http://omferas.com/vb/t56137/#post218150

مصطلح التصدير في الشعر:

هو مصطلح غير مطروق كثيرا في نقد الشعر ، لكنه موجود وخاصة عند الناقد العربي : ابن أبي الإصبع المصري"[1]
صدر (لسان العرب)
الصَّدْر: أَعلى مقدَّم كل شيء وأَوَّله، حتى إِنهم ليقولون: صَدْر النهار والليل، وصَدْر الشتاء والصيف وما أَشبه ذلك مذكّراً؛ فأَما قول الأَعشى: وتَشْرَقُ بالقَوْل الذي قد أَذَعْتَه، كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة من الدَّمِ
لكن الدراسة التفصيلية عن منجز ابن الإصبع تجده في كتاب هام للدكتور " حمود حسين يونس" بعنوان:
النقد عند ابن أبي الإصبع المصري، وهو من طباعة هيئة الكتاب بدمشق، وهو من الحجم الكبير قرابة 400 صفحة ونيف.[2]
مالفت نزرنا فيه أمور كثيرة منها:
مصطلح التصدير الشعري ص 175:
والتصدير في الشعر فيما بين القافية وأول البيت:
سد السداد فمي عما يريبكم=لكن فم الحال مني غير مسدود
وهو لابن الرومي في العتاب.
فتبعه ابن أبي الإصبع(وله منهج خاص في حسن الاتباع):
هبني سكت، أما لسان ضرورتي=أهجي لكل مقصر عن منطقي

وهذا يعني ان العرب كان لديها تصديرا في الشعر وهو كالتصريع لكنه ضمن القصيدة.

***

قد اشتهر العرب في الموازنات في الشعر وقارنتها ببعضها وكان الغرض الأول منها كشف السرقات الشعرية مبنى ومعنى، لمن الموازنة هنا بين البتين جديرة بالتوقف، حيث تمثل نموذجا جيدا لتوضيح تلك القضية:
فقد كانت تعتمد لى الموازنات النحوية واللغوية والبلاغية، ورابع تجمعها جمبعا.
لكن لو أردنا الموازنة بدقة لقلنا:
الموازنة في المعنى واللفظ و الاستعارة وحسن التركيب والقافية والوزن والإيجاز والملاحظات النحوي والفنون البديعية الأخرى.
وقد تراوحت موازنات النقاد العرب بداية بين معلل وغير معلل ومعلل موجز.
وقد فاضل ابن أبي إصبع بين البيتين بإسهاب وشرح مهم قائلا:
ففي بيت ابن الرومي 14 ضربا بديعيا:
التجنيس والتفسير والاستدراك والاستعارة والتصدير والتمثيل والمساواة والائتلاف والإرداف والافتنان والتعليق والإدماج والتعطف والتهذيب.
بينما وجد في بيته:
المطابقة والاستعارة والمبالغة والتكميل والتفسير والتمكين والمساواة والائتلاف والإيجاز والانسجام والإيضاح والإشارة وحسن البيان والتهذيب وحسن الاتباع والإبداع والمذهب الكلامي.
وبمقارنة هذه الفنون نجد ان منها 5 مشتركة: التفسير والاستعارة والمساواة والائتلاف والتهذيب