هذه القصيدة يا أستاذة زكية


أحن إليك وأنت معي

أحنُّ إليكِ وأنتِ معي
فكيف أطيقُ فراقكِ لي
فأنتِ لنا وأنا لكمُ
وهل لفراقكِ من قبلِ
سكنتِ فؤادي فوا عجبا
وحلّ خيالكِ في المُقَلِ
وصوتكِ شنّف أسماعنا
ونايكِ يهتف باسم" علي"
ووجهكِ أخجل أبصارنا
فملتُ إليه بلا مللِ
فهل لفراقكِ من طاقةٍ
وخمركِ فاق على العسلِ
ولحظكِ رغم فتورته
أصاب حشاي على عجلِ

فعينكِ تحكي صفاء السما
ودمعكِ يحكي صفاء الدررْ
وأنت ربيعٌ وأنتِ شتا
ووجهكِ فاق جمال القمرْ
وجيدكِ تاه أيا غادتي
ولونكِ فاق جمال الزهرْ
وعطركِ فاق عبير الربيع
ولحنكِ ناياً يهزّ الشجرْ
أخاف عليكِ هبوب النسيم
وأخشى عليكِ عيون البشرْ
فيا مَلكاً سحر الكائنات
أخاف عليكِ هطول المطرْ
إليكَ حبيبي فؤادي وطن
لتنسى هناك جميع الخطرْ