النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل هذا الوزن جديد ؟

  1. #1
    زائر

    هل هذا الوزن جديد ؟

    لا نزال نحصي فيك ما رأينا = ماجِدٌ مُجيدٌ حالمٌ حليـمُ
    فاعلن فعولن فاعلن فعولن = فاعلن فعولن فاعلن فعـول



    الأخ الكريم عمر الحمدان

    كأنك والعروض الرقمي على ميعاد.

    أنا متفائل جدا بك للرقمي، بعد أن تتقنه. وإني أترقب إبحارك فيه.

    وثمة مواضيع لم أطرحها لأني لم أتوقع من المشاركين من سيهتم بها. وكأني بها مدخرة لك في الوقت المناسب.

    ثمة بحور الخليل، وثمة منطق الخليل الذي تحكمه قواعد عامة صارمة وإن كان ذلك في إطار أوسع من البحور.

    فإن وجدت وزنا تستريح إليه أذنك فاعلم أنه على صلة بهذين أو بأحدهما.

    الوزن الذي تفضلت به فاعلن فعولن فاعلن فعولن = 2 3 3 2 2 3 3 2

    فهو من جزئيين متكررين 2 3 3 2 = 2 3 1 2 2 = مفعلاتُ مستف ،

    وهذا كالمقتضب يمت إلى المنسرح بصلة.

    بل هو تحديدا شكل من المقتضب يقع وسطا بين وزنين معروفين له

    أولهما قول شوقي :
    مالَ وَاِحتَجَب ْ = وَاِدَّعى الغَضَبْ
    لَيتَ هاجِري = يَشرَحُ السَبَبْ
    2 3 3

    والعجز من قول الشاعر ( نقلا عن الشيخ جلال الدين الحنفي ):
    لم أراك باكية = يا حمامة البانِ
    2 3 3 2 2

    فهو 2332 وسط بين 332 و 22332


    فلو جعلت الشطر بيتا ( شطرين) لكان في غاية السلاسة كالقول مثلا :

    لو أردت يوما =يا أخي العظيما
    أن أقول شعرا= فيك أو أهيما
    لا نزال نحصي= خلْقك الكريما
    ماجِداً مُجيداً = حالماً حليـما


    وهو مكافئ لِ معولات مستفْ = 3 2 3 2 = فعولن فعولن

    فيصح بموجب قواعد العروض أن تقول:

    لو أردت يوما = أخانا العظيما
    أقول القوافي = فيك مستديما

    لما كان خطأ إلا على مذهب حازم القرطاجني في البيت:

    أتانا مبشرنا = بالعذاب والنّذر

    فالوزن هنا في حقيقته 3 2 1 - 2 2 تارة و 2 3 1 - 2 2 تارة أخرى

    أي بدلالة الألوان وقواعد الرقمي هو

    2 3 3 2 .................3 2 3 2

    وتفصيل هذا بلا خلفية كافية لا لايستقيم. ولكن الوزن بتعبير التفاعيل التي لا أحبذها

    مفْعلاتُ مستف = معولات مستفْ

    وهناك الكثير من أمثال هذه الرياضة العروضية التي ستؤتي أكلها الطيب عند اقتران موهبتك بآفاق شمولية الرقمي.

    أخي ماجد


    2 3 2 3 2 3 ........... 2 3 2 3 2 3 2
    أنظر إلى هذه الأبيات من مجزوء الكامل

    قالوا الخضوع سياسةٌ = فليبْد منك لهم خضوعُ
    وألذّ من طعم الخضو = على فمي السمّ النقيع
    إن يسلب القوم العدى = ملكي وتسْلمْني الجموعُ
    فالقلبُ بين ضلوعه = لم تسلم القلبَ الضلوعُ

    قالوا الخضوع سياسةٌ ............ فليبْد منك لهم خضوعُ
    4 3 ((4) 3 ...................4 3 ((4) 3 2


    كم أتمنى أخي ماجد أن تدرس العروض منهجيا وليس انتقائيا.


    نقلا عن :

    http://www.swalflail.net/forum/editp...itpost&p=87869

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    لما لم يكن هذا البحر داخلا في دوائر الخليل ، مع قرابته الشديدة للمقتضب ، فقد سميته بكتابي
    " في نظرية العروض العربي " المقتضب القصير . ويبدو أن أول من نظم عليه هو البارودي في قوله :
    املأ القدح .........واعص من نصح
    وارو غلتي............... بابنة الفرح
    ثم تابعه شوقي بالأبيات التي ذكرها الأستاذ خشان .
    وقد جرى أول تطوير لهذا البحر على يدي ا لشاعر الغنائي محمد علي أحمد في قوله :
    جئت من طريقْ ........... بحره عميقْ
    يسلب النهى ................سره الغميقْ
    وربما كان هذا يمهد للشكل الذي حور فيه خشان أبيات الشاعر عمر الحمدان على هذا النحو :
    لو أردت يوما ............يا أخي العظيما
    أن أقول شعرا...............فيك أو أهيما
    فزاد النسق الإيقاعي في كل من العروض والضرب سببا كاملا . وقد أشرت في هذا الكتاب إلى ملاحظة كنت وجدت لها اطرادا في بعض الأوزان بقولي :
    " كما يمكن لبعض الأنساق التي تنتهي بالوتد زيادة السبب الخفيف في الضرب ، وقد لوحظ ذلك في الكامل والمتدارك والرجز " .
    وعليه يمكن تحوير بيتي خشان على النحو التالي :
    لو أردتها...........يا أخي العظيما
    أن أقولها..............فيك أو أهيما
    لتكون أكثر انسجاما مع القاعدة . فما رأيكم ، دام فضلكم
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  3. #3
    زائر

    أخي الكريم الأستاذ سليمان أبو ستة.

    أعجبني في كتابك خصوصه وعمومه، وخصوصه منطلق من عمومه. وأعني بالخصوص ما توصلت إليه من أحكام، وأعني بالعموم ما تأسس عليه الخصوص وانطلق منه أعني شمولية نظرتك إلى الخصائص العامة للشعر دون تقيد بحدود البحور والتفاعيل.

    هذه كانت مقدمة لموضوع شامل عن مناطق الضرب في الشعر العربي حفزَتني عليها بعد تسويف مشاركتك الكريمة. وسوف أعرضها عند الانتهاء منها بعون الله، وربما احتوى هذا الموضوع معظمها.

    أما في موضوع مشاركتك فإني نظرت فغلب علي رأيي أن الرقم 2 في آخر منطقتي العروض والضرب محكوم بما يلي على الأغلب :

    إن البحور التي تنتهي ب 2 3 أو 4 3 إن كانت متوسطة ( المجموع الرقمي لوزن الصدر 14 كمجزوء الكامل) أو طويلة ( أكثر من 14) فإن الرقم 2 أو السكون ه قد يرد آخر العجز زائدا بذلك عن وزن الصدر
    وذلك على وجهين:
    أ‌- زيادة سبب 2 على عجز البيت ( +2 = ترفيل ) كما في الكامل تاما ومجزوءً:
    لثريا العريض:
    وسئمت رتق الحزن أشرعةً ترا = ودها العواصف أو غيوم الاكتئابِْ
    ووقفت صادية أطالب بانبلا = ج الغيم عن مطرٍ وأشواق تجابْ
    ووقفت صادية أطالب بانبلا = ج الغيم عن مطرٍ وشوق لي مُجابِ
    ((4) 3 ((4) 3 ((4) 3 ..............4 3 ((4) 3 4 3 ( 2 أو ه)


    ب - حذف سبب من آخر الصدر وبقاء نظيره في آخر العجز:
    كما في مجزوء المتقارب، لبشامة بن النضير:
    هجرتَ أمامة هجرا طويلا = وحمّلك النأي عبئا ثقيلا ( مصرع)
    وحُمِّلتَ منها على نأيها = خيالا يوافي ونيْلا قليلا
    ونظرة ذي شجنٍ وامقٍ = إذا ما الركائب جاوزن ميلا
    3
    1 3 1 3 2 3 .................3 2 3 1 3 2 3 2


    ( ولعله لا يثقل على السمع أن تتحول آخر 2 في العجز إلى سكون قياسا على أ ) ليكون النص

    هجرتَ أمامة هجرا طويلْ = وحمّلك النأي عبئا ثقيلْ ( مصرع)
    وحُمِّلتَ منها على نأيها = خيالا يوافي ونيْلا قليلْ
    ونظرة ذي شجنٍ وامقٍ = إذا ما الركائب جاوزن ميلْ

    ومع الحالتين (أ) و 0(ب) تبدوان متماثلتين إلا أن لهما انعكاسا على حال الرمل
    فالمعروف أن الرمل يأتي على
    2 3 2 2 3 2 2 3 ..................2 3 2 2 3 2 2 3 2

    ولم يأت في التراث على
    2 3 2 2 3 2 2 3 2 ............2 3 2 2 3 2 2 3 2
    إلا في قصيدة المتنبي


    إنمــا بَــدرُ بــنُ عَمّـارٍ سـحابُ = هَطِــلٌ فيــهِ ثَــوابٌ و عِقــابُ
    إنمـــا بَــدرٌ رَزايــا وعَطايــا = ومَنايـــا وطِعـــان وضِـــرابُ
    مــا يُجــيلُ الطِّــرفَ إلا حَمِدَتـهُ = جُهْدَهــا الأيْــدي وذَمَّتــهُ الرقابُ



    ولو اعتبرناها شذوذا يؤكد القاعدة ولا ينقضها، فإن سؤالا يطرح نفسه وهو : هل أضيف السبب على العجز أم حذف من الصدر ؟

    والإجابة عليه تتيح لنا أن نتخيل رأيين بين فريقين من التفعيليين
    فمن قال بالحالة (أ) أي أن السبب أضيف على العجز ( +2 = ترفيل) يرى أن وزن الرمل هو
    2
    3 – 4 3 – 4 3 ....................2 3 – 4 3 – 4 3 – 2
    فاعلن مستفعلن مستفعلن ...................فاعلن مستفعلن مستفعلا - تن

    وهذا يعني أن لا وجود لفاعلاتن في الرمل. ولا أدري إن كان مثل هذا الفريق موجوداًُ في الحقيقة أم هو ناتج خيالي لهذا التحليل.

    ومن قال بالحالة (ب) أي حذف سبب من آخر الصدر (-2=حذف) يرى أن وزن الرمل هو

    2 3 2 – 2 3 2 – 2 3 ..................2 3 2 – 2 3 2 – 2 3 2
    فاعلاتن فاعلاتن فاعلا .....................فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن


    وغني عن الذكر أن مثل هذا الانقسام في الرأي لا وجود له في الرقمي الذي لا يعول على مكان هذه المسافة الفاصلة ( - ) بين أرقام الوزن

    هذا عن الأبيات الطويلة، أما الأبيات القصيرة فربما كانت أميل إلى تعادل الشطرين منها إلى زيادة العجز على الصدر،
    المجتث = 4 3 2 3 2 ................4 3 2 3 2
    من العقد الفريد:
    وشادنٍ ذي دلال = معصّبٍ بالجمال
    يضنّ أن يحتويه = معي ظلام الليالي
    أو يلتقي في منامي = خياله مع خيالي
    غصن نما فوق دِعْصٍ = يختال كلّ اختيال
    البطن منها خميصٌ = والوجه مثل الهلال
    ماذا لو أجرينا القاعدة التي تفضلت بها أخي سليمان ( منسجمين مع أنفسنا في تجاهل حدود التفاعيل في الرقمي) بحيث يصبح الوزن :

    4 3 2 3 ...............4 3 2 3 2


    وشادنٍ لم يزلْ = معصّباً بالجمال
    يضنّ أنْ نلتقي = معاً بعتْمِ الليالي
    أو يلتقي حالِماً = خياله مع خيالي
    غصن نما مائساً = يختال كلّ اختيال
    كبطن ريم الفلا = والوجه مثل الهلال

    هل يبدو هذا مستساغا ؟ أنا أستسيغه ويأتي من جهة مصداقا لقول أخي سليمان، ولكن لم يمر بي مثله في التراث فالأغلب تساوي الشطرين.

    وكما يتولد هذا بحذف ما يفترض أن سبب في أصل آخر الصدر، فإنه يمكن أن يتولد من إضافة سبب في آخر العجز. ولا فرق فعليا بين الحالين

    لخليل مطران وعده الدكتور محمد الطويل منهوك البسيط:
    فوق الكلام العملْ = به نجاح الأملْ
    أيهما مفلحٌ = من قال أم من فعلْ
    قبل الشروع اتـّئدْ = ذاك أوان المهَلْ
    فالخير في السير عن = رويّةٍ لا عجلْ

    لو حورنا هذه الأبيات لنضيف +2 بعد العجز تصبح كالتالي ( التركيز على الوزن على حساب المعنى):

    إنّ اعتمال الأماني = به نجاح الزّمانِ ( مصرع)
    أيهما مفلحٌ = أأوّلٌ أم فثاني
    قبل الشروع اتـّئدْ = بل اتّئد كلّ آنِ
    فالخير في السير عن = فهمٍ لكل المعاني

    وشأن هذا كسابقه مستساغ، ولكن المأثور في الشعر العربي في هذه الأوزان القصيرة يميل إلى تكافؤ الشطرين القصيرين.

    وبالتالي أرى أن الوزنين الأول:
    2 3 3 2 ............2 3 3 2
    لو أردت يوما ............يا أخي العظيما
    أن أقول شعرا...............فيك أو أهيما

    والثاني:
    2 3 3 .............2 3 3 2
    لو أردتها...........يا أخي العظيما
    أن أقولها..............فيك أو أهيما


    واردان وسلسان، ولا أدري مدى صحة إحساسي بأن الأول أسلس من الثاني.
    أخي الأستاذ سليمان أبو ستة
    هذا تفكير بصوت عال أكثر منه تقعيد، ومن شأن الحوار فيه والتعديل والتقويم قياسا على حالات أكثر أن يؤدي إلى دقة أكثر.
    حديثك ممتع ، والحوار معك مفيد. فلا حرمني الله من أنسك ورفقتك وحوارك.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    يرى الأستاذ خشان أن الوزنين التاليين :
    الأول :
    2 3 3 2 ............2 3 3 2
    لو أردت يوما ............يا أخي العظيما
    أن أقول شعرا...............فيك أو أهيما

    والثاني:
    2 3 3 .............2 3 3 2
    لو أردتها...........يا أخي العظيما
    أن أقولها..............فيك أو أهيما


    واردان وسلسان، ولا أدري مدى صحة إحساسي بأن الأول أسلس من الثاني. أهـ .
    ولكن من الضروري هنا أن نضع معيارا موضوعيا للحكم على مدى صحة هذه السلاسة حتى لا نترك الأمر وقفا على الحكم الشخصي .
    أما هذا المعيار فأعتقد أنه ما أشار إليه الخليل بعدم توالي وتدين أو أكثر من سببين في النسق حيث عدّلت الشرط الثاني ليصبح الحد اللأقصى للأسباب المتوالية هو ثلاثة كما في دائرة المشتبه .
    ولنطبق هذا المعيار على الوزنين السابقين :
    في الأول :
    لو أردت يوما ............يا أخي العظيما
    2 [2] 2 3 2 =====2 [2] 2 3 2
    ( الرقم بين المعقوفين للدلالة على التزام هذا السبب لزحاف القبض )
    وهنا نجد أن النسق منظورا إليه في نطاقه الدائري يتضمن توالي أربعة أسباب وهو مرفوض .
    أما إذا كان وزنه كما جاء في ترقيم الأستاذ خشان فهو يتضمن وتدين متواليين وهو أيضا مرفوض .
    ومن الواضح أن الوزن الثاني ينسجم مع المعيار الخليلي ، وبالتالي أرى أنه الأجدر بالقبول .
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  5. #5
    زائر
    http://members.fortunecity.com/khashan/019-hewar1.html

    [web]http://members.fortunecity.com/khashan/019-hewar1.html[/web]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    49
    أخوتي الأفاضل
    أنتهزها فرصة طيبة كي أهنئ الجميع بحلول شهر البركات
    وكل عام وأنتم بألف خير

    أسجل أولاً إعجابي بما جاء في هذا الموضوع الشائق
    وأعتذر لأخي خشان عن قلة مشاركتي لضيق الوقت، وأطمئنه إلى أنني لا أبتعد عن هذا المنتدى العامر، لأن فيه دائماً ما يستفاد منه. فجزى الله القائمين عليه خير الجزاء.

    وبعيداً عن كل تعقيدات العروض، ومتاهات مصطلحاته، سوف أمهّد بتحديد المبدأ الذي يمكننا على أساسه أن نردّ الوزن المخترع أو الجديد إلى أحد الأوزان المعروفة، أو اعتباره وزناً جديداً مخترعاً.
    • فلا شك أن الأوزان المختلفة تتمايز عن بعضها بعضاً وفقاً لاختلاف التسلسل الحركي لأنساقها، أي وفقاً لاختلاف طرق اصطفاف المتحركات والسواكن فيها.
    • ومعلوم أيضاً أن مقصّرات البحور – من مشطورات ومجزوءات ومنهوكات – إنما تُنسب إلى بحرها بناءً على تطابق تسلسلها الحركي مع بدايات النسق التام، فكأنها مجتثة أو مقتضبة أو مقتطعة منه.
    • ونظراً إلى ظهور عشرات الصور الجديدة التي لم يذكرها الخليل ضمن صوره الثلاثة والستين، فلقد أصبح من الضرورة بمكان إعادة تصنيف هذه الصور الجديدة، بردّها إلى أوزانها، أو الاعتراف بها أوزاناً جديدة. فإذا وافقت الصورة الجديدة نسقاً معروفاً كان لا بد من ردّها إليه، شريطة أن يكون التطابق متنامياً مع بدايات النسق.
    • فإذا عدنا إلى الوزن المطروح، وجدناه جزءاً لا يتجزأ من نسق البحر المقتضب، الذي لم يذكر له الخليل سوى شكله المستخدم المعروف التالي:
    مفعولاتُ مفتَعَلُن

    إلا أن الشعراء لم يلتزموا هذا، فأتوا به على الشكل:
    مفعولاتُ مفعولن
    كما في قول شمس الدين بن المفضل:
    بالبعادِ تجزيني ---- يا غزالَ يبرينِ
    بالصّدودِ تقتلُني ---- والهَوانَ توليني
    أيُّ حاكِمٍ يُفْتي ---- ياحبيبُ بالهُونِ
    وقول أبي بكر بن رحيم:
    مَنْ صَبا كما أصبو
    فهْوَ للصِّبا نَهْبُ
    فاعلمْ ايُّها القلبُ
    وأتوا بالشكل:
    مفعولاتُ مفعولْ

    يقول ابن مشرف:
    مِنْ نَداكَ إيقاظْ
    واللسانُ لَمّاظْ
    والسهامُ ألحاظْ
    كما أتوا بالشكل:
    مفعولاتُ مفْعو

    يقول ابن خاتمة الأندلسي:
    جُملةُ النّعيمِ
    في ودادِ ريمِ
    فاسقِني نديمي
    ثمّ أتوا بالشكل:
    مفعولاتُ فاعْ

    كقول ابن الفضل:
    شاقَتْني البُروقْ
    منْ ثغرٍ يروقْ
    وأخيراً الشكل:
    مفعولاتُ فعْ
    وهو وزن القصيدة المتنازع على بحرها.
    • وواضح أن جميع هذه الأشكال عبارة عن مقصّرات مُستلّة من بحر المقتضب، لأنها تتوافق مع التسلسل الحركي لنسقه التام. ولذلك لا يجوز نسبته لغير المقتضب، كما لا يجوز تفعيله بغير هذا الشكل. وهو ما اختاره د.عبد الله الطيب.
    في حين حار بعض المحدثين في نسبتها إلى وزنها، فنسبها د. خلوصي، وجلال الحنفي، ومحقق ديوان البارودي وغيرهم إلى المتدارك (فاعلن فعَلْ) !! بينما حاول د.حسني يوسف ـ تعسفاً ـ أن يردّه إلى الخفيف باعتباره الشطرين موصولان هكذا: (فاعلاتُ مستفعلن فعَلْ). بل إن د.نبوي رآه لا يخضع لنظام بحر معين، ولذلك سماه (وزن المرقص)!!
    • أخيراً؛ إن الصورة المذكورة ليست من اختراع شوقي كما يُظن، وإن كانت قصيدته الآن أشهر ما كُتب عليها، فهي صورة أندلسية جاءت في العديد من الموشحات.
    يقول ابن الفضل:
    هذي الأربُعُ
    منهمْ بلقَعُ
    أينَ الأدمُعُ
    ---- ضرّجْها دَما
    ولصفي الدين الحلي:
    أجرى عبرتي
    أذكى زفرتي
    وكان البارودي أسبق من شوقي إلى استخدامها بقوله:
    املأ القَدَحْ ---- واعْصِ مَنْ نَصَحْ
    وارْوِ غلّتي ---- بابنةِ الفَرَحْ

    وأما على الوزن:
    مفعولاتُ فعْ ---- مفعولاتُ فعْلن

    يقول ابن الفضل الأندلسي:
    عرّجْ بالحمى ---- واسألْ بالكثيبِ
    ضَرّجْها دما ---- وقمْ بالنحيبِ
    يدري إذْ رمى --- يا عينَيْ حبيبي
    ياسادةَ الشعر هذا الوزنُ في يدكمْ...عجينةٌ كيف شاء الشعرُ شكّلها
    ما بالُهُ أثْرتِ الألحانُ صفحتَهُ ....حتى إذا عرَضَتْ بالشعرِ أهملَها
    جدّدْ لحونك واخترْ مايروقكَ من ... إيقاعها، ربما أوتيتَ أجملَها

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط