الأستاذة عطاف السماوي
شكرا جزيلا لك على هذا المجهود المميز , وإن شاء الله سوف أكون من أول المتابعين لهذا المنهاج الرائع , وستجدينني بإذن الله طالبا نجيبا في صفك الكريم , ولك مني كل الاحترام والتقدير .
الأستاذة عطاف السماوي
شكرا جزيلا لك على هذا المجهود المميز , وإن شاء الله سوف أكون من أول المتابعين لهذا المنهاج الرائع , وستجدينني بإذن الله طالبا نجيبا في صفك الكريم , ولك مني كل الاحترام والتقدير .
صلّى الله على محمد صلّى الله عليه وسلّم
الأستاذ الفاضل / خشان
الأخت العزيزة / عنود الليالي
الأخ الكريم / سائل علم
سعدت بمروركم القيم هذا..
تقبلوا كل الشكر والتقدير
جعلني الله عند حسن ظنكم ووفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الخالص
دمتم بألف خير ومحبة وسلام
الدرس الأول
التعريف ببيان وأهمية هذا العلم وأقوال العلماء في ذلك
يعد علم البلاغة من أجل العلوم وأشرفها إذ به نتعرف على طرق الكلام وأساليبة وبه نتلمس السبل إلى مواطن الجمال أو القبح في النصوص
وهو طريق يفتح لنا مدارك الفهم حيث تتعرى النصوص به في بيان مشرق واضح ..
وتبرز مكانة وأهمية هذا العلم الضارب بجذوره في القدم من القرآن الكريم حيث تتجلى فيه كل صور البلاغة وفنونها في إعجاز باهر وجمال آخذ آسر..
وقد استقر في تعريف البلاغة على أنها (( تأدية المعنى الجليل واضحا بعبارة صحيحة فصيحة , لها في النفس أثر خلاب , مع ملاءمة كل كلام للموطن الذي يقال فيه , والأشخاص الذين يخاطبون ))
وتتمحور عناصرها في اللفظ والمعنى وتأليف الألفاظ الذي يمنحها قوة وتأثيرا وحسنا ثم دقة في إختيار الكلمات والأساليب على حسب مواطن الكلام ومواقعه وموضوعاته وحال السامعين والنزعة النفسية التي تتملكهم وتسيطر على نفوسهم .
وللعلماء أقوال عدة في بيان أهمية وجلال هذا العلم لكني وجدت الحقيقة قولا واحدا يعد من أبلغ الأقوال وأوفاها وأوضحها وأشملها وهو قول لأبي هلال العسكري في كتابه ( الصناعتين ) إذ يقول :
(( اعلم علمك الله الخير, ودلك عليه , وقيض هلك , وجعلك من أهله . أن أحق العلوم بالتعلم , وأولاها بالتحفظ – بعد المعرفة بالله جل ثناؤه – علم البلاغة , ومعرفة الفصاحة , الذي به يعرف إعجاز كتاب الله تعالى , الناطق بالحق , الهادي إلى سبيل الرشد , المدلول به على صدق الرسالة وصحة النبوة التي رفعت أعلام الحق ........................
إلى أن يقول :
وقد علمنا أن الأنسان إذا أغفل علم البلاغة , وأخل بمعرفة الفصاحة لم يقع علمه باعجاز القرآن من جهة ماخصه الله به من حسن التأليف , وبراعة التركيب , وما شَحَنَه به من الإيجاز البديع , والإختصار اللطيف , وضمَّنه من الحلاوة , وجَلَّله من رونق الطلاوة , مع سهولة كَلِمِه وجزالتها , وعذوبتها وسلاستها إلى غير ذلك من محاسنه التي عجز الخلق عنها , وتحيرت عقولهم فيها ........... ))
وبعد..
كان ذلك شرح مبسط جدا ومختصر يهمنا فيه الحقيقة ماجاء من تعريف للبلاغة وأنها الطريق الموصل لمعرفة طرق الكلام وأوجه الإعجاز في القرآن الكريم ..
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإلى اللقاء في الدرس الثاني
ومن لديه إضافة لإثراء هذا الدرس فليسجلها مشكورا وله الفضل والأجر والثواب ..
التعديل الأخير تم بواسطة عطاف سالم ; 07-02-2007 الساعة 08:49 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات