سأمضي في شرح البحور كل على حدة ولكني سأتناولها كتطبيقات على القواعد ودون تفاعيلها أو حدودها تثبيتا لشمولية النظرة التي يقوم عليها العروض الرقمي.
وأنصح بالتمكن من مواضيع البداية قبل الدخول إلى هذه التطبيقات.
وأذكـّر الإخوة المشرفين بالطلب من المشاركين الكرام عدم الدخول إلى هذا الباب قبل إتقان مواضيع باب البداية

http://www.geocities.com/alarud/95-majmooaat.html

.

[web]http://www.geocities.com/alarud/95-majmooaat.html[/web]

ولأن الجيوستز لا يفتح أحيانا فهذا هو النص مع تحوير الجداول وغياب الألوان:


البحور
دوائر ومجموعات
الخصائص المشتركة لكل مجموعة

في السنوات الأولى من التفكير في العروض الرقمي وتناول الأوزان به فإن أهم ما غلب على ذهني في البداية إبراز الاعتبارات التالية:
1- الصيغة الرقمية للإيقاع وأن لجماله تجسيدا رياضيا
2-قدرة الأرقام على التعبير عن كافة المدارس والطرق العروضية وأولها وأهمها تفاعيل الخليل.
3-قدرتها على التغييرات التي تطرأ على الوزن القياسي دون معاناة حفظ مصطلحاتها.
4- تيسير بعض الدراسات الإحصائية.
5- فتحها لأبواب جديدة من الدراسات مثل م/ع

ولما لم يكن الرقمي في البداية أكثر من ترجمة للتفاعيل فلم يكن فيه من الجدة في كشف الخصائص العامة إلا طريقة التعبير عما هو معروف سلفا نحو اعتبار الزحاف تحول 2 إلى 1، إذ ليس في ذلك من الجدة إلا الاستغناء عن المصطلحات، كما أن من الخصائص العامة المعروفة قبل الرقمي أن تتابع أربع متحركات ثقيل وشاذ ولا يجوز تجاوز هذا العدد من المتحركات بحال من الأحوال. ومع الوقت أخذ التعبير الرقمي عن الأوزان يكشف لي عن مزيد من الصفات العامة، وكلما اكتشفت صفة تنطبق على مجموعة بحور، ازدادت نظرتي في قواعد العروض شمولا إلى أن أضحى ما يسّره لي العروض الرقمي من نظرة شمولية أهم ما تمخض عنه. ولم يكن الوصول إلى هذه النظرة الشمولية مستحيلا بدون العروض الرقمي، ولكن كان يحول دونه ما استقر في الأذهان من شخصيات حقيقية للتفاعيل ومن تحول الحدود بينها إلى جدران في النفوس يصعب التعبير عن الظواهر دون أخذ هذه التفاعيل وحدودها بعين الاعتبار، وزاد من صعوبة وضوح الرؤية تراكم ما اقتضاه هذان من مصطلحات تستغرق الجهد في معرفة تفاصيلهما. فلما تخلص العروض الرقمي من عبء التجزيء الذي تفرضه التفاعيل في التعبير والذهن، ومن عبء المصطلحات انكشف تفكير الخليل على حقيقته رائعا بسيطا جليّا متمثلا في دوائر البحور التي اقتصر أكثر من طرقها من المؤلفين على اعتبارها [1] :" طرفة من طرف العروض ودليل على قوة ودليل على قوة ملكة الوضع والتأليف التي امتاز بها هذا الإمام الجليل"، مع أن هذه الدوائر هي التي تمثل تفكير الخليل الشامل النظرة لقواعد إيقاع الشعر العربي، وهي الأصل الذي استعمل الخليل التفاعيل كوسيلة إيضاح تعبر عنه، دون تسميات للتفاعيل ناهيك عن حدود بينها، وأكبر دليل على ذلك أن صفحة واحدة تحمل أغلب إن لم يكن كل قوانين عروض الخليل كما هي في هذا الشكل

.ولكن العقل العربي ما لبث في ما انتابه أن اتخذ من الوسيلة غاية طمست تفكير الخليل المتمثل في تلك الدوائر التي لم ينصفها منصف إلا ابن عبد ربه في العقد الفريد حين شرحها شرحا تناول فيه خصائص المحاور في كل بحور الدائرة الواحدة دون اعتبار لحدود التفاعيل في وضوح كان من شأنه لو أنطلق منه علم العروض لكان له شأن آخر. ولعل مما ساعد في الحيلولة دون المضي في هذا السبيل أن ابن عبد ربه في شرحه للبحور مستعملا التفاعيل لم يربط بينها وبين رؤيته الشمولية في الدوائر، وآفة العقل البشري ميله إلى التجسيد – ومظهره هنا التفاعيل – وعزوفه عن التجريد المتمثل في دوائر الخليل. وسأحاول هنا في شرحي لبحور كل مجموعة أن يكون مرجعي القواعد العامة لكل مجموعة بحيث لا تتعدى البحور أن تكون تطبيقات لتلك القواعد، مع عدم التطرق للتفاعيل أو حدودها أو مصطلحاتها لا جهلا بفائدتها التطبيقية بل تجنبا لضررها على التصور الشامل.
وسوف أحاول هنا تقديم البحور في مجموعات انطلاقا من دوائر الخليل مع بعض إعادة التوزيع حسب الأرقام الزوجية في كل بحر، وسأعرض خصائص كل مجموعة بادئا بشكل عام من ساعة البحور منتقلا من داخلها لخارجها، ضاما للدائرة الأضيق ما في الدوائر الأوسع من البحور التي تتجانس معها في أرقامها. وسنرى كيف أن كثيرا من خصائص الدوائر الأصغر تشكل جزءا من صفات الدوائر الأوسع التي تليها
وكل ذلك في مرحلة أولى قوامها صفات كل مجموعة وهي التي تتمثل في ساعة البحور أو قل دوائر الخليل، والتي قدمها الأستاذ سليمان أبو ستة وأجاد تشبيهها بالجدول الدوري للعناصر، وينبغي أن تتبعها مرحلة ثانية بتصور يشمل آنيا كافة الدوائر والمجموعات، وأظنني قطعت شوطا لا بأس به على ذلك الطريق، ولكن إتقان قوانين المرحلة الأولى هذه شبه الشاملة ضروري للمشاركة في صياغة القوانين الأشمل للمرحلة الثانية.

--------------
البحور مجموعات تحوي كلها أوتادا ( وتد = 3 ) وأسبابا ( سبب =2) ولا يتجاور في أي منها وتدان أصيلان أبدا. وتختلف خصائص المجموعات باختلاف عدد الأسباب التي تفصل بين الأوتاد أو التي تفصل بينها الأوتاد. وقد صنف الخليل هذه المجموعات في دوائر البحور.
وفيما يلي هذه المجموعات وأسماء دوائر بحورها
وأسماء الدوائر يرجع فيها إلى الشكل السابق وهذا الشرح


ترتيب المجموعة-أرقامها الزوجية-بحورها-إسم دائرة البحر-وزن البحر -رقمه في أقصى يسار الرابط بعد النقاط
1-2-المتدارك-أ- المتفق-2 3 2 3 2 3 2 3...............64
--المتقارب-أ- المتفق-3 2 3 2 3 2 3 2...................58
2-2 – 4-البسيط-ب- المختلف-4 3 2 3 4 3 4............11
--الطويل-ب- المختلف-3 2 3 4 3 2 3 4..................1
--المديد-ب- المختلف-2 3 4 3 2 3........................4
--الرمل-ج- المجتلب-2 3 4 3 4 3 ......................37
--المجتث-د- المشتبه-4 3 2 3 2.........................57
--السريع-هـ- المؤتلف-4 3 4 3 2 3.......................42
3-4 - 4-الرجز
الكامل-جـ - المجتلب
هـ - المؤتلف-4 3 4 3 4 3........................30
19
--السريع
الكامل-د- المشتبه
هـ- المؤتلف-4 3 4 3 4............................43
23
--الهزج
الوافر-جـ - المجتلب
هـ - المؤتلف-3 4 3 4 ..........................28
18
4 -ما يضم الرقم 6-المضارع-د- المشتبه-3 6 3 2.................55
--المقتضب-د- المشتبه-6 3 4....................................56
--المنسرح-د- المشتبه-4 3 6 3 4............................47
--الخفيف-د- المشتبه-2 3 6 3 2 3 2.............................50