أخي الكريم

تهمي بها الرحمات اي المخاطب هو الله وبالتالي يكون المعنى تهمي بها انت يا الله رحمات او الرحمات والرحمات تكون مفعول به
هكذا المعنى واضح وجميل، ويفترض أن ( تهمي) فعل متعد.

جاء في لسان العرب:

هَمى الماءُ والدمع يهمي هَمْيًا وهُمِيًّا وهَمَيَانًا سال لا يثنيهِ شيءٌ. والعين صبَّت دمعها. والماشية ندَّت للرِعْي.
والشيءُ هَمْيًا سقط.

ولا أدري إن كانت وردت كفعل متعد. رجعت للموسوعة الشعرية .
وجدت لإبراهيم الطباطبائي :

لهفي لزينب وهي تندب ندبها .... وجفونها تهمي المدامع همَّعُ

ولم يضع حركة عين المدامع.

ووردت في الشعر الجاهلي مرة واحدة

فَسَقى ديارَكِ غير مُفْسِدها ..... صوبُ الربيع وديمةٌ تَهمي


وقد نسب هذا البيت لكل من طرفة بن العبد في قصيدة وللمرقش الأصغر منفردا

ولكنها وردت لابن الأبار هكذا

جَوَانِحُهُم تَذْكُو لَهيباً وتَلْتَظِي = وأعْيُنُهُم تَهْمِي نَجيعاً وتَسْجُمُ

وأكتفي بهذا فالبيت الأخير فيه دعم تام لما ذهبتَ إليه

وهكذا فلك الشكر جزيلا على هذه الفائدة التي ما كنت عرفتها لولا محاورتك، وهذه ينبغي أن تكون غاية أي حوار .

والله ربي يرعاك ويجزيك خير الجزاء.