النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: "مدرستي" وحوار عروضي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965

    "مدرستي" وحوار عروضي

    قصيدة مدرستي للشاعرة عنود الليالي من القصائد الجميلة الرقيقة الرومانسية تعبيرا ووزنا بل هي قصيدة مميزة.

    ولكي يعرف أهل الرقمي قيمته رأيت نشر بعض الآراء حول وزنها (إيقاع الخبب ) وليس بحر الخبب كما هو شائع خطأ.

    الباب مفتوح بطبيعة الحال لمن يريد أن يدلي بدلوه.

    كما أنني أنوي الرد هنا على بعض الآراء العروضية الواردة في الموضوع.


    http://www.ro2aa.com/vb/showthread.php?t=7525

    [web]http://www.ro2aa.com/vb/showthread.php?t=7525[/web]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    قطر الحب والسلام
    المشاركات
    816
    استاذي الكريم / خشان خشان

    اسعدك الله وحفظك أينما كنت

    وأرى أن الرقمي ( لغة خاصة ) لايدركها ولايؤمن بها إلا من تعلمها

    وهذا هو وجه الإختلاف بيني وبين الأخ محمد عبدالحفيظ

    إذ لا يؤمن بالرقمي ويرى أن الرقمي طريقة نظرية لا تقدم ربع ما تقدمه الأذن الموسيقية في الشعر للشاعر

    وهذا غير صحيح اطلاقا ،، فوالله لولا الرقمي الذي تعلمته منك استاذي لما أدركت واستعذبت اذني طعم الموسيقى
    بحروفي حين أكتبها فشكرا لله وشكرا لك وشكرا للرقمي ويبقى الخبب ايقاعي وخلاصة ألحاني

    حفظك الله لنا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عنود الليالي مشاهدة المشاركة
    استاذي الكريم / خشان خشان

    اسعدك الله وحفظك أينما كنت

    وأرى أن الرقمي ( لغة خاصة ) لايدركها ولايؤمن بها إلا من تعلمها

    وهذا هو وجه الإختلاف بيني وبين الأخ محمد عبدالحفيظ

    إذ لا يؤمن بالرقمي ويرى أن الرقمي طريقة نظرية لا تقدم ربع ما تقدمه الأذن الموسيقية في الشعر للشاعر

    وهذا غير صحيح اطلاقا ،، فوالله لولا الرقمي الذي تعلمته منك استاذي لما أدركت واستعذبت اذني طعم الموسيقى
    بحروفي حين أكتبها فشكرا لله وشكرا لك وشكرا للرقمي ويبقى الخبب ايقاعي وخلاصة ألحاني

    حفظك الله لنا

    أستاذتي الكريمة عنود الليالي

    شكرا لك.

    هناك العروض والنحو من جهة وهناك الشعر من جهة أخرى.

    والعلمان العروض والنحو يطلبان لذاتيهما من جهة ويطلبان للوصول بمتعلمهما إلى فهم وزن الشعر وتنمية ملكتيه اللغوية والنحوية من جهة أخرى.

    لا يشترط في النحوي أو العروضي أن يكون شاعرا. وكل عروض ونحو الدنيا لا يخرجان شاعرا ولكنهما يساعدان من عنده الموهبة الشعرية ليصقلها ويضبطها ويرتقي بها .

    فإن تم تأمين الارتقاء بها سمعيا كالعيش في بيئة سليمة راقية لغويا فقد تم إدراك ترقية مستواه. ومن هذا البابا كان الخلفاء يرسلون أبناءهم إلى البادية ولم يكتفوا بتعليم جهابذة اللغة لهم. إن برنامج إفتح يا سمسم قد أثر في الأطفال تأثيرا رائعا من حيث لغتهم الأمر الذي لا يبلغه أي تعليم لغوي.

    إن الارتقاء بوسائل الإعلام وتشجيع استعمال الفصحى يبقى الطريق الأكفأ لبلوغ مستوى راق في اللغة عموما كما في الشعر. وهذا يوافق رأي الأستاذ محمد عبد الحفيظ.

    ولكم تبقى هناك النقاط التالية :
    1- إن العروض بطريقيه الرقمية أوالتفعيلية مطلوب للعروضي ليحكم به على سلامة الوزن
    2- في غياب البيئة اللغوية السليمة هو كما النحو أداتان للتعلم والمساعدة على ارتقاء اللغةوالذائقة وليس في كل مرة ينظم الشاعر يرجع إليهما بعد أن يتعلم ويعتاد من خلالهما ضبط لغته.
    3- إن العروض أداة للتعبير عن وزن الشعر في حالة التواصل خطيا بل وحتى لو تخاطب اثنان. فقد تكون أذن الشاعر موسيقية ولا يستطيع توصيل فكرته لمن لا يملك الأذن الموسيقية. بل قد يكون سليم الأذن الموسيقية ويخطئ في التعبير عن سلامة هذه اللغة كما فعل الأستاذ الكريم في آرائه العروضية .
    4- الأذن الموسيقية والسليقة السليمة يعملان وفق برنامج رياضي أودعه الخالق في الوجدان العربي ويعتبر إثبات ذلك بالعروض الرقمي أمرا مهما معبرا عن شرف وسمو هذه اللغة.
    5- العروض الرقمي تجاوز التفاعيل ليتواصل مع فكر الخليل ليصدر عنه إلى آفاق أخرى منها موضوع ( العمارة والعروض )

    http://www.wasseem.salshaaban.com/


    مثلا والذي أتمنى أن تنشريه في رؤى كموضوع مستقل ليبعث على التأمل . وثمة غيره الكثير من الأمثلة مذكور على الرابط:

    http://www.geocities.com/alarud/74-l...arraqamey.html

    6 - العروض الرقمي تعليم للنهج السليم في التفكير في افتراض وجود نظام كلي يحكم الأشياء والأمور والمجالات كلها ومحاولة اكتشافه في كل مجال منطلقا للوعي وبه تأتي التفاصيل دون عناء. وعدم الضياع في التفاصيل دون الوعي على الإطار الذي يشملها الأمر الذي يؤدي إلى الضياع والحيلولة دون الفهم وبالتالي التصرف الصحيحين. وهذه رسالة فكر الخليل التي والذي يليقان به.

    ليتك تتكرمين بنقل هذا إلى ساحة الحوار هناك. وأنوي مناقشة ما ورد من آراء في الموضوع هنا بإذن الله.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    استغرق الرد على الموضوع عدة جلسات فاختلف الخطاب من إشارة إلى الكاتب الكريم كغائب تارة ومن مخاطبته بضمير المخاطب تارة أخرى فليعذر القارئ ذلك. وقد ميزت كلامي في اللحوار بهذا اللون

    لن أتطرق لرأي الأستاذ الفاضل محمد عبدالحفيظ شهاب الدين في الرقمي فهو حر فيما يرى، فلعله يدرسه ليرى إن كان سيبقى على رأيه أم يعدله.

    ولكن الأستاذ الكريم ذكر أمورا في العروض جديدة علي ولم أقرأها لسواه، وهذه هي التي ستكون موضع تعليقي، علما بأن ما ذكره الأخوان الأستاذان محمد سالم وعنود القوافي قد غطى بعض جوانب الموضوع.



    فلا يجوز - وأشير هنا إلى الشعر العمودي - في أي بحرٍ من البحور الفراهيدية أو مجزوءاتها أن تتوالى أكثر من ثلاث متحركات بأي حال من الأحوال - وهي القاعدة الذهبية البسيطة التي تقدم الأطروحة الأمثل لتوضيح هذه الإشكالية العروضية

    أورد التبريزي في كتابه الكافي البيت التالي شاهدا على بيت الخبل في الرحز:
    وثَقَلٍ منَعَ خير طلبٍ ....... وطلَبٍ منع خيرَ تُؤَدهْ
    وَ ثِ قَ لِ نْ فهنا أربعة متحركات .

    فالصواب أن يقال :" فلا يجوز - وأشير هنا إلى الشعر العمودي - في أي بحرٍ من البحور الفراهيدية أو مجزوءاتها أن تتوالى أكثر أربعة متحركات بأي حال من الأحوال"
    وهذا صحيح لكن الخبب ليس بحرا من حيث المبدأ فهو إيقاع مستقل بذاته تنعدم فيه الأوتاد ويخرج بالتالي من تصنيفه كبحر ابتداء.

    ..------

    الدكتور أحمد مستجير .... من بين العلماء الذين حاولوا أن يخرجوا - تحت مسمى الحداثة - عن طوق التليد المتفق عليه - وهو الحلم الذي يراود الكثيرون ويقابله دائما رفض العموم من النقاد والأدباء ...سيما وإن سبب هذا الخروج قرعا غير مستساغا للأذن العربية المرهفة بحكم الطبيعة منذ بدأ المهلهل يصدح بالشعر ....

    ليت أستاذنا يصحح ( غير مستساغا ) فالصواب ( غير مستساغٍ )

    الدكتور أحمد مستجير يرحمه الله عرفته وزرته في بيته وهو غني عن التعريف وذنبه أنه فكر، قال لي يرحمه الله :" إنهم كفروا سيئات أقاربه بسبب نهجه. " قدم الدكتور توصيفا علميا حديثا ( لا حداثيا) للعروض ينم عن ثاقب فكره.
    ومن شاء ان يطلع على نهجه توخيا للموضوعية قبل وصفه فهو ملخص على الرابط:

    http://www.arood.com/vb/forumdisplay...=77&order=desc


    هذا عين ما فعله الدكتور أحمد مستجير ........وطبعا انفض كل من حوله منزعجين من هذا الإيقاع الذي لم تحتمله الآذان

    هو البحث عن الأضواء يا أختي الكريمة ....

    حلم أي اديب أن يضيف شيئا يخلد باسمه في الكتب ...


    دمعت عيني أخي الكريم
    لو عرفت قدر أحمد مستجير لما قلت هذا .
    ولولا أن أجنح إلى شيء من الرد الشخصي لأضفت كلاما آخر.




    فإذا وضع أحمد مستجير اليوم بحرا اسمه " السبب " واعتمده النقاد - بمتحركاته السبعة المتوالية ...

    فما أيسر أن أقوم بطرح بحر جديد واسميه " الطبب " واسمح ب 8 متحركات متوالية ....

    ثم يقوم غيري بطرح بحر جديد ويسميه " اللبب " ويسمح ب 9 متحركات متوالية .....

    لم أطلع في كتب د. مستجير حديثا عن سبعة أسباب.

    لم يصدر أحمد مستجير في قوله عن عشوائية وإنما عن صورة كلية استقرأها وراح يعبر عن تفاصيلها وتناول الجزء دون فهم الكل غير عادل. وليتك تتحرى ما يليق به من دقة واحترام هو جدير له وافقته أو عرضته على أقل تقدير كالاحترام الذي أخاطبك به.


    ولكن ما رأيك في قول أحمد شوقي :

    نتخذ الشمس لها تاجا - وضحاها عرشا وهّاجا

    نت (تخُ )ذشْ = 2 (2) 2

    كيف يفسر 2 (2) في أول البيت

    فاعلُ = هل في عروض الخليل فاعلُ ؟


    ==================================================

    تفعيلة ( فاعلُ ) موجودة في العروض الفراهيدية بالفعل يا أختي الكريمة ...

    وهي الشكل المقبوض ( القبض هو حذف الساكن الخامس ) .....من تفعيلة ( فاعلن ) والذي هو أصل بحر المتدارك ....( فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن) ....

    ولكنها لا تأتي على هذا النحو ( فاعلُ) إلا عند القافية ...أو التفعيلة الأخيرة من الصدر - فقط في حالة التصريع ....ولا تأتي ابدا في وسط الشطر ....

    أما المثال الذي ذكرته هنا ....فاستخراجك لتفعيلة ( فاعل) في بدايته ...هو ناجم عن خطأ في قراءة البيت عروضيا .....

    هل تأتي فاعلُ حقا في آخر الشطرصدرا أوعجزا منتهية بمحرك؟؟
    أم تنطق فاعلوووووووو وإذا نطقناها فاعلووو
    فهل هي فاعلن أن فاعلُ ووووووووو
    لا حول ولا قوة إلا بالله. أحمد مستجير يطلب الأضواء هكذا يقول !! ليت أستاذنا يتواضع قليلا عندما يتحدث عن د. أحمد مستجير


    وأوضح هذا كالتالي :-

    نتخذ الشمس لها تاجا - وضحاها عرشا وهّاجا

    كما أشرتِ .... فالتاء هنا ( في كلمة نتخذ ) مشددة ....

    والتشديد ...هو في واقعه ( المنطوق ) إدغام ما بين ساكن ومتحرك ....

    أي أن كلمة ( نتخذ ) ---تفصيلها الحركي كالاتي :- ( ن َ تْ تَ خ ِ ذ ُ )

    - متحرك -ساكن -متحرك - متحرك - متحرك -

    ( ويمكنك ملاحظة هذا من خلال النطق الشفهي - ولا حظي وقفة اللسان على التاء الساكنة)

    == هذا فيما يتعلق بكلمة ( نتخذ)

    أما ما يتعلق بالتفعلية هنا ...فهي ( فاعلن ) تامة .....وليست مقبوضة بحذف الساكن الخامس على النحو الذي كتبتهِ ...( فاعلُ)

    كيف ؟

    نتخذ الشمس

    المقطع :- ( تخذ الشْ)

    تفصيله :-

    تَ خّ ذ ُ ا ْ لْ شْ

    متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - ساكن - ساكن

    والسواكن المتعاقبة تعامل عروضيا - ونطقا - كأنها ساكن واحد ..... حتى لو كانوا مائة ساكن متعاقب .....

    لذا يكون المجموع الحركي كالآتي

    متحرك - متحرك - متحرك - ساكن

    فعلن ....

    ****أما ما قبلها " (نتْ) تخذ الشمس" ...فهي زيادة جائزة ومشهورة ....ولها قاعدتها الخاصة ...والمشهورة أيضا ....

    كما هو الحال تماما مع المتحرك والساكن التاليين ( شَمْ)

    ( نَتْ) تخذ الشْ (شَمْ) س لها ...الخ


    وفي النهاية سنجد أن الشطر - عروضيا - على النحو التالي

    لنْ فعلن فعْ فعلن فعلن

    نت - تخذ الش - شم - س لها - تاجا
    ومسألة تجزئة التفعيلة ( فعْلنْْ) إلى ( لنْ مستقلة - و فعْ مستقلة ) ...أيضا قاعدة عروضية مشهورة .....

    والخبب يا أختي الكريمة هو البحر الفذ من بين بحور الشعر الذي له تجزئات خاصة ....

    فهو ريما يأتي

    لن فعلن فعلن فعلن

    علن فعلن فعلن فعلن

    لن فعلن لن فعلن فعلن

    علن فعلن فعلن لن لن لن فعلن ...

    وهكذا دواليك ...... وبقواعد خاصة تختلف حسب الشكل البنائي للقصيدة - إن كانت عمودية او تفعيلية ....وقواعد أخرى متناثرة ....

    وطبعا كل هذه الأشياء لها مسمياتها العروضية الخاصة التي لا يتسع المجال هنا لشرحها .....

    المهم فيها هو أن هذه التجزئات ...أيا كان الشكل الخاص بها ...لا يمكن أن تتعاقب فيها أكثر من ثلاثة متحركات بأي شكل من الأشكال .....


    مستحيل - مستحيل - مستحيل ....

    ويمكننا أن نبرهن على هذا بشكل بسيط جدا .....

    لنجزأ صدر البيت الذي أشرتَ إليه

    نَ تْ تَ خّ ذُ اْ لْ شْ شَ مْ سَ لَ هـَ اْ عَ رْ شَ اْ

    متحرك - ساكن-متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - ساكن -ساكن - متحرك - ساكن - متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - متحرك- ساكن -متحرك - ساكن ........

    هذا هو التفصيل الحركي للـ 18 حرفا - ( بعد فك إدغام التشديد في كلمتي " نتخذ " و " الشمس" ) ......وأقصى حالة لتعاقب المتحركات - كما يتضح - هو ثلاثة متحركات ---أما السواكن - فهي مهما تعاقبت تعامل معاملة الساكن الفرد ....

    لبحر الخبب قواعده الخاصة يا أختي الكريمة ...وبعيدة عن المقارنات التشريحية الموسيقية ما بين الموسيقى العربية الشعرية والموسيقى الأوروبية ....وتساوي المقاطع الموسيقية ...الخ ...

    والقاعدة التي لا يمكن بحال من الأحوال .....مهما قلبت في كتب ودواويين الأولين والأخرين أن تجدي لها استثناء واحدا ..... هي مسألة تعاقب أكثر من ثلاث متحركات في بحر الخبب ......

    أنا بدوري أتمنى عليكِ أن تجددي قراءتك الخاصة حول بحر الخبب - مع كامل احترامي لكافة الأبحاث التي أشرتِ إليها .....
    ولكن إن كان من بينها ما يفيد جواز تعاقب أكثر من ثلاث متحركات ....في أي بحر من بحور الشعر ...فنصيحتي الخالصة المخلصة لك ِ هو أن تثقي بعدم مصداقية كاتبها ....

    وكما أشرت في التعليق السابق ...فالبحر الوحيد الذي حاول البعض استحداثه بغرض زيادة عدد المتحركات المتعاقبة - هو بحر الـ " سبب "

    أما ال" خبب " ....فحده الأقصى - منذ كان الخبب - ثلاث متحركات ...تماما كأي بحر آخر ....
    ..

    قرأت كثيرا في كتب العروض ولم تمر علي فقرة قد حوت من الآراء الجديدة التي من شأن الأخذ بها وتعميمها أن تعيد بناء العروض العربي والشعر العربي على نحو غير مسبوق.
    ولو أتيح لهذه الفقرة أن تنتشر كما أتيح لكتابات أستاذنا مستجير لجلبت لصاحبها من الأضواء أكثر بكثير من الأضواء التي يقول الأخ الكريم إن مستجير طمح إليها من وراء آرائه،




    السبب هو الأذن ....الأذن الموسيقية ...التي تنشأ كهبة من المولى عز وجل ....يمنحها للشاعر .... ليميز الايقاعات المختلفة بطريقة فطرية .......

    وهي كأي شيء معنوي آخر ...لا يمكن أن نضع لها قاعدة مادية .......

    ما أريد قوله .... هو أن الطرح الرقمي للعروض ..... لا يمنح التصور الكامل الموسيقي للأوزان الشعرية ......إلا نظريا ......

    أنا مع الأستاذ في أن من امتلك أذنا موسيقية في غنى عن العروض
    وهي فطرة من جهة متأثرة بالبيئة من جهة أخرى
    والسؤال هل العروض كله حكمه واحد في رأيه أم أن العروض الرقمي وحده لا يمنح التصور الكامل للأوزان الشعرية إلا نظريا ؟ وهل العروض التفعيلي مختلف في هذا عن الرقمي؟


    ________________________________________


    أولا .... بالنسبة لقصيدة الشاعر " أمل دنقل " لا تصالح ...فهي ليست على المتدارك أو الخبب .... وإنما هي على بحر المتقارب ...والذي تفعيلته - كما تعلم حتما - هي " فعولن "

    والدليل على عدم صحة نسب هذه القصيدة للمتدارك -( أعني المتدارك الذي تفعيلته " فاعلن " ) ...هو البيت الشعري التالي
    هي( أش) (يا)(ء )(لا) (تش)ترى ....

    ففي هذا السطر الشعري نجد - كما وضعت بين الأقواس ( متحرك ساكن) (متحرك ساكن) ....الخ بطريقة متعاقبة " 5 مرات "..... وهذه لا تتأتي قياسا على تفعيلة ( فاعلن ) أبدا...مستحيل ....

    وإن كان ثمة اعتراض على هذا ...فاسأل أيا ممن نسبوا هذه القصيدة إلى المتدارك أن يقوموا بتقطيع هذا السطر الشعري تقطيعا متداركيا ......( أعني قياسا على تفعيلة " فاعلن " ) ...


    كما أنه في ذات الوقت ليس خببيا ( على تفعيلة " فعلن" )


    ولهذا السبب ...اعني كون القصيدة منظومة على المتقارب ...فحتما لن تجد بها - فاعلُ أو فعْلن أو فعلتُ - على حد قولك !!!


    إنما هي قراءة عروضية خاطئة ....

    وقراءة القصيدة الصحيحة ..هي كالتالي :-

    (لا) تصالحْ !

    .. ولو منحوك الذهب

    (أ) ترى حين أفقأ عينيك،

    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

    هل ترى..؟

    (ه)ي أشياء لا تشترى..:

    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

    حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،

    هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

    الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..

    وكأنكما

    ما تزالان طفلين!

    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

    أنَّ سيفانِ سيفَكَ..

    صوتانِ صوتَكَ
    وما بين الأقواس هي زيادات جائزة في أول السطر الشعري , ويبدأ من بعدها قراءة التفعيلة

    وهنا بعض التطبيقات علىنظرية أستاذنا في جوازالإضافة في أول الشطر

    هذه أبيات للبهاء زهير تقول المصادر ‘نها من السريع
    وحسبنظرية أستاذنا باعتبار ما بين (قوسين) زيادة جائزة في أول الشطر هي من المديد
    أصل الأبيات كما تعبتر من السريع:

    فَدَيتُ مَن أَرسَلَ تُفّاحَةً ..... إِرسالُها دَلَّ عَلى فِطنَتِه
    وَقَصدُهُ أَنّي إِذا ذُقتُها ..... تَشتَدُّ أَشواقي إِلى رُؤيَتِه
    فَاللَونُ مِن خَدَّيهِ وَالطَعمُ مِن ... ريقَتِهِ وَالطيبُ مِن نَكهَتِه

    الأبيات بعد وضع الزيادةالجائزة بين قوسين وقد صارت من المديد

    (
    فَـ)ـدَيتُ مَن أَرسَلَ تُفّاحَةً .... (إِر)سالُها دَلَّ عَلى فِطنَتِهْ
    (وَ)قَصدُهُ أَنّي إِذا ذُقتُها .... (تَشـ)ـتَدُّ أَشواقي إِلى رُؤيَتِهْ
    (فَالـ)ـلَونُ مِن خَدَّيهِ وَالطَعمُ مِن.. (ريـ)ـقَتِهِ وَالطيبُ مِن نَكهَتِه

    وهذا من آراء الأستاذ التي تجلب كثيرا من الأضواء وتطرح عرضا جديدا لأوزان الشعر العربي السبق فيه له.



    ثانيا :- أنا حين أشرت في الحديث عن بحر الخبب ...ميزت - كما يمكنك الملاحظة - ما بين الخبب والمتدارك ...ولم أطلق مسمى أيا الصواب ( مسمى أيٍّ ) منهما على الآخر إطلاقاً ....


    ثالثا :- حول قصيدة نزار قباني ....فلا يوجد بها مطلقا " فاعلن " تامة ولا مقبوضة ....وإنما هي خبيبة أي تحتوي على " فَعِلن" ...بتحريك العين ...أو تسكينها ....لا أكثر ولا أقل .......
    ..
    ..
    ..

    أما عن المتدارك - التام " فاعلن" في الشعر القديم ...

    فهو موجود ....

    والأمثلة متعددة ....

    كـــــ

    قـف على دارهم وابـكين... بين أطلالـها الدمـى

    أو

    دار ســعدى بشحر عمان.... قــد كساها البلى الملوان

    أو

    هـذه دارهم أقفرت..... أم زبـور محتهــا الدهور

    هذه الأبيات من الشواهد التي يسوقها العروضيون على المتدارك وأنا أتساءل هل هي مفصلة مصنوعة على مقاس هذا البحر؟ أم هي أبيات من قصائد حقيقية؟. لم أعثر على القصائد التي وردت فيها هذه الأبيات فليت أستاذنا أو من يملك جوابا يدلنا على هذه القصائد وأصحابها.


    المهم يا اخي الكريم ...ما رأيك ...هل يمكن أن تتعاقب أكثر من ثلاث متحركات في الشعر العمودي في أي بحر من البحور ......متدارك - خبب - طويل - الوافر - المقتضب- السريع - الخ

    هذه هي النقطة التي أنا بصدد مناقشتها ....وهو مكمن الاختلاف ....فقط

    أتمنى ان تدلي برأيك في هذه النقطة تحديدا ......

    كرر أستاذنا هذا االتساؤل كثيرا
    تعرّف كتب العروض الخبل على أنه حذف الثاني والرابع الساكنين فتتحول بذلك مستفعلن إلى فَعِلَتُنْ = فَ عِ لَ تُ نْ
    وهذه تأتي في البسيط والرجز والسريع


    تفعيلة ( فاعلُ ) موجودة في العروض الفراهيدية بالفعل يا أختي الكريمة ...

    وهي الشكل المقبوض ( القبض هو حذف الساكن الخامس ) .....من تفعيلة ( فاعلن ) والذي هو أصل بحر المتدارك ....( فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن) ....

    ولكنها لا تأتي على هذا النحو ( فاعلُ) إلا عند القافية ...أو التفعيلة الأخيرة من الصدر - فقط في حالة التصريع ....ولا تأتي ابدا في وسط الشطر ....

    وهذا رأي جديد آخر لم أسمعه ولم أتخيله من قبل ولم يقل به أحد
    فاعلُ في آخر الصدر للتقفية وآخر العجز
    لم يمر علي بيت من الشعر بهذه المواصفات ل (فاعلُ ) في آخر شطريه اللهم إلا إذا كان أستاذنا يعتبر أن
    فاعلن في آخر شطري المتدارك هي (فا علُ ) + (نْ )
    و(نْ ) هذه زائدة
    وهذا فتح في عالم العروض لا شك يغير كثيرا من معطياته



    أما المثال الذي ذكرته هنا ....فاستخراجك لتفعيلة ( فاعل) في بدايته ...هو ناجم عن خطأ في قراءة البيت عروضيا .....


    وأوضح هذا كالتالي :-

    نتخذ الشمس لها تاجا - وضحاها عرشا وهّاجا

    كما أشرتِ .... فالتاء هنا ( في كلمة نتخذ ) مشددة ....

    والتشديد ...هو في واقعه ( المنطوق ) إدغام ما بين ساكن ومتحرك ....

    أي أن كلمة ( نتخذ ) ---تفصيلها الحركي كالاتي :- ( ن َ تْ تَ خ ِ ذ ُ )

    - متحرك -ساكن -متحرك - متحرك - متحرك -

    ( ويمكنك ملاحظة هذا من خلال النطق الشفهي - ولا حظي وقفة اللسان على التاء الساكنة)

    == هذا فيما يتعلق بكلمة ( نتخذ)

    أما ما يتعلق بالتفعلية هنا ...فهي ( فاعلن ) تامة .....وليست مقبوضة بحذف الساكن الخامس على النحو الذي كتبتهِ ...( فاعلُ)

    كيف ؟

    نتخذ الشمس

    المقطع :- ( تخذ الشْ)

    تفصيله :-

    تَ خّ ذ ُ ا ْ لْ شْ

    متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - ساكن - ساكن

    والسواكن المتعاقبة تعامل عروضيا - ونطقا - كأنها ساكن واحد ..... حتى لو كانوا مائة ساكن متعاقب .....

    لذا يكون المجموع الحركي كالآتي

    متحرك - متحرك - متحرك - ساكن

    فعلن ....

    ****أما ما قبلها " (نتْ) تخذ الشمس" ...فهي زيادة جائزة ومشهورة ....ولها قاعدتها الخاصة ...والمشهورة أيضا ....
    أتمنى أن أعرف القاعدة المشهورة التي يشير إليها الأستاذ الكريم


    كما هو الحال تماما مع المتحرك والساكن التاليين ( شَمْ)

    ( نَتْ) تخذ الشْ (شَمْ) س لها ...الخ


    وفي النهاية سنجد أن الشطر - عروضيا - على النحو التالي

    لنْ فعلن فعْ فعلن فعلن

    نت - تخذ الش - شم - س لها - تاجا
    ومسألة تجزئة التفعيلة ( فعْلنْْ) إلى ( لنْ مستقلة - و فعْ مستقلة ) ...أيضا قاعدة عروضية مشهورة .....

    والخبب يا أختي الكريمة هو البحر الفذ من بين بحور الشعر الذي له تجزئات خاصة ....

    فهو ريما يأتي

    لن فعلن فعلن فعلن

    علن فعلن فعلن فعلن

    لن فعلن لن فعلن فعلن

    علن فعلن فعلن لن لن لن فعلن ...

    وهكذا دواليك ...... وبقواعد خاصة تختلف حسب الشكل البنائي للقصيدة - إن كانت عمودية او تفعيلية ....وقواعد أخرى متناثرة ....

    وطبعا كل هذه الأشياء لها مسمياتها العروضية الخاصة التي لا يتسع المجال هنا لشرحها .....
    ليتني أعرف هذه القواعد الخاصة


    المهم فيها هو أن هذه التجزئات ...أيا كان الشكل الخاص بها ...لا يمكن أن تتعاقب فيها أكثر من ثلاثة متحركات بأي شكل من الأشكال .....


    مستحيل - مستحيل - مستحيل ....

    تقدم تعريف الخبل ؟؟ في البحور


    ويمكننا أن نبرهن على هذا بشكل بسيط جدا .....

    لنجزأ صدر البيت الذي أشرتَ إليه

    نَ تْ تَ خّ ذُ اْ لْ شْ شَ مْ سَ لَ هـَ اْ عَ رْ شَ اْ
    كنت أعتقد أن لام الشمس لا وجود لها في النطق لا ساكنة ولا متحركة وأنها صورة إملائية لا علاقة لها بالعروض.


    متحرك - ساكن-متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - ساكن -ساكن - متحرك - ساكن - متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - متحرك- ساكن -متحرك - ساكن ........

    هذا هو التفصيل الحركي للـ 18 حرفا - ( بعد فك إدغام التشديد في كلمتي " نتخذ " و " الشمس" ) ......وأقصى حالة لتعاقب المتحركات - كما يتضح - هو ثلاثة متحركات ---أما السواكن - فهي مهما تعاقبت تعامل معاملة الساكن الفرد ....

    لبحر الخبب قواعده الخاصة يا أختي الكريمة ...
    كيف يكن الخبب بحرا ولا ينطبق عليه ما ينطبق على البحور ؟ إن كانت له قواعد خاصة تختلف عن قواعد البحور فهو ليس بحرا.
    هذا شبيه بقولنا إن الأرنب طائر له قواعد خاصة عن صنف الطيور

    وبعيدة عن المقارنات التشريحية الموسيقية ما بين الموسيقى العربية الشعرية والموسيقى الأوروبية ....وتساوي المقاطع الموسيقية ...الخ ...

    والقاعدة التي لا يمكن بحال من الأحوال .....مهما قلبت في كتب ودواويين الأولين والأخرين أن تجدي لها استثناء واحدا ..... هي مسألة تعاقب أكثر من ثلاث متحركات في بحر الخبب ......

    أنا بدوري أتمنى عليكِ أن تجددي قراءتك الخاصة حول بحر الخبب - مع كامل احترامي لكافة الأبحاث التي أشرتِ إليها .....
    ولكن إن كان من بينها ما يفيد جواز تعاقب أكثر من ثلاث متحركات

    (يا دى الثلاث متحركات )

    هذه الأبيات من كتاب الكافي في العروض والقوافي للخطيب التبريزي شواهد علة ورود أربعة متحركات وهي وإن كانت في بعض البحور أثقل من البعض الآخر إلا أنها ليست
    مستحيل مستحيل مستحيل
    بيت المخبول
    من البسيط : وزعموا أنهم لقيهم رجلٌ ...فأخذوا ماله وضربوا عنقه
    من الرجز: وَثِقَلٍ منع خير طلبٍ ...وطلبٍ منع خير تؤدةْ
    من السريع: وبلَدٍ قطعه عامرٌ ....وجملٍ حسره في الطريقْ
    من المنسرح : وبلَدٍ متشابهٍ سمته ....قطعَه رجلٌ على جمله
    لا شك أن هذه زحافات ثقيلة ولكنها مما يقول به العروضيون ومن شأنها أن تجعل أخانا يعيد النظر في قوله

    مستحيل مستحيل مستحيل


    في أي بحر من بحور الشعر ...فنصيحتي الخالصة المخلصة لك ِ هو أن تثقي بعدم مصداقية كاتبها ....

    هل لأستاذنا أن يعيد النظر في مصداقية مقولاته ومعلوماته ونظرياته

    وكما أشرت في التعليق السابق ...فالبحر الوحيد الذي حاول البعض استحداثه بغرض زيادة عدد المتحركات المتعاقبة - هو بحر الـ " سبب "

    أما ال" خبب " ....فحده الأقصى - منذ كان الخبب - ثلاث متحركات ...تماما كأي بحر آخر ....
    ..
    ..
    شكرا لسعة صدركم
    ..
    ..
    ..
    مودتي وخالص تقديري
    =========
    أخي الكريم / محمد عبدالحفيظ شهاب الدين

    اتبعت طريقتك فحيرني وجود ( 2 1 1 = فاعلُ ) فهل هذه تأتي في الحشو وهل ذكرها الخليل ؟
    نتخذْ = فاعلن = 2 3 أما نتخذُ بضم الذال فكيف تكون فاعلن؟؟؟

    نتْ = زائدة

    ثم

    نت - تخذ العرش لها تاجا
    نتْ - ت خذلْ – عرْ ش لَ – ها تا - جا

    ما هي التفاعيل حسب رؤيتك هنا .


    نت = زائدة كما تقول
    تَ خذلْ = فَعِلُنْ
    عرْ شَلَ = ؟؟؟؟
    هاتا = فعْلُنْ

    جا = ؟

    أرجو أن تشرح لي التفاعيل في هذا الشطر

    وكيف تقارنها بتفاعيل العجز
    ====
    أختي الكريمة / عنود الليالي .....

    سألت :-

    ما هي التفاعيل حسب رؤيتك هنا .


    نت = زائدة كما تقول
    تَ خذلْ = فَعِلُنْ
    عرْ شَلَ = ؟؟؟؟
    هاتا = فعْلُنْ

    جا = ؟
    -----------------------------------------------

    أراك أسقطت ِ كلمة الشمس من الشطر .....وهذا ما سبب علامات استفهامك بكل تأكيد !!!

    التفعيلات كالتالي

    نت = لُنُ ( أو فعْ) " مجزوء التفعيلة"

    تخذ الـش= فَعِلنْ

    شم =لن ( أو فعْ) " مجزوء التفعيلة"

    س لها = فعِلن

    عرشا=فعْلنْ


    الشطر التالي :-

    و ضحا = فعِلن

    ها عر = فعْلنْ

    شا وهـْ = فعْلنْ

    هاجا= فعْلن

    وفي الخبب يا أختي الكريمة ليس شرطا أن يحدث تجزىء التفعيلة في الشطرين بطريقة متطابقة كما تظنين ....- اعني أن القاعدة المتبعة في الخبب تختلف عن باقي البحور

    والتجزئة في الخبب أمر سماعي ...... - لهذا أشرت إلى أن العروض الرقمي لا يقدم النموذج الكامل للعروض -
    هنا يقول أستاذنا إن الخبب يختلف عن باقي البحور بجواز مجيء مجزوء التفعيلة في أوله وحشوه

    (ومع التحفظ جملة وتفصيلا في موضوع التفاعيل وحدودها عامة وفي الخبب خاصة)، إلا أننا لو سلمنا جدلا بعبارة الأستاذة فهنا ملاحظة منطقية لغوية منطقية
    بحر ليس كالبحور ؟؟ لماذا سمي بحرا إذن ؟؟

    إن إبليس كان مع الملائكة ولكنه كان مختلفا عنهم لأنهم ملائكة وهو من الجن. وفي دقة التعبير القرآني منار منطقي لاستعمالنا للغة، فعندما تكون هناك منظومة من أشياء متشابهة وبينها فرد مختلف عنها جميعا، فلا يجوز أن يقال إن هذا الفرد من المنظومة ولكنه يختلف عن أفرادها جميعا في صفاتة وأحكامه. لأنه باختلافه خرج عن المجموعة.


    أختي الكريمة .... إن كنت آخذة بنصيحتي الخالصة المخلصة لوجه الله ..... فاتركي النظام الرقمي إلى التقطيع ......

    أخي الكريم الرقمي شكلا أداة حيادية فهو يستطيع أن يعبر عنا تفضلت به سواء كان صحيحا أو خطأ

    نت – تحذلْ – عر – ش لها – تا جا
    2 زائدة في رأيك - 1 3 – 2 زائدة أخرى – 1 3 – 2 2


    فقد لحظت أن النظام الرقمي يسبب ارتباك الوزن لديك ...ولا يقدم لك الحل ...

    الارتباك أخي لا يأتي من أسلوب التعبير سواء كان أرقاما أو تفاعيل بل من الرؤية .
    أسلوب التعبير كالظل والرؤية أو الفكرة كالعود
    والشطر المأثور يقول : " لا يستقيم الظل والعود أعوج "
    ويقول عرار :
    لا يستقيم الظل يا ابن أخي إذا .......... ما كان أصل العود غير قويم




    فانظري يا رعاك الله لقولك :-

    اتبعت طريقتك فحيرني وجود ( 2 1 1 = فاعلُ ) فهل هذه تأتي في الحشو وهل ذكرها الخليل ؟
    نتخذْ = فاعلن = 2 3 أما نتخذُ بضم الذال فكيف تكون فاعلن؟؟؟

    ما الذي يعنيه 2 11 == ( متحرك ساكن) - (متحرك) -( متحرك) ...أليس كذلك ؟

    لا يا أختي الكريمة ... هي .32 ( نتْ) (تخذالـشْ) ( متحرك ساكن) ( متحرك متحرك متحرك ساكن) ...وليس هناك ادنى وجود لتفعيلة ( فاعل) بهذا الشكل ...ولا تستخرج التفعيلة عنوةً بهذه الكيفية !!

    نتخذ الشمس لها تاجا


    لذا قلت ومازال أقول وسأظل مصرا على قولي ..... " العروض الرقمي = طريقة نظرية لا تقدم ربع ما تقدمه الأذن الموسيقية في الشعر للشاعر "( وماذا عن العروض التفعيلي ؟ )

    أخي الحبيب / محمد سالم
    ..
    ..
    صدقني أيها الصديق , انا لا أختلف معك فيما تقوله ....وكلامك سليم ومضبوط 100% ....

    وهي إشكالية بحر الخبب الشهيرة - وزئبقيته - وتداخله مع المتدارك -

    واكرر أني افصل ما بين الخبب والمتدارك كبحرين مستقلين , ولا أجيز تطبيق ما لهذا على ذاك ولا العكس - وهذه قناعتي الشخصية عن الخبب والمتدارك مذ قرأت وكتبت عليهما ......

    وما تتحدث عنه أقوم هذه الأيام باجراء بحث دراسي عروضي حوله ...وستقرؤه قريبا بحول الله تعالى .....

    فقر عينا فأنا متفق معك في ما ذهبت إليه -و لا اختلاف يا صديقي
    محمد عبدالحفيظ شهاب الدين
    مشرف

    نعم أراك انتهيت برأي مختلف عما بدأت به
    وأراك من حيث الجوهر تقترب من رأي أخي محمد
    والفارق
    أنك تتحدث عن زئبقية متفلتة للخبب كبحر مغاير لبقية البحور له قوانينه الخاصة وتراه مختلفا عما أسميته بحر السبب والسبب خفيف وثقيل وليس خفيفا فقط، والأخ محمد لديه نظرية متماسكة تفسر الأمر دون ـعراض الزئبقية الناجمة عن عدم وجود تصور كلي لديك حول الموضوع.

    أنصح أخي بأن يتعرف على نوعين من فعِلٌنْ
    1- فعِلن التي هي مخبونة فاعلن = سبب مخبون + وتد
    2 – فعِ لُن = سبب ثقيل + سبب خفيف

    وإن شاء فالاطلاع على الروابط:

    http://alarood.googlepages.com/4-2-eeqaan.htm

    والله يرعاك.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    نقلا عن الرابط:

    http://www.ro2aa.com/vb/showthread.php?t=7525&page=4

    وأرجو من الأخت عنود الليالي التكرم بنقل الرد لذلك الرابط.

    الكلام للأستاذ محمد عبد الحفيظ شهاب الدين:


    أختي الكريمة / عنود الليالي ....

    لم آخذ الأمر بحساسية ..... مطلقا .....ولكني دائما - وهو دأبي طيلة حياتي - أشفق أن أرى أحدا يمشي وراء آراء مغلوطة , وأكمم فمي

    للأستاذ خشان من قلبي كامل التقدير ...وآرائه على عيني ورأسي معاً .....

    يا أختي .....

    سأعطيك مثالا واحدا ...... ومرريه للأستاذ خشان ..... وأنا لكما ناصح أمين ....

    الزحاف المسمى بالـ ( خبل ) ... أين مكمنه في الشعر العربي .؟ أعطوني نموذجا واحدا - بعيدا عن النماذج النظرية التي وضعت في كتب العروض - زيفا - باسم الفراهيدي .......

    الخبل ليس زحافا فراهيديا ...ولن يكون زحافا فراهيديا ....

    أريد بيتا واحدا على البسيط فيه زحاف الخبل هذا ....بيتا واحدا فقط ....

    ثم مثلا ... كما ورد في النموذج المخبول على البسيط :-

    وزعموا أنهم لقيهم رجلٌ ...فأخذوا ماله وضربوا عنقه

    يااااااااارب العالمين ...!!!!!!!!!!!!!

    منذ متى كانت تفعيلة ( مستفعلن ) الثانية , في بحر البسيط يجري عليها أي نوع من أنواع الزحافات ؟؟؟؟

    هل العروض الرقمي يجيز الزحاف هكذا دونما قواعد ؟

    حقيقة أنا لا أفهم !!!

    أختي الكريمة - ابحثي في قصيدة (نهج البردة) ليس عن الخبل - ولكن عن أي زحاف أجري على التفعيلة الثالثة ( مستفعلن الثانية) .....ثم سلي نفسكِ سؤالا واحداً

    لماذا لم يقم أحمد شوقي - وهو أمير الشعراء - باستخدام هذه الأنماط العروضية الغريبة - هل كان جهلا منه مثلا ؟ أم لأنها- في أصلها -غير موجودة وغير صحيحة ؟

    ابحثي في قصائد المتني التي على البسيط بل في كل قصائد فحول الشعراء العرب المنظومة على البسيط عن بيت واحد فيه هذا الخبل أو أي زحاف استخدم في مستفعلن الثانية ......

    يعني أنا لا أجد تصويرا لما يقدمه العروض الرقمي من ضلالات, أفضل من أنه محاولة استدراج شخص ما يقف أمام دولاب ويراه بأم عينيه , ثم يأتيه أحدهم ويحاول اقناعه بأنه ليس دولابا وأنما كرسي - لأنه يمكنه الجلوس فوقه !!!

    أختي الكريمة .... أنا لا أحاربكِ .... ولا احارب هذه الآراء .... لسبب بسيط , قلته سالفا ... وهو أنها- بالنسبة لي شخصيا - لا تقدم ولا تؤخر في شعري شيئا .....

    يعني هذا الـ (خبل ) لا ولم ولن استخدمه على بحر البسيط ... لأني لو استخدمته وعرضت قصيدتي , فسأسمع ما لا يرضيني حتما ........

    ثم أن يقنعني أحد أن الشعر يمكن أن تتوالي فيه أكثر من ثلاث متحركات , هو أشبه بأن تقنعيني بأن عسكري الشطرنج يمكن تحريكه أكثر من خطوتين للأمام - وهو حده الأقصى إذا استهلت به اللعبة -

    أو أن سيارتي ذات ناقلات الحركة الخمسة - فيها 7 ناقلات للحركة

    يعني استدللتم على خطأ بخطأ - اي منطق يقبل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟

    استدللتم على جواز وجود اكثر من 3 متحركات - بالخبل !!!

    أختي - استحلفتك بالله أن تمرري سؤالي للأستاذ خشان - وهاتوا لي بيتا واحدا على البسيط فيه هذا الخبل - وسأعتزل بعد ذلك الشعر نهائيا .....

    وحين تعجزون عن إيجاد هذا البيت ..... سأترك لكم أنتم شخصيا الحكم النهائي على هذا الخبل وغيره مما لا يمت للشعر بصلة قريبة ولا بعيدة ....

    تحياتي
    أخي الكريم وأستاذي الفاضل محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
    أتابع ما تتفضل به حول هذا الموضوع وتداخلت بين ردي وردك قضايا يحسن تفصيلها للتوضيح.

    1- كان الأولى بي أن لا أستثار من طريقة تعرضك للدكتور أحمد مستجير هذه الاستثارة التي جعلتني أتأثر بأسلوب كلامك عنه مخرجة إياي بذلك عن معهود أسلوبي في الحوار. فلك اعتذاري.
    2- قضية الخبل في مستفعلن خاصة وتجاور أربعة متحركات عموما.
    هنا أمران تقرير واقعين شعري وعروضي من جهة والحكم على ذلك من جهة أخرى
    من حيث العروض : هي موجودة في كتب العروض كما ذكرت لك.
    وحكمها : أنها قبيحة حيثما وردت وهي في البسيط أقبح منها في السريع والرجز. فهي في البسيط تكاد تخرجه من الشعر كما في البيت الذي تفضلت به والذي دائما أشير إليه ( وزعموا أنهم لقيهم رجل ).
    3- قولك حول موضوع الخبل:" يعني أنا لا أجد تصويرا لما يقدمه العروض الرقمي من ضلالات, أفضل من أنه محاولة استدراج شخص ما يقف أمام دولاب ويراه بأم عينيه , ثم يأتيه أحدهم ويحاول اقناعه بأنه ليس دولابا وأنما كرسي - لأنه يمكنه الجلوس فوقه !!!"

    نا أنقل هنا عن كتب العروض التفعيلي وتقييم ذلك لا صوابا أو خطأ لا علاقة له بالرقمي.
    أما إن أردت معرفة رأي الرقمي فيما هو أدنى من ذلك في مستعلن = 2 1 3 فإنك تجده في التخاب ضمن رؤية شاملة تظهر استثقالها في البسيط توافقا مع قول أبي العلاء المعري:


    http://www.geocities.com/alarud/79-a...warraqamy.html

    نقلا عن (نظرية في العروض العربي للأستاذ سليمان أبو ستة ) قول أبي العلاء المعري في بيت المتنبي:
    ربّ نجيعٍ بسيف الدولة انسفكا ...... وربّ قافية غاظت به ملكا
    حيث قال:" ولم يزاحف أبو الطيب زحافا تنكره الغريزة إلا في هذا الموضع ولا ريب أنه قال على البديه ولو أن لي حكما في البيت لجعلت أوله (كم من نجيعٍ ) لأن رب تدل على القلة ) ..." وهو هنا يلحق بالعروض المعنى من حيث التصحيح.
    ربْ بَنَ جي عِنْ بسيف الدولة انسفكا = 2 (2) 2 2 – 3 4 3 1 3 ......(4=22)
    أرايت إنه هذا الرهق الخببي الذي انتقده المعري المتمثل في أربعة اسباب متتالية.

    أما قضية زحاف السبب الأول من السببين مستفْ في (مستفعلن - البسيط ) و عيلن في ( مفاعيلن ) الطويل فلا تجوز إلا في أول البيت وآخره لأن ورود 3 3 3 في حشو البيتين مخرج لهما عن تميزهما الإيقاعي.

    وهكذا ترى اتفاقي معك فيما تفضلت به من رأي سديد بهذا الخصوص وقد ذكرته في الرقمي كتفصيل في سياق عام يشمله كما يشمل سواه.

    الرقمي نظرة شمولية للأوزان تحاول وضع قواعد عامة لها وهذا يؤدي إلى التوقف عند بعض الأوزان الشاذة في التقعيد كما في السمع وبالتالي تأخذ ما قال به الخليل في هذا الصدد مأخذ التسليم وتميل إلى ترجيح كونه شاذا لا يقاس عليه. ويلخص ذلك ما ورد في الرابط:

    http://www.arood.com/vb/showthread.p...2557#post12557

    حظي النحو العربي بتصنيف يختلف نهجا عما حظي به العروض. فتم في النحو اعتبار الحالات النادرة حالات لا يقاس عليها. واعتمد الشائع منها على خلاف العروض حيث لم يقتصر الأمر على اعتماد الحالات النادرة كقواعد، بل يقال - وأظنه لا يخلو من صحة – أنه تم وضع شواهد لزحافات لم يرد عليها شعر. كما يرى ذلك في شاهد (مستفعلُ ) التي في الخفيف الدكتور مصطفى حركات.
    4- قياسك الخبب على البحور
    أنت تقول إن ورود أربعة متحركات لا يجوز في البحور فنعمم ذلك على الخبب، وأنا أفهم هذا من وجهة نظرك في محاولة إلحاق الخبب بالبحور.

    طيب نأتي الآن إلى قضية ورود ( فعْلن فعِلُن ) = سبب خفيف – سبب خفيف – سبب ثقيل – سبب ثقيل أو م ا نعبر عنه بالرقمي 4 1 3
    هذا التركيب ممتنع تماما في حشو البحور فهو لا يرد إلا في الدوبيت

    إن كنت أسأت في هواكم أدبي ..........فالعصمة لا تكون إلا لنبي
    إن كنْ (تأَ) سأ = 2 2 11 2

    والحالة التي يقول عنها د. مصطفى حركات إنه لا وجود لها في واقع الشعر وهي مجيء مستفعلن في الخفيف ( مستفعلُ )

    حيث يصبح الوزن : فاعلاتن مستفعلُ فاعلاتن = 2 3 2 2 2 1 3 3 2

    فهل تعتبر هذه الخاصية في بحور الشعر العربي مقياسا يسري على الخبب كما اعتبرت عدم ورود أربع حركات متتابعة مقياسا يسري عليه أسوة ببحور الشعر ودعما لاعتباره منها.

    ما بالي أعقد الأمر ؟

    أنت تقيس الخبب على البحور في رفض تتابع أربعة متحركات

    فلم تقبل ورود أربعة أسباب (خفيفة= فعْلن فعْلن ) متتابعة فيه خلافا للبحور ولا تقيسه عليها؟

    تخطر لي ثلاث صياغات لآراء محتملة بهذا الصدد

    1- الأولى
    أ‌- يسري على الخبب ما يسري على البحور من عدم تجاور أربعة متحركات– ولنسلم به جدلا
    ب‌- لا يسري عليه ما يسري عليها من عدم جواز تتابع أربعة أسباب خفيفة
    جـ_ لا يسري عليه ما يسري عليها من حذف ساكن السبب الخفيف
    د- لا يسري عليه ما يسري عليها من وجوب وجود الوتد فيها
    النتيجة : هو بحر من البحور

    2- الثانية :
    أ - لا يسري على الخبب ما يسري على البحور من عدم تجاور أربعة متحركات
    ب - لا يسري عليه ما يسري عليها من عدم جواز تتابع أربعة أسباب خفيفة
    جـ_ لا يسري عليه ما يسري عليها من حذف ساكن السبب الخفيف
    د- لا يسري عليه ما يسري عليها من وجوب وجود الوتد فيها
    النتيجة : هو إيقاع مستقل بذاته

    3- الثالثة :
    لا يسري على الخبب ما يسري على البحور من عدم تجاور أربعة متحركات – ولنسلم به جدلا ، إذن نعتبره بحرا من بحور الشعر العربي ولكنه يتميز عنها ببعض التفاصيل البسيطة التالية :
    أ - لا يسري عليه ما يسري عليها من عدم جواز تتابع أربعة أسباب خفيفة
    ب_ لا يسري عليه ما يسري عليها من حذف ساكن السبب الخفيف
    جـ- لا يسري عليه ما يسري عليها من وجوب وجود الوتد فيها


    فأيها ترى دام فضلك؟ أم ترى هناك سواها ؟

    أدعو أخي إلى الحكم على الرقمي بعد معرفة مضمونه، فإن الحكم عليه بناء على افتراضات وتصورات مسبقة هو حكم على هذه الافتراضات والتصورات وليس حكما على الرقمي.

    ثم إني أخطئ في العروض كما يخطئ غيري في العروض بطريقة التفاعيل فلماذا يكون خطؤهم خاصا بهم ويكون خطئي ساريا على العروض الرقمي. ولو درست الرقمي لوجدته ممثلا لفكر الخليل نابعا منه وليس ندا له ولا بديلا عنه، وأملي لو فعلت ذلك أن تجد استنارة وشمولا لما تنادي به تفيد الفكر والعروض والعربية.

    يرعاك الله.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    http://www.ro2aa.com/vb/showthread.p...ed=1#post87747



    أخي الكريم / محمد سالم

    شاكراً لك وللأستاذ خشان , هذه الإضافة الكريمة , ومرحباً بها كل الترحيب , كوسيلة لإثراء النقاش حول هذه الإشكالية المتعلقة ببحر الخبب
    أحب أن أؤكد أني لست ضد استخدام غيري للعروض الرقمي , كوسيلة للتعبير عن العناصر العروضية المكونة للبحر الشعري , ولا أرى على هذا غباراً .... فكما قلتَ ...يبقى الشعر شعرا , بأي الطرق عرضته ....

    أخي وأستاذي الكريم محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
    أعبر عن سروري بمعرفتك والحوار معك

    أهم سبب لتسجيلي في رؤى هو حرصي على توضيح صورة الرقمي لديك بحيث يكون حكمك على حقيقة الرقمي وليس على تصور عن الرقمي مخالف لواقعه.
    سأضيف ملاحظاتي على ما تفضلت بهذا اللون.


    ما أنا ضده , هو أن يتحول العروض الرقمي إلى طريقة للنظم , بمعنى ... أن يستخدم كوسيلة مجانية لرصف الكلمات ثم إنشاء قطعة أو قصيدة شعرية , من خلال جمع وترتيب السواكن والمتحركات ....هذا لا يمكن أن يصنع شعرا ولا شاعرا ....هذه عملية إنشائية هندسية جامدة , لا يمكن أن تتوافق مع البعد الشاعري - الذي هو أصل الشعر ومكمن سحره
    أنا أكتب شعري -مذ بدأت أكتبه - بالأذن , موزونا , قبل أن أعرف حتى ما هو العروض , وهذه ملكةٌ يعرفها الشعراء - ولا يد للإنسان فيها , تماماً كأي ملكة أخرى
    ثم بعد سنين من قرض الشعر
    عرجت على الدراسات العروضية , وأبحرت بها , ما استطعت إلى ذلك سبيلا .... وكان من بينها العروض الرقمي - من باب العلم بالشيء وليس حصره

    كل عروض الدنيا الرقمي والتفعيلي لا يخرج شاعرا، فمجال العروض هو تعليم الوزن والنظم وليس تعليم الشعر، ومثله في ذلك كمثل النحو بالنسبة للخطابة أو كتابة القصة أو ما سوى ذلك. وإن كنت تقصد تمارين الرقمي التي يطلب من الدارس أن ينظم فيها على وزن معين هو كقولنا في النحو لطالب نحو متوجه إلى الخطابة هات جملة من فعل وفاعل ومفعول به فيقول : " أكل القط الفأر " فنقول له أحسنت ، نعني في النحو لا في الخطابة، ولو قال " سيشرب سيفي نسغ كل ظلوم " لكان أجاد في النحو والخطابة.
    وهكذا هو أمر الطلب من الدارس أن يأتي بكلمات أو أبيات على وزن معين هدفه الاطمئنان إلى معرفة الدارس طريق التقطيع وإجادة الوزن وليس الشعر، وهذا مجرد أسلوب لشرح العروض لا لتعليم الشعر.
    فالمعلومة بأن العروض سواء كان رقميا أو تفعيليا أو أن الخليل بن أحمد قال إن العروض هو تعليم الشعر عن طريق رصف الكلمات معلومة لم يقل بها إنسان قط، ولهذا من حقي عليك أن لا تلبسني قضية خاسرة وتصدر حكما على ذلك الأساس. أرجو أن أكون أوضحت موقفي الذي هو مطابق لرأيك بل ربما أكثر منه تشددا بهذا الصدد.
    بل أضيف إن الشاعر المجيد لا يعتمد على العروض بل كثر هم الشعراء قبل نشأة العروض وبعده لا يعرفون العروض. وهذا ميزة وليست عيبا فيهم. بل شهادة بسلامة فطرتهم وسليقتهم.
    العروض الرقمي يفترض إن هذه السليقة محكومة ببرنامج رياضي أودعه الله سبحانه وتعالى في الوجدان العربي ويحاول أن يكتشف ذلك ويبرهن عليه. هذا إلى جانب ما يشترك فيه مع التفعيلي من تعليم علم ضبط الوزن وليس تعليم الشعر.
    والعروضي غالبا ليس بشاعر، فهل نحرم دراسة العروض على من ليس شاعرا حتى لا يقال لا جدوى من تعلم العروضي للشعر لأن لا موهبة شعرية لديه. بل ربما درس العروض ناظم لأرجوزة علمية. والعروض كذلك ضروري لمن يحقق الشعر وربما تسنح الفرصة لاستعراض أخطاء بعض المحققين الذين ما كانوا ليقعوا فيهالو أتقنوا العروض.


    ما أخذته على العروض الرقمي , هو اعتماده لنماذج موضوعةٍ , وضعها بعد العروضيين الذين أفلسوا بعد الفراهيدي , وبعض الأنماط العروضية الشاذة , التي استحدثها بعض عروضيي وشعراء العصر العباسي , ثم سقطت لعدم انسجامها مع الأذن الموسيقية العربية

    يا سيدي أحيلك على ما كتبته في موضوع قصيدة ( مدرستي أنت ) حول هذه النقطة
    ولودرست التخاب وهو موضوع جد مهم لعرفت أن الرقمي يميل إلى رسم نظام عام ومن طبيعة هذا النظام البعد عن الحالات الخاصة واعتبارها غير قياسية.
    الخبل في العروض موجود وتقرير هذاشيء والموقف منه وتقرير ندرته أوانعدامه في الشعر شيء آخر.




    قبل الفراهيدي , جاء شعر الأقدمين موزونا , بالسليقة ِ , دون كسرٍ واحدٍ يمكن أن يؤخذ عليهم , أو هنة تحتسب ضدهم , ومن خلال هذا الميراث الشعري , بنى الفراهيدي - بالاستنباط - قواعد العروض ..... لذا , فمن الطبيعي جدا , أننا إبّان حديثنا عن العروض الفراهيدية , علينا الاستدلال بما سبق الفراهيدي أو عاصره , وليس ما جاء بعده ....

    ولعلي أسوق مثالا واحدا , فيه الغناء عن أي قول ....

    وهو زحاف ( الخبل ) ,
    أين موقعه تحديدا مما وضعه الفراهيدي .....ومن نسبه إليه ؟
    هل وضع الفراهيدي قاعدة تفيد بجواز استخدام (الخبل) في بحر البسيط , على النحو الذي أشير إليه في كتب العروض التي استحدثها بعض العروضيين ؟

    هذا لم يحدث , لأن كل أشعار من سبقوا الفراهيدي كانت خلوا من هذا الزحاف , وبالتالي يستحيل أن يكون الخليل الفراهيدي وضع مثل هذا الزحاف ....فمن أين كان سيجلبه أصلا ؟

    وقد لحظت أنكم تعتمدون مثل هذه الزحاف ,,,, في العروض الرقمي ....وهذا مما لاشك فيه يسقط مصداقية العروض الرقمي , ولو جزئيا

    مثل هذا العنصر الزحافي الدخيل , لن تجد شاعرا واحدا- ممن يعتمدون - مثل أجدادنا الأقدمين - على الأذن الموسيقية في قرضهم أشعارهم- يستخدمه ,,, لأنه يقرع الأذن قرعا , ويخرج عن المألوف والمقبول سماعيا .....

    ولن تجد شاعرا واحدا يتقدم إلى مسابقة شعرية بقصيدة على البسيط , يستخدم هذا الزحاف , لماذا ؟

    ثم ...
    لو كان لهذا الجرس الموسيقي استساغة سمعية , فلماذا لم يستخدمه شعراء الجاهلية -مثلا- ؟

    هذه أسئلة تفتح الباب للوصول إلى الإجابة التي يمكن - وبقليل من التروي والتفكير - أن نصل منها للمثالب التي تؤخذ على العروض الرقمي , -كوسيلة للنظم وليس العرض - كما أشرت

    يا أخي أراك جعلت الخبل قضية وليس هو بقضية، هو زحاف قبيح وأقبح ما يكون في البسيط، والأفضل نجنبه في الشعر، وهو موجود في كتب العروض وربما خلت منه دواوين الشعر الجاهلي بل والعباسي والأموي، ولا ينصح الشاعر باعتمادة بل يحض على تجنبه.
    ما علاقة الرقمي بكل هذا ؟؟ هذه قضية لا وجود لها في الواقع وخاصة في حوارنا هذا وأستغرب تركيزك عليها. الرقمي أداة قياس يقيس الجميل والقبيح فما المشكلة ؟ ومن دافع عن الخبل ؟


    ثم أعود لموضوع النقاش , بعد أن بينت وجهة نظري - وكثيرين غيري - في العروض الرقمي

    أما ما يلي من كلامك فعجيب غريب لا يقوم على كلام قلته أنا ولا يمت له بصله. بل إنك شككتني في نفسي، فهذ الكلام يقوم على فهم لكلامي مناقض لمحتواه مائة في المائة. وأرجو أن تعذر إطنابي في التفسير تجنبا لسوء الفهم وحرصا على التوضيح.


    وهو حول بحر الخبب .....

    ما لحظته هو أن نقطة الخلاف , دائرة في المقام الأول , حول ( الوتد) ....

    بمعنى , كيف يمكننا اعتبار (فعلن) , تفعيلة شعرية , باعتبار أنها في - في حالها المضمرة- ستكون خلوا من الأوتاد ؟


    ماذا عن بحر البسيط يا سادتي

    مستفعلن فاعلن مستفعلن (فعلن)

    والمثبت المتفق عليه في بحر البسيط , أن تفعيلته الأخيرة ( المشتقة بالقطع أو التشعيث حسب المسميات العروضية , من فاعلن ) تأتي على نحوين لا ثالث لهما

    فعلن الغير مضمرة - أي المتحركة عين التفعيلة
    أو فعلن المضمرة ....الساكنة عين التفعيلة - وهي - كما نلحظ - خالية من الأوتاد تماما



    فعِلُنْ يا سيدي صنفان
    في قول الشاعر:
    ما كل ما يتمنى المرء يدركه .... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
    ما كل لما – (ي تمن) – نلْ مر ؤيدْ – ر كهو
    لو جعلنا البيت :
    ما كل ما بشتهي الإنسان يدركه
    لكان الوزن :
    ما كل لما – (يشْ تهلْ )– إن سا نيدْ – ر كهو
    ( ي تمَنْ ) = فعِلُنْ وهي تفعيلة من سبب مزاحف ووتد
    بدليل أن ( يش تهي ) تماثلها وهي من سبب غير مزاحف ووتد
    هذا كلام نحن متفقان عليه
    الآن نأتي إلى بيت الشعر :
    إِنّي لَأَشكُرُ لِلوُشاةِ يَداً ........عِندي يَقِلُّ بِمِثلِها الشُكرُ
    قالوا فَأَغرَونا بِقَولِهِم ......... حَتّى تَأَكَّدَ بَينَنا الأَمرُ

    لنأخذ نهاية الصدر ( العروض )
    قا لو فأغ – رو نا بشك ْ – رِ همو
    رِ همو = مُتًَفا = فَعِلُنْ
    وآخر العجز ( الضرب ) شك رو = متْفا = فعلُنْ
    كلاهما فاصلة ، وكلاهما بقايا تفعيلة حذف وتدها
    إذن نحن أستاذي أمام نوعين من فعِلُنْ

    فعِلُن التي في حشو البسيط هذه تفعيلة آخرها وتد. و( فعِ لُنْ ) التي في آخر بيت الكامل فاصلة لا وتد فيها
    والتي في آخر البسيط من هذا النوع.و( فعِ لُن ) التي في الخبب من هذا النوع، وأرى في قولك ( فعلن المضمرة ) ما يؤيد كلامي من حيث أنها فاصلة فالإضمار لا يكون في غير الفاصلة .
    وهذا رأيي، فما الخطأ فيه؟؟


    لماذا أجزتموها للبسيط وحرمتموها على الخبب ؟ - وهل تسمونها إيقاعاً نهائيا مثلا وليست تفعيلة ؟

    لا حول ولا قوةإلا بالله
    من الذي منع جوازها في الخبب ومتى وكيف ؟
    كلفٌ بغزالٍ ذي هَيَفٍ .... خوف الواشين يشرده
    ك لفن – ب غزا – لن ذي – هَـ يفنْ
    = فَعـِلُنْ – فعـِلُن – فعْلُن – فَعِلُن
    الذي يمتنع في البسيط هو مجيء فعْلُن المضمرة في حشوه التي بين قوسين فيما يلي
    يعني لا يصح أن يجيء الوزن
    مستفعلن (فعْلن ) مستفعلن فعِلُن
    -

    ولو عدنا لاعتبارها مشتقة تفعيلة المتدارك الأصلية (فاعلن) , فأين - من بين جميع قصائد البسيط ما يثبت هذا الرأي .......

    من يقول بهذا يا سيدي حرام عليك والله في رمضان هذه التهم

    أرجو أن تسمح لي بسرد هذه النكتة :" أحدهم سأل شخصا ( هل أنت ياباني ) أجابه كلا ، ومضى فلحقه وسأله ثانية ( أنت متأكد أنك لست يابانيا ) أجابه متأكد ومضى، ولكنه تبعه قائلا ( بالله عليك ما إنت ياباني !! ) قال له ( طيب يا سيدي ياباني ياباني ) سأله واضعا يديه حول عينيه جاذبا إياهما إلى الجانبين ( لماذا إذن عيناك ليستا هكذا ؟؟ )

    في الرقمي شطر الطويل غير المحذوف وحده ( خارج إطار دائرة المتفق المتقارب والمتدارك ) الذي فيه أربعة أوتاد، وأصل مهم في الرقمي هو هرم الأوزان الذي يعتبر أن آخر البسيط فاصلة لا وتد فيها، وعندما يقارب دوائر الخليل يقيم جسرا بين الدائرة النظرية والواقع الشعري.



    هل رأي أو استخدم أحدا تفعيلة (فاعلن) تامةً بدون خبن , في عروض البسيط - اي نهاية شطره؟

    نعم رأيت شخصا لا علاقة له بالشعر ولا بالعروض ولا بالأدب العربي ينظم بيتا يستعمل فيه فاعلن آخر البسيط

    هذه نقطة

    أما النقطة الثانية , وهي حول اعتبار الخبب (أسباب خفيفة وثقيلة شريطة أن لا يتجاور سببان ثقيلان)

    هذه يا أخي ترجمتي لقولك أنه لا يأتي في الخبب أربعة متحركات متوالية
    والسبب الثقيل يا أخي الفاضل متحركان فإذا جاء في
    الخبب متحرك متحرك متحرك متحرك
    كان هذا
    سبب ثقيل سبب ثقيل
    ومتجاوران تعني أنه ليس بينهما سبب خفيف، يعني أربعة متحركات لا تجوز في رأيك أنت لا رأيي أنا
    هذا صياغتي لكلامك أيها الفاضل فما الخطأ فيها ؟؟


    ماذا لو جاء الخبب على النحو التالي


    فعِلن لن فعِلن لن فعِلن

    ثقيل - خفيف - خفيف - ثقيل -خفيف- خفيف- ثقيل - خفيف



    هذه على سبيل المثال نلحظ بها 3 أسباب ثقيلة وليس 2 فحسب –

    أخي نسيت كلمة قلتها وحذفها يغير كلامي وهي (((( يتجاور )))) لا يوجد هنا سببان ثقيلان متجاوران ؟؟؟

    وقد أشرتم أن الفاصلة الصغرى لا يمكن استخدامها هنا في الخببب

    بالله عليك دلني من الذي أشار وأين وكيف
    الفاصلة بمعني سبب ثقيل يتلوه سبب خفيف هي الأكثر انتشار في الخبب أيها الحبيب ولا يقول بغير هذا إلا جاهل موغل في الجهل وأرجو أن تدلني أين قلته أو قاله محمد سالم لننشر اعتذارا عنه.


    إذاً ... فهذا الرأي أيضا - إن كان مبينا على العروض الرقمي - أسقطه العروض الرقمي نفسه

    ما رأيك أنت ؟؟؟


    ما أريد قوله ...


    هو وإن كان الأخفش استدرك المتدارك على أستاذه الفراهيدي - معتمدا على ما استنبطه استاذه من وجود لتفعيلة فاعلن في كل من ( المديد والبسيط والسريع ) , فإن الفراهيدي - من قبله - قد وضع هذه التفعيلة صريحة للعيان في بحر البسيط

    إن البسيط لديه يبسط الأمل = مستفعلن فاعلن مستفعلن (فعلن)

    فهل يقبل الآن , أن يأتي العروض الرقمي ليسقط هذه التفعيلة ؟

    إنا لله وإنا إليه راجعون
    فعِلُن موجودة من يستطيع إسقاطها ؟
    ولكن تسميتها موضوع آخر
    سمها تفعيلة أو أسميها فاصلة أو يسميها غيرنا أي اسم هذا لا ينفي وجودها.
    كل ما في الأمر يا أخي أني أميز بين ((((فعِلُن))) و ( فعِلُن) فــ((((الأولى)))) صورة من فاعلن تحل فاعلن محلها و(الثانية) فاصلة من سبب ثقيل يتلوه سبب خفيف ولا تأتي فاعلن محلها أبدا وأنت تتهمني بأني أقول إن فاعلن تأتي في آخر شطر البسيط. ولا يمكن لي أو لأي شخص أن يقول ذلك فمن أين يا رعاك الله قولتني ذلك؟

    مستفعلن ((((فعِلن)))) مستفعلن ( فَعـِلُن)


    أو أن نقوم بلي عنق رأي التلميذ ( الأخفش) كي نسقط رأي استاذه ( الفراهيدي) ....

    لقد وضعها الفراهيدي , صريحة وواضحة ( ف ع ل ن)
    ولم ينكرها الأخفش ....

    بل إن الأغلب في الشعر القديم هو إيقاع الخبب وليس المتدارك -

    رأينا في فعلُن يا سيدي العزيز من رأينا في الخبب ذاته
    هي في حشو البحور تفعيلة لأن فيها وتدا، والخبب ليس بحرا بل إيقاع مختلف عن كافة البحور.
    وهي في الخبب كما في آخر الكامل المحذوف فاصلة جزء من تفعيلة حذف وتدها
    أكرر بيت الشعر بصيغتين أتمنى أن تتأملهما

    إِنّي لَأَشكُرُ لِلوُشاةِ يَداً حنتْ...... عِندي يَقِلُّ بِمِثلِها الشُكرُ انثنت
    إِنّي لَأَشكُرُ لِلوُشاةِ يَداً ..... عِندي يَقِلُّ بِمِثلِها الشُكرُ

    ثمة تفعيلتان ( كل تفعيلة = فاصلة + وتد ) في عروض وضرب البيت الأول وبقايا تفعيلتين في عروض وبيت البيت الثاني ( فاصلة فقط)


    وفي الخبب

    فلماذا اليوم نبتدع آراء لم تتصل براوة لا للشعر ولا للعروض

    أمر العروض الرقمي يحتاج مراجعة دقيقة للغاية , هذا ما أراه ..... ولكم كامل الحق في الأخذ برأيي أو إهماله ..... ولكن علينا أن تقبل - جميعنا - وبصدر رحب , أن ما بني على باطل فهو باطل

    الآن اتضحت لي الصورة تماما فيما يخص حوارنا
    فثمة عروض تفعيلي نفهمه كلانا ذات الفهم فيما يخص البحور، ولنا رأيان مختلفان فيه حول الخبب
    ولكن هناك عروضين رقميين
    ( عروض رقمي أ ) أعرفه أنا وأتعامل به وأعتقد أنه الأكثر تمثيلا لفكر الخليل
    و ( عروض رقمي ب ) كما تراه أنت ولا أقول به أنا وأشاركك الرأي بأن هذا ( العروض ب ) مجموعة مغالطات.


    ........لهذا لا يمكنني تصور العروض الرقمي كمالَ الطرح العروضي , لأنه مليء بالثغرات التي ما أغنى من يستخدمون سليقتهم في قرضهم الشعر عنها

    كل عروض الدنيا لا يخرج شاعرا. والعروض الرقمي ب كله أخطاء وثغرات

    تحياتي وتقديري

    حياك الله أخي وبارك فيك.

    ولكي نخرج من حوارنا أكرر تعبيري عن رؤيتك للخبب بالقول :
    أسباب خفيفة وثقيلة شريطة أن لا يتجاور سببان ثقيلان

    أعود لاعتراضك:



    ثقيل - خفيف - خفيف - ثقيل -خفيف- خفيف- ثقيل - خفيف
    هذه على سبيل المثال نلحظ بها 3 أسباب ثقيلة وليس 2 فحسب –

    ثقيل - خفيف - خفيف - ثقيل -خفيف- خفيف- ثقيل - خفيف
    أين هما السببان الثقيلان المتجاوران ؟؟ هذا الوزن صحيح
    الوزن الذي أعبر أنا عن خطئه من وجهةو نظرك هو
    ((((ثقيل – ثقيل))))- خفيف - ثقيل -خفيف- خفيف- ثقيل - خفيف
    حيث ما بين الأقواس متجاوران وهذا الذي لا يجوز من وجهة نظرك

    هل تتفق معي في توصيف وجهة نظرك الآن ؟؟؟
    هذا أقصى ما أستطيع تبيانه وأتمنى أن أكون نجحت بعض الشيء في شرح وجهة نظري وإحداث تغيير ولو بسيط على نظرتك للرقمي.
    والله يحفظك ويرعاك.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    قطر الحب والسلام
    المشاركات
    816
    استاذ خشان سامحني على تأخير النقل للموضوع

    فقد كنت مريضة

    سأعود لقراءة الموضوع الآن

    والتعقيب

    دمت لنا والله يرعاك

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    17
    و الله و الحق يقال


    قصيدة عنود جميلة جدا

    و تبشر بشاعرة قادمة بقوة

    و يبقى الوزن الخببي ذا إيقاع خاص و مميز جدا

    و للعلم و التنويه كما يعرف الأستاذ خشان و غيره

    أن هناك زحافات للوزن الخببي لم يذكرها أو يتطرق لها علم العروض

    و قد يختلط الأمر على البعض فيظنها كسرا لأنه يكتب وفق الضوابط الأساسية ليضع نفسه في خانة (( ناااااااظم )) لا أكثر

    عموما

    لا فض فوك يا عنود

    و الشكر موصول للأستاذ خشان على الإيضاح


    تحياتي


    هيثم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عنود الليالي مشاهدة المشاركة
    استاذ خشان سامحني على تأخير النقل للموضوع

    فقد كنت مريضة

    سأعود لقراءة الموضوع الآن

    والتعقيب

    دمت لنا والله يرعاك
    الأخت الأستاذة عنود الليالي

    شفاك الله ، ومعذرة على تأخر الرد، والشكر لأخي هيثم الذي أعاد الموضوع للنور

    كل عام وأنت بخير .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم اللحياني مشاهدة المشاركة
    و الله و الحق يقال


    قصيدة عنود جميلة جدا

    و تبشر بشاعرة قادمة بقوة


    و يبقى الوزن الخببي ذا إيقاع خاص و مميز جدا

    و للعلم و التنويه كما يعرف الأستاذ خشان و غيره

    أن هناك زحافات للوزن الخببي لم يذكرها أو يتطرق لها علم العروض

    و قد يختلط الأمر على البعض فيظنها كسرا لأنه يكتب وفق الضوابط الأساسية ليضع نفسه في خانة (( ناااااااظم )) لا أكثر

    عموما

    لا فض فوك يا عنود

    و الشكر موصول للأستاذ خشان على الإيضاح


    تحياتي


    هيثم

    أخي وأستاذي الكريم هيثم

    نورت المنتدى

    كل عام وأنت بخير


    العنود كما تفضلت مميزة الشعر وتعد بشاعرة كبيرة.

    أهم أسس العروض الرقمي أنه يقوم على إيفاعين مختلفين لهما توصيف خاص بالرقمي

    أولهما إيقاع الخبب الذي لا وتد ولا زحاف فيه بل تكافؤ خببي والإشكال الذي يدور حوله الحوار في نقل الأستاذة ناجم عن تناول الخبب مرة حسب مضمون العروض التفعيلي ومرة حسب مضمون الرقمي .

    وثانيهما الإيقاع البحري الذي فيه وتد وفيه زحاف ( وتعريف الزحاف في الرقمي حذف ساكن السبب لا غير )

    ويجتمعان طبقا لقوانين التخاب.

    ولا يمكن مقاربة الرقمي بمصطلحات التفعيلي.

    يرعاك الله
    .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    154
    معلمي الفاضل الأستاذ خشان شخان:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    سعدت بالاطلاع على هذا النقاش الساخن, ولعله لا مزيد عندي على ما تفضلت به وما تفضلت به أيضا الشاعرة الواعدة عنود الليالي, فقد وفيتما القضايا المثارة حقها من الشرح والتأصيل, غير أنني لا أحب أن يفوتني شرف المشاركة في هذا النقاش ولو بكلمة عابرة.
    قرأت قصيدة الأستاذة عنود الليالي فوجدتها سليمة الإيقاع بالنظر إلى ما درج عليه الشعراء المحدثون من الإتيان بأكثر من 3 متحركات واستخدام التفعيلة فاعلُ (بتحريك اللام) في أشعارهم حرها وعموديها مما يعني أن العنود لم تتفرد بذلك.
    وما أورده الأستاذ عادل الفتلاوي من ملحوظات تابعه عليها الأستاذ محمد عبد الحفيظ يمكن أن يرد على معظم النتاج الشعري الحديث فضلا عن أنها ملحوظات لا تنم عن معيار واضح يمكن الركون إليه, فالأستاذ عادل يسمح بكلا الأمرين وهذا واضح في التعديلات التي أجراها على النص؛ بينما يتناقض الأستاذ محمد عبد الحفيظ مع نفسه, فبعد أن وصف تلك الملحوظات ب"الصحيحة" ودعا الشاعرة إلى الأخذ بها نراه يقدم تعليلا غامضا يحاول من خلاله إقصاء التفعيلة فاعلُ وهو تعليل نظري لا قيمة له؛ لأن المعّول عليه هو موقع كل من الساكن والمتحرك في السياق الإيقاعي وليس الصياغة الجملية للتفاعيل العروضية كما يتصور, فالطويل هو :
    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
    وهو أيضا:
    فعل: فاعلن فع:لن فعل: فاعلن فعْلن
    وهو كذلك:
    فعلون فعولن فاعلن فاعلن فعْلن
    ولكنه دائما:
    3 2 / 3 4 / 3 2 / 3 4
    ولقد قرأت موضوضع الأستاذ محمد: "مجزوء التفعيلة الخببية ( دراسة معالجة لبحر الخبب )"
    فوجدته أحوج من غيره لتلعم الرقمي, فليته يفعل حتى تخلو أطروحاته من بعض ما قد يدل على أنه غير ملم بعلم العروض فضلا عن أن يكون ضيعا فيه أو قادرا على استيعاب إشكالاته وتقديم تصورات تأصيلة تتسم بالعمق والوضوح وتحقيق شرائط المنهج العلمي في التعاطي والاستدلال والبناء.

    ولعلي أتناول بحر الخبب بشيء من التفصيل في موضوع مستقل فهو جدير بأن نستمر في طرح إشكالاته وسبر أغواره.

    ودمتم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    أخي الحبيب وأستاذي الكريم علي العمري

    كل عام وأنتم بخير

    أسعدتني إطلالتك على المنتدى وهي دوما تسعدني.

    من قبيل الدقة في التعبير أقول إن الخبب ليس بحرا . بل هو إيقاع قائم بذاته يتميز بخلوه من الوتد وبانعدام الزحاف (حذف الساكن ) فيه. ولا يوجد بحر يخلو من وتد. والبحور جميعا تنتمي إلى الإيقاع البحري الصافي أو المتداخل مع الخبب حسب قوانين التخاب.

    وأهديك هذا الرابط:

    http://www.arood.com/vb/showthread.p...2357#post12357

    يرعاك الله.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    154
    أستاذي الفاضل خشان خشان :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وكل عام وأنت بخير.
    بداية أشكرك على هذا الترحيب الحار, ويأبى الكريم إلا أن يكون طلق الوجه متواضعا كما عرفتك دائما.

    أستاذي: أتفق معك في أن الإيقاع الخببي حاصل من توالي الأسباب دون قيد أو شرط غير التكافئ العددي بين الشطرين, وأنه لا يشتمل على ما تشتمل عليه البحور من خصائص ولا ينقاد إلى ما تنقاد إليه من أحكام عروضية...
    ولكن ماذا عن ما ورد من الشعر ملتزما بأحكام العروض؟
    كقصيدة الحصري:
    يا ليل الصب متى غده ** أقيام الساعة موعده
    إن هذه القصيدة وعشرات القصائد التي كتبت في معارضتها لا ترد فيها الصيغة فاعلُ 2 1 1 الواردة في شعر شوقي ومن تلاه, كما لا تتابع فيها أكثر من ثلاث متحركات.
    أما عن عدم وجود الوتد في الإيقاع الخببي فهو كافٍ لنفي البحرية عن هذا الإيقاع, وهو حكم لازم لكل من فرق بين المتدارك والخبب, أما من رأى أنه مشتق منه فلا يلزمه التسليم بعدم وجود الوتد إذ هو موجود في الصيغة الأصلية للبحر قبل نقل التفعيلات عن أصولها بالزحاف.

    وعلى كل فالأذن تميز بين الإيقاع الخببي وبين بحر الخبب وإلا فلماذا لم ترد هذه التشكيلات الإيقاعية الخببية المحدثة في نصوص الأقدمين كالحصري وأغلب الظن أن كثيرا من أولائك الشعراء لا يعرف العروض ومن يعرفه منهم لا يستحضره حين يحضره شيطان الشعر فينشد ما ينشد؟

    هذه مجرد تساؤلات أراها جديرة بالطرح والمناقشة.

    أمر آخر أود أن ألفت الانتباه إليه وهو أن هنالك في الشعر النبطي في إيقاع فعْلن 2 2 حالة مشابهة لما يحدث هنا في الإيقاع الخببي؛ حيث ينضم الشاعر قصيدته على فعْلن 4 و فعلْ 3 ولكنه عند إلقائها يلقيها بطريقة تختلف عن غيرها من الشعر بشكل ملحوظ جدا, فتراه يلفظ المقاطع منبورة ويشبع الحركات لتتحول إلى مدود من جنسها فيستقيم الوزن لدى السامع, ولو ألقاها كما يلقي غيرها من الشعر على البحور الأخرى لنفرت الأذن نفورا شديدا وأحست بأن هذا ليس من الشعر في شيء, وهي حالة لا تحدث في غير هذا الإيقاع عندهم, وهو كثير في شعر (حميدان الشويعر) وأكثر ما يقال عليه الهزل والهجاء المقذع ولا ينظم عليه الشعراء المحسنون.
    ولا شك أن من لا معرفة له بهذا الإيقاع سيرتج عليه الأمر ويقع في الحيرة حين يرى مستفعلن 3 4 و فاعلن 2 3 و فعلن 22 وربما غيرها ترد في نص واحد ...

    مثل هذا موجود أيضا في الزجل في المقاطع المفتتحة منه ب(على دلعونة) ومثله موجود في ما يغنيه البدو في مناسباتهم وهو الفن المسمى ب(الدحة / الدحية) وهو مشهور.

    ودمت بخير.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي العُمَري مشاهدة المشاركة
    أستاذي الفاضل خشان خشان :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وكل عام وأنت بخير.
    بداية أشكرك على هذا الترحيب الحار, ويأبى الكريم إلا أن يكون طلق الوجه متواضعا كما عرفتك دائما.

    أستاذي: أتفق معك في أن الإيقاع الخببي حاصل من توالي الأسباب دون قيد أو شرط غير التكافئ العددي بين الشطرين, وأنه لا يشتمل على ما تشتمل عليه البحور من خصائص ولا ينقاد إلى ما تنقاد إليه من أحكام عروضية...
    ولكن ماذا عن ما ورد من الشعر ملتزما بأحكام العروض؟
    كقصيدة الحصري:
    يا ليل الصب متى غده ** أقيام الساعة موعده
    إن هذه القصيدة وعشرات القصائد التي كتبت في معارضتها لا ترد فيها الصيغة فاعلُ 2 1 1 الواردة في شعر شوقي ومن تلاه, كما لا تتابع فيها أكثر من ثلاث متحركات.
    أخي وأستاذي الكريم علي العمري

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    إن هذه القصيدة وعشرات القصائد التي كتبت في معارضتها لا ترد فيها الصيغة فاعلُ 2 1 1 الواردة في شعر شوقي ومن تلاه, كما لا تتابع فيها أكثر من ثلاث متحركات.
    هي لا ترد فيها كما تفضلت، وإليك في هذا الصدد ما ذكره أستاذاي سليمان أبو ستة وعمر خلوف والرابط جميعه جدير بأن تقرأه:


    http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=3721#post3721



    في بحثي عن الخبب، أثرت مشكلة (فاعِلُ)، وذكرتُ أن من تحدّث عنها إنما كان يعتبرها ابتكاراً جديداً لم يرد في شعر القدماء، ولا سجّلها العروض القديم. وشككت في ذلك كلّه. فهي أقدم كثيراً مما يدّعون، ولأنها من خصائص الخبب كان لا بد لها من الظهور. وعلى الرغم من ضياع معظم قصائد الخبب القديمة فهاكَ مثالاً وجدته عند أشهر شعراء الخبب؛ الحصري القيرواني (-488هـ) في قصيدة له يقول فيها:
    أَعَنِ الإغريضِ أم البَرَدِ = ضحِكَ المُتَعجّبُ منْ جَلَدي
    يا هاروتيَّ الطّرْفِ تُرى = كمْ لَكَ نَفَثاتٌ في العُقَدِ
    وهو أسبق من ابن الجوزي (-597هـ) بما يزيد عن مئة وتسع سنوات.
    وهاك مثالاً آخر لابن الأبّار البلنسي (-658هـ):
    بَيْتُهُ في الترْبِ رَسا وتَداً = وعلى الأفلاكِ لهُ طُنُبُ
    ولفتيات الشاغوري (-615هـ):
    آهاً منْ هجْرِكَ والإعْرا = ضِ وطولِ صدودِكَ والمَلَلِ
    لا بلْ واهاً لِسَجايا المَلِـ = كِ الأفضَلِ نورِ الدين علي
    ولعلي بن القاسم الزيدي (-1096هـ):
    ودُّكَ قد صارَ يُكلّفُهُ = بِمَقالِ الشعْرِ ويُنطِقُهُ
    ولقد أحسنت أخي خشان بتصحيح بيت ابن الجوزي الثاني، إلا أن صحيح بيت شوقي هو:
    نتّخذُ الشمسَ له تاجا = وضَحاها عرشاً وهّاجا
    ومثله قوله:
    نبتدرُ الخيرَ ونستبِقُ = ما يرضى الخالِقُ والخُلُقُ
    وله من نشيد النيل:
    جارٍ ويُرى ليسَ بِجارِ = لأناةٍ فيهِ ووَقارِ
    أما مَن ذكَرها من العروضيين القدماء فلم أجد غير ضياء الدين الحسني الراوندي (-560هـ)، وإنْ كان ذكْرها عنده لم يكن تسجيلاً واقعياً لورودها في الشعر، وإنما ظهرت لديه عَرَضاً وهو يولّد تفاعيله توليداً افتراضياً يقوم على تقليب مواضع المتحركات والسواكن، وقد عدّها تفعيلةً قائمة بذاتها، يتألف من تكرارها شعر متّزن، ومثّل لها بقوله:
    ليتَ حبيبِيَ ساعةَ أعرَضَ = أجمَلَ هجْرِيَ وهْوَ جميلُ
    وقوله من مسدسها:
    أبْقِ عليَّ حبيبِي = ليسَ لِجَورِكَ دافِعْ
    جُرْتَ عليَّ فطَرْفي = حيثُ ذكرْتًكَ دامِعْ

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    154
    أشكرك أستاذي الكريم خشان على ما أوردته من شواهد أراها في غاية الأهمية.

    وسأبدأ بقراءة الرابط الذي اقترحته علّيَ أخي العزيز.

    ودمت بخير

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط