النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: بين العروض والفكر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965

    بين العروض والفكر

    تأملات بين العروض والفكر

    " سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ " (يس - 36)

    صدق الله العظيم.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    كل ما تقدم مضافا إليه أن الكلام مكون من متحرك وساكن تجليات لما تضمنته الآية الكريمة. ولتلاحظ هنا أن لا وجود للرقم 1 بشكل مستقل. فالإيقاع صنو التكرار، وتعالى الله الواحد الأحد عن ذلك علوا كبيرا.

    وكما تنزه جل وعلى عن الشبيه، فقد تنزه القرآن الكريم عن ازدواجية الشعر والنثر.

    هذا ما يسهل إدراكه على الجميع

    وكذلك يسهل إدراك الأمر في الخلائق من(ذكر وأنثى) و(سالب وموجب) وما إلى ذلك. ومخالفة هذه الزوجية الفطرية على أي مستوى تحيل الأشياء والأمور إلى نشاز و ((عبث))

    على مستوى العروض يأتي تناوب المناطق السببية الزرقاء والوتدية الحمراء بحيث لا يتجاور وتدان مجموعان 3 3 فإن تجاورا كسر الوزن.

    على مستوى الأسرة تتأسس من ذكر وأنثى فإن خولفت الفطرة لم يكن إلا النشاز والـ((ـعبث))

    ولكن الأمر يحتاج تأملا أكبر لإدراك هذه الزوجية في أمور غير مادية.

    (الصلاحية والمسؤولية). من صلاحية رجل الأمن أن يطاع، ولكنه مسؤول عن تصرفاته فإن أساء استخدام الصلاحية حوسب. وفي هذا عدل وتوازن وصلاح للعباد.

    فلنتصور الآن صلاحية بلا مسؤولية . كيف ؟

    أحدهم يدّعي أنه رجل أمن ويستغل صلاحيته بشكل مسيء للناس. لأنه لا مسؤولية عليه ، إذ أنه سيختفي بعد أن يحقق هدفه من ادعائه. فأي ((عبث )) وأي فساد.

    (الدنيا والآخرة)

    لا يتصور وجود منطق في الدنيا بدون وجود آخرة. يظلم الظالم ويفسد المفسد ويقتل القاتل. فإن نجا في هذه الدنيا ولا آخره فلا معنى لذلك إلا الـ((عبث)) .

    يبتلى الإنسان فإن لم يؤمن بالآخرة وهن وتصرف تصرفا غير سليم هوانا أو انتقاما.

    مستويات الحياة عالية في الدول الاسكندنافية وفيها أعلى نسبة انتحار في العالم. لماذا ؟

    لأنه الخواء الروحي الناجم من عدم الإيمان الذي يجعل الحياة تبدو ((عبث))ا بلا معنى.

    سبحان الله وصدق الله العظيم :

    " أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ " (المؤمنون - 115)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    MI. U.S.A
    المشاركات
    3,553
    فكر عميق و فلسفة رغم بساطتها إلا أنها مدهشة
    هذا التأمُّل يريحُنا من معطيات سلبية كثيرة في حياتنا
    إنّها الإيمان بدقّة الخلق لله سبحانه و تعالى
    إنه الأفق الخارج عن الزمان و المكان .. الأفق الفكري الذي يوصلنا إلى أسباب وجودنا
    إنها شمولية التفكير بين العروض الرقمي و منهج الحياةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,112
    ما شاء الله أستاذي
    حقًّا تأملات وجيهة ممتعة ،هذه ثمرة من ثمار شمولية الرقمي.
    أراك تلفت الانتباه للتأمل والفكر نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط