رثاء العروبة

ماتت دروب اللقا بالهجر منكسره
ما بين نهرى دجى للنوم مختمرَهْ

يا ويح أوطاننا قــــــد خلتها أملا ً
لكنها بشـــــهيق الغرب مؤتمرَه ْ

ما زلت أشربها نارا مشعشعة
فى الكأس حتى بدت بالجوف مستعرَهْ

فى القدس كلّ حشايا القلب باكيةًٌ
ضعيفة النبض والدقّات معتذرَهْ

مجاعة الجدب في صومالنا نهشت
والعُربُ ترفلُ في رغد الغنا ســَهــِرهْ

والشّام من ألمٍ تبكى على ألمٍ
نار الهشيم كما الطاعون منتشرهْ

أرض العراق وقد أنّت فصائلها
من بعد حرب رحى الطغيان مستترهْ

فى كل قطر ٍ لنا من قائدٍعجب ٌ
من سحرتضليلهم قامت لهمْ سَحَرَهْ

تفنى البلاد وقد ماتت عروبتها
أنّى الخلاص وهذى الروح مُحْتَضِرَهْ؟!!