وللأرواح في الغيب التقاءٌ== قصيدة

كان توقيعه في رواء ألماس
فاراد ان يظهر اسمه
فكان" علي بن مبارك"
وهو عالم وشاعر كبير
ولكنه جم التواضع فاقرضته شعري
و للأرواح في الغيب التقاء

و للأرواح في الغيب اللقاء == وتأتلف القلوب لها البهاءٌ
سواء قد عرفت الاسم ام لا == فما يجدي التعارف و الجفاءٌ
أخانا الغالي ألماس العطايا == عليٌ في تواضعه ارتقاءٌ
أخانا قد زرعت الحب فينا = و أحلام النهى تزهو تضاءٌ
علي بن المبارك زدت نورا == فإن النور ملمحك الوفاءٌ
على البعد تعارفنا وصرنا == بنور الدين يحدونا الإخاء
إخاء ليس للدنيا نصيب == ترجيه وأرض أو سماءٌ
على حب الآله فوق منبر== علونا تشتهيه الأنبياء
ويكفي ظل رحمان رحيم == بيوم لا يفيد الاتقاءٌ
ينادينا تظلوا تحت ظلي == فلا يجدي بلا ظلي احتماءٌ
و هل بعد الجنان لنا بربح == يثير شجو ساعينا العطاءٌ
فالماسٌ عليٌ ما يضير == فذاك علاء او ذاك علاءٌ
فأولاهم تفرد في جواهر == وثانيهم تفرده اجتباءٌ
سمي عليٍٍنا إذ باع دنيا == وخاتمة يزف الشهداءُ
و ثانيك مبارك يحتفيك == بهاءً أنت يهناك البهاءُ
أخي الألماس إني زدت شعرا == وذي الأشعار يحدوها الإخاءٌ
ولكن شعري ما أبصره يجدي == فذاك القلب مخموما نقاءُ
فكن الماس أو تضحى عليا == فأنت الحب بالسعد انتقاءُ
فلا تحرمنا من خير رزقت == ولا تنسى المحبين رواءٌ
تواضع كيف شئت فشاء ربي == علوا قد كساه الكبرياءُ
ولي نسب بأن ابني سميا == أكنى أبو عليا لي الهناءُ
حبيبا بل قريبا بل صفيا == فسر إنا وفاؤك والرجاءُ
فللأرواح في الغيب ارتقاء == وللأرواح في الله التقاءُ

دمتم مبدعين