وكانت قصيدته ردا على ما سطرته له على كتابي عندما أهديته إليه


كبائع البـحر ماءا إنـني وجلُ = هذا العروضُ وأنت الشعرَ ترتجلُ
أبـا الوليد وفي الإقرار معذرةٌ = فما حصاةٌ وأنت السامـق الجبلُ
إنـي أقدم رجلا ثم يـرجعها = أن المـقام عسيراتٌ لـه السُّبلُ
يا شمسَ شعْرٍ فما يوماً ببـالغِها = مهمـا تـطاولَ مرّيخٌ ولا زُحَلُ
لكنَّ ما فيكَ من أُنْسٍ يشجعني = إن التواضع موصولٌ بـه الأمـل
هذا كتابـِيَ أُهديه لحضرتكم = كـأنهُ من هوى اللقيا بكم ثملُ
أتِهْ فخارا به إن حاز منك رضاً = وتـلك أُمنِـيَةٌ في الصدر تعتملُ
وللطباعة فاعـذر ما تـراه به = من الخطايا عسى يستسمح الزلل
تعود بي ذكريات الأمس باعثة = شوقا إليكم بـقلبي ليس يـرتحل
شمس الأصيل ونسْماتٌ ومنتزهٌ = وشطُّ بيروت كم يحلو به الغزل
يهفو الفؤاد إلى شعرٍ وشاعرِهِ = كما تـخالطُ طيفاً للَّمى الـقُبًلُ
وأستفيق ووقع (..) يـجلدني = من هول ما …………….
أمسكْ يراعُ فللجدران مسمعها = وللجراح قـروحٌ ثـمّ تندمـلُ
وللأُسودِ زمانٌ سوف ينـصفها = مهما تعالت عليها الشاءُ والإبِـلُ
هي الـعروبةُ والقرآن موعدُها = والعادياتِ بـضبْحٍ فالدُّنى دُوَلُ
ولستُ أكتُمُ أن القـلبَ تيَّمه = حـبٌّ لـغِرْناطَةٍ والمرجِ مشتعلُ
كم في الدّنى من عيون الماءِ أو نهَرٍ = وعينُ جالوتَ منها يعذبُ النَّهَلُ