أساتذتي الكرام

فتغار منه عيونهم الحو = ((( 1 3 3 ))) 1 3 1 3 2

على ضوء ما تعلمناه من شمولية الرقمي وكما في الاستئثار

331 التي لا يتبعها الرقم 3 من مستأثرات الحشو في بحري الفاصلة ( الكامل والوافر)

وإن وردت في حشو سواهما كانت ثقيلة

كيف سيعرف الكشف والكسف طالب الرقمي الذي لم يقرأ التفاعيل، ثم كيف سيفسر مثيلاتها في البحور الأخرى ؟ أتوقع أن تنطبق هذه القاعدة غالبا أو دوما ، وليت أحدا يقوم باستقصاء مدى انطباقها في سائر البحور. وإن لم يثبت ذلك نبحث ثانية عن تفسير آخر شامل وليس مختصا ببحر أو تفعيلة .

ومهمة أهل الرقمي حين تواجههم مشكلة جديدة أن يحصروا مثيلاتها في سائر البحور ومن ثم أن يحاولوا إيجاد قاعدة عامة تشملها وتفسرها عبر البحور والتفاعيل والحدود. وهذا هو السبيل لارتقاء الرقمي وتلافي ثغراته ولهذا أهيب بالأساتذة الكرام أن يدرسوا الاستئثار والتخاب وهرم الأوزان والقواعد العامة للعروض العربي.

ومن ناحية أخرى فلنقارن وزن هذا الشطر بالخفيف ( 1 3 2 1 3 1 3 2 )

2 3 2 2 (((2))) 3 2 3 2 حيث (((2))) لا يزاحف تأبيدا
1 3 1 2 (((1))) 3 1 3 2 هنا زوحف هذا السبب وهذا خطأ حتى لو كان النص

قد ترائي منه عيونهم الحو = 2 3 2 2 (((1))) 3 1 3 2 فزحاف هذا السبب لا يجوز وإن وردت هكذا يجب إشباعه كما في إشباع هاء ( منه ) في عجز بيت البحتري

وتماسكت حين زعزعني الدهــ.....ــرُ التماسا منه (و) لتعسي ونكسي

ولو لم نشبع حركة الهاء لم يصح العجز على الخفيف إذ وزنه دون إشباع

= 2 3 2 2 (((1))) 3 2 3 2

وفيه زحاف (((السبب))) المكتوب بالخط الأندلسي في أصل رابط بحور دائرة المشتبه والواقع على المحور 9


ومن هذه الـ (( 331)) التي ما جاء في شطر بيت الشاعر د. مانع العتيبة على مجزوء الرمل

كم كتاب مزّقوا ......صفـَحاته أو مزقوه
2 3 2 2 3 ...............((1 3 3 )) 2 2 3 ه

ولوأن الوزن يبدو مستساغا إلا أن العجز من مجزوء الكامل فيصح القول

كم من كتاب مزقوا ......صفحاته أو مزقوه

هكذا أورد البيت د. أحمد مستجير في كتابه مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي .

والصواب أن نلفظ صفـْحاته بتسكين الفاء .

ولكن د. العتيبة قال في بيت آخر

دربنا صعب ولكن .....لن أحيد ولن أتوه
2 3 3 2 3 2 ..........2 3 ((1 3 3 )) ه

يرعاكم الله.