النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: صعوبة الشعر الجاهلي؟؟

  1. #1
    زائر

    صعوبة الشعر الجاهلي؟؟

    هذه قصيدة مؤثرة بذاتها ويزيد تأثرها عندما تشدو بها أسمهان
    سلاسة وبساطة كلماتها طالما جعلتني أتساءل من أي عصر هي.
    ووجدت في الموسوعة العشرية أنها من أقدم ما وصلنا من قصائد الجاهلية، وهذا رد على من يقول بصعوبة الشعر الجاهلي، حيث لا أرى الصعوبة فيه إلا فيما يخص البيئة كما في وصف الناقة والصيد ونجده صعبا على درجات متفاوتة التباين بين بيئتهم وبيئتنا، وتغير الظروف، لكني أجد الشعر الإنساني الجاهلي أقرب للنفس من كثير من الشعر في العصور اللاحقة. بل ربما من كثير من الشعر الحديث.

    ليلى العفيفة
    ? - 143 ق. هـ / ? - 483 م
    ليلى بنت لكيز بن مرة بن أسد، من ربيعة بن نزار.
    شاعرة جاهلية، أسرها أحد أمراء العجم وحملها إلى فارس، وحاول الزواج بها فامتنعت عليه، فجاءها خطيبها (البراق بن روحان) فأنقذها وتزوج بها


    لَيتَ للِبَرّاقِ عَيناً فَتَرى = ما أُقاسي مِن بَلاءٍ وَعَنا
    يا كُلَيباً يا عُقَيلاً وَيلَكُم = يا جُنَيداً ساعِدوني بِالبُكا
    عُذِّبَت أُختُكُمُ يا وَيلَكُم = بِعذابِ النُكرِ صُبحاً وَمَسا
    يَكذِبُ الأَعجَمُ ما يَقرُبُني = وَمَعي بَعضُ حِساساتِ الحَيا
    قَيِّدوني غَلّلِوني وَاِفعَلوا = كُلَّ ما شِئتُم جَميعاً مِن بَلا
    فَأَنا كارِهَةٌ بُغيَتُكُم = وَمَريرُ المَوتِ عِندي قَد حَلا
    أَتَدُلّونَ عَلَينا فارِساً = يا بَني أَنمارَ يا أَهلَ الخَنا
    أَتَدُلّونَ عَلَينا فارِساً = يا بَني أَنمارَ يا أَهلَ الخَنا
    يا إِيادُ خَسِرَت صَفقَتُكُم = وَرَمى المَنظَرَ من بَرد العَمى
    يا بَني الأَعماصِ إِمّا تَقطَعوا = لِبَني عَدنانَ أَسبابَ الرَجا
    فَاِصطِباراً وَعَزاءً حَسَناً = كُلُّ نَصرٍ بَعدَ ضُرٍّ يُرتَجى
    واعقدوا الرايات في أقطارها = واشهروا البيض وسيروا في الضحى
    يا بني تغلب سيروا وانصروا = وذروا الغفلة عنكم والكرى
    واحذروا العار على أعقابكم = وعليكم ما بقيتم في الورى
    واحذروا العار على أعقابكم = وعليكم ما بقيتم في الورى

    وهنا فائدة : الروي هنا حرف الألف لأنه أصيل في الكلمات.


  2. #2
    زائر
    الشعر الجاهلي فيه روائع مجهولة تحتاج إلى من يكشف عنها ويعرفها للعرب وخصوصاً الشباب.
    ومن المفارقات أن واحداً من الرواد في هذا المجال كان عدواًً كبيراً للشعر الجاهلي، عنيت به الدكتور طه حسين، ففي كتابه الشيق "حديث الأربعاء" تطرق لعدد مهم من هذه القصائد وشرحها بشكل شيق مبيناً حسناتها وقارناً إياها مع حياة الشعراء، والعبد الفقير لله كان من حسن حظه أنه قرأ هذا الكتاب في زمان الصبا الباكر.
    وهذه المقطوعة التي ساقها الأستاذ خشان بذوقه المعروف هي واحدة من العناصر الجميلة في هذا الشعر.
    أذكر في هذا السياق بيتين من الشعر كادا أن يطيحا بفراستي التمييزية وأعني بها تلك التي تميز عصور الشعر من ألفاظه وأسلوبه ومعانيه فلم أصدق لأول وهلة أنهما شعر قديم جداً.
    عنيت بهما بيتي أبي صخر الهذلي:
    وإني لتعروني لذكراك هزة..كما انتفض العصفور بلله القطر
    تكاد يدي تندى إذا ما لمستها..وينبت في أطرافها الورق الخضر
    وفي الأبيات"ليت للبراق عيناً" مسألة لا أزال أفكر فيها منذ زمن بعيد هي مسألة القافية المقصورة-قافية الألف
    فلو استعمل الشاعر هذه القوافي مثلاً: يأتي، يرمي، رمحي..لما قبلنا منه قافية الياء هذه.
    وكذلك لو استعمل يدعو، ألهو، نعدو
    وعلى أن الياء والواو حروف أصلية.
    الألف إن كانت غير أصلية لا تكفي كحرف روي فلا يصح استعمال الكلمات قالبا، تنزلا، عائداً.. إلى آخره.
    فقط جازت في الألف.
    لا أزال أذكر أيام الحداثة حين كنت أستغرب القصائد المقصورة وأكاد أعدها من غير المقفى ولكني على الأصل الذي اعتمدت عليه فيما بعد أقررت بها لأن الذوق العربي استقر عليها، وعليها قصائد جياد:
    ألا كل ماشية الخيزلى..فدى كل ماشية الهيدبى..
    وغيرها..
    بالمناسبة هل من الأخوة أحد عنده مقصورة ابن دريد؟

  3. #3
    زائر
    السلام عليكم

    جميل وعظيم ما أقرأه هنا
    شكراً لأستاذي خشان على ذوقه الرفيع

    أستاذ محمد كما قلت فالشعر الجاهلي فيه روائع كثيرة مازلنا نعرض عن كشفها ربما لكسلنا وربما لإعتقادنا بأنه شعر صعب فهمه .
    واستغرب كيف انحدر الذوق إلى درجة جعلتنا نقبل ما يسمى شعر النثر

    وأرى أنه من الضروري العودة إلى الشعر الجاهلي وما فيه من كنوز وروائع لكشفها ودراستها وبيان مواطن الجمال فيها علّ هذا يفيد في تذوق الشعر ونظمه.

    مقصورة ابن دريد موجودة في الموسوعة الشعرية أستاذ محمد ولولا أنها طويلة ـ هي 256 بيتاً في الموسوعة ـ لنسختها هنا , ولكني سأختار الأبيات الأولى منها, يقول:
    يا ظَبيَةً أَشبَه شَيءٍ بِالمَها ............ تَرعى الخُزامى بَينَ أَشجارِ النَقا
    إِمّا تَرَي رَأسِيَ حاكي لَونُهُ ............. طُرَّةَ صُبحٍ تَحتَ أَذيالِ الدُجى
    وَاِشتَعَلَ المُبيَضُّ في مُسوَدِّهِ ............. مِثلَ اِشتِعالِ النارِ في جَزلِ الغَضى
    فَكانَ كَاللَيلِ البَهيمِ حَلَّ في............... أَرجائِهِ ضَوءُ صَباحٍ فَاِنجَلى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    المشاركات
    209

    لَــيـــتَ لـلِــبَــرّاقِ عَــيــنــاً فَـــتَـــرى........مــــا أُقــاســي مِــــن بَــــلاءٍ وَعَــنــا



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    1,124
    السلام عليكم
    مازلنا ننهل من قديم الشعر والجاهلي غالبا لجزالته التي لم تجد رديفا قويا لها في عصرنا وقرينا!! هل هي الألفاظ الخاصة بذاك العصر؟ النسيج المتين؟ المناسبات الخاصة ؟ ام تلك الأسباب جميعا؟
    وهذه محاولات أديب في الفرسان لاستعادة الألفاظ القديمة في نصوصه النثرية..
    فهل هذا ممكن الآن مثلا؟
    الاديب يعقوب القاسمي:
    http://www.omferas.com/vb/search.php?searchid=494461
    كل تقديري استاذنا العزيز

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط