرق بين الفكر والعقل ؟


    هي خطوة تستحق التفكير فيها وعقلها.

    فلنبدأ الحوار الهادف لنصل إلى حقيقة مهمة جداً في التطبيق.

    أستاذي الكريم

    أعجبني بصدد ما تفضلت به الرابط التالي ومنه أنقل مع التعديل والإضافة أول تعريفين :

    http://quran-m.com/container2.php?fun=artview&id=828

    المخ أو الدماغ : عضو بدني يوجد في الكائنات الحية من المملكة الحيوانية وصولا وشمولا للإنسان.

    العقل : فهو ملكة أو عملية الإدراك للواقع بواسطة ما تنقله الحواس ولا عقل بلا مخ كما لا هضم بلا معدة . وينقص من عملية العقل ما يتناسب من نقص الحواس.

    التفكير : أما التفكير فهو الربط الواعي بواسطة العقل بين أجزاء ومعطيات الواقع الزمانية والمكانية وصولا إلى الفكر لدى الإنسان وهو البوابة الذاتية للحقيقة المطلقة ، فقد تفتح عليها أو على سواها.

    وتعتمد العلاقة بين الحقيقة الذاتية لدى إنسان ما والحقيقة المطلقة على مدى سلامة واكتمال المخ والحواس والعقل ومدى الإلمام بالمعطيات الزمانية والمكانية باتساع الكون والزمان.


    ويستوي في العقل المسلم وسواه، والعقل كاف إلى إدراك الإنسان لوجود الله تعالى وصدق رسوله عليه السلام، أي إلى الإيمان .

    أما التفكير فيتميز فيه المسلم عن سواه بما يوفره له الإيمان من حقائق غيبية .

    ويتميز مسلم عن مسلم في التفكير بمقدار إدراك كل منهما لشمولية المنهج والصدور من الكلي للجزئي ويترتب على ذلك أو عكسه تباين في النتائج .

  3. #3
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أشكرك أستاذنا الفاضل خشان للمشاركة بهذا الحوار ، وسأقدم مختصراً عما عقلته من دراساتي العلمية الشرعية حول الفرق بين التفكير والعقل ، ولعل فيها تكملة للمعلومات التي تفضلت بها، والبحث قابل لمزيد من حوار الأخوة المشاركين لنزداد علماً:

    الفرق بين الفكر والعقل:

    عمليتا التفكير والعقل عمليتان نفسيتان متكاملتان يتميز بهما الإنسان عن سائر المخلوقات الأخرى وبناء على وجودهما يتم التكليف فإن زال العقل بطل التكليف.
    لكن هناك فرق بين العمليتين فالفكر هي العملية الأولى من التحليل والتركيب التي تتم على المعطيات التي تصله عن طريق الحواس عبر الأعصاب التي تنقلها للجهاز العصبي المركزي (المخ) ، وفيه تتم أغلب عمليات التفكير ، فإن كان في هذا الجهاز خلل تعطل التفكير السليم ، وإن كان سليماً قامت عملية التحليل والتركيب واستنتاج النتائج الأولية ليقدمها للمرحلة الثانية وهي العملية الإدراكية (العقلية) القلبية التي تؤثر على العواطف والدوافع فيعمل الإنسان بما وقر في القلب ( اللب النفسي) من نتائج عملية التفكير.
    وإن لم تصل هذه النتائج إلى القلب (اللب) لأسباب عديدة لن يعمل بها، وهو ما يفسر لنا افتراق العقائد عن العمل ، فكثير من الناس مثلاً يعرف فكرياً أضرار التدخين وتجده يدخن ، فنقول عن مثل هذه الحالة عدم وصول هذه الحقائق إلى مراكز الإدراك القلبية.
    ومثلها في الإيمان ، فلما سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن الإيمان لم يقل بأنه ما توصل إليه الإنسان بالتفكير بل قال عن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل.( كثير من الفلاسفة والمفكرين توصلوا بفكرهم إلى حقائق الإسلام ولم يسلموا لأن هذه الحقائق لم تصل إلى إدراكهم القلبي)
    وبين لنا القرآن الكريم أن مركز العقل هو القلب ("أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ")
    الخلاصة : أن التفكير عملية نفسية أولى ضرورية ولازمة وتحتاج إلى سلامة الدماغ (تشبه عمل الجهاز الهضمي). فهي شرط لازم لكنه غير كاف، فيجب أن تصل نتائجه إلى القلب. وأما العقل كعملية إدراك فتشبه عملية الامتصاص في الجهاز الهضمي فإن كانت معطلة بمرض ما فلن تتم عملية العقل والإدراك .
    وأهم أمراض سوء الامتصاص الإدراكي تراكم الشهوات في القلب وارتكاب المعاصي واتساخه بها فتحول بينه وبين المعطيات الفكرية.
    والبحث قابل للنقاش مع الأدلة القرآنية والأحاديث الشريفة والعلوم الطبية النفسية الحديثة.
    وما قدمته مختصر لاتقاء الملل .
    من جميل ما نقل شعراً عن سيدنا علي رضي الله عنه في التفريق بين العقلين (المسموع والمطبوع أي الفكري السطحي والقلبي العميق) الأبيات التالية :

    رَأَيتُ العَقلَ عَقلَينِ ....فَمَطبوعٌ وَمَسموعُ
    وَلا يَنفَع مَسموعٌ....إِذا لَم يَكُ مَطبوعُ
    كَما لا تَنفَعُ الشَمسَ وَضوءُ العَينِ مَمنوعُ

    والحمد لله رب العالمين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط