النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: بندر الصاعدي وصورة طريفة للخفيف

  1. #1
    زائر

    بندر الصاعدي وصورة طريفة للخفيف

    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...ead.php?t=4767

    نَزَحَ الشَّوْقُ فَاسْتَجَـمَّ القَلَـمْ
    وانْطَفَا الوَجْدُ فاطْمَأَنَّ الأَلَـمْ
    وسَلَا القَلْبُ فِيْكِ نَبْضَ الجَوَى
    لا ضَيَاعـاً لا ذِلَّـةً لا ضَـرَمْ
    وَسِـرَاجٌ أطفأتُـهُ فانَـزْوَتْ
    بشُرُقِ الضِّيَاءِ ذِكْرَى الظُّلَـمْ
    وَطَرِيقِي هَشَّمْـتُ أَشَوَاكَـهُ
    مَنْ يَطَا الشَّوكَ لا يُدَارِ العَنَـمْ
    أَنْتِ عَلَّمْتِنِـي القَسَـاوَةَ فِـي
    كلِّ شَيءٍ فَهَلْ تُلامُ القَـدَمْ !؟
    جِئْتِنِـي الآنَ تَدَّعِيـنَ الهَـوَى
    بَعْدَمَا القَلْبُ بالسَّقَامِ ازْدَحَـمْ
    أَيْنَ مِنِّي الوِصَالُ فِيمَا مَضَـى!
    قَبْلَ أَنْ يَعْتَرِي هَوَانَـا الهَـرَمْ
    حَيْـنَ أنْجَبْتِـهِ رِمَيْـتِ بـهِ
    فِيْ فُؤادِي مُكَفَّـلاً بِالضَّـرَمْ
    صَرَخَاتٍ يَصِيحُهَا كـلُّ مَـا
    فـيِّ أُذْنٌ لَـهُ وعَيْـنٌ وَفَـمْ
    شبَّ نـاراً مُلقَّمـاً بالغَضَـا
    ثَائِرَ الشَّوْقِ مسْتَهَـاجَ الحُمَـمْ
    فَاقِدَ الوَجْدِ خَابِطـاً خَطْـوَهُ
    كَيْتِيمٍ لَـمْ يَـدْرِ مِـنْ أَيِّ دَمْ
    لا تُنَـادِي ولا تُشِيـرِي لَـهُ
    فَهْوَ أَعْمَـى وَأَبْكَـمٌ وَأصَـمْ
    واخْلَعِي عَنْكِ لَحْظَتَيْ مَا أَرَى
    بَسْمَةَ العَطْفِ وَامْتِثَالَ النَّـدَمْ
    ياظَلُومَـاً رَضيـتُـهُ آمــراً
    وَخَلِيـلاً مُنَادِمَـاً وَحَـكَـمْ
    كلُّ جُرْمٍ بِالصَّفْحِ يُمْحَىعَـدَا
    جُرْمَ خلٍّ قَصْدَ التَّجنِّي ظَلَـمْ
    كَمْ قَرِيبَانِ نَحْنُ فَـي خَطْوِنَـا
    وَبَعِيدَانِ فِـي الصَّبَابَـةِ كَـمْ
    أَنْتِ مِنَّي فِـي جنَّـةِ المُعْتَلـى
    وَأَنَا مِنْكِ فِي جَحِيـمِ الوَهَـمْ
    وَإِليكِ اسْتَبَدَّ مَحَـضُ الهَـوَى
    وَكَمِ الشَّوْقُ فِي سُهَادِي احْتَدَمْ
    كلَّمَا الفَجْرُ جَاءَنِـي بَاسِمـاً
    قُلْتُ : يَافَجْرُ مَاوَعَيْـتُ فَنَـمْ
    أَنَا والكأسُ وَهْيَ فِـيْ طَيْفِهـا
    وَالأمَانِي فِي سَهْـرةٍ والنَّغَـمْ
    يَاظَلُوماً حَمَائِمُ الأَيْـكِ مِـنْ
    أُغْنِيَاتـي صَدَّاحَـةٌ بَالـذِّمَـمْ
    أُغْنِيَاتٍ لوْ جُسِّـدَتْ صُـورَةً
    سَلَبَتْ لُبَّ يَعُـرُبٍ وَالعَجَـمْ
    بِفُـؤَادٍ أَعَـطَـاكِ مَمْلَـكَـةً
    لـكِ فَيهَـا أرائـكٌ وَخـدَمْ
    وَيَنَابِيـعُ مـاؤهـا نـاضـحٌ
    وبِهَـا العُمْـرُ جَنَّـةٌ وَنِعَـمْ
    دَرُسَتْ لا عَضَضْـتِ أُنْمُلَـةً
    نَدَمَاً كَيْفَ لَـمْ تَقُولِـي نَعَـمْ
    لنْ تَهُزَّ العُيُـونُ مـا أسْبَلَـتْ
    دَمْعَهَا مُهْحَتِي وَفِيهَـا العَـدَمْ
    فِيكَ كَمْ صُغْتُ لُؤْلُـؤاً ثَائِـراً
    كَلَّمَا مَسَّ جِيدَ حَسْنَا انْثَلَـمْ
    وَرَسَمْتُ الشُرُوقَ فِي وَحْدَتِي
    أُمْنِيَاتٍ مُشِّعَـةً فِـي القِمَـمْ
    وسَلَكْتُ الشُجُونَ مَا مُنْجِـدٍ
    أوْ أَنِيـسٍ إلا نَـأََى وانْهَـزَمْ
    قَدْ قَضَيْتُ الزَّمَانَ لا أرَعَـوِي
    يَنْهَشُ الحُزْنُ أضْلُعِي والسَّـأَمْ
    فَلَأَسْلُو الهَوَى ألا بِئـسَ مَـا
    جَلَبَ العُمْرَ حُرَقـةً وَوَصَـمْ
    ولَأَقَضِـي الحَيَـاةَ مُنْتَصِـبـاً
    نَاكِرَ الحُبِّ جَاحِـداً لا جَـرَمْ
    كَيْفَ يَقْتَصُّ في الهَوَى عاشـقٌ
    حَقَّـهُ وَهْـوَ بِالهَـوَى مُتَّهَـمْ

    *************************

    أخي بندر

    الله

    طربت حقا لهذه القصيدة محتوى وشكلا.

    أما المحتوى فأتركه لمن هم أقدر مني، وأما الشكل فهو طريف بل جديد. ولا أظنه يستقيم على هذا النحو لغير شاعر مطبوع.

    يقول الدكتور محمد الطويل في كتابه ( في عروض الشعر العربي) عن الصورة

    فاعلاتن مستفعلن فاعلن =فاعلاتن مستفعلن فاعلن
    2 3 6 3 2 3 .=2 3 6 3 2 3
    2 3 2 3 3 2 3= 2 3 2 3 3 2 3


    :" ........فلم أجدْ لها شعرا بصورتها تلك، وإنّما كل ما ورد عليها جاء مخبون العروض والضرب "

    وأورد عليها شواهد منها قول صفي الدين الحلي:

    زارني والصباح قد سفرا = وظليم الظلامِ قد نفرا
    وجيوش النجوم جافلةٌ = ولواء الشعاع قد نُثِرا
    جاء يهدي وصله سحَرا = شادنٌ للقلوب قد سَحرا
    فتيقّنتُ أنه قمرٌ = وكذا الليلُ يحمل القمَرا

    وجاء في الكافي للتبريزي :" والعروض الثانية محذوفة ووزنها فاعلن، ولها ضرب واحد مثلها، وبيته:
    إن قدرنا يوما على عامرٍ = نمتثل منه (و) أو ندعه (و) لكم
    وأرجح أنه بيت منفرد مصنوع لغاية الاستشهاد به.

    فلعلّ هذه القصيدة تكون أول قصيدة في الشعر العربي على هذا الوزن.

    ثمة خطأ مطبعي



    زادك الله من فضله، ووقاك الشوك وخفف عنك تباريح الشوق.

  2. #2
    زائر
    جل من لا يسهو:

    تذكرت بعد نشر ما تقدم أبيات لعبده بدوي ذكرها الأستاذ سليمان أبو ستة في كتابه(نظرية في العروض العربي) وفي موقعه حيث قال :" ......وكان من حق الخليل أن يلتفت في ذلك إلى ما صنعه في البسيط حين ألزم عروضه والضرب الخبن. وهكذا فإنه يخيل لي أن الخليل كان يرسم للوزن طريقا ويتخذ الشعراء طريقا آخر يجدونه أقرب إلى الطبع منه إلى الصنع، ومن هذا الصنع ما ترسم فيه بعض الشعراء درب الخليل على هذا الوزن وبخاصة بيته الثاني من الخفيف. فقد نظم عبده بدوي على هذا الضرب وكأنه لا يقصد إلا إلى محاباة الخليل حيث سلك غيره من الشعراء مسلك الطبع. قال عبد بدوي :

    هبط
    الأرض كالصباح سنيّا ...وككأسٍ مكلّلٍ بالحببْ
    عرف الحبّ والمنى وحروفاً ... كالعصافير إن تطاردْ تُجبْ
    وتغنّى كبلبلٍ وتهادى ...كشعاعٍ معطّرٍ مرتقَبْ

    ثم تذكرت أني تعرضت لهذه الأبيات في موضوع الرقم 6 في آخر الضرب وما هو إلا جزء من موضوع التخاب الذي ورد بعده

    "وفي آخر هذا الفصل لنأخذ الخفيف
    2 3 2 3 3 2 2 2
    والسؤال حسب ( ق ت خ ) لنا أن نتصور الوزن
    2 3 2 3 3 2 11 2 = 2 3 2 3 3 2 1 3
    لنأخذ الأبيات التالية لعبده بدوي:
    هبط الأرض كالصباح سنيّا ...وككأسٍ مكلّلٍ بالحببْ (بالحببِ)
    عرف الحبّ والمنى وحروفاً... كالعصافير إن تطاردْ تُجبْ (تجبِ)
    وتغنّى كبلبلٍ وتهادى .... كشعاعٍ معطّرٍ مرتقَبْ (مرتقَبِ )
    عاش في الفؤاد قلباً ذكياً ... يحتسي النور ينتشي من طربْ (طربِ)
    تفرح الأرضُ حين يمشي عليها ... يمسح النجك رأسه في حدبْ (حدَبِ)
    قد نسى الرومَ قد غدا الأزدُ أهلاً....حسبه الأزد عند ذكر النسبْ (النسبِ)
    حينماهمّ بالرحيل اسجابتْ ....خطواتٌ وقلبه لم يجبْ (يُجبِ)

    لنقرأ الأبيات أولا بنصها الأصلي أي بالروي الساكن وزن البيت الأول ومثله سائر الأبيات
    1 3 2 3 3 1 3 2 ................1 3 2 3 3 2 3
    هذا الوزن هو (الخفيف~ 51)
    ولنعد قراءة الأبيات مع إبدال الكلمات ( بين القوسين) بنظيراتها بحيث يكون الروي مجرورا
    حينئذ يكون الوزن

    وأتأمل هنا ماذا لو ألزمنا الضرب الخبن كما في البسيط
    1 3 2 3 3 1 3 2 ..............1 3 2 3 3 2 1 3
    هذا الوزن لا يقره العروضيون. وأنا أستسيغه بل أراه أسلس من الوزن الأصلي المعترف به. ومع ذلك لا أعتبره شعرا بل هو من الموزون موزون الخفيف فحسب. وسلاسته شهادة لصحة التنظير الذي تقدم.
    ومن عجب أن الكسرة حركة كافة الكلمات في أواخر الأبيات من ناحية نحوية. ألا يدل ذلك على استشعار الشاعر للوزن على هذا النحو. لوخالفت حركة أحد أواخر الكلمات البقة لكان لزاما علينا التسكين."
    *****************
    وهنا أتساءل ماذا لو صنعنا هنا " ما صنعه في البسيط حين ألزم عروضه والضرب الخبن "

    فيصبح نص الأبيات

    هبط الأرض كالصباح سناً ......... وككأسٍ مكلّلٍ حبَبا
    عرف الحبّ والمنى ورؤىً ......... هي كالقلب من هوىً وجبا
    وتغنّى كبلبلٍ وتهادى ......... كشعاعٍ معطّرٍ بِرُبى

    وأبقيت عروض البيت الثالث كما هو لاستكمال المقارنة.

    وتبقى قصيدة أخي بندر متميزة وشاهدا رائعا في هذا السياق.

  3. #3
    أخي وأستاذي خشان
    بارك الله فيك على اللفتة الطيِّبة , وما ظننتُ هذا الشكل بجديدٍ على الشعر بلْ عجبتُ من ذكرك لذلك , في الحقيقة لمْ أقعْ على مثل هذا وسأبحث ربَّما أجد بلْ حتماً سأجد لأنّهُ بحرٌ يسحر الأذنَ بشكليه كما في الرمل فمن كتب في الخفف ذي العروض الصحيحة والضرب المحذوف أعتقد أنّهُ كتب في العروض المحذوفه والضرب كذلك ..

    وفي العروض والضرب أجدها ذات العلاقة بالرمل كما في أطلال ناجي إذْ تعدُّ قصيدةً مهمّةً لدراسةِ الرمل باختلاف أعاريضه وأضربه . ولا أرى الإلتزام بالخبن كون أصل العروضة والضرب " فاعلا =32 " مُستَحْسُ الخبنِ فيها كما في الرمل .
    وفي ورود العروض صحيحة " فاعلاتن=232 " وهي لها ضربان مثلها ومحذوفٌ "فاعلن=32 " تجعلنا نعدُّ الضرب أساساً وترك الحرّية للشاعر في التنقّل بين العروضين ,, وفي الحقيقة لا أستسيغ هذا التفاوت في طول الصدر وقصره تارةً والذي يذهب جمال وحدة الموسيقى بين أبيات القصيدة وقد وقع ناجي فيها في بيتٍ واحد من مقاطع قصيدته وهو :
    آهِ منْ قيدك أدمى معصمي=لمَ أبقيهِ وما أبقى عليَّ
    ما احتفاظي بعهودٍ لمْ تصنْها(تُصنْ)=وإلامَ الأسرُ والدَّنيا لديَّ

    أرأيتَ لوْ وقفنا عليها كما بين القوسين كيف تكون منسجمةً مع الصدر السابقِ والأبيات التي تليه .

    وأعود إلى محور الحديث في ضرب الخفيف والتزام الخبن وبما أنَّ البسيط بورود الضرب مخبوناً إلزاماً فهو يختلفٌ تماماً عن مجيئها دون خبنٍ إنْ استسغنا ذلك ويكمن التمثيل كالتالي :
    يا ناظمَ الشعّرِ هلْ في ضربهِ سائغُ=كالمّاءِ في كدرٍ مَنْ ظامئٌ يلِغُ
    إنَّ الأعاريضَ بعْدَ الخبنِ سائغةٌ=والضربُ هلْ مطربٌ آذاننا البالغُ

    لعلَّنا نجدُ الفرق كبيراً ممّا ألزمَ الخليلُ العروض والضرب الخبن في البسيط ..
    وفي الرمل والخفيف لطافتهما إنْ خبن الضرب او لم يخبن والقصائد خير شاهدٍ على ذلك ..

    تحياتي
    دمت بخير
    في أمان الله .

  4. #4
    زائر


    أخي بندر

    لا يقال لمثلك أحسنت عندما يحسن فالإحسان فيك سجية.

    نعم أعرف أنك ستثري الرقمي بمشاركاتك.

    ثمة فارق بين الرمل والبسيط

    فأصل الضرب ( منطقة الضرب) في الرمل = 2 3 2 وسببها الأول خفيف فيجوز خبنه

    وأصل صدر البسيط = 4 3 2 3 4 3 ((4 ) = 4 3 2 3 4 3 (2) 2

    وضربه (2) 2 = فاصلة ثقيلة السبب الأول دوما ( عدا التصريع)

    فهي فعِ لن = (2) 2 = فَ علن = 1 3

    وليست فَعِلُنْ = 1 3 مخبونة فاعلن = 2 3 التي توافق دائرة المختلف.

    منطقة العروض في البسيط = 3 (2) 2 = 3 ((4) فكأنها مفاعلتن التي لا تعصب

    ومنطقة الضرب فيه 3 ((4) وقد تعصب أو لا تعصب. فكأننا نقول للبسيط منطقة عروض ومنطقتا ضرب.

    أرأيت كيف نتعامل مع التفاعيل كأداة. لا نهملها ولا نكون أسرى لحدودها.

    وهذا من تداعيات الرقمي.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    للرفع لمن درسوا الخفيف

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط