أستاذي وأخي الكريم الدكتور حقي إسماعيل

شكرا من القلب على تشريفك لي وللمنتدى باستجابتك لدعوتي.

أرجو أن تشرفناعلى الرابط وأنا واثق أني سأكون تلميذك في هذه المادة قريبا وبمجرد تعرفك إلى أبجديتها:

http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=754

وأنا واثق أننا جميعا سنفيد من تكرمك بالوجود معنا.

وللإخوة المشاركين فإن الدكتور حقي إسماعيل معْلم أدبي وثقافي. وصاحب علم وظرف.

وأحببت أن أقدمه لكم طلا عطرا من خلال مشاركته في هذه الصفحة المنقولة من الرابط:

http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=834

لكل من لم يحب دراسة النحو واللغة أقول ليس الخلل ـ يا أخوة ويا أخوات ـ في العلمين ، إنما الخلل في طريقة الإيصال ، أهديكم ثلاث نكت ، ثنتين لغويتين ، وواحدة نحوية للتظرف .

أولا :
قال منجم لرجل من أهل طرطوس : ما نجمك ؟ قال : ( التيس ) ، فضحك الحاضــرون
وقالوا : ليس في الكواكب والنجوم ( تيسا ) ، قال : بلى ، قد قيل لي ـ وأنا صبي ـ منذ عشرين سنة نجمك ( الجدي ) فلا شك أنه أصبح تيسا منذ ذلك الوقت .

ثانيا :

قدم علي ابن علقمة النحوي ابن أخ فقال له : ما فعل أبوك ؟ قال : مات ، قال : ومـــا فعلت علته ؟ قال : ( ورمت قدميه ) . قال : قل قدماه . قال فارتفع الورم إلى ركبتاه . قال : قل : ركبتيه . فقال : دعني يا عم فما موت أبي بأشد علي من نحوك هــــــــذا .

ثالثا :

عن الحسين بن السميدع الإنطاكي ، قال : كان عندنا بإنطاكية عامل من حلب وكان له كاتب أحمق . فغرق في البحر ( شلنديتان ) من مراكب المسلمين التي يقصد بها العـدو ، فكتب ذلك الكاتب عن صاحبه إلى العامل بجلب يخبره : بسم اللـه الرحمن الرحيـــم . اعلم أيها الأمير أعزه اللـه تعالى أن شلنديتين أعني مركبين قد صفقا من جانب البحـر إي : غرقا من شدة أمواجه فهلك من فيهما أي : تلفوا . قال : فكتب إليه أمير حلـــب : بسـم اللـه الرحمن الرحيم ، ورد كتابك أي : وصل وفهمناه أي : قرأناه أدب كاتبك أي : اصفعه واستبدل به أي : اعزله فإنه مائق أي : أحمق والسلام أي : انقضى الكتاب
.