النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: دعوى نحوية ضذ استاذتي ثناء

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    سيدي القاضي

    أشكر لك سعة صدرك كما اشكر لأستاذتي حضورها

    متابعة أوراق القضية في روابطها المذكورة كاف لكشف القضية وملابساتها.

    لكنني سأركز على الانطلاق من المتفق عليه بيني وبين استاذي المدعى عليها وهو يوافق كذلك رأي القاضي المحترم.
    ((يصح استعمال كان التامة)) بمعنى وجدت أو خلقت. هذا متفق عليه.

    سؤال : هل اللام بعد ( كان) التام لام تعليل أم لا ؟

    كانت آمنة لتلد رسول الله عليه السلام ..... بلى اللام لام تعليل وفي العبارة ظلال للتوكيد.
    بمعنى خلقت آمنة لتلد الرسول عليه السلام.

    فهل تعطي صحة هذه الجملية شرعية للقول :" كانت ليلى لتشرب الماء قبل الشاي "

    إما أن تكون ( كان) تامة واللام بعدها لام تعليل أو تتخلف هذه الصفة في أي منهما او كليهما.

    فإن كانتا كما هما في العبارة الأولى ( تامة وتعليل ) وهو ما تتبناه أستاذتي فثمة خلل في المعنى لا يستقيم معه في العقل.
    فهل يعقل القول إن ليلى خلقت لتشرب الماء قبل الشاي. وليس ثمة من ظلال لأي توكيد.

    (كان) ترى أستاذي أنها تامة، فإن لم تعد اللام لام تعليل، فلا وجه للمقارنة بين الجملتين. وإن لم تكن لام تعليل فماذا تراها أستاذتي ؟

    وهل يجوز حينها الاستناد إلى الجملة الأولى لإعطاء الشرعية اللغوية للثانية ؟

    حفظ الله الفاضلين القاضي والأستاذة.
    السلام عليكم
    كي يكون أستاذنا القاضي الموقر عطوان مطلعاً على حيثيات القضية بكاملها علي أن أجيب على سؤال أستاذي خشان بدقة :
    نعم ، الفعل ( كان ) تام واللام لام التعليل في الجملة " كانت ليلى لتشرب الماء قبل الشاي " ومن ناحيتي لا أرى أي فرق بين هذه الجملة وبين جملة " كانت آمنة لتلد رسول الله "- صلى الله عليه وسلم- إلا من حيث أهمية الغرض الذي خلقت له كلتا المخلوقتين . فآمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم خلقت لغرض نجزم بعظمته . أما ليلى فقد خلقت لغرض قد نراه تافها ولا نعلم ما يترتب من الحكمة الإلهية على تحقيقه , فلعل شرب الماء قبل الشاي يكون سببا لسلسة من الأحداث تنتهي بحدث خطير في ترتيب القدر الإلهي . . وليس لنا من الأمر شيء في تقدير الحكمة الإلهية . وفي كل الأحوال فإن ليلى قد وجدت في لحظة محددة لتشرب الشاي قبل الماء لغرض إلهي ما . فوجودها في تلك اللحظة لغرض ما مهما بدا ذلك الغرض تافهاً أمر مستقل عن تركيب الجملة . فإذا قلتُ : " كانت ليلى لتشرب الماء قبل الشاي " وأنا مخطئة في الواقع ولكنني أظن نفسي على صواب فقلت تلك الجملة للتعبير عما أراه صوابا . فتركيب الجملة صحيح كونها عبرت عن المعنى الذي أريده أنا حتى ولو كان هناك من يراني مخطئة في ماهية تصوري ومضمونه . وخلاصة ما أريد قوله : إن الغرض العظيم والغرض التافه يتساويان ويشتركان في كونهما غرضاً . وبالتالي فاللام لام التعليل .
    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة (ثناء صالح) ; 05-16-2014 الساعة 02:02 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    كي يكون أستاذنا القاضي الموقر عطوان مطلعاً على حيثيات القضية بكاملها علي أن أجيب على سؤال أستاذي خشان بدقة :
    نعم ، الفعل ( كان ) تام واللام لام التعليل في الجملة " كانت ليلى لتشرب الماء قبل الشاي " ومن ناحيتي لا أرى أي فرق بين هذه الجملة وبين جملة " كانت آمنة لتلد رسول الله "- صلى الله عليه وسلم- إلا من حيث أهمية الغرض الذي خلقت له كلتا المخلوقتين . فآمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم خلقت لغرض نجزم بعظمته . أما ليلى فقد خلقت لغرض قد نراه تافها ولا نعلم ما يترتب من الحكمة الإلهية على تحقيقه , فلعل شرب الماء قبل الشاي يكون سببا لسلسة من الأحداث تنتهي بحدث خطير في ترتيب القدر الإلهي . . وليس لنا من الأمر شيء في تقدير الحكمة الإلهية . وفي كل الأحوال فإن ليلى قد وجدت في لحظة محددة لتشرب الشاي قبل الماء لغرض إلهي ما . فوجودها في تلك اللحظة لغرض ما مهما بدا ذلك الغرض تافهاً أمر مستقل عن تركيب الجملة . فإذا قلتُ : " كانت ليلى لتشرب الماء قبل الشاي " وأنا مخطئة في الواقع ولكنني أظن نفسي على صواب فقلت تلك الجملة للتعبير عما أراه صوابا . فتركيب الجملة صحيح كونها عبرت عن المعنى الذي أريده أنا حتى ولو كان هناك من يراني مخطئة في ماهية تصوري ومضمونه . وخلاصة ما أريد قوله : إن الغرض العظيم والغرض التافه يتساويان ويشتركان في كونهما غرضاً . وبالتالي فاللام لام التعليل .
    تحياتي

    أرجو أن يسمح لي القاضي الفاضل بإلقاء نظرة شاملة على هذا الموضوع.

    المسار المعرفي ذو اتجاهين:

    الأول موضوعي ينقل الواقع إلى الدماغ ويستعمل العملية الفكري لتبويبه وتصنيفه ووضعه في إطار ذي قواعد واضحة وهنا يغلب احتمال الاتفاق بين الأطراف حوله، وفي حال الاختلاف تكون المرجعية واضحة.

    أما الثاني فذاتي يتعامل مع الواقع ولكنه يخلط الصفات الموضوعية للواقع مع رؤية ذاتية أو يلونها بها بنسب مختلفة من الخلط أو الظلال.
    ولا يمكن ان يمرر هذاالخلط تحت ضوء الطرح الموضوعي الساطع. ولذا يلجأ من يتخذونه سبيلا إلى نوع من التعويم الفكري تلخص جانبا منه كلمة (لعم) في موضوع بعينه، ومن أصناف الخلط والتلوين فيه، زج مواضيع أخرى في الطرح أو نقل الطرح إلى صعيد آخر يهيء مناخا من التداخل والتمويه والخلط لتمرير الرؤية الذاتية .


    أستاذتي في موقفها هذا تتخذ المسار الثاني فهي تأخذ قضية لغوية – مجمع عليها حسب رأيي منذ كان العرب – لتطرحها على صعيد آخر يتجلى في قولها: " ولا نعلم ما يترتب من الحكمة الإلهية على تحقيقه , فلعل شرب الماء قبل الشاي يكون سببا لسلسة من الأحداث تنتهي بحدث خطير في ترتيب القدر الإلهي . . وليس لنا من الأمر شيء في تقدير الحكمة الإلهية "

    آمنت بالله العظيم

    إما أن يكون العرب قد أدركوا ذلك وعبروا عنه بأساليب لغتهم. ثم جاءت الأستاذة بأسلوب لم يعرفه العرب ولا تقره لغتهم.
    أو أن أستاذتنا هي من اكتشفت هذه الحقيقة فابتكرت لها لغة تناسبها.

    عبارة ستاذتنا صحيحة في ذاتها، لكن توظيفها في القضية شيء آخر. ومن شأن بحثها أن يؤدي إلى تداعيات متشعبة من الحوار تضيع معها القضية الأصل.


    شكرا جزيلا.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط