النتائج 1 إلى 17 من 17

الموضوع: الوتد وفلسطين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952

    الوتد وفلسطين


    لو طُلِب مني أن أحدد رمزا واحدا لسمة الثبات في العروض العربي لما ترددت في اختيار الوتد. ولم أقرأ ‏في الماضي عن أي خلاف حول ثبات الوتد في حشو بحور الخليل. ‏
    المتدارك بالنسبة للخليل بحر مهمل كسائر البحور المهملة فهو ليس من بحور الخليل. وعندما أدخل في ‏بحور الخليل واعتبر الخبب صورة منه حصل خلط كبير وبدعوى احترام عروض الخليل افترضوا حدوث ‏القطع في حشو المتدارك ليبرروا ما حسبوه تسلسل فعْلن 2 2 من فاعلن.2 3 في الحشو، فحطموا عظام ‏الخليل بإجازة القطع في الحشو احتراما للخليل الذي لم يدخل المتدارك ولا الخبب في بحوره.‏
    إضافة إلى هذا ومن جنسه من حيث انتهاك حرمة الوتد في الحشو تمت على يدي عروضيين كريمين ‏غارتان على ساكني الوتدين المجموع والمفروق في الحشو ‏

    ‏1-‏ ‏ أخي وأستاذي محمود مرعي في غارة على ساكن الوتد المجموع حيث يقول :‏

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=31311#post31311‎

    ‏" كنا استحدثنا في كتابنا ( العَروض .. ) علة نقص تتعلق بالأوتاد ، وهي علة الجب ، والجب حذف ‏ساكن الوتد المجموع من اخر التفعيلة في الحشو ، ويدخل على{ مستفعلن / فاعلن = مستفعلُ / ‏فاعِلُ، كذلك متفاعلن المضمرة ، كونها تقرأ مستفعلن" ‏
    وذلك تنظيرا لاستحداث بحر جديد. ‏

    ‏2-‏ أخي وأستاذي غالب الغول أغار على الوتد الممفروق فحذف ساكنه في مفعولــــاتُ = 2 2 1ه 1 ‏من أجل إدخال الدوبيت في العروض العربي معتبرا أن ذلك يأتي منسجما مع عروض الخليل قائلا ‏

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=35122#post35122‎

    ‏" والرأي الذي يمكن أن نرجحه هو . ما وافق الوزن العربي فهو للعرب , سواء حسنوه أو أضافوا ‏إليه , وما خالف الوزن العربي ونظام العروض فهو للفرس‎ .
    ولكن لاحظنا أن جميع الأمثلة الشعرية التي وصلتنا , القديمة جداً والحديثة , قد اختلفت أجزاء ‏تفاعيلها وتعددت أسماءها , فهل يعني هذا أن كل بيت منها يختلف عن البيت الآخر باختلاف الأجزاء ‏؟‎
    أم أنها كلها تشترك في تركيبة واحدة وإيقاع واحد وتفاعيل لا تحيد عن ( (فاعيلن مفاعيلن مفاعيلن) ‏أو (مفعولتُ مفعلاتُ مفعولتُ) وهما ماتفقان في الإيقاع والمقاطع وعدد الأسباب والأوتاد لا يخالفان ‏عروض الخليل لا بالزحاف ولا بالعلل ؟ , ثم أليس من حقنا أن نقول بأن هذا الوزن وهذا الإيقاع وهذا ‏الشعر هو من إنتاج عربي ومن أوزان عربية ؟؟؟ "‏

    ‏****************‏

    3- ثم رأيت أستاذي وأخي سليمان أبو ستة يمهد لـ ( كوْدَكَةِ ) ساكن الوتد . بتعبير أسماه تفتيت الوتد أراه صار مسكونا به. ‏أقول كودكة لأنه كان يتكلم بشكل لا بأس به حاصرا الأمر في العامي من أغاني فيروز وبيرم ‏التونسي.

    ثم بدأت لام الـ ( لعم ) تميل إلى نون الـ(نعم) حينما صححت الأستاذة ثناء صالح بيتها :‏

    وحين الموج بعثرهم ظماء . . . وتحت الشمس سلقتهم رمال
    ‏3 2 2 3 1 3 3 2 .............3 2 2 ( 1 1 1 ) 2 2 3 2‏
    فجعلته
    وحين الموج بعثرهم ظماء . . . وتحت الشمس ساطتهم رمال
    ‏3 2 2 3 1 3 3 2 .............3 2 2 ( 1 1 ه ) 2 2 3 2‏

    فعلّق قائلا :‏

    http://arood.com/vb/showpost.php?p=60459&postcount=8‎

    تمنيت لو أن الشاعرة أبقت بيتها على حالته الفطرية الأولى‎ :
    وتحت الشمس سلقتهم رمال‎
    كنا إذن كسبنا شاهدا آخر على تثقيل الوتد في بحر الوافر، يضاف إلى شاهدي بيرم التونسي في بحر ‏البسيط‎:

    الاوله في الغرام والحبّ شبكوني‎
    والثانيه بالإمتثالْ والصبرِ أمروني

    والجمتني المفاجأة لغير سبب ، فهذا كلام في الفصيح، ثم التلهف لشاهد من أي جهة كانت . ‏ورحت ألتمس تأويلا لكلامه ، ثم ... راح في الرابط :‏

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...t=#post587275‎

    يقول كلاما حول الموضوع حمال أوجه بين الفصيح والعامي حول تحريك ساكن الوتد ومقارنته ‏بالتكافؤ الخببي في العلاقة بين فعلن 22 وفاعلُ 2 (2).‏

    إلى أن جرى هذا الحوار بينه وبين الأستاذة سحر نعمة الله :‏

    المشاركة الأصلية كتبها‎ ‎سليمان أبو ستة‎ ‎

    هذا الشاعر قد استمرأ لعبة تفتيت الوتد .. وسيقول لي أيضا : "عذراً أخي الشعر عندي مجرد تذوق ولا ‏أعرف ماذا تقصد بالوتد " . ما أقصدة بالوتد المفتت هو ما صنعته بهذين البيتين‎:

    متى سنعيـ(ـشُ كأ)حبّهْ ** ونعلي قيمة الصحبهْ‎
    ‎....
    ونبدل شرّنا خيرا ** وكره النا(سِ بِمَـ)ــحبّهْ‎
    سوف أشير إلى شواهدك النادرة هذي في كل حديث لي عن الوتد في العروض، وسأستند في دعواي ‏على أن صاحب هذه الشواهد لا يعرف العروض وإنما ينظم على السليقة كما كان العرب قبل الخليل‎.‎

    بارك الله فيك أستاذي الفاضل سليمان‎
    هل السليقة في عصرنا هذا هي نفسها السليقة التي كان عليها العرب قبل الخليل ؟


    نعم ، يا أم يقين. زادك الله يقينا على يقين. فالسليقة هي كالنفس لا تتغير إلا أن سلائق الأقدمين كانت ‏إلى الفطرة البسيطة أقرب وسلائقنا اليوم أعمق لتطور معارفنا التراكمي على مر القرون.‎


    وهنا رأيت أن الأمر تجاوز حتى درك أوسلو نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وما كنت لاستطيع السكوت ولا الرد بدون إذن منه فهو أستاذي الذي طالما أخذت عنه والذي أرجع له في معضلات العروض. وقد أذن حفظه الله مشكورا وأعطاني الأمان.‏

    إنه هنا يصدر فتوى عروضية في أمر هو أعرف مني به. ولا أظنه إلا يتجاهل سابق معرفته اليقينية ‏به. لم يكن الدافع لتأسيس النحو والعروض إلا الحفاظ على خصائص السليقة بعد أن تغيرت نتيجة ‏لاختلاط العرب مع غيرهم في العصر الأموي خاصة.‏

    إن أخذنا بصح أن التغير الحاصل على السليقة في اللغة ووزن الشعر نتيجة اختلاط العرب بغيرهم ‏تعميقا وارتقاء فأي رجعية كان عليها الخليل؟ وأية رجعية أدبية ثقافية كان يرتكبها خلفاء بني أمية في ‏إرسال أبنائهم للبادية لتحريرهم من أثر الاختلاط بغير العرب في الحواضر؟

    سبحان الله

    سليقتنا الشعرية واللغوية اليوم أرقى وأعمق من سليقة العرب في العصور الجاهلية والإسلامية والأموية!! والذي لا ‏يصدق يسمع الفضائيات ليزداد ارتقاء.‏

    ‏****‏
    رغم عدم رغبتي في الخوض في الأمور السياسية إلا أن ما لفت انتباهي أن العروضيين الثلاثة الكبار ‏من أهل المحتل من أرض فلسطين عام 1948 ‏

    وهنا ألحت على ذهني حكاية الثوابت التي لم يهز جبلها ريح وهي بالف خير والذي لا يصدق يشرب ‏من بحر الوافر.‏
    ثم تأملت الاسمين الذين أطلقهما العروضيان الكبيران محمود مرعي وسليمان أو ستة. ‏

    جب الوتد وتفتيته مع الحفاظ على الثوابت تماما كالحفاظ على ثوابت دولة تسمانيا العظمى بجبها وتفتيتها .‏

    هل لهذا علاقة بنجاح تكييف عقول أهل فلسطين لتستوعب الجمع بين متناقضات ( التصفية والثوابت) و ( التحرير والتنسيق الأمني ) و ( ‏VIP ‎‏ ‏‎ ‎والسيادة الوطنية ) ‏

    قالوا الثوابت لا تزال جدارا ..... من نال منها نقتنصْه جهارا
    أين الثوابت حيفا لم تعد وطنا ..... والسّبع ليست لنا يا قومنا دارا
    لا غرو أن تُسْلبَ الأوتادُ ساكنها ..... كُرمى الخليل، وتتبع الأمصارا

    لاحول ولا قوة إلا بالله.‏

    ولكني أستعين على ما ينتابني بأن ابن عم أستاذي أبي إيهاب واسمه قريب من اسمه ( سلمان أبو ستة ) لم يجرفه تيار الثوابت المتدحرجة، فأقول لعل وعسى.

    وأدعوا الله أن يثبت بقية العرب على الثوابت في العروض وسواه.



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,112

    ما شاء الله
    بوركتَ أستاذي الفاضل خشان

    أبهرتني بقوة هذا الرد،وإني لأستغرب من عروضيين كبار ينادون بمثل هذه الأفكار!

    سبحان الله!

    عندما سألت أستاذي الفاضل سليمان أبو ستة عن سليقتنا اليوم هل هي نفس سليقة العرب قبل الخليل ،تعجبت كثيرا من رده ،وقلت إذن نحن في أبهى عصور ازدهار وتقدم اللغة العربية،فكلما زاد التراكم ،زاد الازدهار!
    ألا توجد علاقة بين ضعف الأمم وانحطاط لغتهم؟!
    المبتدئ في الرقمي عندما يعرض عليه هذا الطرح يدرك جيدًا أن هذا مخالف تمامًا للعروض العربي وعلم الخليل ،الذي حافظ به على تراثنا الشعري .
    على سبيل المثال حذف ساكن الوتد في مفعولــــاتُ في بحر المنسرح

    2 2 1 1 - 2 3 1 - 2 2 1 1 = 2 2 1 3 3 3 2 2 2

    أسباب بالجملة قبل الأوثق لا تعيب الوزن ولكنها تعيب التماس مرجعية له من عروض الخليل

    ولو سلمنا بذلك جدلا ، فما هي ضوابط تبادل صور مفعولات لمواقعها ؟

    هل يصح معولاتُ مفعولاتُ مفعلا = 3 2 3 2 2 3 3 ؟

    طبعا لا يصح

    ولهذا ينبغي لمن يخرج على ضوابط منهج الخليل لتفاعيله أن يأتي بمنهج جديد متكامل غير منهج الخليل. قيمة التفاعيل هي بارتباطها بالمنهج فهي لا تلصق اعتسافا .

    إدراك أهمية المنهج في كل أمر ( الهيئة ) ثمرة الرقمي من فاته ذلك فاته إدراك رسالة الرقمي .

    منهاج أستاذنا سليمان هو الأقرب للرقمي وتركيزه على تفتيت الوتد مفارقة لا تتفق ومنهاجه.

    شكرًا لكَ أستاذي ،وبارك الله في عمرك وعلمك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    تأمل جميل ليس غريبا على عقلية تنهل من نبع الفراهيدي الصافي .

    هل نجحت محاولات تشتيت ثبات الوتد ؟؟

    وهل وجدت الطريق إلى تموقع حقيقي في علم العروض و في ديوان الشعر ؟؟

    مثلما وجد تشتيت الأمة المناخ و المعاول اللازمة لذلك ؟

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (سحر نعمة الله) مشاهدة المشاركة


    إدراك أهمية المنهج في كل أمر ( الهيئة ) ثمرة الرقمي من فاته ذلك فاته إدراك رسالة الرقمي .

    ما شاء الله استاذتي

    لو لم تقولي سوى هذه العبارة لكفتك برهانا على إتقانك للرقمي.

    أخي سليمان أستاذنا جميعا في علم العروض. أجل ثمة مفارقة غير مفهومة .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((نادية بوغرارة)) مشاهدة المشاركة
    تأمل جميل ليس غريبا على عقلية تنهل من نبع الفراهيدي الصافي .

    هل نجحت محاولات تشتيت ثبات الوتد ؟؟

    وهل وجدت الطريق إلى تموقع حقيقي في علم العروض و في ديوان الشعر ؟؟

    مثلما وجد تشتيت الأمة المناخ و المعاول اللازمة لذلك ؟

    ومن أولى بنادية مقالا ...... بعمق الفهم ينثال انثيالا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    1,413
    دليلا على السليقة اللغوية التي نحياها..
    تذكرت حلقة للممثل الهزلي داوود حسين قال فيها
    إن حفيده يحدثه بالعربية رغم أنه يدرس كل شيء بالإنجليزية
    وإن الحفيد يترجم ترجمة فورية في حديثه.. فيقول:
    آكل وأنام.. أفيق باكراً.. كدا ليه.
    يسأله جده: ما هذه كدا ليه؟
    يقول: that's why

    يقول الحفيد مؤكدا أنه لن يفعل هذا الشيء:
    لن أفعل أبدا نبدا.
    وتكون أبدا نبدأ: never ever

    بتنا نفكر بلغة المحتل. بتنا نترجم أفكارنا إلى اللغة العربية
    التي صارت اللغة الثانية بعد لغة الأقوى وهي الإنجليزية حاليا
    أو اللغة الثالثة بعد اللغات الآسيوية للخدم والتي كانت كلها
    في زمن كان تكتب بالحروف العربية.

    شكرا لجمال أرواحكم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((نادية بوغرارة)) مشاهدة المشاركة
    تأمل جميل ليس غريبا على عقلية تنهل من نبع الفراهيدي الصافي .

    هل نجحت محاولات تشتيت ثبات الوتد ؟؟

    وهل وجدت الطريق إلى تموقع حقيقي في علم العروض و في ديوان الشعر ؟؟

    مثلما وجد تشتيت الأمة المناخ و المعاول اللازمة لذلك ؟

    أتساءل عن معنى إقرار الفراهيدي نفسه بصحة تشعيث الوتد وقطعه . . ! هل كان الفراهيدي يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا ) جعله يقر بما يخالف منهجه . .؟
    أليس الفراهيدي هو من فصل جواز زحاف الوتد في الضرب . ؟
    ألم يكن عقله واعيا لذلك؟ أم أنه كان مجبرا؟
    كيف لحق الثبات بالوتد خارج الحشو بالانقلاب على الفراهيدي؟
    ولماذا يجب أن يكون الوتد ثابتا ثباتا مطلقا . . ؟
    وهل الثبات المطلق يحافظ على شخصية الأمة أم أنه يحجرها بعدم قدرتها على التفاعل المرحلي المطلوب لاجتياز الأزمات ؟
    أيهما أفضل؟ أن نقول : ( لا يفقد الوتد وتديته وهو وتد ) -كي يتأقلم مع موقعه في منطقة التخاب - وفي ذلك ما فيه من نزع الأصالة عنه بشكل جذري ، أو أن نقول : الوتد يحافظ على أصالته الوتدية إلا أنه يتقبل التغيير المؤقت بالزحاف وهو وتد بحكم حقه الذي يثبته موقعه في الوزن على ساعة البحور ؟
    أليست قابلية التغيير سعة ومرونة ومتى كانت المرونة خطأ ؟
    أليس الثبات جمودا وتحجرا وموتا؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
    أتساءل عن معنى إقرار الفراهيدي نفسه بصحة تشعيث الوتد وقطعه . . ! هل كان الفراهيدي يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا ) جعله يقر بما يخالف منهجه . .؟
    أليس الفراهيدي هو من فصل جواز زحاف الوتد في الضرب . ؟
    ألم يكن عقله واعيا لذلك؟ أم أنه كان مجبرا؟
    كيف لحق الثبات بالوتد خارج الحشو بالانقلاب على الفراهيدي؟
    ولماذا يجب أن يكون الوتد ثابتا ثباتا مطلقا . . ؟
    وهل الثبات المطلق يحافظ على شخصية الأمة أم أنه يحجرها بعدم قدرتها على التفاعل المرحلي المطلوب لاجتياز الأزمات ؟
    أيهما أفضل؟ أن نقول : ( لا يفقد الوتد وتديته وهو وتد ) -كي يتأقلم مع موقعه في منطقة التخاب - وفي ذلك ما فيه من نزع الأصالة عنه بشكل جذري ، أو أن نقول : الوتد يحافظ على أصالته الوتدية إلا أنه يتقبل التغيير المؤقت بالزحاف وهو وتد بحكم حقه الذي يثبته موقعه في الوزن على ساعة البحور ؟
    أليست قابلية التغيير سعة ومرونة ومتى كانت المرونة خطأ ؟
    أليس الثبات جمودا وتحجرا وموتا؟

    أستاذتي الكريمة ‏
    من النكات الذي تصور بعض المراحل السياسية صيغة استفتاء جاء فيه ( هل أنت مع الوحدة العربية وتحرير فلسطين والتجديد ‏للسيد الرئيس أم لا ؟ ) والاستفتاء يكون بكلمة واحدة نعم أو لا.‏

    أتساءل عن معنى إقرار الفراهيدي نفسه بصحة تشعيث الوتد وقطعه . ‏
    هنا الوحدة العربية وتحرير فلسطين.‏ ومن قال بغير ذلك فهو بلا شك يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا )


    هل كان الفراهيدي يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا ) جعله يقر بما يخالف منهجه . .؟‎
    أليس الفراهيدي هو من فصل جواز زحاف الوتد في الضرب . ؟‎

    هنا التجديد للسيد الرئيس.


    ‏***‏
    من أبجديات المنهج السليم التفريق بين الواقع والحكم على الواقع. والخلط بينهما يقود إلى الخطأ الفادح.‏
    تتفق كل من الشيوعية والرأسمالية والإسلام على أهمية المال. فهذا أمر واقع من ينكره يعاني من ‏مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا )‏ ؟

    الموقف من أهمية المال فيه وبناء أحكام عليه مجال للاختلاف تبعا للمبدإ الشامل الذي ينطلق الحكم منه. وفي ذلك مجال ‏للخطإ والصواب.‏

    ‏***‏

    أليس الفراهيدي هو من فصل جواز زحاف الوتد في الضرب .
    ألم يكن عقله واعيا لذلك؟ أم أنه كان مجبرا؟

    هنا خلط بين الواقع والحكم

    الخليل أقر بتغير الوتد في الضرب، ومن يقول بغير ذلك يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا )‏
    القول بإقرار الخليل بتغير الوتد في الضرب شيء والقول بإقرار الخليل بزحاف الوتد شيء آخر، ولا يخلط بين الأمرين إلا ( ‏‏...... ) وأخاف أستاذتي لو وضعت الكلمة المناسبة مكان النقاط أن يساء فهمها على غير قصدها الموضوعي.‏

    أنت ماهيت بين الواقع وهو التغيير ( ونفيه نفي للعقل وهذا موضوعي صحيح ) ووجهة نظرك وهي الزحاف ( ونفيه نفي لرأيك اعتبرته أنت نفيا للوعي ثم عرجت على الأمراض العقلية والانفصام وذكرت الإكراه ) ‏ وفي هذا مماهاة بين رأي غيرك وانتفاء العقل الذي ماهيته مع رأيك.

    أترين أستاذتي مأزق منطقك ؟

    ‏****‏

    أليس الفراهيدي هو من فصل جواز زحاف الوتد في الضرب . ؟‎ ‎
    كلا

    ***
    إليك : ‏
    وإنما خصوا الثنائي بلفظ السبب، والثلاثي بلفظ الوتد، لأن الثنائي رأوه معرضاً للزحاف والتغيير، فلا يكاد يثبت على حالة ‏فشبهوه بالحبل الذي يقطع مرةً ويوصل آخرى،
    والحبل يسمى سبباً، والثلاثي غير معرض للزحاف وإن عرضت له علة دامت، ‏فشبهوه بالوتد الثابت في الأحوال كلها


    هذا الكلام ليس لي وإنما هو منقول من كتاب ( العيون الغامزة على قضايا الرامزة - ص 24 ) والذي أعرفه أنه محل إجماع بين العروضيين .
    هل كل من قال به يعاني من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا )‏ ؟ سلمك الله وعافاك.

    لم يصلني أن أحدا من أعلام العروض القدامى والمحدثين قال ذلك سوى استاذتي ثناء صالح، ولعلك اطلعت على من قال بذلك ولا شك أنه - إن وجد - رأي أقلية.

    من قرأت لهم من العروضيين أخذوا برأي الخليل في نفي الزحاف عن الوتد ووصفوا تغيره بالعلة حتى لو جرت مجرى الزحاف.


    وحرصهم على تمييز تغير الوتد عن تغير السبب صلة وصل بين مضموني التفعيلي والرقمي ولا عجب في ذلك فكلاهما من مشكاة الخليل.

    وما رأيك الآن ؟

    فهل ترين الخليل قال بزحاف الوتد أم أصابه ما أصاب من اتبعه في نفي الزحاف عن الوتد من مرض عقلي ؟

    ما تقدم يوضح الخطأ في الأساس الذي بنيت عليه رأيك، وفي خطإ الأساس ما يغني عن متابعة ما بني عليه. هذا ما أرى وما أراه صحيحا لدي استعداد للتراجع عنه إن ثبت لي أنه خطأ.


    أستاذتي الكريمة

    كم يسعدني الاختلاف مع عقل نابض بالحيوية والنشاط كعقلك، فهو كفيل بتحفيز تفكيري. ولو لم يكن بيننا اختلاف في الرأي لعمدت إلى رجائك بافتعاله، فأنا واثق أن هذا الحوار سيفيد الكثيرين. وأنا وائق أنك يوما ما ستكتشفين للرقمي ما هو أفضل أو تساعدين في إعادة صياغة على وجه أدق وأجمل.

    أشد على يديك وأتمنى أن تستمري في النظر بعين الناقد . فهذا ما نحتاجه اشد الحاجة في الرقمي.

    والله تعالى يحفظك ويرعاك.




  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    وللموضوعية، أضيف ما عثرت عليه الآن في معرض بحثي عما يدعم وجهة نظرك في هامش كتاب ( عروض الورقة للجوهري )
    تحقيق محمد العلمي ( ص-14) في معرض انتقاد الخليل :

    ".............. والصواب ان تعرف الأبيات التي لا زحاف فيها ثم ما يجوز فيها من الزحاف والقابه "
    وجاء في التعليق عليها في الهامش:

    في هذه الفقرة ينتقد الجوهري الخليل ، لأنه ذكر جميع أعاريض الشعر وضروبه. وعنده ان ذلك مشغلة عظيمة، قليلة
    الفائدة. وسبب ذلك يرجع إلى أن أن الزحاف عند الخليل ليس هو الزحاف عند الجوهري، فيما يجعله الخليل ما اختص
    بثواني الأسباب
    من غير لزوم، يجعله الجوهري شاملا لذلك والعلة. ولذلك فإن الزحاف عند الجوهري يصبح ظاهرة
    تصيب عموم البيت، وبما أن العلة اصبحت منه، فلا فائدة عنده من تفصيل الأعاريض والضروب الذي يقوم على العلة.
    وهكذا تتميز الأبيات عنده بأنها التي لا زحاف فيها والتي يجوز فيها الزحاف. وعلى هذا الأساسس يحدد الجوهري المنهج
    الذي سيسير عليه في كتابه، فليس عنده أعاريض ولا ضروب، لأن العلة التي تميز بينها أصبحت زحافا يجوز فيها كما
    يجوز في الحشو والصدر.

    **
    أرجو أن يشد ذلك من عزيمتك في مواصلة حوار المعارضة مع الحذر من أنه تأكد الآن حسب قول الجوهري وما سبق
    وأوردته من كتاب ( العيون الغامزة ) أن الخليل - حسب منطق الجوهري والأستاذة ثناء -قد دخل في زمرة المصابين بالمعاناة
    من مرض عقلي أو عصبي ( انفصام شخصية مثلا ) هههه. وهذا يزيد من جبهة خصومك، وإن جعل الجوهري إلى جانبك.

    وإن وافقتني على هذا فإنه يُخرج الحوار من صفته بين شخصين مختلفين في إطار عروض الخليل إلى حوار بين نهجين مختلفين
    احدهما نهج الخليل والآخر الذي تقفين فيه حضرتك. وهذا يجعل الحوار أكثر منطقية واتساقا. أقله بالنسبة لي إذ يزيح التناقض
    الذي ظننتِه قائما بين الرقمي والخليل ويؤكد إنتماء الرقمي للخليل.

    يرعاك ربي.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    شكرا أستاذ خشان على هذا الدعم .
    بعيدا عن إشكالات الدقة في الإسقاط السياسي السابق على ( ثبات الوتد ) وللموضوعية -تأسيا بحضرتك - أرغب بأن أوضح أنني استخدمت مصطلح (زحاف الوتد ) وأنا أقصد به مطلق التغيير الذي قد يمس الوتد خارج الحشو حصرا دون علمي بمذهب الجوهري وأعترف بأن هذا الاستخدام غير مطابق لما يفيده مصطلح الزحاف عموما في كتب العروض القديمة ومن ذلك ما جاء في كتاب ( شرح الدرة العروضية ) للشيخ معروف النودهي والذي يحدد الزحاف بأنه التغيير الحاصل في الحشو فقط وهو متعلق بثواني الأسباب حصرا . أما التغيير الذي يمس أوائل الأسباب والوتد فيطلق عليه مصطلح (العلة ) .
    ونظرا لاقتصار مبادئ العروض الرقمي على مفهوم زحاف السبب( حذف ساكن السبب الخفيف ) فقط دون التعامل مع مفهوم العلة من جهة ، و لوجود قاسم مشترك بين المفهومين يتمثل بالتغيير الطارئ على السبب والوتد متمثلا بحذف جزء من المقطع الصوتي ( الساكن من السبب و المتحرك الأول من الوتد في الخرم أو المتحرك الثاني منه في الكسف أو حذف أحدهما بمحصلة القطع ) من جهة ثانية فقد وجدتني أحبذ استخدام تعبير زحاف الوتد بقصد الإشارة إلى أي تغيير يطال بنية الوتد بحذف أي جزء منه خارج الحشو .
    في كل الأحوال . .تعلم أستاذي الكريم أنني مازلت أناصر العروض الرقمي في التخفف من مصطلحات التفعيلي . غير أنني أستغرب قبول حضرتك بمبدأ قابلية الوتد للتغير ثم اعتراضك على قابليته للزحاف ( بمعنى العلة ) خارج الحشو ، مع أن النتيجة واحدة .. .ولو اعتبرنا أن ما قرأه الخليل من واقع الشعر بوجود 2 2 2 في ضروب الكامل والرجز والخفيف . . . مثلا وفسره بقطع الوتد وتشعيثه ما يعني عدم الثبات المطلق للوتد هو واقع الشعر نفسه الذي قرأته حضرتك وفسرته بالتخاب أو ( تخلي الوتد عن هويته كوتد أصيل كي يسمح بمنح متحركه الأول للسبب المزاحف ( 1 ) السابق له فيتحول نتيجة ذلك إلى سبب خفيف ) فالسؤال : إذا كانت الواقع 2 2 2 في الضرب هو نفسه ونتيجة تفسيرك أو تفسير الخليل لن تؤثر في تغيير الواقع . . . فما الفائدة من مجانية سلب الوتد هويته ؟
    أستاذي الكريم !
    عندما يقال : ( الوتد غير قابل للزحاف )بمفهوم الزحاف الخليلي الذي يقتصر تطبيقه على منطقة الحشو فهذا يعني أن الوتد ثابت أو سالم في الحشو ولا يعني أنه ثابت مطلقا خارج الحشو .فلنتأمل خرم الوتد ( حذف متحركه الأول ) في ابتداء العجز من قول الشاعر على الطويل :

    فلما أتاني والسماء تبله . . . . قلت له أهلا وسهلا ومرحبا

    ولنتأمل تكرار الخرم في الصدر (أول الصدر ) وابتداء العجز في قوله على الطويل أيضا :

    لكن عبيد الله لما أتيته . . . أعطى عطاء لا قليلا ولا نزرا

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,112
    ما شاء الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لقد استمتعت بهذا الحوار الراقي الماتع المفيد
    شكرًا لكم ،وأشكر أستاذتي ثناء على إثارة هذا النقاش،فهو يدعم العروض الرقمي ويمحوشبهات تحتج وتثار.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952

    أستاذتي الكريمة ‏
    ردك يعيد الحوار في إطار عروض الخليل بين منطقي التفعيلي والرقمي. ومقارنة الجزئيات بينهما عمل غير علمي وغير ‏منطقي لاختلاف بنية ونهج.كل منهما.‏
    وإنما يحكم على الرقمي بتوافق نتائج نهجه مع التفعيلي. فالتفعيلي حكم على نتائج الرقمي، إذ لا قيمة لحكم لا يسلم به ‏الطرفان. وكما ترين فأنا في النتائج لا أقارن الرقمي بالتفعيلي بل أتخذ التفعيلي حكما وأعتبر الرقمي مدانا ما لم يثبت صحة ‏نتائج منهجه.‏

    استخدمت مصطلح (زحاف الوتد ) وأنا أقصد به مطلق التغيير الذي قد يمس الوتد خارج الحشو حصرا

    لا يمس الوتد خارج الحشو إلا الخرم في أول البيت، ولم يتطرق له منهج الرقمي من قريب أو بعيد لندرته

    أما التغيير الذي يمس أوائل الأسباب والوتد فيطلق عليه مصطلح (العلة‎ ‎‏)‏‎

    أ - على حد علمي فإن العلة بالنسبة للوتد تشمل ما يطرأ عليه من تغير في منطقة الضرب كما تشمل الخرم وهو نادر.‏
    ب- التغيير الذي يمس أوائل الأسباب !! لا أعرف هذا ولا أتصوره

    ونظرا لاقتصار مبادئ العروض الرقمي على مفهوم زحاف السبب( حذف ساكن السبب الخفيف ) فقط دون التعامل مع مفهوم ‏العلة

    قولك هذا يدل على وجود فجوة كبيرة بين الرقمي الذي تتكلمين عنه والرقمي الذي لدينا. وهذه قضية معروفة لدى أغلب من أتقن ‏التفاعيل قبل الرقمي .

    الرقمي لم يذكر ما يسمى في التفعيلي الإضمار ولكنه عالجه في سياق نظرته الشاملة ولم يهمل أحكامه
    الرقمي لم يذكر ما يسمى في التفعيلي الوتد المفروق ولكنه عالجه في سياق نظرته الشاملة ولم يهمل أحكامة
    الرقمي لم يذكر ما يسمى في التفعيلي العلة ( في منطقة الضرب ) ولكنه عالجها في سياق نظرته الشاملة ولم يهمل أحكامها ‏

    فلماذا توقفت عند العلة وضربت صفحا عن الإضمار والوتد المفروق.‏

    لا تصح المقارنة بين تفاصيل نهجين مختلفين ونسيان أصل النهجين.‏

    ذكرت مثالا لذلك في أحد المواضيع بطلان مقارنة جزئية تقبيل المسلمين للحجر الأسود وتقبيل الوثنيين للحجارة بدون ‏استحضار أصلي التوحيد والشرك في الحالتين.‏
    التخاب هو معالجة العلة . وليتك تقرئين ( نحو رواية التخاب ) وجاء في أولها :‏

    يــكتبُ ..... كــاتب ...... كتـابــــة
    write..... writer.... writing
    ‏ ‏
    الأحرف الملونة التي تنقل الكلمة العربية من صيغة إلى أخرى تأتي حينا في أول الكلمة وحينا في وسطها ‏وحينا في آخرها حسب الصيغة المطلوبة. ذلك أن بنية الكلمة تتعرض لتغيير هو أشبه بالتفاعل الكيماوي ‏الذي يغير شخصيتها لتعبر شكلا ومضمونا عن المقصود في كل صيغة .‏
    ‏ ‏
    بينما الأحرف الملونة التي تنقل الكلمة الإنجليزية من صيغة إلى أخرى تأتي جميعا في آخر الكلمة وكأنها ‏تلصق بها إلصاقا أو كأنها شارة تضعها على ذراعها أو رأسها لتفيد المقصود في كل صيغة
    ‏ ‏
    هل لذلك علاقة بالعروض ؟
    ‏ ‏
    نعم فثمة تجانس في خصائص العربية في سائر علومها والعلاقة هنا هي بين الصرف والعروض.‏
    ‏ ‏
    يعرف القطع ( تحول مستفعلن = 2 2 3 إلى مستفعلْ = 2 2 2 ) في كتب العروض بأنه حذف آخر ‏الوتد المجموع وإسكان ما قبله
    مس تف علُنْ 2 2 3 .... ثم .... مستفعلُ نْ 2 2 1 1 ه ......ثم مستفعلْ 2 2 2‏
    هكذا انتقاص وتغيير من الآخر.‏
    لو قارنا هذا التوصيف للتغيير لوجدناه أقرب لما يحدث في صرف اللغة الإنجليزية منه للعربية.‏
    الرقمي يوصف التغيير الحاصل في آخر العجز لنقل الوزن من 2 2 3 إلى 2 2 2 حسب ما يعرف ( ‏بالتخاب ) بأنه تغيير يعتري بنية المقاطع الأخيرة في العجز بضوابط معينة تغير شخصيتها وتنقلها من ‏سياق إلى آخر كما هي الحال في الصرف العربي.‏
    ‏ ‏
    التخاب هو الموضوع الذي تتناوله هذه الدراسة والقطع هنا مجرد تقريب لبعض مضمونه.‏


    و لوجود قاسم مشترك بين المفهومين يتمثل بالتغيير الطارئ على السبب والوتد متمثلا بحذف جزء من المقطع الصوتي ( ‏الساكن من السبب و المتحرك الأول من الوتد في الخرم أو المتحرك الثاني منه في الكسف أو حذف أحدهما بمحصلة القطع
    الخرم لم يتطرق له الرقمي ‏

    و لوجود قاسم مشترك بين المفهومين يتمثل بالتغيير الطارئ على السبب والوتد متمثلا بحذف جزء من المقطع الصوتي ( ‏الساكن من السبب و المتحرك الأول من الوتد في الخرم أو المتحرك الثاني منه في الكسف أو حذف أحدهما بمحصلة القطع

    لم اسمع بأن القطع هو حذف متحرك الوتد إلا منك، بل عرفوه بأنه حذف آخر الوتد المجموع مع إسكان ما قبله. ولا يصح هنا ‏القول إن النتيجة واحدة وهي تحول 3 إلى 2 . لأن لكل تعبير نتائجه على التصور العام.‏

    واستعمال كل مصطلح له تداعياته المتسقة مع نهجه، ولنأخذ الإضمار كمثال.‏

    مصطلح ( زحاف الإضمار و زحاف العصب ) يعني أن الأصل هو (2) 2 وأنه يتغير إلى 2 2 كحالة طارئة، وهو يتجاهل ‏خببية السبب الأول وبالتالي ما يتعلق منه بالتخاب
    فيما القول بأن السبب الأول في الفاصلة خببي يمهد للتخاب ويعني أن السبب الخفيف والثقيل كليهما أصل على نفس ‏الدرجة.‏

    وذات الأمر يصدق على العلة، فالتخاب يفسر أحكامها بما يتفق مع منهج الرقمي. وليتني أستطيع أن أوضح لك أكثر من ‏ذلك. ويؤسفني إن لم يؤت جهدي ثمره في هذا الموضوع.‏

    المصطلح تعبير شكلي عن جوهر المضمون : يحزنني أن أسمع الإذاعات العربية تتحدث عن ( إيشكلون و إشدود ) واسماهما العربيان ( عسقلان و اسدود )

    وفرض رؤية التفعيلي ومجاله ( العروض ) ومصطلحاته على الرقمي ومجاله علم العروض أمر لا يستقيم.

    لعل وقتك أستاذتي لم يسعفك بقراءة موضوع ( الفرق بين العروض وعلم العروض ) .

    في كل الأحوال . .تعلم أستاذي الكريم أنني مازلت أناصر العروض الرقمي في التخفف من مصطلحات التفعيلي .‏

    ليس اختصار المصطلحات إلا نتيجة شكلية لجوهر نهج الرقمي. وعندما لا ترين - بعد دراستك لدورات الرقمي - إلا ظاهر النتيجة انسجاما مع نهج التفاعيل التجسيدي، أشعر بالتأثير المدمر للتفاعيل ومجالها ‏العروض عندما تستعمل في علم العروض .‏

    غير أنني أستغرب قبول حضرتك بمبدأ قابلية الوتد للتغير ثم اعتراضك على قابليته للزحاف ( بمعنى العلة ) خارج الحشو ، ‏مع أن النتيجة واحدة ..‏

    لا تصدقي ( خشان صالح ) فلا ينكر تغير الوتد إلا مجنون. الأمر متعلق بنظرة المنهج للتغيير وليس بوجود التغيير.‏

    غير أنني أستغرب قبول حضرتك بمبدأ قابلية الوتد للتغير ثم اعتراضك على قابليته للزحاف ( بمعنى العلة ) خارج الحشو ، ‏مع أن النتيجة واحدة ..‏

    تحكيم التفعيلي في نتائج الرقمي هذا ما أنادي به. أي أن الرقمي لا يجوز أن يتم النقاش في تفاصيله كمنهج لمن لا يأخذ بمسلماته، وله الحق ‏في عدم الأخذ بها. بل يحكم على نتائجه.‏

    وفسرته بالتخاب أو ( تخلي الوتد عن هويته كوتد أصيل كي يسمح بمنح متحركه الأول للسبب المزاحف ( 1 ) السابق له ‏فيتحول نتيجة ذلك إلى سبب خفيف

    منهج الرقمي هو هكذا ولك أن ترفضيه وهو ليس كلاما منزلا. هو مجرد نظرية تستقرئ التغييرات في عمق المضمون ‏وانعكاس ذلك على الشكل.‏

    فالسؤال : إذا كانت الواقع 2 2 2 في الضرب هو نفسه ونتيجة تفسيرك أو تفسير الخليل لن تؤثر في تغيير الواقع . . . فما ‏الفائدة من مجانية سلب الوتد هويته ؟‎

    هو منهج الرقمي أستاذتي القائم على التخاب في هذه النقطة. ولك أن تأخذي به أو ترفضيه.‏

    عندما يقال : ( الوتد غير قابل للزحاف )بمفهوم الزحاف الخليلي الذي يقتصر تطبيقه على منطقة الحشو فهذا يعني أن الوتد ‏ثابت أو سالم في الحشو ولا يعني أنه ثابت مطلقا خارج الحشو .فلنتأمل خرم الوتد ( حذف متحركه الأول ) في ابتداء العجز ‏من قول الشاعر على الطويل‎ :

    فلما أتاني والسماء تبله . . . . قلت له أهلا وسهلا ومرحبا‎

    ولنتأمل تكرار الخرم في الصدر (أول الصدر ) وابتداء العجز في قوله على الطويل أيضا‎ :

    لكن عبيد الله لما أتيته . . . أعطى عطاء لا قليلا ولا نزرا


    لم يتطرق الرقمي للخرم ‏لندرته من جهة ولأنه ظاهرة معزولة لا علاقة لها بالمنهج.

    ‏********‏
    ليس فيما قلته هنا جديد أستاذتي فهو مبثوث في مواضيع الرقمي. ليتك تسهمين معي ببعض وقتك في قراءته.‏
    وأولا وأخيرا يبدو لي أن مفهوم الرقمي لم يصل إليك بشكل صحيح. ‏

    وهو كنظرية ذات منهج لا يستمد صدقيته من تاريخ أو تحليل طبي يمكن استقصاء دقتهما، بل ككل النظريات يحكم عليه بمدى اطراد صحة نتائجه.
    وهو يؤخذ أو يرفض حسب قناعة كل شخص. وحكم من يرفضه عليه يكون عادلا إذا انصب على نتائجه. والحديث في تفاصيله لمن يمارس حقه في رفضه لا يفيد في هذا الإطار.‏

    هذا ما لدي في هذا المجال وأتمنى أن ينجح في أن يريك الرقمي من وجهة نظري .


    تمنياتي لك بالتوفيق.‏

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    أسعد الله صباحك أستاذي الكريم خشان

    1‏- لم يخطر ببالي أن أقارن بين الرقمي والتفعيلي . بل كنت أحاول تبرير استخدامي لمصطلح الزحاف بشكل مخالف لاستخدامه في التفعيلي فالتفعيلي يخص الزحاف بالسبب وأنا قد سحبته على الوتد .

    ‏2- ترد حضرتك على قولي (( استخدمت مصطلح (زحاف الوتد ) وأنا أقصد به مطلق التغيير الذي قد يمس الوتد خارج الحشو حصرا))
    بقولك " لا يمس الوتد خارج الحشو إلا الخرم في أول البيت، ولم يتطرق له منهج الرقمي من قريب أو بعيدلندرته"
    وأنا أعقب :
    بل يمس الوتد خارج الحشو القطع والتشعيث والكسف فضلا عن الخرم .
    ‏3- ترد حضرتك على قولي :
    أما التغيير الذي يمس أوائل الأسباب والوتد فيطلق عليه مصطلح (العلة‎ ‎‏)‏‎
    قائلا : على حد علمي فإن العلة بالنسبة للوتد تشمل ما يطرأ عليه من تغير في منطقة الضرب كما تشمل الخرم وهو نادر.
    وأنا أعقب : هذا يتضمن اعترافك بما أنكرته قبل لحظة من عدم تعرض الوتد خارج الحشو إلا للخرم فقط في أول البيت .
    ثم تبادر حضرتك مستنكرا بقولك " التغيير الذي يمس أوائل الأسباب !! لا أعرف هذا ولا أتصوره " وأنا أعقب لأتساءل : ما رأي حضرتك بتحول مستفعلن 2 2 3 في أول البيت في البسيط إلى متفعلن 1 2 3 ؟
    ‏4- ترد حضرتك على قولي :
    " ونظرا لاقتصار مبادئ العروض الرقمي على مفهوم زحاف السبب( حذف ساكن السبب الخفيف ) فقط دون التعامل مع مفهوم ‏العلة " بالاعتراض :
    قولك هذا يدل على وجود فجوة كبيرة بين الرقمي الذي تتكلمين عنه والرقمي الذي لدينا. وهذه قضية معروفة لدى أغلب من أتقن ‏التفاعيل قبل الرقمي .
    الرقمي لم يذكر ما يسمى في التفعيلي الإضمار ولكنه عالجه في سياق نظرته الشاملة ولم يهمل أحكامه
    الرقمي لم يذكر ما يسمى في التفعيلي الوتد المفروق ولكنه عالجه في سياق نظرته الشاملة ولم يهمل أحكامه
    الرقمي لم يذكر ما يسمى في التفعيلي العلة ( في منطقة الضرب ) ولكنه عالجها في سياق نظرته الشاملة ولم يهمل أحكامها ‏
    فلماذا توقفت عند العلة وضربت صفحا عن الإضمار والوتد المفروق.‏
    لا تصح المقارنة بين تفاصيل نهجين مختلفين ونسيان أصل النهجين.

    وأنا أعقب : إنما كنت أقصد عدم استخدام المصطلح اللغوي ( العلة) ضمن مصطلحات الرقمي ولم أقصد المحتوى المعنوي لمفهوم العلة فأرجو المعذرة لعدم دقة كلامي .
    5- تقول حضرتك :
    يعرف القطع ( تحول مستفعلن = 2 2 3 إلى مستفعلْ = 2 2 2 ) في كتب العروض بأنه حذف آخر ‏الوتد المجموع وإسكان ما قبله
    مس تف علُنْ 2 2 3 .... ثم .... مستفعلُ نْ 2 2 1 1 ه ......ثم مستفعلْ 2 2 2‏
    هكذا انتقاص وتغيير من الآخر.‏
    لو قارنا هذا التوصيف للتغيير لوجدناه أقرب لما يحدث في صرفاللغة الإنجليزية منه للعربية.‏
    الرقمي يوصف التغيير الحاصل في آخر العجز لنقل الوزن من 2 2 3 إلى 2 2 2 حسب ما يعرف ( ‏بالتخاب ) بأنه تغيير يعتري بنيةالمقاطع الأخيرة في العجز بضوابط معينة تغير شخصيتها وتنقلهامن ‏سياق إلى آخر كما هي الحال في الصرف العربي.‏
    ‏ ‏
    التخاب هو الموضوع الذي تتناوله هذه الدراسة والقطع هنا مجرد تقريب لبعض مضمونه.‏
    ‏ وأنا أعقب :
    التخاب يفقد الوتد الأصيل هويته في الرجز والكامل و الخفيف مما يؤدي إلى طرد هذه البحور من ساعة البحور من الناحية النظرية حال انتهاء أعجازها ب 2 2 2 وبالتالي فالتخاب يزيد من عمق الفجوة بين البحور النظرية وواقع تطبيقها وفقا لقرار دستوري صارم يبيح تطفل الإيقاع الخببي على الإيقاع الشعري.
    ‏6-ي الخرم أو المتحرك الثاني منه في الكسف أو حذف أحدهما بمحصلةالقطع
    لم اسمع بأن القطع هو حذف متحرك الوتد إلا منك، بل عرفوه بأنه حذف آخر الوتد المجموع مع إسكان ما قبله. ولا يصح هنا ‏القول إن النتيجة واحدة وهي تحول 3 إلى 2 . لأن لكل تعبير نتائجه على التصور العام.‏
    أعقب : أنا قلت ( محصلة القطع ) ينتج عنها حذف أحد متحركي الوتد دون التطرق لتعريف القطع . وأزيد على هذا أن عملية التخاب تؤدي إلى النتيجة هذه بطريقة أخرى .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    أسعد الله صباحك أستاذي الكريم خشان

    أسعد الله أوقات أستاذتي الكريمة بكل خير ‏‎

    ‎1‎‏- لم يخطر ببالي أن أقارن بين الرقمي والتفعيلي . بل كنت أحاول تبرير استخدامي لمصطلح الزحاف بشكل مخالف ‏لاستخدامه في التفعيلي فالتفعيلي يخص الزحاف بالسبب وأنا قد سحبته على الوتد‎ .

    ‏2- ترد حضرتك على قولي (( استخدمت مصطلح (زحاف الوتد ) وأنا أقصد به مطلق التغيير الذي قد يمس الوتد خارج ‏الحشو حصرا‎))
    بقولك " لا يمس الوتد خارج الحشو إلا الخرم في أول البيت، ولم يتطرق له منهج الرقمي من قريب أو بعيدلندرته‎"
    وأنا أعقب‎ :
    بل يمس الوتد خارج الحشو القطع والتشعيث والكسف فضلا عن الخرم‎ .‎


    بقولك " لا يمس الوتد خارج الحشو إلا الخرم في أول البيت ......"‏

    الحق معك فهذا خطأ والصواب
    ‏" لا يمس الوتد خارج (الضرب / منطقة الضرب ) إلا الخرم في أول البيت ......"‏


    ‏3- ترد حضرتك على قولي‎ :
    أما التغيير الذي يمس أوائل الأسباب والوتد فيطلق عليه مصطلح (العلة‎ ‎‏)‏‎
    قائلا : على حد علمي فإن العلة بالنسبة للوتد تشمل ما يطرأ عليه من تغير في منطقة الضرب كما تشمل الخرم وهو نادر‎.
    وأنا أعقب : هذا يتضمن اعترافك بما أنكرته قبل لحظة من عدم تعرض الوتد خارج الحشو إلا للخرم فقط في أول البيت‎ .
    ثم تبادر حضرتك مستنكرا بقولك " التغيير الذي يمس أوائل الأسباب !! لا أعرف هذا ولا أتصوره " وأنا أعقب لأتساءل : ما ‏رأي حضرتك بتحول مستفعلن 2 2 3 في أول البيت في البسيط إلى متفعلن 1 2 3 ؟

    هنا احتمال لسوء تعبير منك أو سوء فهم مني
    فأنا فهمت من عبارة ( أوائل الأسباب ) المس بالرقم 1 في الرمز السببي 1 ه فالمتحركات هي أوائل الأسباب والسواكن هي ‏ثوانيها ‏
    والآن فهمت قصدك ولو أردت التعبير عنه لقلت ما يلحق بثاني السبب / بثواني الأسباب من حذف ( الخبن – الطي – القطع – الكف )‏

    وهذا أمر لا خلاف عليه

    والله يرعاك.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    مع ثوار العروض

    الأسود أو ما بين [القوسين] كلامي والأحمر رد الثوار

    أستاذي سليمان أبو ستة رجعي عروضي، لكن شبهة ألمت بموقف عابر له رافقت
    السياق فجاء الأمر كما يقولون (القافية حكمت)


    [في الحشوِ و(خنصرتَ) الوتدا .... قد ضيّعتَ الساكن بددا]

    لا بل والساكن نحذفه .... في المجموع أو المفروقِ بدا

    [لا أستوعب هذا قل لي .... هل في كتُبٍ هذا ورَدا ؟]

    [حذف المتحرك من وتد .... أو ساكنه ؟ هات السندا]


    نحذف ما شئنا من وتدٍ ....أو من سبب هذا اعتُمِدا

    من لجنة حفظ الثابت في .....علمِ عروضٍ ولذا حُشِدا

    جمعٌ يفتي بمسائله ... وعلى ذا الإجماع انعقدا

    لابأس بذلك فاسمعني ..... نعتبر (الخنصر) لو ظلّ يدا

    لو ظل الساكن من بيتٍ .... يكفي للوزن إذن عمَدا

    [الساكن ؟ والساكن صفرٌ .... قد راح الوزن وما صمدا ]

    يا جاهلُ لستَ بثوريٍّ .... مت في جهلك هذا كمَدا

    لو ثقفناك بثورتنا ..... لهُديتَ بتثقيف رشدا

    حذفوا حيفا، حذفوا يافا .... حذفوا عكّا حذفوا صفدا

    والراية تبقى خافقة .... زخم الثورة ما إنْ فُقِدا

    دحرجة ثوابتنا فنٌّ ..... والشبر على هذا شهِدا

    وتجادلُ في ( ساكنِ ) وتدٍ .... إني لأرى فكرك فسدا

    مفعولتُ أو مستفعلُ أو ... مستفعِلَنُ صحيحاتٌ أبدا

    [حطمت خليلا يا هذا .....أما القدس فماتت كمدا ]

    ليمت من مات فكرسيٌّ .... يكفينا مع "فِرْعا" سنَدا

    "فرعا" سببٌ، كيف إذا ....... نلنا " ريحا " معه وتِدا؟

    فالفاعلُ نحن إذنْ بهما ...... ظلّ المفعولُ نصيبَ عِدى

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952


    الوتد ( مجموعا أو مفروقا ) عماد العروض العربي وما يميزه عن سائر الأعاريض العالمية.

    وأورد التفسير بالتفاعيل من أجل لا يعرف الرقمي.

    المس بالوتد في الحشو تحطيم لعروبة العروض وتحطيم لعروض الخليل. يسري ذلك على الساكن والمتحرك.

    مستفعلن ( في غير الخفيف ) = ( مسْ = سبب خفيف ) + (تف = سبب خفيف ) + ( علـــــنْ = وتد مجموع)

    مفعولاتُ = ( مف = سبب خفيف ) + (عو = سبب خفيف ) + (لــــــــاتُ = وتد مفروق )

    حذف ساكن الوتد تحطيم للخليل وعروض الخليل بما هو تمثيل للذائقة العربية وبالتالي فهو نزع لصفة العروبة العروضية عنهما.

    لا وجود لمفعولَتُ في العروض العربي ولا لمستفعلُ خارج الخفيف.

    فليتبصر ثوار العروض بمنهج الخليل. لا قيمة للتفاعيل إذا خرجت عن منهج الخليل.

    ومن شاء هدم الخليل فلا يهدمنه بتفاعيله. ومنن شاء التفريط بفلسطين فلا يسمين ذلك تحريرا ولا وطنية.

    تفاعيل الخليل إذْ يُعبث بوتدها كفلسطين يعبث فيها بحيفا ويافا واللد والرملة وبيسان والسبع والنقب وعكا والناصرة والمجدل وزكريا .

    الفرق بين العروض وعلم العروض :

    https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd

    المنهج واللامنهج :

    https://sites.google.com/site/alaroo...ome/almanhaj-1

    ما أعظم مقولة الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:

    "وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم
    كشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه
    القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ
    "

    وما اصدق تمثيل لسان مقال أستاذي د. عمر خلوف للسان حال العروضيين العرب عندما قال :

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...l=1#post601955

    " العروض العربي ليس علما "

    المستشرقون قالوا " العروض العربي علم "
    لقد أدى التوجه العلمي عند الغربيين إلى التسليم بمضمون شمولية المنهج العلمي، وامتد هذا
    التوجه الحميد لدى المستشرقين وتلاميذهم العرب إلى صلب (علم العروض) لإيجاد قواعد جامعة
    مفسرة لظواهر العروض المختلفة بما ظنوه (علم العروض) الوحيد المتيسر، في ظل تسليم مسبق
    به، لظن أغلبهم أن عروض الخليل يقتصر على التوصيف الظاهري لأوزان الشعر دون وجود شمولية
    واطراد جامعين فيه يخرجان به من حيز التوصيف التجزيئي التجسيدي الأشبه بعلم الجرائد، إلى
    مجال العلم الشامل ذي القواعد الجامعة المطردة. فحمل ذلك كثيرين منهم إلى تبني آراء الغربيين
    في (علم العروض) العربي والنظر بعيون أولئك الغربيين والسمع بآذانهم. ذلك بأن هؤلاء العرب ما
    عرفوا ( علما للعروض ) سوى هذا العلم الغربي، فلم يكن ما عرفوه في تراثهم عندهم إلا (العروض)
    وهم إنما يبحثون عن تفسير علمي جامع لمتفرقات هذا العروض.

    ليس ثمة من انتقاص لجهود الغربيين أو مناهجهم العلمية، فلا ينكر ذلك إلا مكابر. ولكن ذلك شيء
    والقول بصحة ما توصلوا إليه شيء آخر. فقد ضلّوا الطريق رغم شرف المقصد لاستعمالهم أدوات
    لغاتهم في مجال العروض العربي وهي لا تجانسه. ولا يلامون في ذلك عندما لا يعي العرب منهج الخليل.

    ليتهم يدرسون الرقمي للفكر قبل الشعر.



    .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


    الوتد ( مجموعا أو مفروقا ) عماد العروض العربي وما يميزه عن سائر الأعاريض العالمية.


    المستشرقون قالوا " العروض العربي علم "
    لقد أدى التوجه العلمي عند الغربيين إلى التسليم بمضمون شمولية المنهج العلمي، وامتد هذا
    التوجه الحميد لدى المستشرقين وتلاميذهم العرب إلى صلب (علم العروض) لإيجاد قواعد جامعة
    مفسرة لظواهر العروض المختلفة بما ظنوه (علم العروض) الوحيد المتيسر، في ظل تسليم مسبق
    به، لظن أغلبهم أن عروض الخليل يقتصر على التوصيف الظاهري لأوزان الشعر دون وجود شمولية
    واطراد جامعين فيه يخرجان به من حيز التوصيف التجزيئي التجسيدي الأشبه بعلم الجرائد، إلى
    مجال العلم الشامل ذي القواعد الجامعة المطردة. فحمل ذلك كثيرين منهم إلى تبني آراء الغربيين
    في (علم العروض) العربي والنظر بعيون أولئك الغربيين والسمع بآذانهم. ذلك بأن هؤلاء العرب ما
    عرفوا ( علما للعروض ) سوى هذا العلم الغربي، فلم يكن ما عرفوه في تراثهم عندهم إلا (العروض)
    وهم إنما يبحثون عن تفسير علمي جامع لمتفرقات هذا العروض.

    ليس ثمة من انتقاص لجهود الغربيين أو مناهجهم العلمية، فلا ينكر ذلك إلا مكابر. ولكن ذلك شيء
    والقول بصحة ما توصلوا إليه شيء آخر. فقد ضلّوا الطريق رغم شرف المقصد لاستعمالهم أدوات
    لغاتهم في مجال العروض العربي وهي لا تجانسه. ولا يلامون في ذلك عندما لا يعي العرب منهج الخليل.

    ليتهم يدرسون الرقمي للفكر قبل الشعر.



    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط