السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد، فأنا أتفق مع الأستاذ الفاضل بأن البحر المدعو "بحر الصفا" ليس اكتشافا جديدا ولا بحرا جديدا لم يستنبطه الخليل رحمه الله، وأن تفعيلات البحر مقسمة خطأ، ولكن أرى في رده إلى البسيط نوعا من التكلف واللجوء إلى الطريق الصعب مع وجود الأسهل...
في البداية، بالنظر إلى تفعيلات البحر المزعومة وهي
مستفعلن فاعلن فعلن فعولن
223/23/22/32
نلاحظ أن التقسيم خاطئ، ذلك أنّ البحر المبني على الأوتاد (كل الأبحر عدا الخبب) يجب أن تبنى تفعيلة أصلية منه على وتد، وبما أنّ هذه التفعيلة (فعلن) قد وردت في الحشو فهي أصلية، وبما أنها خالية من الأوتاد فهذه التقسيمة خاطئة.
وبالعودة إلى الوزن نرى أمامنا 9 مقاطع العروضية بينها 3 أوتاد، إذا الوزن سيضم 3 تفعيلات، وبما أن الشعر قائم على التنظيم والاتحاد، فمن البديهي أن تضم كل تفعيلة 3 مقاطع : سببان ووتد.
إذا التقسيم النهائي سيكون :
223/232/232
مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن
وعلى احتساب الجزء الملون بالأزرق توأما وتديا بسبب انعدام التوازن بين التفعيلات، ينتج لدينا الوزن النهائي
232/232/232
مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن
وهو الشكل التام لبحر المجتث والله أعلم.

ملاحظة : أعتذر عن الافتقار إلى بعض المصطلحات فأنا لا أزال صغير السن وجديدا على علم العروض. 😁