هدية كانت مشاكسة مني في مواقع متعددة ردا على ديوان تعدد الزوجات لأخي الشاعر الرائع وائل أبو حمزة
لأني إبنة البرقع

إلى قرّائنا شعر=يرد الصّاع للأصلع
يكيل الكيلَ أضعافا=لمن بالفرد لا يقنع
تحدّانا أخي يوما=و أعْني وائلا فاسمع
ولم يعلم بأنّ الشّو=ك مِن وردٍ وَ كم يلسع
بديوان حوى جمعًا=من الزوجات بل أربع
و كلّ الوقت جذلانٌ=و فرحان بما يصنع
يقول الآن يا قومي=جمعْت النصح في المجمع
و في المضمون ما تبغو=ن من ترقيع ما يُقطع
فمن لم تكفِهِ الأولى=لأخرى يُظهر المدمع
فَرَقَّ القلبُ إشفاقًا=و قالت في دمي فاقبع
و مَرَّ الوقت أيّاما=و حَملٌ كان قد أوجع
وبطنٌ فيه كم طفلٌ=و قدٌّ لم يَعد أرفع
فقال اليومَ يا أحبا=بي الأفيالُ لا تنفع
فنفسي ظبيةً تهوى=مهاةً تسكن المخدع
أشيروا باحتيالٍ لي=لِعيشٍ كلُّه أمتع
حكيمًا أبتغي حالا
فقال الكلُّ وائلنا

وديوانٌ لمن يطمع


فحَقِّي الآن أن أهدي=لأختي البلسم الأنفع
فنحن اليوم في عهد=لذيل الظلم لا نخضع
تعالي نجمع الأشتا=ت في صفٍّ لنا يَجمع
بنِصف الخَلقِ لو خُضنا=هجوما شاملا ينجع
و ما بالضرب أفكاري=و لا أنوي فم المدفع
عظيمٌ كيدي المدفو=ن سمٌّ يقتل الأقرع
و حوّاءٌ لها سَبقٌ=بتدبيرٍ لما يَخدع
تعالي أختنا هيا=لنعلن أنّنا الأروع
تجمَّلنا لأزواج=و صِرنا أنجما تلمع
تلألأنا كما لو حو=رُ جنَّاتٍ أتت تسطع
بريحِ العطرِ أسكَرنا=كوردٍ في الرُّبا أينع
بمعسول الكلام المنـ =ـتقى ثغرٌ لنا يُسمع
فنُبقي القلب يقظانا=بجمرٍ لم و لن يهجع
وإطفاءٌ لإشعالٍ=بأيدي الخبثِ قد نمنع
بجهرٍ حينها جمعًا=عدوٌّ للذي يطمع
نعيش العُمر أياما=و في تقديرنا أربع
فلا الألماسُ يغرينا=و لا التِّمساح إذ يدمع
ولا هجرٌ ولا ضرب=ولا تهديدهم يَقرع
فكم منّا من استغنت=و من مالٍ لها نَدفع
و آلافٌ طبيبات=و في الأعمال كم نبرع
و جوفَ البحر قد غُصنا=و إن في وَجْهِنا البرقع
فماذا يا ترى ردٌّ=من الأزواج قد نسمع
فلا الدِّيوان أرواهم= و لا نصحٌ من الأصلع
و وائلُ أنت أستاذي = و تلميذٌ أنا ألسع