أخي الكريم وأستاذي الفاضل أزكري الحسين

أرجو أن تعذر بعض الاستطراد والإسهاب في الشرح بهدف التوضيح لبعض القراء الذين قد يحتاجون ذلك

للشاعرة نازك الملائكة يرحمها الله:

خضراءُ برّاقة مغذقةْ = كأنها فلقة الفستقةْ
الشَّعر سبحان من لمّه = والثغر سبحان من فتّقهْ
شفاهها شفقٌ أحمرٌ = كم حاول الورد أن يسرقهْ

من البرنامج :
الشطر: خضراء برّاقةٌ مغدقةْ = 2212212212
وزن الشطر
وزن غير سليم أو خطأ في التقطيع، حاول مرة أخرى
إذا كان للشطر أكثر من وزن جرب شطراً آخر من القصيدة

ليتك تطلع على ( لاحق خلوف ) في (أزواج في أفياء د. خلوف )
http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=426

ومن ذلك الرابط أيضا :

كحل العيون لم يبقَ منه ....... للحسن كـلا ولا لزين
2 2 3 3 2 3 2 .....4 3 2 3 3 2


الشطر: كحل العيون لم يبق منه =2212122122
وزن الشطر
وزن غير سليم أو خطأ في التقطيع، حاول مرة أخرى
إذا كان للشطر أكثر من وزن جرب جرب شطراً آخر من القصيدة


الشطر: للحسن كلا ولا لزين=2212212122
وزن الشطر
مستفعلن فاعلن متفعلْ
مخلّع البسيط و تفاعيله : مستفعلن فاعلن مستفعلْ
الزحاف و العلة : ضرب مقطوع مخبون

العجز ( 4 3 2 3 3 2 ) ينتسب لكل من مخلع البسيط وللمنسرح ( الأحذ = مستفعلن مفعلات مستفْ )
والصدر ( 4 3 3 2 3 2 ) ينتسب للمنسرح ( الأحذ = مستفعلن معولاتُ مستف )



ولأحمد شوقي : من قصيدته التي مطلعها:

النيلُ العَذبُ هُوَ الكَوثَر............وَالجَنَّةُ شاطِئُهُ الأَخضَر
2 2 2 2 (2) 2 2 2 ..............2 2 (2) 2 (2) 2 2


وهي على هيأة أزواج أبيات

ويمكن أن ندعو أنها في هيئة التربيع قياسا على التخميس من حيث أن البيت الأخير في كل أربعة أبيات ينتهي بنفس القافية والثلاثة أبيات الأولى لها قافية مختلفة

جارٍ وَيُرى لَيْسَ بِجارِ ...........لأَناةٍ فيهِ وَوَقارِ
يَنصَبُّ كَتَلٍ مُنهارِ وَيَضِجُّ فَتَحسَبُهُ يَزأَر


جار ويرى ليس بجارِ = 2 2 (2) 2 2 (2) 2 2
لأنــــاة فيــه ووقـــار = (2) 2 2 2 2 (2) 2 2

الشطر: جار ويرى ليس بجارِ =2211221122
وزن الشطر
فاعلْت مفاعلْت مفاعلْ
البحر الوافر و تفاعيله : مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
الزحاف و العلة : عروض أو ضرب مقطوف و التفعيلة الثانية منقوصة و في التفعيلة الأولى عقص

لماذا نسب البرنامج الصدر للوافر وحده ولم ينسبه كذلك للخبب ؟ كما ينسب العجز
إنها حدود التفاعيل التي تحولت إلى جدر من المفاهيم في أذهاننا
فالصدر هذا وزنه بمفهوم الحدود ...2 2 1 – 1 2 2 1 – 1 2 2

ضل البرنامج الطريق إلى العجز بالكلية لأنه لا ينسجم وحدود التفاعيل المعروفة
الشطر: لأناة فيه (ي) ووقار =1122221122
وزن الشطر
وزن غير سليم أو خطأ في التقطيع، حاول مرة أخرى

لماذا اهتدى البرنامج إلى وزن النيل العب هو الكوثر = 2 2 2 2 (2) 2 2 2


ولا يهتدي إلى الوزن لو جعلنا النص :
نيلكِ عذبٌ وهُوَ الكوثر = 2 (2) 2 2 (2) 2 2

إن الأستاذ أزكري هنا يمثل التراث العروضي كله في التقيد بحدود التفاعيل
وهذا ما ينطبق على الشطر الأول
النيل العذب هو الكوثر = 2 2 – 2 2 – 1 3 – 2 2

ولكن الشطر الثاني
نيلك عذب وهو الكوثر = 2 (2) – 2 2 – 1 3 – 2 2
لو أردنا تقسيمه إلى تفاعيل لكانت التفعيلة الأولى ( فاعلُ ) ولا سند نظريا لوجود هذه التفعيلة في بحور الشعر.

النظرة الرقمية تقول بأن الخبب أسباب خفيفة وثقيلة متكافئة يحل أحدها محل الآخر بغض النظر عن الحدود.

النيل العذب هو الكوثر = 2 2 2 2 (2) 2 2 2
نيلكِ عذبٌ وهو الكوثر = 2 (2) 2 2 (2) 2 2
نيلك يتدفّق كالكوثر = 2 (2) (2) 2 (2) 2 2 2
نيلك يتدفّق بكِ أكثرْ = 2 (2) (2) 2 (2) (2) 2 2

كم أتمنى أن يبزغ يوم ما برنامج قائم على شمولية الرقمي دون تقيد بالبحور والتفاعيل. لا شك أنه سيكشف لنا عن أشكال جديدة من الأوزان التي على ضوء قبول الناس لها يتم إقرار معطيات شمولية الرقمي أو تعديلها لما هو أقوم. وسيكون نتاج ذلك حراكا فكريا أدبيا.

وحفظك الله أخي وأستاذي الحبيب.