النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الأدب الإسلامي وصلته بالحياة

  1. #1
    زائر

    الأدب الإسلامي وصلته بالحياة

    السلام عليكم

    بين يدي اليوم كتيب صغير بعنوان " الأدب الإسلامي وصلته بالحياة " لمؤلّفه محمد الرابع الحسني الندوي , وقد صدرت الطبعة الأولى منه في عام 1405 هـ / 1985 م عن مؤسسة الرسالة في بيروت .

    والكتاب أو البحث كما وصفه مؤلفه هو بحث أُعدّ للمشاركة في الندوة العالمية الأولى للأدب الإسلامي المنعقدة في دار العلوم ندوة العلماء في عام 1401هـ . وقد شرح المؤلف من خلاله صلة الإسلام بالأدب وصله الأدب الإسلامي بالحياة .

    وقد كتب الأستاذ أبو الحسن علي الحسني الندوي مقدمة لهذا الكتيب جاء فيها : " بقي الأدب في فترات طويلة من التاريخ في كثير من الأمم تحت رحمة الأدباء والكتاب والباحثين والمؤرخين الذين اعتادوا أن لا ينظروا إليه إلا من زاوية الصناعة والفن ولا يعتبروه في غالب الأحوال إلا أداة تسلية أو آلة طرب أو طريقة إظهار براعة أو وسيلة تحقيق مآرب أشبه شيء بفن من فنون الوشي والتطريز أو التحلية والتطرية , أو مظهراً من مظاهر الفروسية بأوسع معانيها الكلامية أو السياسية البلاغية ...............
    ويتصور كثير من دارسي الأدب حتى أصحاب الإختصاص والبحوث فيه أن أدب هذه الأمة قد استنفذت قوته وأثيرت دفائنه وقد أصبح من قبيل إضاعة الوقت العودة إليه مرة أخرى والبحث فيه عن شيء جديد مع أن ما استخرج منه وعرض في مجاميعه الأدبية إنما هو غرف من بحر ."

    وقد قام المؤلف بدراسة موجزة لصلة الأدب بالإسلام , وبيّن ميزة الأدب الإسلامي بين الآداب العالمية وسعته وعرض نماذج من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وتحدث عن خصائص الأدب النبوي الكريم , ثم تعرض لأدب الصحابة رضي الله عنهم , ثم تحدث عن خصائص الشعر وميزاته بين العهدين الجاهلي والإسلامي .

    وما يهمني حقيقة من هذا العرض هو طرح فكرة أساسية وهي: هل هناك أدب إسلامي وأدب غير إسلامي ؟
    الكاتب يقول : " موضع الإختلاف بين الأدب الإسلامي وغيره من أجناس الأدب هو في رعاية مصلحة الحياة الإنسانية وعدم رعايتها , حيث إن الأدب الإسلامي يرى مجالات العمل في الكون والحياة ويميز بين اللائق بإنسانية الإنسان وغير اللائق بها , فهو أدب ملتزم في هذا المعنى لكنه ملتزم بالمفيد الصالح لا بالجمود والتقليد , أما الأدب غير الإسلامي فهو لا يبالي بمجالات العمل في الكون والحياة , يدخل في كل مكان مثل البهيمة الهاملة ترعى فيما تشاء ولا تفرق بين الصافي والعفن والطيب والخبيث "

    إذاً فالكاتب يميز بين ما يسميه أدباً إسلامياً والآخر غير الإسلامي , وهذا الرأي يوافقه عليه كثيرون كما أن هناك فئة أخرى من الباحثين لا توافقه على هذا التقسيم, وبودي لو شارك أعضاء المنتدى الكرام بعرض آرائهم حول هذا الموضوع , ولي عودة أخرى بإذن الله .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    578

    العلمانية في الشعر الحديث

    الأستاذة رغداء
    هذا رابط لموضوع فيه جوانب من موضوعك أدرجته للفائدة
    ولي عودة بإذن الله للمشاركة حول الموضوع

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&postid=4035#post4035
    ===============
    الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
    ===============


    إنْ عـُــلـّبَ المــجـْــدُ في صفـراءَ قـدْ بليتْ
    غــــدًا ســنـلـبســهُ ثـوبـًا مِـــنَ الذهـــــبِ

    إنـّي لأنـظـرُ للأيـّام أرقــــــــــــــــــبـهـَــا
    فألمــح اليـسـْــــرَ يأتي مـنْ لظـى الكـُـرَبِ


    مــــــــدونـتـي
    http://mooooo555.maktoobblog.com/

  3. #3
    زائر
    هناك ملاحظات على هذا المفهوم الشائع "الأدب الإسلامي"، أعدها من البديهيات وإن كنت لا أراها تخطر على بال أغلب من يستعمل هذا المفهوم، ولذلك عندي تفسير يأتي في فقرة تالية إن شاء الله، تفسير أو بعض تفسير بالأحرى.
    "الأدب" بداية هو-للعلم- كلمة جديدة مترجمة ككثير غيرها من المصطلحات، هي ترجمة للكلمة Literature وقد أخذ المترجم الأول الكلمة من القاموس الذي كان يعرف "الأدب" بالمفهوم القديم مثلاً كالتالي-القاموس المحيط-: "الأدب محركة الظرف وحسن التناول أدب كحسن أدباً فهو أديب ج أدباء وأدبه علمه فتأدب واستأدب"، ولابن المقفع "كتابا الأدب"، وقد آل المفهوم لوصف الكتب التي تتناول مختارات نثرية وشعرية و"أخباراً" قصيرة تخدم كلها هدف "التأديب" الذي هو اكتساب المرء ظرفاً من مواصفاته ومكوناته المقدرة اللغوية والمعرفة بالتراث الشعري وتراث الخطب والكلام البليغ.
    باختصار نحن الآن أمام مفهوم جديد هو اسم جامع لكل ما يدعى "الأجناس الأدبية"، وغني عن البيان أن هذا المصطلح الأخير هو أيضاً مترجم.
    وهو يجمع الشعر والنثر وفنونهما العديدة كالرواية والمسرح الشعري والنثري والقصة القصيرة وما إلى ذلك..
    على أننا وإن ترجمنا المصطلح، فإنه مما لا ريب فيه أنه كان للمسلمين "أدب" بهذا المفهوم الحديث، ونراه طبعاً في الشعر والخطب والكلام البليغ وغيرها.
    السؤال الآن: هذه الصفة "إسلامي" المقترنة بالأدب، هل هي وصف تعني "الإسلامي الحقيقي الملتزم بكل ما يتطلبه الشرع الإسلامي"، أم هي مجرد وصف للانتماء الديني للمنتج الأدبي- بكسر التاء-؟.
    من الأمثلة على ذلك: هل أدب أبي نواس المجوني وأدب أصحابه هو "أدب إسلامي" أم لا؟
    سؤال آخر له علاقة بهذا السؤال: هل يجب علينا أن نعين نقاداً أو رقباء على الأدب القديم يستخلصون منه "الأدب الإسلامي الحقيقي" ويطرحون ما تبقى على أنه غير إسلامي، بل هو حتى بحسب تعبير أبي عبد الرحمن بن عقيل "أدب علماني"؟
    وصياغة أخرى ربما للسؤال: هل "الأدب الإسلامي" ملتزم بموضوعات معينة أم له أن يتناول كل الموضوعات؟
    هل شعر الغزل، هو شعر إسلامي أم لا؟ أقصد: هل يمكن أن نعده مع "الشعر الإسلامي"؟
    والقضية الجوهرية التي يجب تناولها للإجابة على هذه الأسئلة تخص في الحقيقة مفهوم "الإسلام" نفسه:
    إن البشر في سلوكهم يتقاطعون مع بعضهم في سلوكيات كثيرة، ومن الممكن أن نرى أجنبياً غير مسلم يتخذ موقفاً يراه منسجماً مع مبادئه، ثم لا يكون موقفه إلا منسجماً مع المبادئ العامة للشريعة الإسلامية، كما نرى في حالات الشباب الأوروبيين الذين يفترشون سكة القطارات للحيلولة دون مرور قطارات تحمل مواد مخربة للبيئة وضارة بالإنسان.
    لعل من الأحسن إطلاق وصف "إسلامي" على المعنى العام التالي: "هو كل ما يتوافق بوجه عام مع الشريعة الإسلامية بأوسع حالاتها، ولا يحذف منه إلا ما يتناقض معها تناقضاً صريحاً كالأدب الإلحادي أو الإباحي المقصود به الإباحة هدفاً.
    ولم ينته التعليق فله بقية إن شاء الله.

  4. #4
    زائر
    السلام عليكم

    أسعدتني أستاذ محمد, فقد كنت أستعد لطرح مثل هذه التساؤلات .
    أعتقد أن مفهوم أدب إسلامي هو مفهوم ضبابي غير واضح المعالم , فعلى أي أساس نقول هذا أدب إسلامي وهذا أدب غير إسلامي؟ , فإذا حاولنا تصنيف الأدب على حسب دين كاتبه سنجد كثيراً من الكتاب يخالف قواعد الدين ويكتب ما فيه كثير من الكفر والفسوق والبذاءة .
    وإذا قلنا إنه يُصنّف على أساس توافقه مع الشريعة من حيث المبادئ والأفكار فهل لنا أن ندخل كل أدب فيه مثل هذه المواصفات تحت مسمى أدب إسلامي حتى ولو كان كاتبه لا ينطلق من فكر وتصور الإسلام للحق والخير والفضيلة؟

    إذاً نحن أمام مفهوم غير واضح يحتاج إلى دراسة جادة ومعمّقة.
    وهناك نقطة أخرى : وهي الموضوعات التي يمكن أن يخوضها الأدب إذا أردناه أن يكون إسلامياً , هل هناك محظورات في الأدب الذي نريده أن يكون إسلامياً؟
    وهنا لابد للعودة لمفهوم الإسلام كما قال الأستاذ محمد , ولكننا نلاحظ أن القرآن الذي هو كتاب الإسلام ومرجع المسلمين قد أطلق حرية التفكير والتعبير وتنوعت المواضيع التي عالجها من أخطرها وأعلاها وهو موضوع العقيدة ووجود الله إلى مواضيع تتعلق بالحياة اليومية للبشر, فتحدث عن الجمال وعن الجنس وعن المعاملات وروى لنا كثيراً من قصص الأقدمين وغير ذلك , لكن بطريقة واضحة طاهرة لا تخدش الحياء ولا تؤذي النفوس .

    فبرأيي أن مصطلح أدب إسلامي هو مصطلح غير دقيق وغير صحيح أيضاً , أما رابطة الأدب الإسلامي التي تأسست في 2 / 3 / 1405 هـ الموافق لـ 24 / 11 / 1984 م فقد كانت رابطة أعلنت أهدافاً ومبادئ وغايات لم تنفذ منها شيئاً يذكر كعادة الروابط والمؤتمرات والمنظمات التي يطبل لها المسلمون في العالم دون أن نرى لها أثراً فاعلاً , تحقيقاً للمثل القائل نسمع جعجعة ولا نرى طحناً .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    578
    دائما ماكنت أفكر في هذا المصطلح (الأدب الإسلامي ) وأجد نفسي لا تميل إليه كثيرا
    مثله مثل مصطلح (الأدب النسائي)الذي لا أميل إليه.
    والذي أبعدني أكثر عن هذا المصطلح القيود والحواجز التي وضعت لهذا النهج وتخصيص كثير من من يطرقونه
    مواضيعه بأمور عقدية أو مواضيع متعلقة بالشعائر التعبدية أو الفقهية أو الجهادية فقط وإخراج ماعدا ذلك
    من هذا النهج وربما أيضا يخرج الشاعر الذي يتطرق لمواضيع أخرى من المجموعة المصنفة كأدباء إسلاميين
    فكأن الإسلام بهذه الطريقة يصبح حكرا على مجموعة معينة وهذا أمر غير جيد وغير محبب وفيه تضييق
    والأمر فيه الكثير من السعة.
    وفي تعريف الأستاذ محمد الذي يقول فيه(هو كل ما يتوافق بوجه عام مع الشريعة الإسلامية بأوسع حالاتها، ولا يحذف منه إلا ما يتناقض معها تناقضاً صريحاً كالأدب الإلحادي أو الإباحي المقصود به الإباحة هدفاً.)
    رؤية أشمل وأدق وأعمق من الرؤية التي تقصر الأدب الإسلامي على مواضيع معينة بذاتها لا تتجاوزها.

    تحياتي
    ===============
    الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
    ===============


    إنْ عـُــلـّبَ المــجـْــدُ في صفـراءَ قـدْ بليتْ
    غــــدًا ســنـلـبســهُ ثـوبـًا مِـــنَ الذهـــــبِ

    إنـّي لأنـظـرُ للأيـّام أرقــــــــــــــــــبـهـَــا
    فألمــح اليـسـْــــرَ يأتي مـنْ لظـى الكـُـرَبِ


    مــــــــدونـتـي
    http://mooooo555.maktoobblog.com/

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط