هنا حوار جميل يتناول الرقمي بين الأخوين الأستاذين رشيد الغابرية ومحمود مرعي شاركتهما فيه، وأدعو من يجد لديه مقالا حوله أن يسهم فيه. وهو على الرابط :

http://www.facebook.com/rasheed.agba...omment_mention

ومن أهم فقراته قول أخي وأستاذي محمود مرعي مخاطبا محاورَه الأستاذ رشيد :



بكل صدق أرجو أن تبدع لنا ما يظل شاهدا لقرون، خشان صديقي والرقمي لا يصح ولن يؤدي لنتيجة فالموسيقى صوت والتفعيلة تغطي هذا لكن الرقم صمت ولا صوت فيه. ثم يا صديقي لا تقل شيق والصحيح شائق.
خشان يعتبر الخبب وزنا مستقلا وهذا رأي قاصر لا يعتد به اليوم، فهو إيقاع من إيقاعات المتدارك لا أكثر وجئته بالبرهان وتجاهله وما زال مصرا على الخطأ.



وبرهان أخي محمود قراءته للبيت :

أم أين التراب أما تربت.............. خداه ، أما سكن التربا ......... ( التراب بالألف )

في حين أني أوافق أستاذيّ سليمان أبو ستة و د. خلوف على قراءته هكذا :

أم أين التـّرْب أما تربت.............. خداه ، أما سكن التربا ...........(الترب بدون ألف )

وهو ما يعتبره خطأ لي ويرى أني أصر عليه والحوار حول الموضوع على الرابطين :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=3601#post3601

http://arood.com/vb/showthread.php?p=35703#post35703

******

وردّي هناك :

الأخوين الحبيبين محمود ورشيد

أسعدني اهتمامكما بالرقمي .

1- عدد حروف العربية 29 كما قال أخي محمود ، ولكن الألف لا تعد في الإحصاء لأنها أولا لا تكون أول كلمة وثانيا يكون أصلها في أوسط الفعل الأجوف الثلاثي ياء أو واوا. أمامي الآن القاموس المحيط وعدد الأبواب فيه 28 كل حرف بباب ولا أثر للألف.
2- هناك ثلاثة مراحل بالنسبة للعروض
أ – الشاعر، والشعر سماع أولا وأخيرا ، وكم من شاعر يتقن الشعر دون معرفة العروض بل يبني على لحن آخر والتفاعيل هنا تؤدي دورا ممتازا.
ب- العروضي الذي يجتهد بل يتبع الخليل، وتكفيه التفاعيل، حتى لو لم يكن واعيا على وجود منهج للخليل. لأن هذه التفاعيل بشروطها وشروط ائتلافها التي حددها الخليل تحمل تطبيق منهجه في طياتها. ولا يضير العروضي هنا جهله بالأرقام أو الرقمي. أقول الرقمي وأعني به المضمون لا مجرد الشكل. وليس مثل هذا العروضي مؤهلا للتجديد في علم العروض أو تجاوز ما أثبته الخليل، لجهله بوجود منهج متكامل للخليل وبالتالي عدم ربط التفاعيل بهيئاتها المحددة وكمياتها بذلك المنهج ، فيسرح ويمرح في وضع كلام متساوي وزن (أي وزن ) في كفتي ميزان ودعوته شعرا.
جـ - عالم العروض، الذي يدرك أن الفطرة العربية في وزن الشعر كل متكامل له صفات منتظمة شاملة، تمكن الخليل من فهمها، وعبر عنها بأحكام تفصيلية في بحوره وتفاعيله وهذا الأحكام الكلية التي لا تتغير تغيرا حميدا ولكنها قد تنتكس وهي مرتبطة بالفطرة التي فطر الله العربي عليها والتي انتكست مع اختلاط العرب بالأعاجم بعد الإسلام فوضع النحو والعروض لحمايتها من الانتكاس. وعالم العروض يدرك بدء وجود هذه الشمولية في الفطرة العربية وفي منهج الخليل الذي يصفها ثم يجهد في البحث عنها بفكره أو لدى سواه، ولا يصم أذنه وسمعه وقلبه عن مجرد احتمال أن يكون ما يشرح له عنها صحيحا. وبالتالي فإن عالم العروض يدرك أنه لا تجديد في بحور الخليل إلا كالتجديد في العناصر الكيميائية :
http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=9190#post9190

دعواتي لذلك للأسف لم تلق لدى أغلب العروضيين سمعا لا أقول للاقتناع بها بل حتى لمجرد دراستها بشكل علمي منهجي للحكم عليها بعد الدرس ، وهذا طبيعي فهي نقض لثقافة الحفظ ونشر لثقافة التفكير والفهم وهما ثقافتان متناقضتان في شتى النواحي. وحري بالثقافة السائدة أن تحصن تباعها ضد ما تراه انحرافا. وأرجو من كل قلبي أن تطلعا مجرد اطلاع على ((( التخبيص البحوري الجديد))) الذي جاء به (((عروضيون ))) و(((شعراء)))

https://sites.google.com/site/alarood/Home/jadeedah

وكمحاولة أخرى لتوضيح وجهة نظري فيما يخص : الشاعر – العروضي – عالم العروض

يناظر هذا الثلاثي : الجندي – الضابط – رئيس غرفة العمليات وأضيف إليه رئيس الدوله

*** (الجندي – الشاعر) : الأفضل أن لا يعرفا إلا التعليمات التفصيلية وأن يتبعاها كما هي حتى لو لم تسغ لهما. ولدينا مثال على ذلك الشاعرة هناء المشرقي التي لاحظت أن انغماسها في فهم الرقمي أثر على شاعريتها
http://arood.com/vb/showthread.php?p=51634#post51634
.

*** (الضابط – العروضي) : يستحسن أن يكون لديهما الإدراك بأن الخطط التفصيلية التي تأتيهما مرتبطة بمخطط عام وأنه وإن خفي عليهما أصل المخطط فإنهما يدركان وجود هذا الترابط فيه، وأن أي تعديل أو خطة بديلة في تعليماتهما قد تخرج على الخطة العامة
.

***(رئيس شعبة العمليات - عالم العروض ) هو الوحيد الذي يدرك وجود خطة عامة تشكل التعليمات المتوسطة والصغيرة وحدات أساسية فيها. وكبار الضباط يدركون ذلك ومن رأى منهم رأيا يربطه بالمخطط العام ولذا يعرف أن عليه أن يفهم المخطط العام ليقيم رأيه بناء عليه.

ويبقى رئيس الدولة والهدف السياسي للمعركة ودعوة لكما لتتأملا .

والله يرعاكما

***

أؤكد أن محور ردي أعلاه هو ( علم العروض ) وليس العروض ولا الشعر . والرابط التالي يزيد الفارق بينهما وضوحا

https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd