[[[ ليتنا إذ ما عصينا ربنا .... نقتدي في أمرنا بالأرنبِ ]]]



بالإذن من عمر أبو ريشة
أمتي في شرقها والمغرب ....في هوان عمّ دنيا العرب
أتلقاك وطرفي مطرق ... خجلا من حالك المضطرب
ويكاد الدمع يهمي عابثا ....ببقايا نخوة لم تغب
أين دنياك التي أوحت إلى.... قلمي خير ما مكتتب
كم تخطيت على أصدائه .. ملعب العز ونبل المطلب
وتهاديت كأني ساحب..... مئزري فوق جباه الكوكب
أمتي هل لك بين الأمم .... منبر للسلم أو للحرَبِ
كلما مدّ عدوٌّ قدما .....جاءت الفتوى (اسجدي واقتربي )
كلّ أموالك راحت للعدا ... والملايين قضت من سغبِ
أوما كنت إذا البغي اعتدى ....شعلة من مارج ملتهب
كان بغض البعض يُسبى ماضيا ...صارت الأوطان ذيّاك السبي
أنظري الأقصى وعنه انشغلت .... دولٌ ما بينها بالشغب
الإسرائيل تعلو راية ..... في حمى المهد وفي مسرى التبي
أنظري الأقصى وما يجرى على .... حلبات الوطن المغتصب
مينمارٌ كيف يُفنى أهلها .... حرْقهم بالنار شرّ الرّهَبِ
وإذا " فلتنقذوهم " قالها ... عربيٌّ قيلَ : " إخرس يا غبي
إنما الحكمة في إذعاننا .... نحن قطعان برسم الأذؤبِ"
[[[ ليتنا إذ ما عصينا ربّـنا .... نقتدي في أمرنا بالأرنبِ ]]]
حشرات الأرض تحمي عشها .... ليس تثنيها شؤون المنصب
أترنا دونها منزلة .... أترانا من صنوف الطحلب