النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عالم من الغموض بمعرفة لغة العيون

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,112

    عالم من الغموض بمعرفة لغة العيون

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لغة العيون لها متغيرات وثوابت ، متغيرات تتعلق بانفعالات المواقف والنطق بلغة صامتة عما يجيش في الصدور ، وثوابت عن طبع وتطبع ذلك الإنسان الذي ترتسم على عينيه صفاته سلبا أو إيجابا ، غالبا ماتسمى لغة العيون ” نوافذ الروح ” لأنها يمكن أن ترسل الكثير من مختلف الإشارات غير اللفظية
    عندما يرتدي الشخص نظارة داكنة ، هذا يمنع الآخرين من قراءة إشارات وتعابير عينيه . هذا هو السبب في ارتداء نظارات داكنة للعصابات وللذين يريدون الظهور بشخصية قوية في بعض الأحيان .
    إن الإنسان له القدرة على التحكم بالعين بالنظر إلى ما يريد بتحريك العين ولكن لايمكنه التحكم بالتعبير عن طريق العين. فمثلا عندما يفاجأ الإنسان بشيء يحزنه يستطيع التحكم بفمه أن يبتسم ،أن يتحكم بلسانه، أن يسكت أو يتكلم لكن لايقدر أن يوقف الدمعة التي تجرف من عينه ولا حتى يقدر أن يخفي الحزن الظاهر علي عينيه.
    فهنا شكلت العين جزءا هاما في التواصل الإنساني الفعال وكانت صاحبة تلك اللغة الخاصة من لغات الجسد التي ساعدت على التواصل غير اللفظي بالذات الإنسانية
    . 1- العين والكتمان : أحيانا تبدى العين ما يضمر في النفس من رغبة لايمكن التفوه أو التصريح بها.
    فمثلا كثيرا من الطلاب في جامعتنا يكره بعض من أعضاء هيئة التدريس ولكنه يتعامل معه وكما أنه يحبه..فهو الآن يكتم الكره ويظهر الحبَّ.. شكل العين عند الكتمان تكون العين متوسعة ولاتستطيع النظر إلي من يكتم عليه الشيء لفترة طويلة فينظر إلى الشخص لمدة معينة أثناء الحديث وبعدها ينظر لشيء آخر ومن ثم يرجع للشخص وهكذا.
    2-العين والتعجب : التعجب يظهر بالعين بإتقان شديد.
    فلا يعرف التعجب والدهشة إلا من خلال نظرة العين . شكل العين عند التعجب تكون العين متوسعة وترتفع عدسة العين قليلًا للأعلى
    ملاحظة : يمكن أن يصاحب التعجب تقريب الحاجبين من بعضهما البعض وتقديم الرأس للأمام بدرجة بسيطة. ولكن يمكن للإنسان إذا ألم بنفسه أن يتلاشاهم ولكنه لايستطيع أن يمنع عينه من التوسع والنظر للأعلى.
    3-العين والإحساس بالخطأ : كثير منّا يخطئ ويحس بالخطأ لكن قليلا منّا من يعتذر عن الخطإ الذي بدر منه. فإذا كنا نقدر على عدم الاعتذار فالعين لا تقدر. شكل العين عند الإحساس بالخطإ تكون العين مسترخية والشخص ينظر للأسفل وفي بعض الأحيان لو كان الخطأ كبيرًا جدًّا لا تستطيع العين النظر في عين الأخر الذي أخطأ الشخص في حقه.
    4-العين والحسد :للعين دور كبير في الحسد ومن رحمة الله تعالى أنه لم يجعل كل العيون لها القدرة على الحسد شكل عين الحاسد عين قوية الهيئه ثابتة النظرة وتنظر للشيء الذي أعجبها لفترات طويلة وهي ثابتة لاتتغير .
    من قوة هذه العين لاتستطيع النظر إليها بشكل دائم.
    5-العين والكذب: أكثر ما يفضح الكاذب عينه.فالعين مفطورة على الصدق. شكل العين أثناء الكذب تكون العين متوسطة التوسع وكثيرة الرمش وكثيرة الميل إلى جهة اليسار.
    6-العين والحب: ما أجمل الحب لو كان نابع من القلب ومنعكس من العين!
    فالعين مرآة القلب تعكس الحب من خلالها شكل العين أثناء التعامل مع الحبيب التعامل مع الحبيب هو شيء دائم فلا تأخذ العين شكل معين بالتعامل مع الحبيب فمثلا يمكن أن يصدر الحبيب علامة تعجب فتتعجب العين .ولكن عند لحظة الحب المطلق وتكون عادة في بدايات الحب, تكون العين مبتسمة تلاحظ الابتسامة عليها ملاحظة تامة ويكثر انزال العين للأسفل ورفعها للأعلى بحركة متناسقة وغير ملاحظة إلا بالتدقيق الشديد من الشخص الآخر (المحبوب).
    7-العين والحب الكذاب: هناك عدة حالات للحب الكذاب.
    إذا كان الإنسان يظهر الحب ولكن باطنه الكره ففي هذه الحالة ندخل ضمن العين والكتمان. أما إذا كان الإنسان يظهر الحب ولكن في باطنة أنه لايحب ولا يكره الشخص الآخر فهذا تشهد عليه العين بأشكال مختلفة تختلف من الرجال عنها بالنساء. شكل العين أثناء الحب الكذاب ((رجال)) عادة تكون العين قوية وجريئة وتنظر لليمين وللأعلى . شكل العين أثناء الحب الكذاب ((نساء)) تكون العين مضطربة وكثيرة الحركة لليمن وللأعلى ولكن هذا الاضطراب لا يلاحظ إلا لو تم التدقيق والتمعن بالنظر في عينيها.
    8-العين والحزن: الحزن شيء ملازم للإنسان فلايوجد إنسان ولم يحزن.يمكن أن يخفي الإنسان هذا الحزن وأن يتصنع الفرح ولكن العين تفضح صاحبها وتبين حزنه. شكل العين عند الحزن تكون الهدبة السفلى للعين مرتفعة للأعلى وغالبا تفرز الدموع في هذه اللحظة.
    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,112
    والآن:نتعرف سويًا على أشكال العيون ومدلولاتها

    -العيون الناعسة : تبدو وكأنها تريد النوم فهي ناعسة والحقيقة غير ذلك لأنها حالة من لغة العيون المعبرة عن الاستسلام والرضوخ للأمر الواقع أو الرضى الخجول (فهي عيون خجلى) لا خبث فيها ولا دهاء ولا غباء ، كذلك فهي عيون الطيبين الذين يفتقدون الخباثة . تَـدل : على اللامبالاة والسكون السلبي وقبول الأمر الواقع بلا نقاش أو جدال .
    وحينما تبدو العين ناعسة فاعلم أن صاحبها يسلم لك القيادة ويثق فيك تمامًا ، ولكن احذر خيانته فإنه حَليم إذا غضب آنذاك .
    فلا يعني اشعارك بالاستسلام والرّضا والثقة والقبول أن تستغل ذلك في الشر ، قد يسمح لك ولكنه سينتقم ما أُتيحت له فرصة الانتقام .
    - العيون المخدرة : هي عيون تائهة حائرة حزينة ترتسم عليها علامات الأرقّ والمرض يتصنَّع صاحبها الطِّيبة وحبّ السلامة والهدوء .
    تَـدل : على أن صاحبها هزيل يُهزم بلا مقاومة لأنه سلبي ويفتقد لروحانية الإيمان ، بل هو شجاع في اقتراف المعاصي والدياثة (ليس غيورًا) ، لا يعتمد عليه مطلقًا لأنه يضرّ أكثر ممّا ينفع ، حتى أنه يضرّ نفسه ، أنجح شيء ينفع فيه الإصلاح بين الناس بحلو الكلام ، والمسكنة وجبر الخاطر بين المتخاصمين ، ولكنه إذا خاصم فَجَر والعياذ بالله . . والله تعالى أعلم .
    - العيون الثعلبية : دهاء ومكر ورؤم وتربّص وانكسار الجفن الأعلى وتحديق بالحدقة مركّز وكأنها عين صقر يُوشك أن ينقضَّ على فريسته ، مع مسحة لؤم واضحة على عموم العين . تَـدل : على ذكاء ممزوج بدهاء وصاحبها شُعلة نشاط ويُركَن إليه في الأعمال الجسيمة والخطيرة التي تتطلب حُسن تصرف وتذليل عقبات وهذا الصّنف من الناس يكون كالتاجر (خذ وهات) لا يعرف المجاملات ولا يُصاحب ولكنه يتقن عمله ، وهو شخص جامد غير مرح ، وكذا النساء تكرهه لأنه ثقيل الظل لئيم . . ولذا ينجح صاحبها في الأعمال العسكرية والأمنية فقط ، أما غير ذلك فتارة وتارة . - العيون الغائرة : دفينة أسفل الجبهة كأنها مختبئة غائرة كأنها جرذ في جُحره يتربص ، تحيطها هالة قاتمة تنظر بترقب وحدة غامضة . تَـدل : على حقد دفين وحسد لعين ، وإن تظاهرت باللطف والبسمة الصفراء فإنها تطفح حولها ظلمات تعرب عما في القلب من سواد وبغض لمن تنظر إليه ، وهذه صاحبها إما أن يكون مظلومًا ولا يملك قوة ترد عنه الظلم مغلوبًا على أمره ، ولكن لن يسامح ويتحين لحظة الانتقام ، وإما أن يكون حقودًا معقدا نفسيًّا غلبت عليه السوداء وداخله مثقل من حمل الهم والغم . . فاحذره وحاول أن تكسبه ؛ وذلك بنصرته لو كان مظلوما وتطييب خاطره أو تجنب معاملته لأنه يشعر بأنه مهضوم الحق فلا بد من الوصول .
    - العيون النمرية (الصارمة) : بيضاوي لامع ثابت في نظرته كالنمر المتربِّص لا بسمة فيها ولا حزن ، بل الصرامة والجدية والتَّربص وعدم الانكسار والثقة القوية بالنفس . تَـدل: على الثبات على المبدأ والجدية في العمل والطاعة العمياء في تنفيذ الأوامر مع الدّقة وعدم المجاملة ، وهذه النظرة تدل على الموقف الحازم الذي لا رجعة فيه، مع حدوث هذه النظرة في قيام مشكلة خاصة لا بد وأن يعامل صاحبها بحزم موافق للبت في المشكلة وبلا هوادة لأنه عنيد ومتغطرس ، فلا بد من كسر غطرسته بالحجّة والحَسم مع عدم ظُلمه ، لأنه لو ظلم سيغدر . . فالحسم مع الحسنى هو علاجه . - العيون الطيبة : هي أجمل وأريح العيون لأن فيها البراءة تنطق بالحسن والصَّفاء والنقاء والوفاء . تَـدل : على طيبة قلب صاحبها وثقته وحسن ظنّه ونقاء سريرته وكرمه المعهود ، وأصحابها للأسف يتعبون في كل أحوالهم وأعمالهم ، لأنهم يثقون في كل الناس ولا يعرفون كيف يعيشون “بين الذِّئاب” ، وهم حُكماء عُقلاء عباقرة يحبون الهدوء وينشدون الكمال في كل شيء ويحبون السلام ويكرهون العدوان ولكن لا يقبلون ، بل يقتصّون من المعتدي ، ولهم نظرة ثاقبة مع أنهم يثقون فيمن لا يستحق ، مع أنهم يحسّون بقلوبهم ولكن غلبة الطيبة عليهم تجعلهم يسامحون ويُحسنون الظنّ . . ومن ينظر إليهم يحبهم بلا خوف وهم سعداء ولو في أحلك المحن . - العيون الضاحكة :عيون صافية مبتسمة ضحوكة جميلة كأنها عيون طفل صغير تتسم بالبريق والبراءة ، والنظر إليها وتأمل لغتها يُعطي الشعور بالراحة والاطمئنان والثقة . تَـدل : على نقاء السريرة والمحبة والقبول وطيبة القلب ، ولكن ننصح صاحبها أَلَّا يُضحك عينيه أمام اللئام أو النساء الأجنبيات ، لأن هذا سيجلب عليه سوء الظن والتجرؤ عليه ، والعيون الضاحكة صاحبها قليل الهم سعيد الحال يتمتّع بصحة وعافية وصفاء وسرور ، لكنه مُرهف الحس يؤثر السلامة على التحديات الفارغة مع أنه شجاع جدا ، ولكنه حكيم لا يُحب العدوان محبوب من كل الناس يكرهه أهل الأحقاد والأوغاد .
    - العيون الصفراء : تُشعرك فور ما تراها بانقباض عجيب ، وحذر من التعامل مع صاحبها مع أنها ضيقة باهتة ممزوجة بصُفرة وغشاوة رمادية مرتجة في النظرات محيرة غريبة . تَـدل : على أن صاحبها مريض بمرض كبدي أو بالمرارة أو في العين نفسها ، وإلا فصاحبها بما اكتسبت من علامات وملامح إنسان حقود حسود لئيم ، ولذا يقول الناس عن الإنسان الذي لا يسامح ولا يفسح طريقا للتفاهم ، بل لديه خصام ويحمل غلًّا : هذا إنسان أصفر (صفراوي) فلتحذر معاملته والبعد عنه غنيمة لأنه مؤذٍ وخير وسيلة لعلاجه الأخذ بيده لطريق الصالحين ، وربط قلبه بذكر الله ، وتلاوة القرآن . . أما من كان من الذين لا يهتدون ولا يريدون الهَدْي فالحذر منه ومن صحبته .
    - العيون الجريئة : متسعة الحدقة ثابتة النظرة قوية جريئة تشعرك من أول وهلة بأن صاحبها شجاع واثق من نفسه ، وقلما يغمض صاحبها عينيه أو ترتعشان أثناء الكلام . تَـدل : على الانطلاق والتحرر والشجاعة مع طيبة القلب ، وإن كان صاحبها يحب المزاح ولكنه سليم الطوية نقي النية يخلص جدا لمن يحبه ويقسو جدا على من يعاديه لا يعرف الوسطية ، كل شيء لديه إما أسود أو أبيض . وصاحبة العيون الجريئة امرأة لا تُحتمل لجرأتها وعدم حيائها فتكون نكبة على زوجها وعلى نفسها لأن من صلاح المرأة حياءها وإخباتها . قال تعالى في سورة الأحزاب : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى …. (33)
    - العيون الشريرة : جاحظة غير مستقرة ، ترمي بشرر الشَّر ، تعلوها مسحة الكِبْر والتعالي ومن الوهلة الأولى حينما تنظر إليها تشعر بأن صاحبها مجرم وخائن . تَـدل : على عقدة النقص التي تختلج بين أضلعه كإنسان معقد حقود متكبر ، وغالبا ما يكون مجرما ويحاول إخفاء إجرامه بالتظاهر بأنه متمكن وصادق ، ولكن لغة العيون لا تكذب فتفضحه عيونه فتظهر كتكشيرة الكلب المسعور . وهذه النظرة من العيون إشارة حمراء وناقوس خطر لتحذر من صاحبها ولتعلم بأنه يكرهك إذا نظر إليك بهذه اللغة الشريرة للعيون وإنه فاقد نور الإيمان ، فلذا هو أسود القلب لا يرحم وهو في الحقيقة جبان وسيء الخُلُق ولا يُؤتمن البتة .

    - العيون الغمازة : كثيرة الحركة ترفع الجفن العلوي بغمز ولمز مع غضّ الشّفه السفلى في بعض الأحيان ترى عليها مسحة صفراء باهتة ، وصاحبها كثير الالتفات لئيم . تَـدل : سبحان الله القائل في صورة الهمزة : وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (1) فهذه العيون التي تكثر الغمز واللمز هي تترجم ما يجول بخاطر صاحبها، وما يموج بنفسه، وما يُضمر قلبه من لؤم واستخفاف بمن ينظر إليه ، وهذا الصنف يفتقد الشجاعة الأدبية ويمتلكه الخبث والأنانية والتعالي السخيف . ويجدر بالمشهود أن يحذر هذا الشخص الغماز ويقطع صلته به تماما ، وإن لم يستطع فيجدر به أن يختصر معه الطريق ولا يحدثه إلا في حيز الحاجة الملحة ، لأنه أي الشاهد غير مأمون ونمّام خطير ويحب الأذى ، فحق على الله أن يتوعده بالويل وهو واد في جهنم .
    - العيون المنكسرة : منكسة منكسرة مغمضة أغلب الأحيان عليها مسحة حزن وندم ، يكون صاحبها أغلب وقته مهموما قلقا منكسر الخاطر كما يقولون أو (عينه مكسورة) بالتعبير الدارج . تَـدل : على مكبوتات النفس إما نتاج حرمان أو تأنيب ضمير ولوعة بالنفس وندامة على فقد عزيز أو شيء غال . وهذه النظرة لا تقاوم ، بل لا ترفع جفنا أو تثبت نظرة في عين من يعرف حقيقتها أو يؤنبها ، لأن الإحساس بالذنب يكسر العين ، وكذلك لوعة الحزن للحرمان تكسر العين ، فيجدر بنا أن نترفق بصاحبها ونعامله بحكمة ولا نذله ، بل العدل بحكم الله معه ومعالجته وإصلاحه أو تعويضه عما حرم منه بالسلوى والمواساة الرحيمة وبحمد الله على العافية .
    - العيون البريئة : ثبات النظرة مع صفاء الحدقة وابتسامة المنظر مع البراءة المتمثلة في الشكل العام مع الشعور بمحبة صاحبها والاطمئنان عليه .. تَـدل : على طيبة قلب صاحبها ونقاء سريرته ، ولكن تعتريه سذاجة في بعض الأحيان مما يسهل الضحك عليه من قبل المخادعين الخُبثاء ، فصاحبها كما نقول : (على نياته) رجل طيب . ومهما تصنع إنسان البراءة وهو ليس من أصحاب العيون البريئة فإنه سرعان ما تكشفه عيونه ، لأن العيون البريئة ثابتة في شكلها الرائع الوديع الهادىء ، وأصحاب هذه العيون رجال حُكماء ، لكن في الغضب أجارك الله يُحبون بإخلاص ويكرهون بلا عودة ، لأنهم يحبون العدل والحسم والحزم ويكرهون الظلم والحقد ، فلذا هم سعداء ومن حولهم كذلك .
    - العيون الحنون : كأنها عيون أُمّ رءوم حنون على طفلها فيها مسحة الشفقة والرحمة ورقّة الإحساس ، عليها بريق رقيق فيه شفافية ورونق جميل تمتزج في حناياها رقرقة الصدق والطيبة والوفاء والمحبة . تَـدل : على الصدق والإخلاص والوفاء والحب الصافي في الله ولله ، بل الحرص والإيثار والتضحية وهذه لغة صامتة عما يتربع على عرش القلب من محبة وإخلاص ، وهذه النظرة تنبعث من عيون الأمهات والأطفال والأزواج المخلصين أكثر من غيرهم ، وهي لغة للعيون تطمئن القلب وتفرح النفس وتزرع الثقة والأمل الجميل ، والرجل صاحب هذه العيون رجل طيب نقي ، احرص على صحبته ومحبته لأنه لا يعرف اللؤم ولا الخيانة ، بل شاشة العيون لديه تكشف عما في أعماق قلبه من نبل وسلامة نية ونقاء طوية وعموما هي تدل على شخصية مثالية . - العيون البلهاء : فيها جحوظ خفيف ترتسم فيه علامات الحيرة والبلادة مع ابتسامة بلهاء مع تحرك الجفون بارتعاشة مرتجفة مع تحفز للاشيء . تَـدل : على (غُلب) صاحبها وضعفه وبلادته مع مكر بلا بصيرة وتقلب وحيرة . وينبغي لمن يعامله أن يترفق به ويحسن إليه ، لأن صاحب هذه العيون (على نياته) كما يقولون يحب من يحبه ويبغض من يبغضه بلا وسطية ، فهو لا يعرف الحلول الوسط ، إما أسود ، وإما أبيض بلا نظر للعواقب أيًّا كانت .
    - العيون الجاحظة : حينما تجحظ العيون فإنها تعبر عن ثورة، أو خوف ، أو إعجاب ….. فهذا الجحوظ تعبير عن مشاهدة ، أو سماع شيء مثير حزنا أو فرحا ولكل مسحته الواضحة للمشاهد المتأمل ، والجحوظ يتم بتباعد الجفنين انفتاحا لأكبر حيّز للعين مع بروز شكلي للعين معبرا عما يجيش بالنفس من مشاعر وأحاسيس . تَـدل : على أن ذلك الشخص الذي تُجحظ عيناه مفرط الحساسية تجاه ما يراه ، ولا يجد وسيلة للتعبير إلا عينيه فهو طيب ولكن يفتقد للتحفظ وكأنه في ذلك الموقف يكشف كل ما لديه بلا حذر ، وهذا يعتبر دليل عدم خبثه ولؤمه ، وهذا الجحوظ يؤكد لك أنه لا يصلح للمهام الصعبة ذات الطابع السرّي . . ومع ذلك فهو مخلص لك لا يضمر تجاهك أي شرّ أو حتى أي شيء مع أنه متمرّد ، أو هو يعاملك بمعاملتك خيرا بخير وشرا بشر.

    كتاب “لغة العيون” لمؤلفه أبي الفداء محمد عزت محمد عارف

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط