لأهمية هذه الرسالة نشرتها في منتدى الشمولية. وهي ليست موجهة لأخي فريد البيدق فحسب بل لكل من يتقن عروض الخليل بطريقة التفاعيل ويود أن يتعلم عروض الخليل بطريقة الأرقام.


أخي الكريم فريد البيدق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخ الكريم "خشان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
المقاطع في اللغة:
1- قصير: ص ح، مثل "قَتَلَ"، فهي ثلاثة مقاطع قصيرة.
2-متوسط مغلق: ص ح ص، مثل "مَنْ".
3- متوسط مفتوح: ص ح ح ، مثل "مَا".
4- طويل، ص ح ح ص، مثل "ضالَّـ" من كلمة "الضالين".
أرجو أن تتصفح الرابط

http://web.archive.org/web/200711021.../CONTENTS.html

ففيه ما تفضلت مع حلول حرف العين محل حرف الحاء

... وفي العروض الخليلي يكون المقطع العروضي:
1- /0: سبب خفيف.
2- //: سبب ثقيل.
3-/: هناك من يسميها بسبب مطلق.
//0: وتد مجموع.
/0/: وتد مفروق.
... لذلك يلزم بيان الأساس المعتمد للمقطع.
إن سمحت لي أن أعبر عما تفضلت به من منظور الرقمي كما أفهمه حاليا أجعل عبارتك الافتتاحية :" وفي الصيغة التفعيلية من العروض الخليلي يكون المقطع العروضي "

إنني أتفهم إصرارك على أن أقدم الرقمي بمفردات التفعيلي، وتكرر هذا الأمر في كل مشاركاتك، ذاك أن تلك كانت رؤيتي للرقمي لسنين في البداية. لو نظرت إلى الرابط :

http://web.archive.org/web/200711021.../CONTENTS.html

لوجدت الصفحة قسمين
الأول إلى اليمين، وهو ما استغرق جهدي في السنوات الاولى، وجعلته لاحقا تحت عنوان :"الاعتبارات التفعيلية الجزئية" وهو في الحقيقة تقديم لعروض الخليل التفعيلي التجزيئي بمظهر رقمي.
والثاني إلى اليسار، وهو ما قادني إليه إنعام النظر في الأرقام وما سهلته لي من رؤية شمولية من خلالها، وجعلته تحت عنوان "النظرة الرقمية الشاملة" وقد استغرقني الأمر سنين لصياغة الطريقة الأمثل لتقديم فهمي له. ولم أتمكن من ذلك إلا ببذل جهد كبير لتناسي التفاعيل وطريقة شرحها، ولكن لتمكنها من نفسي تظل تطل بين الحين والآخر وتلح علي. ولهذا أعتبر أن من لم يعرف العروض بتة وتعلم الرقمي، فهو يتمثله خيرا مني وآخر من أتقنه على هذا النحو نبض القوافي التي أقول بثقة إنها خلال شهر أتقنت جوهر العروض من خلال الرقمي بما لا يقل عن إتقان من تخصصوا في دراسته طويلا.

إن ما أراك تصر عليه من أمر تقديم الرقمي حسب مفردات التفعيلي يمثل الطريقة التي تراها أنت مناسبة لشرح ما تتصوره أنت من فهمي للرقمي. وأنت محق في ذلك فيما يخص فهمي السابق للرقمي الذي في الجزء الأيمن من موقعي المتقدم رابطه، وليس فهمي اللاحق للرقمي وإدراكي لجوهره كما يمثله الجزء الأيسر من الرابط المذكور.

وبكل الحب أسوق لك هذا المثال لأوضح ما كررت قصده مع الوعي على الفارق :

هب أن شخصا نشأ في بيئة تتقن الفصحى ولا تتعامل إلا بها، ولم يسمع جملة عامية واحدة في حياته، وصار مرجعا في الفصحى. ثم خطر له أن يتعلم العامية المصرية، وكان الدرس الأول هو أغنية أم كلثوم ( إلحبِّ كِدَهْ ) وبدأ معلمه العامي يعلمه طريقة نطقها فاعترض مرجع الفصحى وتلميذ العامية على طريقة نطق أستاذه قائلا بل قل : "ألحبُّ بالضم فهي مبتدأ " وهنا كرر له الأستاذ عدة مرات الفرق بين الفصحى والعامية وهو مصر على لفظ كلمة ( الحبُّ ) بالضم لأنها مبتدأ.

فبم تشير على أستاذه العامي؟ ويحه فهو مع تلميذه مرجع الفصحى في ورطه، فإن رفض منطق تلميذه مرجع الفصحى فقد حصل الانفصام بينهما ولم يتعلم أستاذ الفصحى العامية، وإن وافقه فهو يفكر في الخبر ويتوقع أن يقول التلميذ مرجع الفصحى بأن (كِدَهْ ) خبر وبالتالي فالصواب لفظها ( كِدَهٌ) بالتنوين، اللهم إلا إذا جامله بأن التسكين على الوقف جائز، وفي هذه الحال أيضا فإن الأستاذ العامي لن يعلم العامية كما يفهمها لطالبه في العامية مرجع الفصحى، بل سيكون شاهد زور لتعلم تلميذه مرجع الفصحى العاميةَ كما يتصورها مرجع الفصحى ويريدها وليس كما يفهمها أستاذ العامية.

ليس هذا المثال من الخيال، بل كان زميل في الجامعة واسمه كاظم الجبوري يصر على أن كلمة (الحبّ ) مرفوعة لأنها مبتدأ.

اتصل الحوار، ودام الاستمتاع!!
أجل ولا
أجل اتصل الحوار في ما يتعلق بالرقمي شكلا وهو فهمي الأول له، وهو يشكل ما تريده أنت.
ولا، بل انفصم الحوار فيما يتعلق بالرقمي مضمونا شموليا وهو فهمي اللاحق له.

أخي الحبيب : إن كنت تريد أن تتعلم الرقمي حسب فهمي له فإن مبادئ الرقمي على بداهتها والتطبيق عليها ومحاولة تناسي التفاعيل ونهجها - مؤقتا - فذاك هو السبيل.

وإن شئت أن تتعلم الرقمي حسب تصورك له فإنك أستاذ فيه.

وإليك الفقرة :" تذكرت الآن طلب أخي فريد البيدق بأن أشرح الرقمي من خلال مجرد نقل التفاعيل وملابسات منطقها بالأرقام.
لعل أخي فريد والقارئين عموما يرون صعوبة مقارنة جزئيات كل من التفعيلي والرقمي، فالمقارنة الحقيقية لا تكون بغير الرجوع إلى السياق العام في كل منهما،
إن المضي في المقارنة بين تفاصيل الرقمي والتفعيلي تتطلب في كل مرة شرح الرقمي كله أو جله إبرازا لمعنى الشمولية فيه، ثم أخذ جزئيات التفعيلي وبيان مقام كل جزئية في السياق الشامل للرقمي كما توضحه مواضيعه المتعددة المنطلقة جميعا من شموليته، وفي ذلك من الجهد ما لا يتناسب مع الفائدة. ويغني عنه شرح الرقمي فمن اقتنع به فهم رأيه في التفاصيل، ومن لم يقتنع فله أن يستمر في التعامل مع العروض التفعيلي وهو الأصل."
من الرابط:
http://g.1asphost.com/2arood/02-muraqabah.htm

ولك من أخيك كل الحب والتقدير.
[/align]

http://www.ruowaa.com/vb3/showthread...ed=1#post53179


http://www.ruowaa.com/vb3/showthread...ed=1#post53179