http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=73260


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا السويدات مشاهدة المشاركة
كان قلبي هادئاً ،وفي الجو أنقاض دخان صديقة، خفت حينئذ لكنني تماسكت، شعرت بالخليل تبتلعها الحيْرة ، من شرفة ذاكرتي كانت تبدو كسيدة في الأربعين تماما ، ذكية ومدركة وثائرة ،كنت أظن أني لو استطعت فهم لغة المدائن لأثبت لها جدارتي بالمجاز ولأرقصتها على العنب ولجعلت دويّ الرصاص في زقاقها يصدق ما قاله لي أنّ بين يديها ترقص العربية ولقلت لهم اصمتوا لاتفاوضوا ، امنحوها حق أن تتكلم، واحتفظوا بما تبقى من قصائد وعروبة، ولكنت حيفا أو نابلس أو عين السلطان ، أو طرابلس أوحماة أوعشا لعصفور ولأعلنت وظيفتي منفى عل لا ينادي بي سوى من ثار وصار يستحيل على الخارطة المدجنة ..
*
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
*

سلمت أستاذتي

إليك من نبض كلماتك :


يكسو العيونَ جمالٌ حين تكتحل
وعين سارةَ مفطورٌ بها الكَحَلُ

قلبي هدوء وحولي الجو يشتعل
هل الخليل اعتراها فجأة خلل؟

كأنها أربعين العمر قد بلغت ‏
أشدّها، ولها من فضلها حُلَلُ

ما همّها من رصاص الخصم شدته
فالضاد درعٌ لها إذْ عِنْبُها القُبَلُ

الحبّ والحربُ والإخلاص ديدنها
بقلبها الكرمِلُ المغصوبُ والجبل

وكل كارثة في العُرْبِ قد نزلتْ
بقلبها فهمُ في قلبها نزلوا

فليخسأ القوم منْ أمْنُ العدو لهم
رسالة ما لهم من دونها شُغُلُ

عشرون عاما ولم تشبع جيوبهم
وما اعترى وجهَهم من دورهم خجل

للخصم منذ ادعوها ثورةً وجدوا
وما له غيرُهمْ في أمْرِنا بدلُ

إذا رأيت وجوه القوم ناديةً
لا يعرقونَ، الذي يبدو بها بللُ

لولا المقام وأيامٌ نبجلها
لكنت فصلتُ ما يُدعى الذي فعلوا

لكننا هاهنا باقون موعدنا
نصر من الله، بالقرآن متصل

نصيح بالأمة المزري بها خبَلٌ
قد آن يا أمتي للوعي ننتقل



عين سارة اسم حي من أحياء الخليل.