النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فوضى المصطلحات

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    فوضى المصطلحات

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=80388

    للأستاذ نوار جمال الدين


    فوضى المصطلحات الصوتية والعروضية في الدراسات الحديثة

    تميز العروض منذ القدم بكثرة المصطلحات وتعقيدها، والخلاف حولها، وتعدد المصطلحات للمفهوم الواحد، وهو الأمر الذي تهذّب واستقر نسبيّاً مع الزمن، ومع ظهور الدراسات العروضية الحديثة التي استلهمت نتائج الدراسات الصوتية الحديثة والغربية عادت الفوضى تعصف من جديد بمصطلحات الدرس الصوتي والعروضي، وكل دارس أو باحث صادف مفهوماً ليس له مصطلح مشهور يعبر عنه، نجده يسارع إلى وضع مصطلح له من عنده، فإذا جاء بعده باحث آخر رأى أن من حقه ألّا يقنع بما فعل سابقوه، لذلك تجده يخترع المصطلحات من جديد للمفاهيم نفسها، ولا نجد من يبحث في التراث لعله واجد فيه ضالته، بل امتدت اليد إلى ما استقر من مصطلحات منذ القديم، فمن مغيّر لها، إلى منتقد لهذا التغيير، مستعيض عنه بتغيير جديد لا يرضى عنه غيره! إلى آخر يعجبه مصطلح فيغير مدلوله! والذي أدعو إليه في هذا المقال الحفاظ على ما استقر من مصطلحات، وإعادة إحياء ما طواه النسيان، والتقليل ما أمكن من اختراع الجديد من المصطلحات إن كان في التراث ما يعبر عنها، حسما للخلاف.
    1- الصوت والحرف والحركة: لا أريد الخوض هنا في تعريف هذه المصطلحات، فهي مشهورة، كما أن البحث في الثاني منها (الحرف) شائك مضنٍ، وإنما أذكرها مقدمة لما بعدها، وأكتفي بالقول بأن الحرف (ونعني هنا الملفوظ لا المكتوب) قد يتغير لفظه حسب السياق الصوتي، فالألف حرف واحد، لكن صوت الألف في (بائع) غير صوت الألف في ( قاطع)، ومثل ذلك النون في ( مبنى)، و( منكم)، فلكل من الكلمتين صوت مختلف للنون، أما الفتحة والكسرة والضمة فهي أصوات وحركات، لكنها ليست حروفاً، وتمييز الحروف عن الحركات اختص به اللغويون العرب، وهو تحليل متقدم ومفيد جداً كما سأبينه في فقرة المتحرك والساكن.
    وتقسم الأصوات (والحروف كذلك) قسمين: الصامتة والصائتة (المصوّتة).
    2- الصائت (المصوِّت) والصامت:كذلك لا أخوض في تعريفها وإنما حديثي عنها لتبيان ما بعدها.
    أ- الصوائت أو المصوّتات: ومصطلح (الصائت) حديث لكنه منتشر، أما في التراث فكان يستعمل مصطلح (المصوِّت)، ويشمل المصطلح الكسرة والضمة والفتحة الطويلة منها والقصيرة، فالقصيرة حركات، والطويلة حروف مسبوقة بحركات من جنسها.
    ب- الصوامت: وهو مصطلح قديم، ويشمل باقي أصوات اللغة (ومنها الواو والياء الصامتتان)، وجميع الصوامت حروف.
    نجد مصطلحي الصامت والمصوّت عند ابن سينا والرازي وغيرهما، ويلتزم بها أكثر اللسانيّين، لكن كثير منهم يستعمل مصطلحات أخرى مثل (الحرف الصحيح وحرف العلة) وهي لا تفي بالغرض كونها لا تشمل الحركات، ومصدر الخلاف التركيز على كتب اللغويين والنحويين وإهمال مصادر التراث الأخرى التي تتنناول اللغة العربية في سياق عالمي.
    3- المتحرّك والساكن:لم أجد لهما تعريفاً موجزاً عند القدماء، وأحاول فيما يلي تعريفهما مستفيداً من مصطلحي الصامت والصائت (المصوّت).
    المتحرك: يتألف من الصامت والصائت (المصوّت) القصير الذي يليه،أومن الصامت ومن الجزء الأول من الصائت الطويل الذي يليه، فاجتماعهما يعطي الحرف المتحرّك، وهو يمثل انطلاق الصوت بعد حبسه، فيعادل بذلك النقر في الإيقاع الموسيقي.
    الساكن: هو خلاف المتحرك، أي صوت صامت لا يليه صائت، أو صائت لا يسبقه صامت، فينطق الصوت هنا بامتداد نطقي ثابت هو السكون، ولا يحدث انطلاق بعد حبس للصوت، إنما هو استمرار الحبس للصامت أو استمرار الانطلاق للصائت، فهو انعدام للنقر الموسيقي، ويشابه بذلك السكتة في الإيقاع الموسيقي.
    وعلى هذا تحلَّل الفتحة الطويلة في(بائع) مثلاً إلى فتحتين قصيرتين، الأولى حركة للباء، والثانية ألف ساكنة (حرف)، أما الباء الطويلة (الثقيلة المشددة) في مثل ( كبَّر) فتحلل إلى باءين قصيرتين (خفيفتين)، الأولى حرف ساكن والثانية حرف متحرك، وهذا التحليل إلى متحركات وسواكن هو سبق كبير للعرب قلّما فهمه غيرهم، فنجد عند الغربيين حيرة إزاءه، بل إن من المحدثين العرب من ضاق ذرعاً بهذا التحليل، ربما لقصور فهمه عن إدراك أبعاده، أو حباً للتقليد! ولا ينقضي عجبي ممن يفاضل بين التحليل إلى متحركات وسواكن وبين التحليل إلى مقاطع، ثم ينتصر للأخير! مع أن التحليلين يمثلان مستويين مختلفين، فلا تجوز المفاضلة بينهما أصلاً، فضلاً على أن التحليل إلى متحركات وسواكن يمثل المستوى الأعمق، ويمتاز بالوضوح الأكبر، بينما الحدود بين المقاطع متداخلة مائعة، ويُراجع في ذلك كتب اللسانيات فليس هنا محل بسط هذا الأمر.
    4- المقطع:وهو في الدراسات الصوتية: (مجموعة من الأصوات تحوي صائتاً واحداً وعدداً من الصوامت يضمها نظام معيّن) فهو (انطلاق للصوت بين احتباسين)، وفي اللغة العربية يمكن أن نعرفه بأنه: ( المتحرك مع ما يليه من السواكن)، ونجد هذا المصطلح بهذه المعاني عند ابن رشد وابن سينا والفارابي، ويعرف ابن سينا المقطع بأنه: (يؤلّف من الحروف الصامتة والمصوّتة)، ويتحدث عن أنواعه، أما ابن رشد فيصف المقطع بأنه: (اجتماع الحرف المصوّت وغير المصوّت)، كما يعبِّر ابن رشد عنه أيضا بمصطلح (السلابي) الذي يعربه عن الإغريقية Syllabe.
    فمصطلح المقطع إذاً قديم مستقرّ، ولا يجوز تشويشه بمدّ دلالته إلى مفاهيم أخرى، كأن يُستعمل ليدل على الأسباب والأوتاد والفواصل مع الزعم بأنها هي مقاطع لغتنا، فالعربية كغيرها من اللغات تقبل التحليل إلى مقاطع بالمفهوم الذي شرحناه هنا، كما أن من اللغات الأخرى ما يحوي ما يقابل الأسباب والأوتاد والفواصل لدينا.
    وتنقسم المقاطع إلى قصير وطويل ومديد، وهو التقسيم الذي يفيدنا عروضياً، بخلاف من يقسمها الى قصير ومتوسط وطويل.
    5- الفصل (أو الرجل أو القدم أو الأصل):وهي المصطلحات التي استلهمتها من كتب التراث للتعبير عن الأسباب والأوتاد والفواصل بأنواعها.
    1- جاء في(شفاء الغليل في علم الخليل) لمحمد بن علي المحلّي المولود سنة 600 للهجرة، وحققه الدكتور شعبان صلاح: (... فاعلم أن في فعولن فصلين، أعني وتداً وسبباً، فإذا فككت من الفصل الأول، وهو فعو،قلت: فعولن، وكررته بلفظه سبع مرات، وإن لم يكن مكرراً على الدائرة، كان بحر المتقارب، وإذا فككت من الفصل الثاني، وهو لن، قلت: لن فعو، وزنه فاعلن، فإذا كررت ذلك سبع مرات كان بحر المتدارك.)، فهذا أجمل تعبير وجدته عن الأسباب والأوتاد، وهو أصدقها تعبيراً عن وظيفتها وحقيقتها، فهي (فصول) تنقسم إليها الأجزاء والتفعيلات ، ويتألف الجزء (التفعيلة) من اجتماع هذه الفصول، وقد استعمل المحلّي هذا اللفظ في حديثه عن الفك من الدوائر وطبقّه على جميع الأجزاء والبحور.
    2- جاء في (منهاج البلغاء وسراج الأدباء) لحازم القرطاجنّيّ المتوفّى سنة 684 للهجرة، وحققه محمد الحبيب ابن الخوجة: (لأن الأرجل التي تتركب منها أجزاء جميع الأوزان ستة أصناف: سبب ثقيل ... وسبب خفيف ... وسبب متوالٍ وهو متحرك يتوالى بعده ساكنان ... ووتد مفروق ... ووتد مجموع ... ووتد متضاعف وهو متحركان يتوالى بعدهما ساكنان ...)، فهذا مصطلح مأخوذ عن الترجمة عن الإغريقية، لكنها ترجمة غير دقيقة، ونجدها عند ابن سينا والبيروني، ولولا قلة دقة هذه الترجمة لكانت أفضل الصطلحات.
    3- وهذا يقودنا إلى مصطلح (القدم)، وهو الترجمة الأدق للمصطلح العالمي ذي الأصل الإغريقي، ونجده أحياناً في دراسات المستشرقين لكن باللغات الأجنبية.
    4- أما إخوان الصفا فقد تحدثوا عن العروض والإيقاعات الموسبقية، فذكروا (الأصول)، وهي عندهم الأسباب والأوتاد والفواصل، فهذا مصطلح آخر أقل تعبيراً، كما أنه ورد في مؤلفات فلسفية في حين وردت المصطلحات السابقة عند عروضيين.
    5- جاء في كتاب القسطاس في علم العروض تأليف جار الله الزمخشري وهو غير محقق: (إعلم أنّ أساس بناء الشعر شيئان:أحدهما مُركَّب من حرفين: إمَّا متحرّكٍ وساكنٍ، واسمه سَبَبٌ خفيفٌ، مثل لُنْ من فَعُولُنْ. وإمَّا متحرّكين، واسمه سببٌ ثقيل، مثل عَلَ من مُفاعَلَتُنْ.والثاني مركَّب من ثلاثة أحرف: إمَّا متحرّكَين يتوسطهما ساكن، واسمه وَتدٌ مفروق، مثل لاتُ من مَفْعُولاتُ. وإمَّا متحرّكين يعَقبُهما ساكن، واسمه وَتِدٌ مجموع، مثل عِلُنْ من فاعِلُنْ.)، فهنا لا نجد ما يمكن اعتباره مصطلحاً واضحاً، بخلاف ما لو قال مثلاً: إن للشعر أساسين.
    أما الأخفش (في كتاب العروض تحقيق سيد البحراوي) والجوهري(في عروض الورقة تحقيق محمد العلمي) والزجّاج (في كتاب العروض تحقيق سليمان أبو ستة) والدماميني (في العبون الغامزة تحقيق الحساني عبد الله) وابن جني (في كتاب العروض تحقيق أحمد الهيب) والتبريزي (في الكافي في العروض والقوافي تحقيق الحساني عبد الله ) وابن عبد ربه (في العقد الفريد تحقيق محمد قمحية) ومحمد الأندلسي (في كتاب العروض الأندلسي غير محقق) فلا نجد في كتبهم العروضية مصطلحاً أو ما يمكن اعتباره شبه مصطلح للدلالة على الأسباب والأوتد، وهذا مع طريقة الخليل في التعبير عن الزحاف استناداً إلى موقعه من الجزء أمران تضافرا ليجعلا المتأخرين من العروضيين ينسون الأسباب والأوتاد فلا يذكرونها إلا استطراداً، ثم لما أعاد المحدثون اكتشافها اضطر كل واحد منهم إلى أن يضع لها وصفاً أو مصطلحاً من عنده:
    فأكثر مصطلح دار بينهم هو (المقطع)، نجده عند الأستاذ خشان خشان في (دورات العروض الرقمي)، وعند الدكتور محمود فاخوري في (موسيقا اشعر العربي) الذي يصفها بأنها (مقاطع ذات نبرة مميزة) مع ما في كلامه عن (النبرة المميزة) من إبهام، أما الدكتور أحمد رجائي في (أوزان الأشعار) و(أوزان الألحان) فيصفها بأنها (المقاطع الشعرية) في العربية، ويسميها أيضاً (المقاطع العروضية)، والمصطلح الأخير (المقاطع العروضية) يستعمله أيضاً الدكتور شعبان صلاح في (موسيقى الشعر بين الاتباع والابتداع) والدكتور عمر خلوف في (كن شاعراً)، وعلى العكس من ذلك يصفها محمود مرعي في (العروض الزاخر) بأنها (مقاطع صوتية)، فهذا المصطلح كما نرى مضطرب جدّاً، فضلاً على أن المقطع كما أسلفنا ذو مدلول صوتي محدد منذ القديم، واستعماله هنا مصدر تشويش وإرباك، فهل عقمت لغتنا عن اشتقاق الألفاظ حتى نزاحم هذا المصطلح على دلالته الأصلية المستقرة قديماً وحديثاً بدلالة جديدة؟ أما الاعتقاد بأن اللغة العربية لا تقبل التحليل إلى مقاطع طويلة وقصيرة لأن المقطع القصير لايمكن الوقوف عليه في العربية بخلاف اللغات الأخرى فهو اعتقاد خاطئ يقوم الدليل ضده، فالعروضيون والصوتيون الغربيون يقتفون في تحليلهم المقطعي أثر الإغريق الذين لم يكونوا يقفون في كلامهم على المقطع القصير مثلهم في ذلك مثل العرب تماماً! ومع ذلك فقد حللوا كلامهم إلى مقاطع طويلة وقصيرة، كما اشتمل تحليلهم للشعر على الأقدام التي تقابل الأسباب والأوتاد والفواصل في العربية، وقد فصّلت هذا الأمر في مشاركة لي بعنوان (نظرة عربية إلى الأعاريض الإغريقية)، كما حلل العرب شعرهم إلى متحركات وسواكن مع أنهم لا يقفون على متحرك ولا يبدؤون بساكن.
    فإذا نظرنا إلى المصطلحات والأوصاف الأخرى التي وردت في الدراسات العروضية الحديثة للدلالة غلى الأسباب والأوتاد والفواصل وجدنا الدكتور كمال أبو ديب في كتاب (في البنية الإيقاعية للشعر العربي) يستخدم مصطلح (النواة)، والدكتور أحمد رجائي في(أوزان الأشعار) يستعمل مصطلح (عنصر) في سياق حديثه عن العروض المقارن، ومحجوب موسى في (الميزان) يستخدم مصطلح (الوحدات الوزنية الجزئية)، والدكتور سيد البحراوي في (العروض وإيقاع الشعر العربي) يستخدم وصف (الوحدات الصغرى)، والدكتور علي يونس في (نظرة جديدة في موسيقى الشعر العربي) يصفها بأنها (وحدات) أماالأستاذ سليمان أبو ستة في كتابه (في نظرية العروض العربي) فلم يضع لها مصطلحاً، لكنه وصفها بأنها (أنواع من النقرات).
    والذي أقترحه للنجاة من هذا التشتت هو الاعتصام بأحد المصطلحات أو الأوصاف الواردة في التراث والعناية به استعمالاٌ لإحيائه ونشره، وأفضلها في رأيي وصف المحلي (الفصل)، يليه مصطلح القرطاجني ( الرِجل) أو المصطلح العالمي (القدم)، يليها مصطلح إخوان الصفا (الأصل).
    6- الجزء:
    يتألف الجزء من الفصول (أو الأرجل أو الأقدام)، أي من الأسباب والأوتاد والفواصل، وتكرار جزء أو جزأين يُنتج البحر،وهذه التسمية (الأجزاء) هي مصطلح معبّر جدّاً، فهي أجزاء البحر التي يتألف منها، ويُقطَّعُ البحرُ ويُجزَّأ إليها، وبهذه التسمية (الأجزاء) وجدتها فيما وقعت عليه من كتب التراث، ونجد إلى جانب هذا المصطلح الرئيس تسميات أخرى تُذكر استطراداً، منها (الأركان والأمثلة والأوزان والفواصل والأفاعيل والتفاعيل)، والمصطلح الأخير أصله الدلالة على التعبير عن الوزن بمشتقات صيغة (فعل)، فيقال عن البيت أن (تفعيله) كذا وكذا، لذلك يظهر لي أن المصطلح كان أصلاً بصيغة المذكر (التفعيل وجمعه التفاعيل)، ولا أعلم كيف ومتى تحول المصطلح عند المحدثين إلى (التفعيلة وجمعها التفعيلات)، وبما أن التفعيل ليس الطريقة الوحيدة ولا المثلى للتعبير عن الأوزان فقد انتقد كثيرون هذا المصطلح، وبدلاً من الرجوع إلى المصطلح الرئيس (الأجزاء) أخذوا يخترعون المصطلحات الجديدة والكثيرة ومنها: (الجملة، التشكُّل، الوحدة الوزنية)، فهل يجوز أن ندير ظهورنا لمصطلح جميل معبّر امتلأت به أمّهات كتب التراث وأجمعت على اعتماده والحفاوة به؟
    خاتمة ومقترحات:
    نحاول أن نطبق المصطلحات المقترحة على تحليل دائرة المتفق مقتفين أثر المحلّي:
    دائرة المتفق يُفكّ منها بحران أولهما المتقارب، في شطره أربعة أجزاء في كل جزء منها فصلان: وتد يليه سبب، وثلاثة مقاطع، وخمسة أحرف، منها ثلاثة متحركات (تشتمل على ثلاثة صوامت، وثلاثة مصوِّتات هي أيضاً ثلاثة حركات) وساكنان (يمكن أن يكونا صامتين أو مصوِّتين) وبذلك يشتمل الجزء أيضاً على ثمانية اصوات، والمتدارك مثل المتقارب إلا أنه يبدأ بالسبب.
    وليس من الضروري دائماً تطبيق مستويات التحليل جميعها، بل يُستخدم منها ما يلزم حسب الحاجة.
    وأقترح الحلول التالية لضبط المصطلحات العروضية:
    1- استعمال مصطلحي الصامت والمصوّت الذين (أو الصائت) حيث عرف أسلافنا هذا التحليل.
    2- الحفاظ على التحليل المتقدم في لغتنا إلى متحركات وسواكن، وعلى التمييز الدقيق والمفيد ما بين الحرف والحركة.
    3- الحفاظ على مصطلح المقطع مقابلاً لكلمة Syllable الإنكليزية كما وردت في التراث العربي.
    3- استعمال أحد المصطلحات المستلهمة من كتب التراث لتنضوي تحته الأسباب والأوتاد والفواصل، وأجملها في رأيي (الفصول)، يليه (الأرجل أو الأقدام) يليها (الأصول).
    4- إعادة الاعتبار إلى مصطلح (الأجزاء) المعبّر بدلاً من مصطلح (التفعيلات) الأقل تعبيراً والذي انتشر حديثاً وكثر منتقدوه.
    مراجع غير التي ذُكِرَت في سياق البحث:
    1- مبادئ اللسانيات للدكتور أحمد محمد قدور.
    2- التفكير اللساني في الحضارة العربية للدكتور عبد السلام المسدّي.

    --------------

    يقول الدكتور الدكتور أحمد عبد المجيد محمد خليفة في كتابه (في الموسيقى الشعرية) : "...حتى أننا لا نعرف علما من العلوم العربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعر العربي وقافيته، ......... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروض والتنفير منه، وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه من جماليات."


    --------------

    هنيئا لأهل الرقمي.



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=80388


    سلمت أستاذي الكريم.

    يقول الدكتور الدكتور أحمد عبد المجيد محمد خليفة في كتابه (في الموسيقى الشعرية) : "...حتى أننا لا نعرف علما من العلوم العربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعر العربي وقافيته، ......... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروض والتنفير منه، وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه من جماليات."

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوّار جمال الدين مشاهدة المشاركة
    سلامي الحار لك أستاذنا خشان وشكراً لك
    شكرا لك استاذي الكريم

    شجعني عاطر ردك على أن أعرض عليك دور الرقمي في هذا المجال.

    باستعمال الأرقام للوزن يتم التخلص من تعدد المصطلحات والحدود وتأثيره السلبي.

    وعندما تصبح الأرقام هي رموز الوزن المطابقة لواقع المتحركات والسواكن ( او حتى المنبور وغير المنبور ) وعددها فإنها تفتح الباب
    واسعا ليس للمقارنة بين بحور اللغة الواحدة ودوائرها فحسب بل تتعدى ذلك إلى مقارنة الأعاريض العالمية، بل وإلى المقارنة بين وزن الشعر والموسيقى والمعمار بل وآفاق أخرى.

    أتمنى أن يحظى الرابط التالي باهتمامك، شاكرا لكل تقييم وتقويم .

    https://sites.google.com/site/alaroo...rative-metrics

    وأنقل لك منه :


    A line of trochaic hexameter consists of six trochees in a row:
    DUM da / DUM da / DUM da / DUM da / DUM da / DUM da ‎
    ‎2 1 2 1 2 1 2 1 2 1 2 1 ‎

    :Abul’ataheyah says :
    ليس كلّ من أراد حاجةً...... ثمّ جدّ في طلابها قضاها
    LAY...sa...KOL...lo...MAN...‘a.....RA...da...HA...ja...Tan
    ‎2.......1......2......1... ..2......1.....2......1........2.....1.......2......1

    TOM…ma…JAD...da…FE….ti…..LA…bi….HA….qa…DA.…HA‎
    ‎2.........1......2.....1....2.....1.....2....1....2......1. .....2.....1o‎

    والله يرعاك.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط