السلام عليكم
كي يكون أستاذنا القاضي الموقر عطوان مطلعاً على حيثيات القضية بكاملها علي أن أجيب على سؤال أستاذي خشان بدقة :
نعم ، الفعل ( كان ) تام واللام لام التعليل في الجملة " كانت ليلى لتشرب الماء قبل الشاي " ومن ناحيتي لا أرى أي فرق بين هذه الجملة وبين جملة " كانت آمنة لتلد رسول الله "- صلى الله عليه وسلم- إلا من حيث أهمية الغرض الذي خلقت له كلتا المخلوقتين . فآمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم خلقت لغرض نجزم بعظمته . أما ليلى فقد خلقت لغرض قد نراه تافها ولا نعلم ما يترتب من الحكمة الإلهية على تحقيقه , فلعل شرب الماء قبل الشاي يكون سببا لسلسة من الأحداث تنتهي بحدث خطير في ترتيب القدر الإلهي . . وليس لنا من الأمر شيء في تقدير الحكمة الإلهية . وفي كل الأحوال فإن ليلى قد وجدت في لحظة محددة لتشرب الشاي قبل الماء لغرض إلهي ما . فوجودها في تلك اللحظة لغرض ما مهما بدا ذلك الغرض تافهاً أمر مستقل عن تركيب الجملة . فإذا قلتُ : " كانت ليلى لتشرب الماء قبل الشاي " وأنا مخطئة في الواقع ولكنني أظن نفسي على صواب فقلت تلك الجملة للتعبير عما أراه صوابا . فتركيب الجملة صحيح كونها عبرت عن المعنى الذي أريده أنا حتى ولو كان هناك من يراني مخطئة في ماهية تصوري ومضمونه . وخلاصة ما أريد قوله : إن الغرض العظيم والغرض التافه يتساويان ويشتركان في كونهما غرضاً . وبالتالي فاللام لام التعليل .
تحياتي
المفضلات