أين ذهبت بنا أيها التفكير
قرأت مشاركات الجميع وقد أعملوا بها تفكيرهم فاختلفوا فسبحان الله
واجمل ما في الموضوع كلام الشيخ الغزالي والذي استطيع وصفه بالتحليل الحقيقي وقد نظر الى الإسلام بشموليته الحقيقية والتي لا يراها الى القليل من العلماء ومن هداهم الله لذلك من عباده ، وقد قرأت نقاشا بين بعض الاخوة عن الأسباب والإراده ، وأحزن عندما أجد البعض يخلط بين مشيئة الله والتي لها التصرف التام في كل شيء وبين أعمالنا المقدرة لنا والتي تقع تحت مشيئة الله ، كثيرا من الناس هداه الله يغضب إذا ناقشته عن إستمطار الغيوم أو تحديد جنس الذكر ويدخلها في القدر والمشيئة بل قد يقدح في دينك وسببه في ذلك أنه لم يفهم معنى مشيئة الله والتي لا يتم شيء بدونها
ومع احترامي للتفكير الا أنني اخاف منه فكم تألمت عندما قرأت في بداية الصفحة عن عنوان ( اسلام بلا مذاهب ) وتذكرت حالنا والسبب في ذلك هو التفكير والذي نحا بالبعض عن جادة الطريق فحفروا سبلا تبعهم الكثير فيها فتفرقنا ، فتجد أن الذي يفهم الإسلام بحقيقته يدعو من يراه ضالا لفهم الإسلام ويوضح له أخطاءه أما الذي لا يرى الإسلام بحقيقته الصحيحة يدعو الآخر الا ماهو عليه ولا يقبل منه الا أن يكون نسخة من ما هو عليه
اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه وارني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه
المفضلات