و هذه مدفعيتي الخفيفة تلقّاها أيضا رأس أخي الشاعر وائل أبو حمزة في تلك الأيام




تحيّاتـي إلـى صَـحْـبٍ=بِهِـم عنقودُنـا يُجْـمَـعْ
تآخَيْنَـا عـلـى هَــدْيٍ=لنـا مِـن ربِّنـا يَنـفـع
و أصبَحـنـا كعـائـلـةٍ=و نَمْسـحُ دمعـةَ المَدمـع
نُخَفِّـفُ هَـمَّ مهـمـومٍ=لِظُلـمٍ رأسَــهُ نَقـطـع
و في الأفـراحِ شارَكْنـا=أخًـا أو أُختَـنَـا الأروع
تعالـوا إخـوتـي هـيّـا=لدَينـا هَهُـنـا الأفـظـع
شَقِيـقٌ بـاتَ مصلـوبًـا=بِأَنْـفٍ رُبَّـمـا يُـجـدع
لِصرخـةِ قلبـهِ المَفجـو=عِ صُمٌّ قد غَـدَوا أَسمـع
و سُمِّرَ (في السُّطوحِ) على=رطوبَـةِ بيتـهِ الأمـنـع
بصلعـتِـهِ طحالِـبُـهَـا=فصار اسـمٌ لـهُ الأفـرع
يُنـادي الويـلَ قاطـبـةً=لزوجـاتٍ لــهُ أربــع
فإحداهُـنَّ قــدْ حَــدَّتْ=سكاكينًـا بِهـا يُبـضـع
تُنـادي "وا(جِرُونِيـمُـو)"=لفـروةِ رأسِـهِ الأصلـع
و أصغَرُهُنَّ قـد جـاءتْ=بـرأسِ الهـرِّ إذ تَقطـع
تقـولُ "هُنـا أبَـا شَنَـبٍ=مِن الوجدانِ كُنْ أطـوع"
و ثـالِـثـةٌَ بِـولْـوَلَـةٍ=لهـا كـلُّ الفَضـا لعلـع
"تُريـدُ طـلاقَ إحـدانَـا=و تزعـمُ حُبَّنَـا أجـمـع
إلـى التَّعزيـرِ نَجْـلِـدُهُ=لِكِذْبَـاتٍ لــهُ تُسـمـع"
و كُبْـراهُـنَّ بـاكـيـةً="لعفـوٍ إنَّـنـي أطـمـع
فَدَعْـنَ اليـومَ رِفْقَـتَـهُ=و جَلْـدَ الجِلـدِ بالمِدفـع
فَحَظِّـي بـاتَ معـدومًـا=و لمْ تترُكْنَ لِـي الأمتـع"
..........................=..............................
و آخرُ دَعْوَتِـي يـا ربّْ=(بِ) ظُلْمَ الحُلْـمِ فَلْتَرفـع
فَرُؤْيَـا وائـلٍ طـالـتْ=ونورُ الصُّبْحِ قَـدْ شَعْشَـع