أخي وأستاذي الكريم مؤمن عبد الله

أهنئك وأهنئ أستاذتك وأهل الرقمي ونفسي بك.

كنت أدخر هذه المشاركة لقادم الأيام، والذي جعلني أعجل بها رسالة من أستاذتك وأستاذتي نادية تسألني: "لمَ أقاطع صفحتك".

مضت عليّ سنون كنت أرعى أغلب المشاركين من بداياتهم على ما كان يرافق بعضهم من تعثر البدايات. وكلما نبت ريش أحدهم طار، ولم يعلّم غيره، وكم وجدت نفسي أشرح لأكثر القادمين الجدد الساكن والمتحرك وهو أمر إن استمر سنين يصيب المرء بشعور مزعج.

واستمر حال طيران ذوي الريش هكذا إلى اليوم وآخر من أحزنني رحيلهم أخي وأستاذي معاذ حمزة . يستثنى ممن تقدم قلة مباركة منها أستاذتك الفااضلة نادية ولا أعدد حتى لا أنسى أحدا.

وجدت في تقدمك وتحليقك دون أن أتدخل نشوة عوضتني عن نقيضها مع نقائضك. نشوة بلوغ الرقمي بأساتذه وقادميه سن الرشد، واجتياز مرحلة كان يمكن فيها أن يتوقف لو توقفتُ.

أجل إن تقدمك المرموق وأداء الأساتذة الرائع وخاصة أستاذتك معك - دون تدخل مني – جعلني أمسك عن التدخل في صفحتك استزادة لنشوة قل نظيرها أتمنى استمرارها وعدم انتكاسها بلبثك معنا بعد تخرجك.

إنها نشوة ثلاثية الأبعاد : الرقمي - الأساتذة - الدارسين.
لعل الأستاذة نادية تستشعر بتوفقك ونجاحها من خلالك بعض هذه النشوة.
قلت : من خلال البعد الفكري للرقمي تنشأ آصرة بين أهله تفوق تلك التي بين سواهم ممن يغلب على تدارسهم الحفظ . كأن ذلك كتباين التفاعل الكيماوي والتغيير الطبيعي.

ولا تنس أنك قد غدوت مدرّسا يؤمل منك تعليم من يأتي بعدك في كل درس تجتازه. أتمنى لك توفيقا مع طلابك كتوفيق أساذتك معك، وأن تجد منهم ما نجد منك.

ثمة بعض أنانية هنا ؟ أجل أعترف

يرعاك الله.