قادني موضوع أستاذي المهندس وسيم شعباني العمارة والعروض :‏
https://sites.google.com/site/aroodwasseem‏/‏
إلى البحث في جوجل عن عنوان " العمارة الشعرية "‏
ووجدت فيه مادة تتعلق بالنقد والنظرة إلى الشعر من عدة زوايا مضمونية وفنية ولغوية وشكلية لا يتعدى العروض أن ‏يكون أحد الاعتبارات الشكلية منها.‏

ولكن لا ينبغي أن تغيب عن البال دلالة ( العمارة الشعرية ) في تعبيرها عن وجود تصور شمولي لكل ناحية من نواحي الشعر منضبطة بقوانين تقعد لجمالها. ترسيخ مفهوم وجود " نظرة كلية " ذات قوانين في كل مجال أدبي أو فكري هي رسالة الرقمي التي يفوت من لا يلتفت إليها الكثير. بل إن من تشبع بالرقمي في العروض جدير بأن يبحث في تكامل هذه العمائر في تجمع بنيان القصيدة بشكل متسق. بل والبحث في احتمال أن يكون من الممكن تعميم الرقمي في توصيف هذه العمائر والتقعيد لها باعتبار أنه يلزم التجانس بين شتى العمائر لنأتلف

وهذا الموضوع مفيد لمن يتجه من العروضن إلى الشعر ليعلم أن العروض ليس كل شيء في الشعر.‏ هو ضروري نعم، لكنه ليس كافيا وسواه من الاعتبارات لا تقل عنه ضرورة إن لم تزد. بينما العروض كاف إلى حد كبير لغرض النظم، والنظم هو شكل المضمون في الشعر. حسب المعادلة

مضمون شعري هو الأهم + الوزن ( العروض ) وهو ضروري = الشعر

ويمكن للدارس أن يجد العديد من المواضيع بالبحث عن العنوان المذكور.‏

‏1-‏
http://www.tebyan.net/index.aspx?Pag...519&PID=31143‎

لقراءة الثانية: العمارة الشعرية والتفاصيل الدقيقة بعد تلمّس الخطوط العريضة ورسم الإحداثيات العامة، يمكننا الآن التقدم ‏بحذر نحو "الفهم" الدقيق لما قاله الشاعر في قصيدته، بحدّي القول: الواعي وغير الواعي، وأوّل ما يشدّ انتباهنا دقة الصنّعة ‏الشعرية في القصيدة الخضورية عموماً، وفي هذه القصيدة بالذات، رغم أنها تعانق أحياناً أطياف الهذيان والثمل‎!! ‎
‏2-‏
http://www.azzaman.net/azzaman/ftp/a...01-26/679.htm‎

ضواء - أحمد شوقي والصراع البلاغي للحضارات - الدهشة في مملكة شعرية مترامية - ناظم عودة‎
المواد التالفة : كيف يبني أحمد شوقي قصيدته؟ ذلك هو السؤال البسيط الذي ترغب هذه الدراسة في الإجابة عنه. لكن ‏الإجابة ليست ببساطة التساؤل، فثمة أدوات ومواد، يُجهِد الشاعر نفسه في جمعها لإنشاء العمل الشعري. غير أنّ ‏القارئ لا يلحظ عملية الجمع والتحضير، بل يلحظ العمارة الشعرية وقد بسطت أطرافها علي الورق. وعندما كان القارئ ‏يحيا في عصر الإنشاد الشفاهي، فإنّ هندسة القصيدة كانت تتمثل تمثلاً متخيلاً في ذهنه.

قفْ بروما وشاهدِ الأمرَ ‏واشْهدْ‎
أنَّ للمُلكِ مالكاً سُبحانَــهْ‎
دولةٌ في الثري وأنقاضُ مُلْـكٍ‎
هَدَمَ الدهرُ في العلا بنيانَــهُ‎
مزقتْ تاجَهُ الخطوبُ وألقـتْ‎
في الترابِ الذي أري صولجانَه‎
طللٌ عند دمنةٍ عنــد رسـمٍ‎
ككتابٍ محا البِلي عنوانَــهْ‎

إنّ المواد اللغوية والأسلوبية التي يتلفها الشاعر، والمواد التي يُبقي عليها، تُعَدُّ إرشيفاً سيكولوجياً، مفعماً بالإشارات، ولا ‏يمكن الاستغناء عنه مطلقاً. لقد كانت الدراسات الشعرية لا تملّ من الخوض في مسائل جدّ معقدة في الشكل والأسلوب ‏واللغة والبلاغة والدلالة والإيقاع، وإلي ما هنالك من عناصر ظاهرة في شكل القصيدة. لكن البحث عن أثر ذي معني ‏في المواد التالفة لم يكن ليحظي بالعناية ذاتها من لدن الدارسين التقليديين. بعكس الدراسات الحديثة، التي باتت تقف ‏بريبة أمام تلك المواد، في محاولة للبحث عن المركز الحقيقي للنصّ‎.‎
‏3-‏
http://www.blkrban.com/vb/showpost.p...2&postcount=1‎
قبل أن أخرج عليك أيها القارئ الكريم بالصور التي طبعها في ذهني هذا المركب الفني الذي قادني التجوال فيه إلى ما ‏شاهدته من إحكام في صنعته، ودقة في بنائه، ومهارة عالية في تصاميمه المعمارية، وما أودعه خيال مهندسه البارع ‏من رص واتساق في أساليبه البنيوية، وما أراك حينئذ إلا ستقف معي مندهشا أمام روعة هذا الصرح الفني الجميل ببهوه ‏الخلاب ودهاليزه الأخاذة وسواريه السامقة وباحاته الفياحة وزركشاته البديعة‎.
قبل كل ذلك، خذ مني أولا هذه البطاقة، هي فقط بطاقة تعريف، لكنك ستتعرف من خلالها على باني هذه العمارة ‏الشعرية الفخمة ومنشئ هذه المعلمة البيانية العملاقة، حتى لا يشغلك عن الجميل جماله، أو يتوارى عنك خلف الفيل ‏فياله، إنه الشاعر المفلق، والكاتب المبدع، في الأدبين الفصيح والشعبيي، وهو إلى ذلك الأستاذ العبقري، ذو الشخصية ‏المتعددة المواهب والمهارات، ذلك هو الأستاذ المفتش محمدٌ بن أحمدُ يحيى الزرقاني، اليوسفي الحسني، وهو كما عرفته ‏مبكرا موسوعة معارف، وينبوع تواضع وأخلاق، وما ذلك بالغريب عليه ولا الكثير في حقه إذا ما علمنا أنه نبتة البلد ‏الطيب، ربيب اللوح والكتاب، ورفيق القلم والدواة‎.‎
‏4-‏
http://3arabimag.com/Article.asp?Art=3886&ID=46‎

ولعل شمس الدين كان فطناً لحقيقة تاريخية، وهي أن الحاضر لا يمكن أن ينفصل أو يتنصّل من الماضي، أو يلغيه من ‏ذاكرة الشعوب، خاصة بالنسبة للشكل، أو الإطار الذي تقوم عليه القصيدة، لذلك لم يقطع الشاعر صلته بماضيه في ‏الاعتراف بأن شعر البحور هو أحد الأشكال الهندسية المعمارية للقصيدة قديماً وحديثاً.‏
‏ ومن هنا، فمحمد علي شمس الدين في ديوانه الجديد «اليأس من الوردة» بارع في فهم حقيقة الشعر، وأهمية النص ‏الشعري الذي يحفل بجمال الإيقاع، وبلاغة الصور، وسمو الرؤى، ورشاقة الألفاظ، كائناً ما كان القالب الذي يحمل هذا ‏النص.‏
‏ وهذا الديوان، جاء بعد مضي ثلاث سنوات على مجموعته الشعرية «الغيوم التي في الضواحي» عن دار النهضة ‏العربية 2006, ولست أغالي في القول إن هذا الديوان الجديد يحمل طاقات سحرية وفتوحات شعرية جديدة، بدأها بشيرازيات ‏لحافظ الشيرازي، وتابعها في قسم كبير من الديوان، مع الحسين بن منصور الحلاج، تأكيداً على احتفائه وإكباره للشعر ‏الصوفي وميوله نحوه، بل وبإبداعه فيه.‏
‏ كما أن «اليأس من الوردة» جاء مرافقاً لصدور أعماله الشعرية الكاملة، (عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ‏‏2009 بجزأين) والتي حملت نضال أربعين عاماً من الإبداع الشعري، وكأنه يقول بمناسبة صدورهما، إن الشعر هو الزمن ‏كله، وأن ما يكتبه المرء يحاكي الحاضر والمستقبل، ويخاطب المحيط الإنساني الأرحب. هكذا تنطق قصائدُ محمد علي ‏شمس الدين، مبيّناً عبرها أن الشاعر طائر حرّ يطير حيثما يشدّه هواه.‏
‏ في «اليأس من الوردة» تشكيلات شعرية موسيقية رائعة، ومهارة في بناء العمارة الشعرية، وما يلفت النظر، هذه ‏الحميمية بين الشاعر والقصيدة، هذا العشق المتناهي للشعر، هو الذي جعل تجربة الشاعر ترقى إلى مستويات عالية، فهو ‏رائد متقدم من رواد الشعر الحديث.‏