صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5
النتائج 121 إلى 139 من 139

الموضوع: لغتنا هويتنا

  1. #121
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    ًوبدأت تحت الايك ارسم خطة
    علي اجمع ما بقى او اغنم
    طارت وطار الشوق في ادبارها
    فيكاد قلبي للهوى يتحطم
    فاقوا يابدرا سقتك غمامة
    عل الحبيبة بالكناية تفهم
    وبقيت تحت الليل اخفي عبرتي
    حتى دنا نحوي السها والانجم
    فيقول نجم الليل مالك ساهرا
    وارى القطوب على الجبين يخيم
    فاقول يا نجم اليك فانني
    اخبرن انك في الهوى لا ترحم
    دعني اقبل ما تبقى في في الندى
    علي ارى ورقاء او اتوهم
    وبقيت انظر في الفضاء وارتجي
    غيما على حر الجوى يتكرم
    فاذا الحبيبة اشعلت انوارها
    فاقول ياورقاء اني معدم
    هيا الى سفح الربيع لنبتني
    كوخا طيوف الحب فيه تخيم
    فاخذتها وركبت خيلا في الربى
    فاقول انت في البيان المغنم
    قالت قصمت الظهر يا هذا الفتى
    قلت الفتى انت واني مغرم

  2. #122
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    لا يَفْضُضِ الله فاك
    ������
    قال أبو بكر النحوي : معناه لا يكسِّر الله أسنانَكَ ويُفَرِّقها ، وفيه وجهان لا يَفْضُضِ الله فاك بفتح الياء وضم الضاد الأولى وكسر الثانية ولا يُفْضِ الله فاك بضم الياء وحذف الياء الثانية ، للجزم
    فمن قال لا يَفضُضِ الله فاك أخذه من فضضت الشيء إذا كسَّرته وفرَّقته ويقال قد فضضت جموع القوم إذا فرقتها وكسرتها قال الله عز وجل (( ولو كنتَ فَظّاً غليظَ القلبِ لانفضُّوا من حولكَ )) ، معناه لتفرقوا والعامة تلحن في هذا فتقول لا يُفْضِض الله فاك ولغة النبي لا يَفْضُضِ الله ، فاك بفتح الياء وضم الضاد الأولى وكسر الثانية يُروى أن النابغة الجعدي ، لما أنشد النبي صلى الله عليه وسلم قصيدته التي يقول فيها :بلغنا السماءَ مجدُنا وجدودُنا
    وإنّا لنرجو فوقَ ذلكَ مَظْهرا

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى أين يا أبا ليلى فقال إلى الجنة فقال النبي لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ هكذا حُفِظَ عنه ..
    ومَنْ قال لا يُفْضِ الله فاك أراد لا يجعل الله فاك فضاءً لا أسنان فيه
    (منقووول)

  3. #123
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    من غرائب الأفعال أيضا:
    قِ
    فعل أمر
    فتقول: ق زيدا.

    وقيل : إن أبا حاتم السجستاني طرد من بغداد بسبب هذا الفعل.

    إذ كان في الجامع يدرس القرآن فمر بهذه الآية ( قوا أنفسكم )
    فقال: ما يقال للواحد فيه؟ فقالوا: ق.

    فقال ما يقال للواحدة فيه فقالوا قي

    فقال: للاثنين؟ فقالوا: قيا.

    فقال: للثلاثة؟ فقالوا: قوا.

    فقال للثلاث من النساء فقالوا قين

    فقال اجمعوها لي: فقالوا: ق- قي = قيا- قوا = قين.

    فأخذت أصواتهم تتلجلج في المسجد
    ( بالقأقأة )

    وكان في ناحية المسجد أعرابي ساذج، فسمعهم، وذهب إلى صاحب الشرطة، وقال:
    إني ظفرت بقوم يقرؤون القرآن على صياح الدجاج.

    فهجم الشرطة ، وقبضوا على أبي حاتم، ومن معه .
    فأخبره: أنما كان يعلمهم.
    فقال صاحب الشرطة:
    ومثلك يطلق لسانه عند العامة بمثل هذا.!!
    فعمد إلى أصحابه فجلدهم: عشرة عشرة.

    فعاد من البصرة ولم يقم ببغداد أبدا.

    انظر: بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي. (1/ 606)

  4. #124
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    "إن ذلك لحقٌ تخاصمُ أهل النار"
    تخاصم مرفوع من أربعة أوجه:
    1/ بدل من ( حق ) مرفوع

    2/ خبر لمبتدأ محذوف تقديره ( هو )

    3/ خبر ثان لـ ( إنّ )

    4/ بدل من محل ( ذلك ) أي قبل دخول ( إن )
    كقوله تعالى ( إن الله بريء من المشركين ورسوله ) عندما ذكروا إعراب ( رسوله )

  5. #125
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    السلام عليكم
    أرجو تصحيح الآية في المشاركة السابقة
    الصحيح أن الله بريء من المشركين ورسوله

    بفتح الهمزة في أن

  6. #126
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    الكشكشة وأخواتها ...


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم

    معرفة الرديء المذموم من اللغات وهو أقبحُ اللغات وأنزلُها درجة

    قال الفراء‏:‏ كانت العربُ تحضر المَوسِم في كل عام وتحجُّ البيتَ في الجاهلية وقريشٌ يسمعون لغاتِ العرب فما اسْتحسنوه من لغاتهم تكلّموا به فصاروا أفصحَ العرب وخلَتْ لغتُهم من مُستبْشع اللغات ومُستقبَح الألفاظ

    من ذلك‏:‏

    الكَشْكَشة وهي في ربيعة ومضر يجعلون بعد كاف الخطاب في المؤنث شِيناً فيقولون‏:‏ رَأَيْتُكش وبكَش وعَليْكَش فمنهم من يُثبتُها حالةَ الوقف فقط وهو الأشْهر ومنهم من يُثبتها في الوصل أيضاً ومنهم من يَجعلها مكانَ الكاف ويكسرها في الوصل ويُسكنِّها في الوقف فيقول‏:‏ مِنْش وَعَليْش‏.‏


    الكَسْكَسة وهي في ربيعة ومُضر يجعلون بعد الكافِ أو مكانها في المذكر سيناً على ما تقدّم وقصدوا بذلك الفَرْقَ بينهما‏.‏

    العَنْعََنة وهي في كثير من العرب في لغة قيس وتميم تجعل الهمزة المبدوء بها عيناً فيقولون في أنك عنّك وفي أسْلم عَسْلم وفي أذُن عُذُن‏.‏

    الفَحفَحة في لغة هُذَيل يجعلون الحاء عَيْناً‏.‏

    الوكْم في لغة ربيعة وهم قوم من كَلْب يقولون‏:‏ عليكِم وبكِم حيث كان قبل الكاف ياء أو كسرة‏.‏

    الوهْم في لغة كلْب يقولون‏:‏ منهِمْ وعنهِم وبينهِمْ وإن لم يكن قبل الهاء ياءٌ ولا كسرة‏.‏

    العَجْعَجَة في لغة قضاعة يجعلون الياء المشدَّدة جيماً يقولون في تميميّ تميمِجّ‏.‏

    الاستنطاء في لغة سعد بن بكر وهذيل والأزد وقيس والأنصار تجعل العين الساكنة نوناً إذا جاورت الطاء كأنْطي في أعْطِي‏.‏

    الوتم في لغة اليمن تجعلُ السِّين تاء كالنات في الناس‏.‏

    الشَّنشنة في لغة اليمن تجعل الكاف شيناً مطلقاً كلبَّيْش اللهم لبَّيْش أي لبيك‏.‏


    وقال ابن فارس في فقه اللغة‏:‏ باب اللغات المذمومة - فذكر منها العَنْعَنَة والكشكشة والكَسكَسة والحرف الذي بين القاف والكاف في لغة تميم والذي بين الجيم والكاف في لغة اليمن وإبدال الياء جيماً في الإضافة نحو غُلامج وفي النسب نحو بَصرجّ وكُوفِجّ‏.‏

    ومن ذلك الخَرْم وهو زيادةُ حرف الكلام لا الذي في العروض كقوله‏:‏ ولا للما بهم أبداً دواء وقوله‏:‏ وصاليات كَكَما يُؤَثْفَيْنْ قال‏:‏ وهذا قبيحٌ لا يزيد الكلام قُوَّة بل يُقَبِّحه‏.‏

    وذكر الثعالبي في فقه اللغة من ذلك‏:‏

    اللَّخْلَخَانيَّة تَعْرِض فِي لغة أعراب الشِّحْر وعُمان كقولهم‏:‏ مَشَا اللّه كان يريدون‏:‏ ما شاء اللّه كان‏.‏

    والطُّمْطُمانيَّة تَعْرِض في لغة حِمْيَر كقولهم‏:‏ طاب أمْهَوَاء‏:‏ أي طاب الهواءُ‏.‏
    وهذه أمثلة من الألفاظ المفردة‏:‏ في الجمهرة‏:‏ الطَّعْسَفَة لغةٌ مرغوب عنها يقال‏:‏ مرَّ يُطَعْسِفُ في الأرض إذا مرَّ يَخْبِطُهَا‏.‏

    وفي الغريب المصنف‏:‏ يقال حفرت البئر حتى أَمَهْتُ وأَمْوَهْت وإن شئتَ أَمْهَيْتُ وهي أبعد وفي الجمهرة‏:‏ تَدَخْدَخ الرجل إذا انقبض لغةٌ مرغوب عنها ورضَبَت الشاة لغةٌ مرغوب عنها والفصيح رَبَضَتْ‏.‏

    وقال ابن السراج في الأصول‏:‏ اعلم أنه ربما شذَّ من بابه فينبغي أن تعلم أن القياس إذا اطَّرَد في جميع الباب لم يكن بالحرف الذي يشذّ منه‏.‏

    وهذا مستعمل في جميع العلوم ولو اعتُرض بالشاذّ على القياس المطّرد لبطل أكثرُ الصناعات والعلوم فمتى سمعت حَرْفاً مخالفاً لا شكَّ في خلافه لهذه الأصول فاعلم أنه شذّ فإن كان سُمع ممن تُرْضَى عربيته فلا بدّ من أن يكون قد حاول به مذهباً أو نحا نحْواً من الوجوه أو استهواه أمرٌ غلطه‏.‏


    منقول

  7. #127
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    970
    وقد بقيت الكشكشة وأخواتها في لهجاتنا ، خصوصا الكشكشة ، نطق الشين عند انتهاء بعض الكلام ، لم أكن أعلم أنها أصل من العربية في تلك الأزمنة المتقدمة وبقيت في لهجاتنا الآن / لكني لا أظنها أصلا لأن أصل العربية الفصحة لغة القرآن
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك
    وأتوب إليك





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #128
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    http://relations.taifedu.gov.sa/nmyz1122.pdf
    🌹 قصيدة المشرفة التربوية الأستاذة / أميرة صبياني🌹التي حققت بها المركز الأول على مستوى الوزارة في مسابقة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية.

  9. #129
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    لمسات بيانية
    لماذا قال (أوتوا الكتاب) ولم يقل (آتيناهم الكتاب)؟

    القرآن الكريم يستعمل أوتوا الكتاب في مقام الذم
    ويستعمل آتيناهم الكتاب في مقام المدح.

    قال تعالى: (وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (101) البقرة) هذا ذم،

    (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ (145) البقرة) هذا ذم،

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) آل عمران)

    (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) البينة) هذا ذم،

    (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44) النساء) ذم.

    بينما (آتيناهم) الكتاب تأتي مع المدح

    (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ (121) البقرة) مدح،

    (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ (89) الأنعام) مدح،

    (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ (36) الرعد)

    (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) القصص) مدح،

    (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ (47) العنكبوت) مدح.


    هذا خط عام في القرآن على كثرة ما ورد من (أوتوا الكتاب) و(آتيناهم الكتاب)
    حيث قال أوتوا الكتاب فهي في مقام ذم وحيث قال آتيناهم الكتاب في مقام ثناء ومدح.

    القرآن الكريم له خصوصية خاصة في استخدام المفردات وإن لم تجري في سنن العربية.
    أوتوا في العربية لا تأتي في مقام الذم وإنما هذا خاص بالقرآن الكريم.

    عموماً رب العالمين يسند التفضل والخير لنفسه (آتيناهم الكتاب)
    لما كان فيه ثناء وخير نسب الإيتاء إلى نفسه،
    أوتوا فيها ذم فنسبه للمجهول

    (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا (5) الجمعة)

    (وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (14) الشورى)،

    وأما قوله تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا (32) فاطر) هذا مدح.

    د فاضل السامرائي

  10. #130
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    قال تعالى
    وهذا بعلي شيخا

    يقرأ " شيخ " بالرفع . وفيه عدة أوجه ; أحدها : أن يكون " هذا " مبتدأ ، و " بعلي " بدلا منه ، و " شيخ " الخبر . والثاني : أن يكون " بعلي " عطف بيان ، و " شيخ " الخبر .

    والثالث : أن يكون " بعلي " مبتدأ ثانيا ، و " شيخ " خبره ; والجملة خبر هذا . والرابع : أن يكون " بعلي " خبر المبتدأ ، و " شيخ " خبر مبتدأ محذوف ; أي هو شيخ . والخامس : أن يكون " شيخ " خبرا ثانيا . والسادس : أن يكون " بعلي " و " شيخ " جميعا خبرا واحدا ، كما نقول : هذا حلو حامض . والسابع : أن يكون " شيخ " بدلا من بعلي .

  11. #131
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    اسم الزمان واسم المكان
    أولا تعريف اسم الزمان هو اسم مشتق يدل على زمن حدوث الفعل
    ثانيا تعريف اسم المكان هو اسم مشتق يدل على مكان حدوث الفعل
    ثالثا صياغتهما
    أ/ يصاغان من الفعل الثلاثي المثال ومن الفعل المضارع مكسور العين على وزن مَفْعِل مثل مَوْعِد ومَجْلِس
    ب/ يصاغان من الفعل المضارع مفتوح العين أو مضمومها على وزن مَفْعَل مثل مَلْجَآ ومَكْتَب
    ج/ يصاغان من الفعل غير الثلاثي كاسم المفعول بالإتيان بالفعل المضارع فقلب ياء المضارعة ميما مضمومة ففتح ما قبل آخره
    مثل مٌلْتَقَى

    ملحوظة
    يعرب اسم الزمان واسم المكان حسب موقعهما في الجملة فيقعان
    ١/ مبتدأ
    مشرق الشمس الساعة السادسة
    ٢/ اسما مجرورا
    سلام هي حتى مطلع الفجر
    ٣/ اسما لحرف ناسع
    إن موعدكم الجنة

  12. #132
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    ( لات )

    كلمة " لات " من الكلمات التي حدث فيها اختلاف كبير بين علماء اللغة, فقد تعددت أراؤهم في حقيقتها, كما تعددت في عملها.

    لقد لخص العلامة الزبيدي أراء النحاة حول ( لات ) وعملها, فقد أشار في التاج :


    " وحاصلُ كلامِ النُّحاةِ فيها يَرجعُ إِلى أَنهم اختَلَفُوا في كلٍّ من حقِيقَتِها وَعَملِها :

    فقالوا : في حقيقتها أَربعةُ مذاهِبَ :

    الأَوّل : أَنّها كلمةٌ واحدةٌ وأَنّها فِعْلٌ ماضٍ واختَلَفَ هؤلاءِ على قولين :

    أَحدهما : أَنّها في الأَصل لاتَ بمعنى نَقَص . ومنه " لا يَلتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُم " ثُمّ استُعْمِلَتْ للنَّفْيِ كَقَلَّ قاله أَبو ذَرٍّ الخُشَنّى في شَرْحِ كتاب سيبويهِ ونَقَلَه أَبو حيَّان في الارْتِشَاف وابنُ هِشامٍ في المُغْنِى وغير واحد .

    ثانيهما : أَنَّ أَصْلَها لَيِسَ بالسّين كفَرِح فأُبْدِلت سينُها تاءً ثم انْقَلَبت اليَاءُ أَلِفاً ؛ لتحرُّكِها وانفِتاح ما قبلها فلمّا تَغَيَّرتْ اختَصَّتْ بالحِين وهذا نقله المُرادىّ عن ابنِ الرّبيع .

    والمذهب الثاني : أَنها كلمتان : لا النّافيةُ لحِقَتْها تاءُ التَّانيث ؛ لتأْنيث اللّفظ كما قاله ابنُ هشامٍ والرَّضِىّ أَو لتأْكيد المُبَالَغَةِ في النَّفْيِ كما في شَرْح القَطْرِ لمُصَنِّفه وهذا هو مذهب الجُمهور .

    الثالث : أَنها حرْفٌ مُستَقِلٌّ ليس أَصلُه ليسَ ولا لا بل هو لَفْظٌ بسيطٌ موضوعٌ على هذه الصّيغة نقله الشيخ أَبو إِسحاقَ الشَّاطِبِىُّ في شرح الخُلاصة ولم يَذْكُرْه غيْرُه من أَهل العَرَبِيّة على كثرةِ استِقْصائِها .

    الرابع : أَنّها كلمةٌ وبعضُ كَلِمَةٍ لا النافيةُ والتاءُ مزيدةٌ في أَوّل حين ونُسِبَ هذا القول لأَبِي عُبَيْد وابنِ الطَّرَاوَةِ ونقله عنهُما في المُغْنِى وقال : استدَلَّ أَبو عُبيدٍ بأَنه وجَدَها مُتّصِلَة في الإِمام أَي مُصحَف عُثْمان ولا دَلِيلَ فيه ؛ لأَن في خَطّه أَشياءَ خارجة عن القِياس ويشهد للجمُهْور أَنّه يوقف عليها بالتّاءِ والهاءِ وأَنّها تُرْسَم مُنفصلةً من حين وأَنَّ تاءَها قد تُكْسَر على أَصل التقاءِ الساكنين وهو معنى قول الزمخشريّ . وقرئ بالكسر كجَيْرِ ولو كان ماضِياً لم يكن للكَسْرِ وَجْهٌ .

    قلتُ : وقد حُكِىَ أَيضاً فيها الضَّمُّ وقُرئ بهن ؛ فالفَتْح تخفيفاًن وهو الأَكثرُ والكَسْرُ على أَصل التقاءِ السَّاكنَيْن والضَّمُّ جَبْراً لوَهْنِها بلزومِ حَذْف أًحدِ مَعْمُولَيْها قاله البَدْرُ الدَّمامِينّى في شرح المُغْنِى فهي مثَلَّثةُ التاءِ وإِن أَغْفَلُوه .

    ثم قال شيخنا : وأَما الاختلاف في عملها ففيه أَربعةُ مَذاهِبَ أَيضاً :

    الأَول : أَنّها لا تَعملُ شيْئاً ؛ فإِن وَلِيَها مرفوعٌ فمبتدأٌ حُذِف خَبَرُهُ أَو مَنْصُوبٌ فمَفْعُولٌ حُذِف فِعْلُه الناصِبُ له وهو قولُ الأَخفش والتقدير عنده : لا أَرَى حينَ مَنَاصٍ نَصْباً ولا حِينُ مناصٍ كائِنٌ لَهمُ رَفْعاً .

    والثاني : أَنها تعملُ عَمَلَ إِنّ وهو قَوْلٌ آخَرُ للأَخْفَشِ والكُوفِيّينَ .

    والثّالث : أَنها حرفُ جَرٍّ عند الفَرّاءِ على ما نقله عنه الرَّضِىّ وابنُ هشامٍ وغيرهما .

    والرابع : أَنّها تعملُ عملَ لَيْسَ وهو قول الجُمْهُور وقيّده ابنُ هِشام بِشَرْطَيْن : كون معمُولَيْها اسمَىْ زَمَان وحذف أَحدِهما . *

    * تاج العروس للزبيدي.

  13. #133
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    ما اللسانيات ؟

    قبل أن نشرع في الحديث عن مستويات التحليل اللغوي التي تعنى بها اللسانيات أو علم اللغة ، ودور هذا العلم في التفكير و الحضارة البشريين ، ومدارسه المتعدّدة والمختلفة المشارب ، ومنطلقات كلّ مدرسة أو اتّجاه من هذه الاتجاهات ، وهل كانت اللسانيات علماً عربيا قديما ... و غيرها من المواضيع الهامة ، لا بدّ أن نتعرّف أولا على ماهية اللسانيات .
    فاللسانيات أو الأَلْسُنية أو اللِّسْنِيات أو علم اللغة حسب اختلاف المصطلح بين المغاربة والمشارقة - فرعٌ من العلوم الإنسانية ، يدرس الظاهرة اللغوية البشرية بمنهجية علمية قائمة على الوصف بعيدا عن الأحكام المعيارية . واللسانيات تتناول بالدرس الأصوات أو الحروف والكلمات والتراكيب النحوية والدلالات وإذا كانت وظيفة اللسانيات هي دراسة اللغة الإنسانية ، هل هي علم قديم أم أنها حديثة النشأة ؟

    تاريخ التفكير اللغوي الإنساني :

    أ - يُعتبر الهنود أول شعب درس اللغة وتأمّلها ودرس خصائصها . وكان الدافع إلى ذلك دينيا محضا يتمثّل في رغبتهم في قراءة كتابهم المقدّس " الفيدا " - الذي يرجع تاريخه إلى 1200 ق م - قراءة صحيحة والمحافظة عليه من عبث العابثين . لذلك كانوا يقدّسون اللغة السنسكريتية التي كُتب بها هذا الكتاب ووصفوها بالكمال وكانوا يتعبّدون بدراستها والاعتناء بها . ويُمثل كتاب panini ( وهو إمام النحاة عندهم ، عاش بين القرنين 4 و 5 ) أول كتاب ضمّ قواعد لغتهم السنسكريتية .
    وقد كان لهذه المحاولات اللغوية الهندية تأثير عميق في التفكير اللغوي الأوربي .
    ب - أما لدى الإغريق فقد كان للمناقشات الفلسفية أثر كبير في حواراتهم حول اللغة ، فتساءلوا هل اللغة شيء فوق الطبيعة ؟ و هل هناك علاقة بين الاسم والمُسمّى ؟ وهل اللغة قائمة على الاتفاق بين المتكلّمين على رموز معينة للدلالة على معانٍ محدّدة ؟ وغيرها من التساؤلات التي تدلّ على اهتمامهم الكبير باللغة . لكن اليونان كانوا متعصّبين للغتهم مما حدا بهم إلى إطلاق صفة " البربرية " على غير المتكلّمين باليونانية . و بدأت البوادر الأولى للتفكير اللغوي مع أرسطو الذي كان يرى أن اللغة نظام وضعي يخضع لقوانين ثابتة ، ثم مع أفلاطون الذي عرّف اللغة بأنها تعبير عن أفكارنا بواسطة الأسماء و الأفعال .
    غير أن هذه الإرهاصات الأولى للدراسة اللغوية اليونانية كانت تفتقد للوعي اللغوي القائم على الملاحظة والتحليل مما جعل كلّ ما توصّلوا إليه يندرج ضمن الانطباعية أكثر منه ضمن المنهج .

    د. خديجة إيكر
    و للحديث بقية إن شاء الله

  14. #134
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    سم الفاعل
    أولاً : - صياغته :
    1 - يصاغ من الفعل الثلاثي على وزن فاعل مثل ركب راكِب ودعا داعٍ أصلها داعِي وقام قائِم
    2 - يصاغ من الفعل غير الثلاثي غير المعتل العين وغير مضعف الحرف الأخير بالخطوات الآتية
    أ - الإتيان بالفعل المضارع
    ب - قلب ياء المضارع ميماً مضمومة
    ج - كسر الحرف الذي قبل الأخير انطلق ينطلق مُنطلق مُنطلِق
    3 - يصاغ من الفعل المعتل العين ومضعف الحرف الأخير
    أ - الإتيان بالفعل المضارع
    ب - قلب ياء المضارع ميماً مضمومة انقاد ينقاد مُنقاد لكن في الوزن الحرف الذي قبل الأخير مكسور ( مُنفعِل ) ، اطمأنّ يطمئن مُطمئنّ ( مُفْعَلِلّ
    ثانياً : - الفعل اللازم : هو الفعل الذي يرفع الفاعل فقط مثل مشى الولد
    ثالثاً : - الفعل المتعدي : هو الفعل الذي يرفع الفاعل وينصب مفعولاً به واحداً أو أكثر مثل :- سأل المذنب الله العفو ، أعطى الغني الفقير صدقة ، أخبر محمد علياً رمضان قريباً
    رابعاً : - شروط عمله : -
    أ - أن يكون معرّفاً بــــ ( أل ) قال تعالى ( والعافين عن الناس )
    ب - أن يكون مسبوقاً بحرف نفي ما مقدرٌ أخوك موقفي
    ج - أن يكون مسبوقاً بحرف استفهام أعارفٌ فضل معلمك ؟
    د - أن يكون مسبوقاً بحرف نداء يا مستنيراً عقله جزاك الله خيراً
    هـ - أن يعرب خبراً لمبتدأ ( وكلبهم باسط ذراعيه )
    و - أن يعرب خبراً لحرف ناسخ لعلك خاشع في صلاتك
    ز - أن يعرب خبراً لفعل ناسخ ما برح المؤمن مطيعاً لربه
    ح - أن يعرب صفة ( وحمر مختلف ألوانها )
    ط- أن يعرب حالاً ( وادعوا الله مخلصين له الدين)
    ي - أن يكون معطوفاً على واحد مما سبق الابن محترمٌ أباه وعارف فضله
    خامساً عمله : -
    يعمل عمل فعله فيرفع الفاعل إن كان فعله لازماً ويرفع الفاعل وينصب المفعول به إن كان فعله متعدياً
    سادساً : - معموله هو الكلمة التي رفعها أو نصبها
    سابعاً : - طريقة معرفة معموله
    إذا أردنا أن نعرف معمول اسم الفاعل فإننا نأتي بفعله الماضي أو المضارع ثم ننظر للفعل أهو لازم أم متعدٍ
    ثامناً : - الأمثلة
    1 - ( والكاظمين الغيظ )
    اسم الفاعل ( الكاظمين ) إذا أردنا معرفة المعمول فنأتي بالفعل الماضي أو المضارع الفعل كظم والكلام لجمع الغائبين فنقول كظموا الغيظ
    إعراب الفعل : فعل ماضٍ
    الواو : ضمير متصل في محل رفع فاعل
    الغيظ : مفعول به منصوب
    ننظر هل الفعل لازم أو متعدٍ ؟
    الفعل متعدٍ لأنه رفع فاعلاً ونصب مفعولاً به
    فالفاعل للفعل هو فاعل لاسم الفاعل والمفعول به للفعل هو مفعول به لاسم الفاعل فاعل الفعل ضمير إذن فاعل اسم الفاعل ضمير ( المعمول الأول ) والغيظ مفعول به للفعل إذن الغيظ مفعول به لاسم الفاعل ( المعمول الثاني )
    2 - ( لاهيةً قلوبهم )
    إذا أردنا معرفة المعمول فنأتي بالفعل الماضي أو المضارع
    لهت قلوبهم
    لهت فعل ماضٍ
    قلوبهم : فاعل مرفوع
    ننظر هل الفعل لازم أو متعدٍ ؟
    الفعل لازم لأنه رفع فاعلاً فقط
    فاعل الفعل فاعل لاسم الفاعل إذن قلوب فاعل لاسم الفاعل معمول اسم الفاعل
    تاسعاً : - بعض أحكامه
    إذا وقع معمول اسم الفاعل المنصوبُ بعده مباشرة جاز لنا حالتان :-
    أ - نصب المعمول ويعرب مفعولاً به بشرط تنوين اسم الفاعل إذا كان اسم الفاعل مفرداً أو جمع مؤنث سالماً ( فلعلك تارك بعضَ ما يوحى إليك ) أو بشرط وجود النون إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالماً نحن مذاكرون دروسنا
    ب - جر المعمول فيعرب حينئذ مضافاً إليه بشرط حذف التنوين أو حذف النون ( إن الله فالق الحب والنوى ) ( إنا مرسلو الناقة )

  15. #135
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    من دروس اللغة.الحلقة 16
    مما قاله الشيخ عبد العزيز المفلح

    [المعرّب وضوابط التعريب)

    المعرّب هو اللفظ الدخيل الذي أخضعه العرب وطوّعوه لقواعد العربية بزيادةٍ أو نقص أو تغيير يتفق مع اللسان العربي في الأصوات والأوزان...كما قال الجوهري (تعريب الاسم الأعجمي أن تتفوّه به العرب على منهاجها ) وقال السيوطي : هو ما استعملته العرب من الألفاظ الموضوعة لمعانٍ في غير لغتها...ويقول الفرّاء
    (يُبنى الاسم الفارسي أيّ بناء كان إذا لم يخرج عن أبنية العرب...) وقال ابن جنّي في الخصائص : ما قِيس على كلام العرب فهو من كلام العرب... )

    والتعريب أسلوب من أساليب تنمية اللغة منذ نشأتها ، ودلالة على مرونتها واستيعابها فقد كان للتعريب دور كبير في توسيع المعجم العربي منذ بدأ احتكاك العرب بالأمم المجاورة قبل الإسلام بقرون وإلى عصرنا هذا...فما لم يجد له العرب اسماً في العربية يُعرّبونه بنطقه ويُطوّعونه باستعماله وإخضاعه للسان العربي ومخارج حروفه وأصواته ويُسمّونه(المعرّب)

    يقول د.محمد أحمد حماد عن القائم بالتعريب : يُحاول عادةً أن يشكّل ذلك اللفظ حتى يصبح على نسج لغته أو قريب الشبه بألفاظها سواء من ناحية الأصوات أو من ناحية الصيغ....) ويقول : وكانت الكلمة الأعجمية التي يشيع استعمالها لدى العرب القدماء تأخذ النسج العربي فيُقتص من أطرافها وتُبدّل بعض حروفها ويُغيّر موضع النبر منها حتى تصبح على صورة شبيهة بالكلمات العربية...) وقال : ولعل الأعشى هو أشهر من عُرف بين شعراء الجاهلية باقتباس الكثير من تلك الألفاظ الأعجمية في شعره )
    ومانقلته العرب إلى لغتهم في عصر الاحتجاج اللغوي أولى مما نُقل بعد ذلك لأن الألفاظ تتعرب بالنطق والاستعمال ولاسيما في عصر الاحتجاج باللغة الذي حدّد اللغويون نهايته بمنتصف القرن الثاني للهجرة النبوية......

    ولسائل أن يقول : ما دوافع التعريب وضوابطه؟
    من أهم دوافعه : الحاجة والضرورة..... وربما عُرّب اللفظ الأعجمي للإعجاب به أو لخفته أحيانا أو للمباهاة والتعالم بمعرفة لغة غير العربية...........
    وقد وضع أهل اللغة للتعريب شرطين هما :
    1-أن يكون اللفظ المراد تعريبه مما يحتاج إليه العرب تمام الاحتياج ولايوجد ما يقابله في العربية......
    2-أن يتم إخضاعه وتطويعه لمقاييس العرب وقواعد العربية من الناحية الصوتية والصرفية......

    قال د.توفيق شاهين ( والمعتدلون هم الذين يجيزون الاستعانة بالتعريب لسد حاجة العربية إلى المفردات بشرط أن لا يُفسد هذا المعرّب أصلا من أصول اللغة أو يخرج بها عن طريقها المألوف....... )
    والمعرب نوع من الدخيل كما قال السيوطي : ويطلق على المعرب دخيل......
    فكل معرّب دخيل وليس كل دخيل معرّباً فهناك آلاف الكلمات الوافدة التي تحتاج إلى تعريب أو ترجمة دقيقة لها.....

    واللغة الحية لاتكف عن النمو واستيعاب الألفاظ الجديدة والمصطلحات لاسيما في هذا العصر[التقني ] المتسارع
    إلا أن هناك (أزمة ) في التعريب سأتناولها في حلقة قادمة عند ذكر المجامع العربية........

    وهذه أمثلة على كلمات وألفاظ معرّبة :
    أولا : كلمات عربت قديما
    [أباريق ، سندس ، أرائك ، استبرق ، أسفار ، قرطاس ، كافور ، أثير ، تنور..... ]
    ثانيا : كلمات عربت حديثا
    [هاتف بدل تليفون
    حافلة بدل باص
    شاحنة بدل لوري
    تأشيرة بدل فيزا
    ناسوخ بدل فاكس
    حاسوب بدل كمبيوتر]
    كما عربوا ( استمارة - بستان - بندر - شنطة - فهرس - فستان - كنب - فندق - دولاب - برنامج - ديكور - أرشيف..... وغيرها )

  16. #136
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    1435/6/2 هـ
    بسم الله الرحمن الرحيم


    نواصل حديثنا عن تاريخ التفكير اللغوي :

    ـــ فبالنسبة للرومان لم تتجاوز جهودهم في المجال اللغوي نقل بحوث اليونان إلى لغتهم ، مع بعض الكتابات البسيطة المتعلّقة باللغة اللاتينية و قواعدها قام بها " ماركوس فارون M. Varron " و " كونتيليان Quintilian " .
    ـــ أما في القرون الوسطى ( التي تبدأ من القرن 5 م ) فقد كان الاعتقاد السائد أن اللغة اللاتينية هي أكملُ اللغات ، حتّى إن لفظ (grammaire/ grammar) ظل طيلة هذه العصور مرادفاً للغة اللاتينية القديمة . لذلك اهتمّت الكتب في هذه الفترة بالتعريف بقواعدها دون غيرها من اللغات .
    و لم يبدأ الاهتمام باللغات الأخرى إلا مع الشاعر الإيطالي" دانتي أليغــييــري ‏Dante Alighieri‏ " الذي صرفَ الانتباه إلى اللهجات الإيطالية في كتابه ( بلاغة العامية) .

    و إذا كانت أغلب الكتب اللغوية العربية الحديثة تُصنّف جهود اللغويين العرب ـــ من الناحية التاريخية ــــ بعد الجهود الأوربية ــــ ( مما يجعل القارئ يَفهم أن العرب لم تكن لهم إسهامات في المجال اللغوي ، و أنهم نقلوا عن الأوربيين ) فإني هنا أفعلُ العكس ، لأن القرون الوسطى التي امتدّت إلى حدود القرن 15 م و سمّاها الأوربيون "عصور الظلمات" عاشت فيها أوربّا تخلّفا فكريا و ثقافيا و اجتماعيا ساد معها الجهل و الخُرافة ، بالإضافة إلى الانحطاط السياسي و الاقتصادي .
    في حين أنها تُصادف ما بين القرن 2هـ و 10 هـ و هو أوج الحضارة الإسلامية في جميع المجالات بما في ذلك التأليف اللغوي .

    ــ الدرس اللغوي العربي :
    إن القرآن الكريم هو الدافع الأساس لنشأة العلوم اللغوية و غيرها من العلوم العربية الأخرى ، و لكون كتاب الله نظاماً لغويا بالدرجة الأولى فقد سعى اللغويون الأوائل إلى استنباط قواعد اللغة العربية منه . و لعلّ من أبرز أسباب ظهور هذه العلوم :
    - الرغبة في فهم كتاب الله و التعرف على أسراره اللغوية و البلاغية و البيانية .
    - مساعدة غير العرب من المسلمين على تعلّم اللغة العربية للتمكّن من قراءة القرآن قراءة صحيحة ، و فهم معانيه .
    - ظهور اللحن في قراءة القرآن الكريم ، و سعي المسلمين إلى الزيادة في حفظه ، و هو المحفوظ من الله سبحانه و تعالى .
    - احتكاك اللغة العربية بغيرها من اللغات بفعل تعامل العرب مع أجناس غير عربية و هم يمارسون حرفتهم التي عُرفوا بها و هي التجارة . و لا شكّ أن هذا الاحتكاك اللغوي ينتج عنه تأثر لغة بأخرى ، و من ثمّ وجب التقنين للغة و ضبط قواعدها الصوتية و الصرفية و النحوية و الدلالية .

    ما هي تجلّيات هذه الجهود اللغوية العربية في كلّ علم من علوم اللغة ؟ وهل عاشت الحضارة العربية ــ فعلا ــ ازدهاراً لغويا زمنَ عصور الظلمات الأوربية ؟

    هذا ما سنُحاول الجواب عنه في حديثنا القادم بحول الله .

    د. خديجة إيكر

  17. #137
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    ( مسوغات الابتداء بالنكرة )

    الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة وفي بعض المواضع قد يأتي نكرة ولكن بشروط وضعها النحويون وهى :

    1_أن يتقدم الخبر على المبتدأ وهو ظرف أو جار ومجرور ومنه قوله تعالى :" على أبصارهم غشاوة ", ومنه قوله تعالى: " لكل نبأ مستقر " .وقوله تعالى " ولدينا مزيد "

    2_ أن يتقدم على النكرة استفهام وذلك مثل قوله تعالى : " أإله مع الله " فتقدم همزة الاستفهام مسوغ مجيئها نكرة ., وشبه الجملة في محل رفع خبر.

    3_ أن يتقدم على النكرة نفي , وذلك مثل قوله تعالى : " وما من إله إلا إله واحد " , فتقدم النفي "ما" على النكرة "إله" سوّغ وقوعها مبتدأ وهو مجرور لفظا مرفوع محلا والخبر لفظ " إله" الثاني .

    4_ أن يكون لفظ النكرة دالا على الدعاء , ومن ذلك قوله تعالى :"سلام على نوح في العالمين " , ومنه قوله تعالى :"ويل للمطففين "

    5_ أن يكون لفظ النكرة موصوفا , وذلك مثل قوله تعالى :" رسول من الله يتلو صحفا مطهرة " , فالمبتدأ "رسول" وهو نكرة موصوفة بقوله تعالى :"من الله" وهو ما سوّغ الابتداء بها ., والخبر الجملة الفعلية "يتلو صحفا". , ومنه قوله تعالى :" ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمن ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ". , فكلمة "أمة" نكرة جاءت موصوفة بـ "مؤمنة" وهو ما سوّغ الابتداء بها ., وكذلك قوله " ولعبد " فقد وقعت النكرة عبد مبتدأ لكونها موصوفة بـ مؤمن , وقوله "خير" هو المبتدأ.

    6_أن تكون النكرة مضافة : قد تأتي النكرة مضافة وهذه الإضافة هي ما سوّغ الابتداء بها , وذلك مثل قولنا " عملُ برٍ يزين " . فقد أضيفت النكرة "عمل" إلى كلمة "بر" وهذه الإضافة هي التي سوغت الابتداء بها .

    7_ أن تكون النكرة شرطا : وذلك مثل قوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " , فـ " من "اسم شرط جازم نكرة في محل رفع مبتدأ , والدلالة على الشرطية سوغت الابتداء به .

    8_ أن تكون النكرة جوابا : فإذا قلنا : من المخلص ؟ فنجيب بقولنا "رجل" , فالنكرة قد وقعت مبتدأ لكونها جوابا عن استفهام , والخبر محذوف تقديره "نجح " .

    9_أن تكون النكرة عامّة : فالدلالة على العموم هو مسوّغ الابتداء بالنكرة نحو قولنا " كلٌ يموت " فالموت أمرٌ لا بد منه سيذوقه الناس جميعا .فالنكرة " كل" وقعت مبتدأ خبره الجملة الفعلية " يموت".

    10_ أن يقصد بها التنويع : وذلك كقول الشاعر
    فأقبلت زحفا على الركبتين = فثوب لبثت وثوب أجرُ

    فالنكرة "ثوب" جاءت دالة على التنويع لذلك ساغ الابتداء بها , وجملة " لبست" في محل رفع خبر المبتدأ , و"ثوب أجر" كذلك .

    11_ أن يكون فيها معنى التعجّب : ومن ذلك قوله تعالى : " قتل الإنسان ما أكفره " فـ " ما " نكرة دالة على التعجّب وهذا هو مسوّغ الابتداء بها وجملة "أكفره" في محل رفع خبر .

    12_أن تكون مصغرة : فالتصغير أحيانا قد

    12_أن تكون مصغرة : فالتصغير أحيانا قد يفيد معنى الوصف كما في قولنا "أسيد في الحديقة" فالمعنى أسد صغير في الحديقة .

    13_أن تكون خلفا من موصوف : قد يحذف الموصوف وتخلفه النكرة نحو " مؤمن خير من كافر" فالموصوف محذوف تقديره "رجل" فالمعنى رجل مؤمن خير من كافر" فحذف الموصوف "رجل" وخلفته الصفة "مؤمن" .

    14_أن تكون النكرة في معنى المحصور : ومن ذلك قولنا " شئٌ جاء بك " فالتقدير ما جاء بك إلا شئ " فكون النكرة "شئ" جاءت في معنى المحصور ساغ الابتداء بها .

    15_أن يقع قبلها واو الحال : ومن ذلك قول الشاعر سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا = محياك أخفى ضوءه كل شارق .
    فـ "نجم" نكرة وقعت مبتدأ لكونها مسبوقة بواو الحال .

    16_ أن تكون معطوفة على معرفة : ومن ذلك قولنا "مصطفى ورجل قائمان" , فقد عطفت النكرة "رجل" على المعرفة "مصطفى" وهذا ما سوّغ الابتداء بها .

    17_أن تكون معطوفة على وصف : ومن ذلك قولنا : جعفريٌ ورجل في الدار " فقد عطفت النكرة "رجل" على "جعفري" وهو وصف لموصوف محذوف تقديره "شاب" فالمعنى "شاب جعفري ورجل في الد عطف على الموصوف المحذوف سوّغ الابتداء بها .

    18_أن يعطف عليها موصوف : ومن ذلك قولنا "رجل وزوجة صالحة في الدار " , فقد وقعت النكرة "رجل" مبتدأ للعطف عليها بموصوف هو "زوجة" والوصف "صالحة" .

    19_أن تكون مبهمة : ومن ذلك قول امرئ القيس : مرسعة أرساغه = به عسم ينبغي أرنبا , فقد وقعت "مرسعة" مبتدأ مع أنها نكرة والذي سوّغ الابتداء بها هو الإبهام .

    20_أن تقع بعد "لولا" كقول الشاعر لولا اصطبار لأودي كل ذي مقة = لما استقلت مطاياهن للظعن .

    21_أن تقع بعد فـــــاء الجزاء : من ذلك قول العرب : "إن ذهب عير فعير في الرباط" .

    22_أن تدخل على النكرة لام الابتداء : من ذلك قولنا "لرجل قائم"

    23_ أن تقع بعد كم الخبرية : وذلك كقول الفرزدق كم عمة لك يا جرير وخالة = فدعاء قد حلت عليّ عشاري .
    🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

    لله درك أيها الفرزدق : إنما علي أن أقول وعليكم أن تعربوا .

    🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

  18. #138
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    الأعشى صناجة العرب
    اسـمه ميمون بن قيس بن جندل الوائلي شاعر جاهلي كنيته أبو بصير ولقبه الأعشى لضعف بصره من شعراء الـمعلقات ولقبه الآخر صناجة العرب لأنه يُتغنى في شعره ولأنه أول من ذكر الصنج في شعره حيث قال :
    ومستجيبٍ لصوت الصنج تسمعُهُ
    ###### إذا ترجِّع فيه القينة الفضل
    الصَّـنـج : هو ما يوجد في الدفـوف ويحدث صوتًا ( لسان العرب مادة صنج )
    قيل عن الأعشى ( أشعر الشعراء الجاهليـين امرؤ القيس إذا ركب ، وزهير إذا رغب ، والنابغة إذا رهب ، والأعشى إذا طرب )
    كان يلقب والده بقتيل الجوع لأنه دخل غارًا يستظلّ فيه من الحر فوقـعت صخرة من الجبل فسدت الغار فمات فيه جوعًا ، أراد أن يسلم فذهب لمقابلة الرسول –صلى الله عليه وسلم – لإعلان إسلامه فـعلمت قبيلته بذلك فأغرته بـمـئة من الإبل وقالت له إن الرسول يحرِّم الخمر فطمع بالإبل فأخذها وأثناء عودته سقط من إحدى الإبل فدقت عنقه فمات فلا هو أسلم ولا هو ظفر بالإبل
    أكثر الأعشى من السفر والتنقل في أنحاء الجزيرة العربية يمدح سادتها وأشرافها ، حتى وصل إلى العراق وبلاد الشام واليمن ، وكان يفد على سوق عكاظ عارضا قصيده ، وقد حكم النابغة بتقدمه على غيره من شعراء السوق ، وهو يعد أول شاعر جاهلي تكسب بالمديح ، وقد ذكر في شعره ما أفيض عليه من الإبل والجياد و الإماء والذهب والثياب الفاخرة مقابل مدائحه .

    وعرف عنه انتمائه لقبيلته ونقمته على أعدائها من الفرس أو القبائل العربية ، وكان مغرقا في وثنيته ، لا يتستر في شعره ولا يتعفف ، وقد ذكر في قصائده الغواني كما يعد شاعر الخمر في الجاهلية ، وهو يمتاز بكثرة قصائده الطويلة ، وتصرفه في مختلف فنون الشعر من مديح و هجاء و خمر ووصف وفخر وغزل ، رغم أنه لم يكتب في الرثاء ، ويبدو أن حبه لحياة اللهو والمجون صده عن هذا اللون الشعري.
    يعد شعر الأعشى تمهيدا للشعر الحضري الذي ظهر بعده ، وهو أحيانا يشبه العباسيين بقصائده التي لا تخلو عنده من طرافة وابتكار ، ويلاحظ في شعره سهولة اللفظ بالقياس إلى معاصريه وسابقيه ، وذلك بسبب تأثره بالحواضر على أطراف جزيرة العرب ، وأسلوب حياته وميوله المادية ، ومما أدى إلى رقة ألفاظه ومعانيه وأوزانه الشعرية.

    وقد فضله كثير من النقاد والأدباء على سواه من الشعراء فمن ذلك قول الأخطل : " الأعشى أشعر الناس " . وقال مروان بن أبي حفص : " أشعر الناس الأعشى في الجاهلية"


    له عدد من القصائد لعل من أشهرها معلقته التي مطلعها
    ودِّع هريرةَ إنّ الركبَ مرتحل
    ###### وهل تُطيق وداعاً أيها الرجل

    وقيل إن معلقته هي التي مطلعها
    ما بكاء الكبير بالأطلال
    وسؤالي وما ترد سؤالي



    وله قصيدة في مدح الـمُحلَّـق مطلعها
    أرِقت وما هذا السُّهاد المؤرَّق
    ###### وما بي من سقم وما بي معشق

    وهذه مناسبة قصيدته في مدح المحلق
    لقد أصبح لشعره شأن اجتماعي وسياسي كبير ، فهو لم يمدح أحدا إلا رفعه ، ولم يهج آخر إلا وضع من منزلته ، ومما يوضح أثر شعره قصته مع رجل جاهلي فقير اسمه ( المحلق )، كانت له ثماني بنات لم يتزوجن ، فلما مرّ به الأعشى سعى المحلق إلى إكرامه ، وذبح له ناقته ، فمدحه الأعشى ، فلم يمض عام إلا وقد تزوجت بناته كلهن.

    قال عبد الملك بن مروان لمؤدب أولاده : ( أدِّبـهم برواية شعر الأعشى ؛ فإن لكلامه عذوبة ، قاتله الله ! ما كان أعذب بحره !وأصعب صخره! فمن زعم أن أحداً من الشعراء أشعر من الأعشى فليس يعرف الشعر ؟ )
    وُلِد وتوفي في منفوحة حي من أحياء مدينة الرياض وكانت وفاته السنة السابعة للهجرة تقريبًا وسميت منفوحة لأن قبيلة قيس بن ثعلبة قدمت اليمامة بعدما نزلها عبيد بن ثعلبة وأنزل حوله بطون حنيفة فقالوا : إنك أنزلتنا في ربعك فقال: ما من فضل غير أني سأنفحكم فأنزلهم هذه القرية فسميت منفوحة ، وهو من قولهم نفحه الشيء إذا أعطاه ، وجميع المراجع الأدبية تتفق على أن الأعشى صناجة العرب بينما لم تذكر أن البحتري صناجةُ العرب ولكن قيل عن البحتري ( أراد أن يشعر فغنى ) ( المتنبي وأبو تمام حكيمان والشاعر البحتري )
    جُمع بعض شعره في ديوان سمي (الصبح المنير في شعر أبي بصير) وترجم المستشرق الألماني جاير Geyer بعض شعره إلى الألمانية. و لفؤاد أفرام البستاني (الأعشى )


    .

  19. #139
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    من دروس اللغة. الحلقة 17

    [المعرّب في القرآن الكريم ]

    لامرية في أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين لقول الحق سبحانه ( قرآنا عربيا غير ذي عوج ) وقوله ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا ) وأنه في غاية الفصاحة والبلاغة والبيان ولذا تحدّى الله الإنس والجن - ولو اجتمعوا - أن يأتوا بمثله [ قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ]...

    وقد اختلف اللغويون والمفسرون في وقوع المعرّب في القرآن الكريم على ثلاثة أقوال :
    القول الأول : المانعون
    يقول الإمام الشافعي رحمه الله : القرآن يدل على أن ليس من كتاب الله شيئ إلا بلسان العرب وأنه كله عربي مبين لقوله تعالى ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه... ) وقال أبوعبيدة :
    القرآن إنما أنزل بلسان عربي مبين فمن زعم أن فيه غير العربية فقد أعظم القول...
    وقد وافقهما ابن فارس وابن جنّي والفخرالرازي وابن جرير الطبري وأن ما قيل من المعرّبات في القرآن إنما هو توافق وتوارد بين اللغات وانتشر بالنقل...يقول ابن جرير : ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من تفسير ألفاظ القرآن بالفارسية أو الحبشية أو النبطية أو نحو ذلك إنما اتفق فيه توارد اللغات فتكلمت بها العرب والفرس والحبشة بلفظ واحد.....
    وقد ذكر الثعالبي بعضاً مما اتفقت عليه العرب والفرس مثل [ دينار - درهم - تنور ]

    القول الثاني : المجيزون
    من العلماء من يجيز وقوع المعرّب في القرآن كابن عباس ومجاهد وعكرمة ويرون أن الكلمات القليلة لاتخرجه عن كونه عربياً وقد أشار السيوطي في المزهر إلى قولهم :
    أن من السريانية في القرآن[ اليم والطور وطه ] ومن الرومية [ الصراط والقسطاس والفردوس ] ومن الحبشية[ مشكاة وكفلين ] ومن الحورانية [هيت لك ]

    القول الثالث : الموفِّقون بين القولين :-
    يرى بعض العلماء : أن أصل هذه المعرّبات بغير العربية ثم لفظت بها العرب بلسانها قبل نزول القرآن بها وطوّعتها وعرّبتها باستعمالها...يقول الجواليقي في كتابه [ المعرّب ] : ثم لفظت به العرب بألسنتها فعرّبته فصار عربيا بتعريبها ، فهي عربية في الحال أعجمية الأصل ، فهذا القول يُصدّق الفريقين جميعاً.....
    وقال أبوعبيد القاسم بن سلاّم : والصواب عندي مذهب فيه تصديق القولين جميعا وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء لكنها وقعت للعرب فعرّبتها بألسنتها وحوّلتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب فمن قال : إنها عربية فهو صادق ، ومن قال : أعجمية فصادق... ) ومال إلى هذا الرأي ابن الجوزي وغيره....

    يقول د.محمد الحمد:
    ( ولعل هذا الرأي هو الأقرب للصواب فمن قال في كلمة سرادق - على سبيل المثال- إنها فارسية بمعنى أنها انحدرت إلى العرب من الفرس فهو مصيب ، ومن قال : إنها عربية بمعنى أن العرب كانت تعرفها وتستعملها قبل نزول القرآن - والقرآن نزل بلغة تفهمها العرب - فهو مصيب كذلك )

    ومن الألفاظ ذات الأصل الأعجمي وتعرّبت قبل نزول القرآن بها ثم زادها القرآن تعريباً ما يلي :
    [سندس. القسطاس. أرائك. أسفار. أباريق. اليم. كفلين. الصراط. ملكوت. تسنيم. طوبى. سجّيل. زنجبيل . مشكاة. سرادق. قراطيس. تنور. سلسبيل. الجبت. دينار. قنطار. الفردوس. إبراهيم. إسماعيل. إسحاق. يوسف. يعقوب.....وغيرها ]

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط