إلى القائد المغوار ،، وإلى الصارم البتار ،، الذي سطر بدمه وروحه وجسده كل معاني البطولة والفداء ،، إلى الهزبر الضاري ،، الذي لم يقبل الذل ،، ولم يرض الهوان ،، فأتعب بعده الأشاوس والفرسان ،، إلى القائد (ابن الخطاب) ،، وإلى كل من حمل همه ،، وخطا خطاه ،، ألقي تحية إجلال وإكبار ،، ====================================


لحا اللهُ التخاذل والقعودا

وأورثنا التفاني والصمودا


فكم نامت ضراغمنا وعاثت

فلولُ الكفر تحكمنا عقودا


وكم عصفت بأمتنا الرزايا

وجيشُ الشرك يقتحم الحدودا


وكم سبيت ذرارينا وقومي

رقودٌ .. هل تلومون الرقودا


ولكن إي وربي ثم جندٌ

على الهيجاء تصليها الوقودا


أسودُ الله ترقبُ كل وغد

وتقتلعُ الجماجم والزنودا


فذا (الخطابُ) سيفٌ للثكالى

وسهمٌ نافذٌ أوفى العهودا


تراهُ يصب بأساً للأعادي

حياضَ الموت يوردهم ورودا


هزبرٌ من شجاعته توارت

كلابُ الروس تحسبه الرعودا


هو الهيجاءُ إن دارت رحاها

ستطحنهم نزولاٌ أو صعودا


وإخوانٌ له في كل وادٍ

يدكونَ الكتائبَ والحشودا


يفتونَ الجلامد والرواسي

بتكبيرٍ يهزون الوجودا


عزائمهم كبركانٍ تراها

من الرحمن يرجون الوعودا


أسودٌ في المعامع كاسراتٍ

يشقون الخنادق واللحودا


فمنهم من قضى نحباً ومنهم

على درب العلا يرجو الخلودا


ترى قتلاهمُُ بيض الوجوهِ

دمائهمُ غدت مسكاً وعودا


وواحدهم كألف ليس إلا

سيوفٌ قلما تلج الغمودا


وفي جوف الليالي إن تراهم

فعبادٌ يطيلون السجودا


وإن هدأوا فهدأتهم كليثٍ

أبيٍ ليس يلبثُ أن يعودا


همُ الأبطال نغبطهم وإنا

عشقناهم وقد عفنا القيودا