فعسى يُذكّرُ

خشانُ ما عجَّ القصيدُ بخاطري
إلا وكنتَ رقيبَ سَطـــر دفاتري


من شعركم علِمَ التـــرنّمُ شدوَهُ
عزفـــــــاً على إيقاعكم بمشاعر ِ


وبأرضكم وُلدَ الحــداءُ فصاحةً
وتلألأتْ أرقامـُـــــــــــكم للناظر ِ


زرقاً وحمراً كالنجــــوم بريقها
لونان من طيفٍ أصيــــلٍ ساحر ِ


وبها تعلّمَ كلُّ صــــقر ٍ حَومَهُ
واستلهمَ الشحــرورُ فنَّ الشاعر ِ


واستبدلتْ فيها الحمائمُ نوحَها
سجعــا ً تغـُنـّيه ِ بلحــــن ٍ آسر ِ


والخيـــلُ راقصها التَّخَبُّبُ خفة ً
حتى سمعتُ حنينَ نـْقـْر الحافر ِ


والضـّارباتُ من الظـّباء دفوفها
قد مِلـْنَ بي فسَبَيْنَ كلَّ خواطري


بلحــاظهنَّ اللاتـــي قد انسَيْنني
أمــرا ً أتيتُ لأجلــــهِ بـــــأوامر ِ


فعسى يُذكّرُ مَنْ وقعْتُ بأرضهم
بصَبابتيْ مــــن أول ٍ للآخــــــر ِ