اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الحضري مشاهدة المشاركة
مرحبًا بك أستاذنا الكريم خشان، وشكرًا على تعليقاتك التي تنمُّ عن سعة اطلاعك، ووافر علمك، وإيمانك باختلاف وجهات النظر.. لكن أجدني أقول:
أولًا: فيما يخص الأبيات الثلاثة التي تفضلتم بذكرها في تعليقكم السابق؛ التي تضمنت آية كريمة من سورة (ق)؛ فهي واضجة كما تقول في أن آية (ق) [إذا ذُكرت في غير القرآن] فهي بيت من مجزوء الرمل، لا خلاف في ذلك، لكن هي في القرآن لها توجيهان كما ذكرت في كتابي مما هو موضح في ردي على تعليقك الأول، وليس موافقة هوى نفسي هو ما جعلني أذهب إلى أن الرمل التام في أصله ثماني؛ ولكني فعلت ذلك تقديمًا للآية الكريمة كقاعدة ثابتة، تتبعها قواعد العلم بعد ذلك؛ عند الاختلاف.
ثانيًا: لو أن البيت الواحد لا يسمى شعرًا، فلماذا كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يكسر أحد شطريه؛ كما ذكر الخليل بن أحمد –رحمه الله؟!!
والذي نتفق عليه معًا هو نفي الشعر عن القرآن، وهو أمر واضح وضوح الشمس كما اتفقنا، لكن الاختلاف بيننا في التوجيه، والاختلاف أمر وارد طالما كان حصيلة الفكر والتحليل.
سلمك الله أستاذي وبارك فيك .

أحترم وجهة نظرك مع عدم الخلط بين نفي الشعر عن القرآن ولا خلاف عليه فهو دين .
وحد الشعر ولا علاقة له بنص الآية الكريمة والاختلاف فيه وارد، ولا يقدح الرأي حوله بدين صاحبه.

تقول :" ولكني فعلت ذلك تقديمًا للآية الكريمة كقاعدة ثابتة"

أعتقد أن لك أن تقول :" ولكني فعلت ذلك تقديمًا لفهمي للآية الكريمة كقاعدة ثابتة ".

من خالفك الرأي حول حد الشعر لم يخالف الآية الكريمة. وما يهمني في الدرجة الأولى هو الفرز بين الذاتي والموضوعي.

كم نتج من مصائب بسبب تسخير الموضوعي - في غير العروض مما هو أخطر - لخدمة الذاتي.


يحفظك الله.