نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


لقد طافَ الخريفُ بغصنِ وردٍ=فما فَتِئَ الذّبولُ لهُ قرينا
وما فَتِئَتْ تُزاوِرُه رياحٌ=ترومُ فناءَهُ في الغابرينا
ومازالَ السّرابُ لهُ كذئبٍ=يراودُ في الغداةِ الآمنينا
يُخَاتِلُ ما استطال بظلِّ رِيٍ=و يسحقُ ما يصافحهُ معينا
و يحْجُبُ ضوءَ ساطعةً أطلّتْ=ظلامُ الليلِ يبغيهِ خدينا
فيهدمُ ما تسامى من بناءٍ=و يزرعُ في روابيهِ شجونا
و تُحْشَدُ في أراضيهِ جيوشٌ=من الآلامِ كي يفنى طعينا
وتأْسُرُ عطرَ زاهيةٍ سَمُومٌ=تجولُ بدائها في العابرينا
فيأزرُ في فيافي العمرِ بوحٌ=و يوقظُ في تردّدِهِ سكونا :
هنا كان الخريفُ عبورَ ضيفٍ=فمنْ يا وردُ أهداكَ الأنينا؟!
6/4/2010