اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((انثيال بوح)) مشاهدة المشاركة

أما بالنسبة لعلم الله فلا يقيده قيد المكان أو الموقع، فليس هناك أشياء بعيدة أو مختفية وراء أشياء أخرى. بل كل شيء حاضر، فعلمه مطلق يحيط بكل شيء.

فإن علم الله لا يقيده قيد الحواس المحدودة. فهو السميع البصير العليم وصفاته جميعها مطلقة. وعلمه مطلق حيث يقول تعالى: (وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه؛ وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين). ( يونس: 61)
والقدر ليس إلا تسجيلا دقيقا متقنا لكل شيء يقع في الكون، من علم الله الذي لا يقيده قيد الزمان أو المكان أو الحواس المحدودة للمعرفة، وليس أوامر كونية، لا يمكن مخالفتها. ومن هنا جاء الاعتقاد بأنه "لا ينفع الحذر من وقوع القدر".
الأخت الأستاذة انثيال

أحسن كاتب مقال الوطن وأحسنت النقل

إن قرن انتفاء حرية الإنسان بعلم الله أو مشيئتة قد يعني أن حرية الإنسان لا تكون أبدا في حال وجودهما.

ولا يمكن انتفاؤهما في حال ، لأن معنى ذلك أن يخرج شيء في الكون عن علم الله ومشيئته تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

إن حرية الإنسان لا تتنافى مع علم الله ومشيئته الحاصلين في كل حال.

جزاك الله خيرا.