الســــــــلام عليكم

قرأت أن المتدارك من البحور المهملة عند الخليل ،وأن تلميذه الأخفش الذي أضاف هذا البحر لدائرة المتفق في البحور الشعرية

فبحثت في كتاب "ميزان الذهب في صناعة الشعر"

وجدته ذكر هذا :

"بحر المتدارك زاده الأخفش وتدارك به على "الخليل"الواضع للخمسة عشر بحرًا ،وبعضهم يسميه :المحدث ؛والمخترع والمتّسق؛ لأن كل أجزائه على خمسة أحرف ،وبعضهم يسميه "الشقيق"لأنه أخو المتقارب؛إذ كل منهما مكون من سبب خفيف ووتد مجموع "
وبعضهم يسميه الخبب لأنه إذا خبن أسرع به اللسان في النطق فأشبه خبب السير،وبعضهم يسميه"ركض الخيل"لأنه يحاكي وقع حافر الفرس على الأرض بل يحاكي ضرب الناقوس ،وليس أدل على تعليل ذلك إلا قول سيدنا على في تأويل "دقة الناقوس"حين مر براهبوهو يضربه فقال لجابر بن عبد الله:أتدري ما يقول هذا الناقوس؟فقال الله ورسوله أعلم؟فقال هو:
حقًّا حقًّا حقًّا حقًّا ***صدْقًا صدْقًا صدْقًاصدْقًا

إن الدنيا قد غرتنا ***واستهوتنا واستلهتنا
يا ابن الدّنيا مهلا مهلا *** زن ما يأتي وزنًا وزنًا

ــــــ
يجتمع في البيت الأول "التشعيث"في تفعيلة "والخبن"في أخرى،كما في قول الحصري:
يا ليل الصبّ متى غدهُ*** أقيام الساعة موعده
.

وفي نهاية الصفحة"االهامش" أظن ذكر المحقق :
(يا لي\ل الصّ\بّ متى\ غدهُ ***أقيا\م السا\ عةمو \عدهُ
/ه/ه-/ه/ه-///ه-///ه ***///ه -/ه/ه-///ه-///ه
فعْلن-فعْلن -فعلن-فعلن *** فعلن -فعْلن-فعلن-فعلن
ــــــ
وذكر المحقق أيضًا:

يدخل هذا البحر من الزحاف خبن "فاعلن"في كل أجزائه فيصير "فعلن" ويدخله أيضا "الإضمار" بعد الخبن فيصير "فعلن"والقطع في حشوه جائز ،وقد اجتمع الخبن والقطع في قوله
رمت إبلٌ للبين ضحى *** في غور تهامة قد سلكوا

السؤال هنا :

أهذا بحر المتدارك أم إيقاع الخبب ؟
أكما فهمت في خلط ،أم ماذا؟