اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
ترى أختنا الكريمة نادية بوغرارة مشكورة ما يلي :




الشطر الأصلي : للكرب بتار ولي الصبر الذي
...........م/ع = 3،5
الشطر المقترح : للكرب بتـّارٌ ولي صبرُ الذي
...........م/ع = 2

قوة الصبر في الشطر الاصلي أقوى منها في الشطر المقترح .
و الله أعلم .
تحياتي
===============
لمّا تـَصَدّى صَبـْرُنا لِخُيولِهَا
......................مُـسِـختْ ، إذا بخُيولِها أعْيــارُ
8- للكرب بتـّارٌ ولي الصبرُ الذي
...................... ينـْـبُو على جلـْمُودِه البتـــــّــــارُ

لما تصدى صبرنا لخيولها = 3/5 = 0,6
مسخت إذا بخيولها أعيار = 5/2 = 2,5
للكرب بتار و لي الصبر الذي = 7/2 = 3,5
للكرب بتار و لي صبر الذي = 6/3 = 2
ينبو على جلموده البتار = 4/5 = 0,8

بدا لي النظر إلى هذه الأشطر الأربعة و كأنها منحنى مبياني هرمي
يبدأ من نقطة 0,6 و يصعد إلى 2,5 و يستقر في القمة
عند 3,5 لتمثل أعلى انفعال في الأشطر ثم تنزل بقوة إلى النقطة 0,8

و الأمر نفسه يحدث لو افترضنا الشطر الذي اقترحته ،إلا أن هذا الأخير
يمثل مع ما قبله قمة الهرم لتقارب مؤشرهما ، مما يجعل عجز البيت الأول و صدر
البيت الثاني على نفس القوة ، فيكون النزول من الهرم بتؤدة ، بخلاف لو عرّفنا الصبر .
و هذا يناسب أكثر غرض القصيدة و معانيها التي تتحدث عن الصبر و طول النفَس ،
و ضبط النفْس .

تبقى الإشارة إلى أنني لاحظت استخدام المد أكثر من السكون في القصيدة أو على الأقل
شعرت أنه أكثر ، و وجدت أن هذا يتماشى أكثر مع غرضها ، و يُشعرنا براحة الصبر
و رضاه ،و من أجل ذلك رأيت أن خفض المؤشر في البيت محل الحوار أفضل من رفعه
كي لا يكون شاذا لافتا يتوقف عنده القارئ كما توقفتُ عنده .

تبقى هذه مجرد أفكار خطرت لي أثناء التحليل ، و جعلتني أشعر أن نظرية م/ع
ماتزال مثيرة و محفزة للبحث فيها ، على الرغم من نسبية النتائج المحصّل عليها .

أشكر الأستاذ لحسن عسيلة على منحنا هذه الفرصة .