اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
المغرب جنة من جنان الله في أرضه ، جبال تعانق السحاب ، وأودية تنساب في اختيال ، وسماء أصفى من مودتي لكم ، وصحراء ممتدة بلا انتهاء امتداد الجرح العربي الدامي ، تخط على صفحاتها قوافل الصحراويين ألف حكاية وحكاية للكرم المغربي والأخلاق المغربية ، وسهول ممتدة تحرصها قمم الجبال من خلقها ، وتدغدغها أمواج الأطلسي من أمامها ، وتاريخ عريق لا تحويه الصفحات وأرض مجد وعلم ، من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ، أنى أتجهت يصافحك التاريخ المجيد وحيثما وليت تسمع حكايا الأولين حكايا الإباء والدين والاخلاق والجود والكرم ، حكايا طارق بن زياد ويوسف بن تاشفين ومحمد بن عبد الكريم الخطابي واللائحة تطول بأرض كريمة معطاء بأرض تعاقبت عليها الحضارات ،
وأهل المغرب ، أهل جود وكرم وهم به جديرون ، وأهل دين وأخلاق وليس أهل المغرب ما ترونه على بعض القنوات ،

تحياتي لأستاذتي سحر
أنعم بالمغرب وأهله

لقد أجبت فأحسنت الجواب أستاذي الكريم فيما يتعلق بالمغرب الذي عرفه جيلنا مما عرف من أقطار أمته المحددة على الخريطة بخطوط مقطعة.‏

أرجو أن تسمح لي باستجماع تركيزي وتجاهل هذه الخطوط وتصور نفسي في زمن مضى لم تكن فيه موجودة ، أو زمن آت لن تكون بإذن الله فيه، لأقول:‏

المغرب بعدوتيه هو جناح الطائر العربي الإسلامي وهو جنان لا جنة، جنان فكر وأدب وعقيدة وجنان جهاد ورباط وجنان تجري من تحتها الأنهار وكل جنة من ‏جنانها نبغ فيها من أعلام الأمة ورجالها من تنحني لهم الهامات ويقفر إن خلا منهم التاريخ.‏

كل مدينة من مدنه تنافس أختها مقاما فلا تدري إذا تنافست على روحك وقلبك ووجدانك أيها تؤثر القيروان أم عنابة أم تلمسان أم بلنسية أم قرطبة أم غرناطة أم ‏سبتة أم مكناس أم الرباط أم تمبكتو.‏

إنا لله وإنا إليه راجعون. ولا غالب إلا الله.

ويحضرني بالمناسبة قول لسان الدين بن الخطيب :
الحق يعلو والأباطل تسْفُلُ ..... والله عن أحكامه لا يُسْاَلُ
واليسر بعد العسر موعود به .....والصبر بالفرج القريب موكّل
جمعت عليك العُدوتان قلوبها .....وأكفّها وعلى الحميّة عوّلوا
العدوتان :
عدوتا المشرق : العدوة القصوى والعدوة الدنيا المذكورتان في القرآن الكريم في بدر
وعدوتا المغرب : شمال جبل طارق وجنوبه
لكأن تلك بشرى باجتماعهما بإذن الله.




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


هل باستطاعة جيلنا المهزوم الفاشل أن ينقل هذه الصورة للجيل الجديد فلعل وعسى. أم أنه سيفشل حتى في هذا اليسير.