تحليل وشرح قصيدة


البوريني يُقرِّظ قصيدة يوسف العَلْمَوِيّ


معلمكم : أبو عجمية
مدرسة ذكور بيت لحم الثانوية

حياة الشاعر: ولد الشاعر حسن بن محمد البورينيّ في قرية "صفوريّة" بالقرب من صفد سنة" 936هـ / 1556م" والبورينيّ نسبة إلى بلدة "بورين" في فلسطين ، ثم هاجر به والده إلى دمشق ، وهو ابن سبع سنوات طلبا للعلم ، تلقّى علوم عصره على يد كبار علماء عصره ، نال إعجاب شيوخه ، وترقّى في الوظائف التعليمية والرسمية ، ترك البورينيّ ديوان شعري وزّعه على أغراض الشعر الشائعة في عصره ، وكان منها التقريظ وهو فرع من الإخوانيات .
مناسبة القصيدة: قال هذه القصيدة في تقريظ قصيدة للشاعر يوسف أحمد العلموي ، التي مدح بها السلطان مراد بن سليم.
ما السبب المباشر الذي دعا البورينيّ لتقريظ قصيدة العلمويّ ؟ 1- تلبية دعوة صديقه يوسف العَلْمَوِيّ لشعراء عصره بتقريظ قصيدته التي مدح بها السلطان مراد بن سليم العثماني لإشاعتها والترويج لها. 2- اغتنام الفرصة لمدح السلطان مراد الذي لم تتح للبورينيّ فرصة مدحه لبعد المسافة بين دمشق واستانبول.

الفكرة الأولى: وصف القصيدة المقرّظة والإشادة بها . الأبيات (1-4)
1- أَطلعت في أُفُقِ الكَماال كواكباً أضحتْ بِبَهْجَتِها البُدر غَوارِبا
الشرح: يشيد الشاعر بالبوريني وقصيدته واصفا إياها بالكواكب المنيرة رفعة وضياء التي حجبت الجمال عن
قصائد شعراء عصره "البدور" لما بها من حسن وجمال.
الصورة الفنية: صور قصيدة العلمويّ بصورة الكواكب فحذف المشبه وصرح بالمشبه به "الاستعارة التصريحية"
* استخدم الشاعر التصريع " كواكبا، غواربا" لإضفاء تأثيرا موسيقا جميلا في القراء.

2- ونظمتَ من دُرِّ الكلام قلائداً تشتاقُ رونقها نُحورُ كَواعبا
معاني المفردات: *درِّ الكلام : الكلام الثمين * القلائد: الحلي والمجوهرات * النحور: أعناق الفتيات
*كواعبا: جمع كاعب وهي التي نهد ثديها أي برز.
شرح البيت: يصف قصيدة العلمويّ بالقلائد الجميلة المصنوعة من الجواهر الثمينة التي تشتاق نحور الفتيات
الجميلات للتزين بها لبيان عظيم منزلتها ومكانتها بين الناس .
الصورة الفنية: صور قصيدة العلموي بصورة لقلائد الثمينة التي تشتاق نحور الفتيات للتزين بها .
*درر الكلام: كناية عن جمال وقيمة قصيدة العلموي.
* لماذا استخدم الشاعر الأسلوب الخبري في قوله" ونظمتَ من دُرِّ الكلام قلائدا"؟
استخدم الشاعر الأسلوب الخبري للدلالة على اعجابه الشديد بالقصيدة ومدح السلطان مراد.

3- وغرستَ في غُرَرِ النِّظامِِ حدائقاً أمطرتَها بالفكرِ غيثاً ساكِبا
معاني المفردات: *غُرَرِ النِّظامِِ: سيد القوم * أمطرتها:سقيتها * ساكبا: هاطلا ، نازلا بشكل مستمر
شرح البيت: هذه القصيدة التي نظمتها في مدح سيد القوم السلطان مراد بن سليم كانت كالحدائق الجميلة المليئة بالورود المتفتحة التي سقيتها بفكرك المتجدد بشكل دائم.
الصورة الفنية: صور الشاعر القصيدة التي نظمها العلموي في مدح السلطان بصورة الحديقة التي يزرعها الانسان
بالورود المتفتحة ، كما صور فكر العلموي الذي أنار القصيدة بصورة المطر الغزير الذي يحي الأرض .
* لماذا استخدم الشاعر الأسلوب الخبري في قوله" وغرستَ في غُرَرِ النِّظامِِ حدائقاً"؟
استخدم الشاعر الأسلوب الخبري للدلالة على إعجابه الشديد بالقصيدة ومدح السلطان مراد.
4- قدْ سار نظمُكَ في البلادِ بأسرِها كالبدرِ عمَّ مشارِقا ومغارِبا
شرح البيت: شاعت قصيدة العلمويّ في البلاد الإسلامية كلّها وأصبحت كالبدر الذي يعمُّ ضوؤه مشارق الأرض ومغاربها
الصورة الفنية: شبه شيوع قصيدة العلمويّ في البلاد الإسلامية بصورة البدر الذي يعمُّ ضوؤه مشارق الأرض ومغاربها
*استخدم الشاعر الطباق بين " مشارق ومغارب" لدلالة على انتشار قصيدة العلمويّ في مشارق الأرض ومغاربها.
* قد سار نظمك في البلاد بأسرها : أسلوب خبري للدلالة على إعجابه الشديد بالقصيدة ومدح السلطان مراد.
*بماذا وصف الشاعر القصيدة المقرّظة؟ وصفها بالكواكب، والقلادة، والحديقة، وذائعة الصيت



الفكرة الثانية: بيان أثر قصيدة العلمويّ في نفس الشاعر. الأبيات"5-8" * أثر قصيدة العلمويّ في نفس الشاعر: 1- فصاحتها ملكت عليه عقله
2- جمالها جعله يتواصل معها تواصل الحبيب مع محبوبته.

5- ما كان برقُك في الفصاحة خُلَّباً لمّا غدوتَ به للُبِّيَ خالِباً
معاني الكلمات: * خُلَّباً: لا غيث فيه * غدوتَ: أصبحت * للُبِّيَ خالِباً : لعقلي سالبا
شرح البيت:هذه القصيدة التي نظمها العلمويّ لم تكن كالبرق الذي لا غيث فيه ، بل كانت فصيحة أثرت في نفس
الشاعر "البوريني" وسلبت عقله لشدة جمالها.
الصورة الفنية: صور فصاحة قصيدة العلموي المليئة بالفصاحة والبلاغة بصورة البرق الذي يحمل في طياته
الغيث أو المطر الذي يرغب به الإنسان ، فهي ليست برقا خادعا لا غيث فيه ، ولا حياة.
* لماذا استخدم الشاعر الجناس الناقص بين لفظتي" خُلَّباً، خالِباً" ؟
استخدم الشاعر الجناس الناقص بين لفظتي" خُلَّباً، خالِباً" للتأكيد على أن قصيدة العلمويّ تحمل بين طياتها الغيث
أو المطر الذي يرغب به الإنسان ، فهي ليست برقا خادعا لا غيث فيه ، ولا حياة.

6- أظهرتَ في وجهِ القصائدِ غُرَّةً لم تُلْفَ عن عينِ البلاغة حاجبا
معاني المفردات: غُرَّةً: أول ، مطلع *لم تُلْفَ: لم يصرفها ويبعدها * حاجبا: مانعا، ساترا
شرح البيت: أصبحت هذه القصيدة في مقدمة القصائد لجمالها وبلاغتها ، فلا يستطيع أي حاجب أن يصرفها ويمنعها
عن جمال بلاغتها.
التصوير الفني: أظهرتَ في وجهِ القصائدِ غُرَّةً " صور البلاغة والفصاحة التي تزيّن القصيدة بصورة بصورة الشعر في مقدمة الرأس الذي يمنحه الجمال. كناية عن بلاغة وفصاحة قصيدة العلموي.

7- يا حُسنها لما أتتْ لمنازلي تحكي الحبيبَ بوصلِهِ مُتَقارِبا
شرح البيت: يتعجب الشاعر من جمال هذه القصيدة عندما قرأها،فجمالها جعله يتواصل معها تواصل المحب مع محبوبته.
الصورة الفنية: صور القصيدة بالفتاة الحسناء التي جاءت تزوره في منازله وحذف المشبه به "الفتاة"، وأبقى شيء من لوازمه "حسنها" على سبيل الاستعارة المكنية.
*لماذا استخدم الشاعر الأسلوب الإنشائي " النداء" في قوله :" يا حُسنها" أو ما المعنى البلاغي الذي خرج إليه النداء؟
للدلالة على التعجب من حُسن القصيدة ، وبقاؤها على طول الزمان.

8- قد لاحَ نجمُكَ في البلاغةِ طالِعاً ولك الأمانُ فليس يُلقي غارِبا
معاني المفردات: لاح: انتشر *نجمك: ظهورك ولمعانك * طالعا: واضحا *غاربا: غائبا
شرح البيت: يخاطب الشاعر العلموي قائلا له : بأن نجمك في البلاغة قد انتشر وملأ الأجواء كلَّها بوضوح
فاطمئن لن يستطيع أحد إطفاء هذا النجم الساطع بالفصاحة والبلاغة أبدا.
* الصورة الفنية: صوّر انتشار بلاغة العلمويّ وفصاحته بصورة النجم المنير.

الفكرة الثالثة: إشادة الشاعر بالقصيدة المُقرظّة . الأبيات "9-10"
*لماذا إشادة الشاعر بالقصيدة المُقرظّة " قصيدة العلمويّ"؟
1- رغبة في إشاعتها والترويج لها بين الناس من خلال فرادتها في الشعر.
2- عدم قدرة الشعراء في عصره على نظم مثلها أسلوبا ومعنى.

9 - فليرجعنَّ عن المطالب حاسراً من رامَ أن يغدو لشأْوِكَ طالبا
معاني المفردات: حاسرا: مُتْعباً *رام: طلب * يغدو: يصبح * شأوك: همتك ، غايتك
شرح البيت: يخاطب الشاعر الشعراء قائلا لهم: من أراد أن يصل إلى منزلة العلمويّ وعلو همته في نظم الشعر لفظا ومعنى فإنه سيتعب ويعود خائبا ، دون الوصول إلى مراده .





10 - وليَقْنُطَنَّ من المرام أخو هوىً أضحى لفكركَ في البريَّةِ خاطِبا
معاني المفردات: ليَقْنُطَنَّ: لييأسنّ * البريّة: الناس
شرح البيت: من أراد من الناس الوصول إلى منزلة الشاعر وتفكيره ، سييأس ولم يصل إلى هدفه .
الصورة الفنية: صوّر الإنسان اليائس الذي يحاول الوصول إلى فكر الشاعر ومكانته بدون فائدة بصورة الفتاة
الذي ييأس خاطبها من الحصول على موافقتها.

الفكرة الرابعة: مدح السلطان مراد بن سليم والدعاء له . الأبيات " 11-13"
* لماذا قام الشاعر البوريني بمدح السلطان والدعاء له؟
لأنه لم تتح له فرصة الوقوف بين يديه كما أتيحت للعلموي لبعد المسافة بين دمشق وإستانبول.
*كيف قام العلموي بمدح السلطان؟
جاء مدحه للسلطان مدحا تقليديا لا جديد فيه ، فهو حامي المسلمين ، وخضعت له الملوك ، وذو همة عاليه.
11- أرسلتَ يا ابن العلمويِّ شوارِداً تبقى على طولِ الزَّمانِ غرائبا
معاني المفردات: * شواردا: نوادر وغرائب
شرح البيت: يخاطب الشاعر ابن العلموي قائلا: نظمت قصيدة بها من المعاني النادرة والغريبة التي ستبقى على
طول الزمان نادرة غريبة لا أحد من الشعراء سيصل إلى معانيها وفصاحتها لشدة جمالها.
الصورة الفنية: صوّر معاني قصيدة العلمويِّ بصورة الشيء النادر ، دلالة على علو مكانة هذه القصيدة.

12- لك أن تتيهَ على الأفاضلِ كُلِّهمْ بمديحِ من فاقَ المُلوكَ مناقِبا
شرح البيت: لك الحق بأن تفاخر كلَّ الأفاضل لأنك مدحت قائدا فاق الملوك جميعهم بصفاته الحسنة.
* استخدم الشاعر الأسلوب الخبري بقوله" لك أن تتيهَ على الأفاضلِ" للدلالة على إعجابه الشديد بالقصيدة ومدح
السلطان مراد.

13- خضعتْ لهُ هامُ الملوكِ بهمَّةٍ منها سيوفُ الهندِ صِرْنَ ذوائبا
معاني المفردات: هام الملوك: رؤوس الملوك * ذوائبا: سمانا
شرح البيت: يمدح الشاعر السلطان مراد بن سليم ويقول بأن الملوك خضعت له ،فهو ذو همة عالية ، وبسبب همته
أصبحت سيوف الهند سمانا تسيل بدماء الأعداء دلالة على قوة السلطان.

الفكرة الخامسة: مدح الشاعر العلمويِّ والدعاء له. الأبيات: " 14-16"
لماذا ختم الشاعر قصيدته بمدح الشاعر العلمويِّ والدعاء له؟
لأن هذه النهاية قالب شعري ساد في العصر العثماني ، إذ اعتاد الشعراء ومنهم البورينيّ على إنهاء قصائدهم
الإخوانية بالدعاء لمن يراسلونه.
14- لا زال جُنْدُ اللهِ ينْصُرُ جُنْدَهُ وغدتْ لنجدتِهِ السُّعودُ مقانبا
معاني المفردات: مقانبا: جيوشا * غدت: أصبحت *السعود مقانبا: جيوش تجلب له السعد والفرح
شرح البيت: يدعو الشاعر للسلطان أن ينصره الله بجيوش من عنده، وأن تبقى جيوش السعد ملازمة له تحقق النصرمعه.
* لا زال جُنْدُ اللهِ ينْصُرُ جُنْدَهُ: أسلوب دعاء، يدعو الشاعر أن ينصر الله السلطان بجيوش من عنده

15- وبقيتَ يا بحرَ الفضائلِ حائزاً من بحرِ راحتهِ الخضمَّ مَواهِبا
معاني المفردات: بحر الفضائل: يوسف الْعَلْمَوِيّ * الخضمّ: البحر الواسع، الكثير
شرح البيت: يمدح الشاعر يوسف الْعَلْمَوِيّ ويصفه بأنه بحر للفضائل ويدعو له بطول العمر، وأن يبقى حائزا على كرم السلطان مراد بن سليم الذي وصفه بالبحر الواسع من الكرم والسخاء .
الصورة الفنية: صور الفضائل الواسعة التي يتمتع بها الشاعر يوسف الْعَلْمَوِيّ بصورة البحر ، كما صور كرم وسعة راحته السلطان مراد بن سليم بصور بصورة البحر الواسع.





16- ما خطَّ ربُّ براعةٍ بيراعهِ وأفادَ من عورِ الكَلامِ عجائِبا
معاني المفردات: ربُّ براعةٍ: صاحب إبداع * يراعيه: قلمه * عورِ الكَلامِ: المعاني الغامضة
شرح البيت: يستمر بالدعاء للممدوح " يوسف الْعَلْمَوِيّ" بالبقاء ما دام هناك أناس يكتبون ويبدعون ويستفيدون من المعاني الجميلة الغامضة التي كتبها .

العاطفة: 1- عاطفة الإعجاب بالقصيدة وقائلها 2- عاطفة الاحترام الدينيّ والدنيويّ لشخص السلطان العثماني
3- العاطفتان إنسانيتان صادقتان لأن الشاعر العلمويّ صديق للبورينيّ والسلطان مراد تربطه به الرابطة الدينيّة

الخصائص الفنية لأسلوب الشاعر البورينيّ:
أولا : من حيث اللغة والأسلوب:
أ‌- الألفاظ والتراكيب:
1- استخدم الشاعر لغة سهلة وأقرب ما تكون من اللغة المحكية
2- جاءت ألفاظ معجمه الشعري على نسق واحد منسابة انسيابا حسنا من أولها إلى أخرها.
3- وجود بعض الألفاظ الجزلة الفخمة مثل (غوارب، خلَّب، شأو، ذوائب، مقانب، عور)
4- ابتعد عن استخدام الألفاظ الغربية للأسباب التالية:
أ‌- لعدم مناسبتها لطبيعة العصر ولغته
ب‌- للغرض الشعري الذي يتطلب السهولة
جـ- الوضوح في مخاطبة الناس والترويج للقصيدة.
5- التراكيب جاءت متناغمة بعضها مع بعض ،ذات متانة تعبِّر عن الفكرة التي يرمي إليها الشاعر
وهي أقرب ما تكون من طراز السهل الممتنع.
ب‌- الأساليب الخبرية والإنشائية: استخدم الشاعر أساليب متنوعة تناسب الغرض فتنقل من الأسلوب الخبري
ليعبر عن إعجابه الشديد بالقصيدة ويمدح السلطان مراد ، كما ا ستخدم الأسلوب الإنشائي كالنداء "يا حسنها"
للتعجب من حُسن القصيدة وبقائها على طول الزمان ، والدعاء "لا زال جند الله ينصر جنده" جـ- المحسنات البديعية: وظف الشاعر في قصيدته ألوانا بديعية جاءت عفو الخاطر بدون تكلف ، كالطباق "مشارق
ومغارب" والجناس " خُلَّب ، وخالبا" ، التصريع بقوله" كواكبا، غواربا"
بماذا أسهمت الألوان البديعية داخل القصيدة؟
1- توضيح المعاني 2- توكيدها في نفوس القراء والسامعين.

ثانيا: من حيث التصوير الفني:
1- وضَّح الشاعر أفكاره من خلال حشد عدد من الصور الفنية كتشبيه القصيدة بالكواكب والقلادة
2- استخدام الاستعارة المكنية بقوله" يا حسنها لما أتت
3- تزخر الصور الفنية بتعابير مفعمة بالحركة مثل" أطلعت، غرست، سار نظمك، أظهرت" "علل"
أ- لأنها تعابير تدفع القارئ إلى تتبع تسلسل أفكار القصيدة بدقة وانتباه.
ب- توحي برغبة الشاعر الحقيقية في انتقال القصيدة من مكان إلى أخر وانتشارها.

ثالثا: من حيث الموسيقا:
1- التزام الشاعر في قصيدته بالبحر والقافية، فقد استخدم البحر الكامل التام
2- جاءت القصيدة غنية بالإيقاع الممَيَّز نحو التفوق متماثلا مع هدف القصيدة وهو الترويج لها والرغبة في انتشارها لأن البحر الكامل ذو وزن خفيف يتلاءم مع أغراض الحماسة ، والفخر، وتصوير الحركة.
3- قافية القصيدة قافية الباء تتبعا ألف الإطلاق التي توحي بالانتشار أ و الوضوح السمعيّ وهذا الأمر يتوافق
مع هدف الشاعر وهو نشر القصيدة والترويج لها
4- تكرار حرف الألف في القصيدة أدى إلى إغنائها بموسيقى عذبة مؤثِّرة.

*يوصف أسلوب الشاعر بالسهل الممتنع. علل ذلك.
1- لاستخدامه لغة سهلة أقرب ما تكون من اللغة المحكية مع وجود ألفاظ جزلة
2- لأن تراكيبه جاءت متناغمة بعضها مع بعض ، وذات متانة تعبر عن الفكرة التي يرمي إليها الشاعر.



التعليق على النص


1- ما الغرض الذي ينتمي إليه نص البوريني ؟ ولمن يقرّظ في هذا النص ؟
ينتمي هذا النص إلى الغرض الشعري التقريظ الذي ساد في العصر العثماني ، وهو مدح كلام الإنسان أو متعلقاته.
2- تقوم قصيدة التقريظ على أسس أربعة. اذكرها مطبّقاً إياها على النص.
أ- وصف المقرّظ والإشادة به : في الفكرة الأولى من النص مدح البوريني قصيدة العلموي ووصفها من خلال تشبيهها بالكواكب والقلائد والحدائق.
ب- وصف أثر المقرّظ على نفس الشاعر : في الفكرة الثانية من النص عبر البوريني عن أثر قصيدة العلموي على نفسه ، فقد استولت على مشاعره ووجدانه وأسرت عقله بجمالها.
ج- الترويج للمقرّظ : في الفكرة الثالثة من النص روّج البوريني لقصيدة العلموي من خلال إثبات عجز الشعراء عن منافسة العلمويّ ، وروّج لها كذلك من خلال تشبيهها بالبدر الذي عمّ مشارق الأرض ومغاربها.
ب- مدح المؤلّف والدعاء له : في الفكرة الأخيرة من النص مدح البوريني العلموي ودعا له بأن تدوم عليه نعم السلطان وعطاياه.
وفي هذا النص يقرّظ البوريني قصيدة صديقه الشاعر يوسف العلمويّ التي مدح فيها السلطان مراد بن سليم.
3- ما نوع تجربة النص؟ وما العاطفة المسيطرة على الشاعر في القصيدة؟
تجربة النص ذاتية شخصيَّة؛ لأنَّها تعبِّر عن إعجابه الخاص بقصيدة العلمويّ , بالسلطان مراد بن سليم.
تسيطر على الشاعر عاطفتان إنسانيّتان صادقتان ، الأولى عاطفة الإعجاب الشديد بقصيدة العلمويّ وقائلها ، الأخرى عاطفة الاحترام الديني والدنيويّ لشخص السلطان مراد بن سليم.
4- توفَّرت في النص الموسيقا بنوعيها. عدد مظاهر كلا النوعين.
من مظاهر الموسيقا الخارجيَّة ( الظاهرة ) :
أ- وحدة الوزن : حيث جاءت جميع أبيات القصيدة على البحر الكامل التام التفعيلات.
ب- وحدة القافية : فقد خُتمت جميع أبيات القصيدة بالباء التي تليها الألف المطلقة.
ج- التصريع : فقد تماثل شطري البيت الأوّل في الحرف الأخير وهو الباء المتلوة بالألف المطلقة.
د- الجناس الناقص : تكرّر الجناس الناقص في أكثر من موضع ، مثل : ( جنده ونجدته ) و ( براعة ويراعه ).
ومن مظاهر الموسيقا الداخليَّة ( الخفية ) :
أ- انتقاء الألفاظ وحسن تنسيقها. ب- صدق العاطفة. ج- ترابط الأفكار وتسلسلها.
د- روعة الخيال وجماله. هـ البعد عن التكلف في المحسنات البديعيَّة.
5- تتجلى في النص بعض ملامح شخصية البورينيّ. اذكرها.
أ- يمتلك موهبة شعريَّة خلاقة تمكّنه من تمييز جميل الشعر من قبيحه.
ب- مقدّر لإبداعات الآخرين معترف بفضلهم. ج- معجب أشد الإعجاب بالسلطان مراد بن سليم.
د- متأثر بالشعر القديم وأصحابه.
هـ شغوف بالصفات العربيّة الأصيلة كالكرم والشجاعة والذود عن الآخرين.
6- ما الخصائص الفنيَّة لأسلوب البوريني؟
أ- ألفاظه منها ما هو فصيح ومنها القريب من اللغة المحكيّة. ب- جزالة العبارات وإحكام الصياغة.
ج- متأثر بالخيال القديم. د- المحسنات البديعيَّة بعيدة عن التكلف غالباً.
هـ وضوح الأفكار وترابطها. و- التنويع بين الأساليب الخبريّة والإنشائيَّة.
ز- السير على عادة الشعراء القدماء بافتتاح القصيدة بالتصريع.
7- في النص تبرز ملامح المحافظة على القديم وملامح التجديد. وضِّح ذلك.
من أبرز ملامح المحافظة على القديم :
أ- الحرص على وحدة الوزن والقافية. ب- الحرص على التصريع.
ج- اختيار الألفاظ التراثية القديمة. د- استعمال بعض الصور القديمة.
من أبرز ملامح التجديد :
أ- موضوع النص جديد وهو التقريظ. ب- توفّر الوحدة الموضوعيَّة.
ج- استعمال اللغة المحكيّة القريبة من كلام الناس. د- رسم الصورة الكليّة.
8- رسم الشاعر صورة كليَّة جميلة في الأبيات. وضِّح ذلك.
نعم ، لقد رسم الشاعر صورة كليَّة جميلة للقصيدة وقائلها وللسلطان مراد بن سليم ، اتضحت من خلالها خطوط: اللون، مثل : ( كواكباً ، حدائقاً ...) ، والحركة ، مثل ( أطلعت ، غرست ، سار...) ، والصوت ، مثل ( برقك )
9- توفّرت في النص الوحدة الموضوعيَّة. وضّح ذلك.
نعم ، لقد توفرت في النص الوحدة الموضوعيّة ، فأفكار النص : وصف القصيدة وأثرها ، والترويج لها ، ومدح قائلها والدعاء ، ومدح السلطان مراد الذي مدحه العلموي كلها تندرج تحت غرض شعري واحد وهو التقريظ.
10- قصيدة البوريني زاخرة بتعابير مفعمة بالحركة. وضِّح ذلك مبيّناً الهدف منها.
تزخر قصيدة البوريني بتعابير مفعمة بالحركة ، مثل : ( أطلعت ، غرست ، سار نظمك ، أظهرت ، أرسلت ..) ، ويهدف الشاعر من وراء استعمالها إلى :
أ- دفع القارئ إلى تتبع تسلسل أفكار القصيدة بدقة وانتباه.
ب- رغبة الشاعر في انتقال هذه القصيدة من مكان إلى آخر وانتشارها.
11- كيف روّج الشاعر لقصيدة العلمويّ؟
أ- إثبات عجز الشعراء عن إبداع مثلها وعجزهم في الوصول إلى مكانة العلمويّ.
ب- مدحها وصفها بالبدر والكواكب والحدائق والقلائد...الخ.
ج- استعمل ألفاظ مفعمة بالحركة والحيويّة ؛ رغبة انتقالها من مكان إلى آخر وانتشارها.
12- ما السبب المباشر الذي دفع البوريني لتقريظ قصيدة العلمويّ؟
أ- إعجابه الشديد بالقصيدة.
ب- رغبة في إشاعة قصيدة صديقه العلمويّ.
ج- ليمدح السلطان مراد بن سليم الذي لم تتح له الفرصة كي يقف بين يديه ويمدحه مباشرة.
13- استنتج ثلاث سمات فنيَّة لقصيدة العلمويّ.
برغم عدم اطلاعنا على قصيدة العلمويّ ، إلا أنّنا نستطيع استنتاج بعض سماتها من نص البورينيّ ، ومن أبرزها :
أ- ألفاظها فصيحة. ( ما كان برقك في الفصاحة خلباً ... )
ب- من حيث الشكل رائعة الألفاظ والأساليب والمحسنات والصور. ( وغرست في غرر النظام حدائقاً )
( لم تُلف عن عين البلاغة حاجباً )
ج- من حيث المضمون غزيرة الأفكار جميلة المعاني. ( أمطرتها بالفكر غيثاً ساكباً )
14- يوصف أسلوب القصيدة بالسهل الممتنع. وضِّح ذلك.
نعم ،يوصف أسلوب القصيدة بالسهل ؛ لاستخدام الشاعر فيها ألفاظاً قريبة من اللغة المحكية المتداولة على ألسنة الناس، مثل : ( سار ، كالبدر ، غرست ، عم مشارقا ومغاربا .. ) ، ويوصف أسلوب الشاعر بالممتنع ؛ لاستخدامه ألفاظاً قوية جزلة غير ملائمة لطبيعة العصر ، وغير ملائمة كذلك للغرض الشعريّ ( التقريظ ) الذي يتطلب السهولة والوضوح في مخاطبة الناس الذين يروّج لهم قصيدة العلمويّ ، ومن أبرز هذه الألفاظ : ( غوارب ، خلّبا ، شأو ، ذوائباً ، مقانبا )
15- علّل الآتي :
أ- صرف الشاعر الألفاظ الممنوعة من الصرف.
وردت في النص ألفاظ ممنوعة من الصرف ، مثل : ( قلائد ، حدائق ، غوارب ، مقانب ، غرائب ، ذوائب ، مناقب ، كواكب ، شوارد ، مواهب ، عجائب ) ، وهي ممنوعة من الصرف لمجيئها على صيغة منتهى الجموع ، وقد صرفها الشاعر ( نوّنها ) ؛ للضرورة الشعريَة.
ب- نوّع الشاعر بين الأساليب الخبريّة والإنشائيَّة.
هدف التنويع لجذب الانتباه ، وطرد السأم والممل لدى القارئ أو السامع.
ج- تركيز الشاعر على الأساليب الخبريّة.
اتخذ الشاعر الأساليب الخبريّة ؛ لإظهار إعجابه الشديد بقصيدة العلموي ، وبالسلطان مراد بن سليم.
د- تعمّد الشاعر استعمال الأفعال المضارعة في بعض المواضع.
ليفيد التجدّد والاستمرار في حدوث الفعل.
16- أكّد الشاعر أفكاره بوسائل عدة. اذكرها.
أ- قد : ( قد سار ) ، ( قد لاح ).
ب- نون التوكيد : ( فليرجعنّ ) ، ( فليقنطنّ ).
ج- أسلوب القصر : ( ولك الأمان ).
د- التوكيد المعنويّ : ( كلِّهم )








معلمكم : أبو عجمية


مدرسة ذكور بيت لحم الثانوية



















المناقشة والتحليل حل أسئلة قصيدة البوريني يقرظ قصيدة يوسف العلموي ص41+42


س1- أختار الإجابة الصحيحة فيما يأتي:
أ- ولد البورينيّ في: 3- صفورية
ب- قرّظ البورينيّ قصيدة: 1- يوسف العلمويّ
ج- اللفظ الذي استخدمه الشاعر لبيان فرادة قصيدة العلمويّ ، هو: 3- حديقة غنّاء
د- اللفظ الذي استخدمه الشاعر لبيان شيوع قصيدة العلمويّ ،هو: 3- عمّ مشارقاً ومغارباً.

س2- أملأ الفراغ فيما يأتي:
أ- من الصفات التي مدح بها البورينيّ السلطان مراد: 1- حامي المسلمين 2- خضعت له الملوك ، وذو همة عاليه.
ب- استخدم الشاعر أسلوب النداء في قصيدته بهدف: التعجب من حُسن القصيدة ، وبقاؤها على طول الزمان.
ج- قصيدة البورينيّ زاخرة بتعابير مفعمة بالحركة وذلك بهدف:
1- دفع القارئ إلى تتبع تسلسل أفكار القصيدة بدقة وانتباه.
2- الإيحاء برغبة الشاعر الحقيقية في انتقال القصيدة من مكان إلى أخر وانتشارها.
د- هاجر البورينيّ إلى دمشق بهدف: طلب العلم.

س3- أذكر القضايا التي كان الشعراء يقرِّظونها.
مدح كلام الإنسان أو متعلقاته من متاع الدنيا.

س4- ما السبب المباشر الذي دفع البورينيّ لتقريظ قصيدة العلمويّ؟
1- تلبية دعوة صديقه يوسف العَلْمَوِيّ لشعراء عصره بتقريظ قصيدته التي مدح بها السلطان مراد بن سليم العثماني
لإشاعتها والترويج لها.
2- اغتنام الفرصة لمدح السلطان مراد الذي لم تتح للبورينيّ فرصة مدحه لبعد المسافة بين دمشق واستانبول.

س5- أقرأ الأبيات الآتية ، وأجيب عن الأسئلة التي تليها:
قدْ سار نظمُكَ في البلادِ بأسرِها كالبدرِ عمَّ مشــارِقا ومغارِبــا
ما كان برقُك في الفصاحة خُلَّباً لمّــا غـدوتَ بــه للُبِّـيَ خالـِبــاً
أظهرتَ في وجهِ القصائدِ غُرَّةً لم تُلْفَ عن عينِ البلاغة حاجبا
يا حُسنـها لمـــا أتـتْ لمنــازلــي تحكي الحبيبَ بوصلِهِ مُتَقارِبــا
قد لاحَ نجمُكَ في البلاغةِ طالِعاً ولـك الأمانُ فليس يُلقــي غارِبــا
أ-ما معنى الكلمات التي تحتها خطوط؟
*خُلَّباً : لا غيث فيه * للُبِّـيَ خالـِبــاً : لعقلي سالباً * حاجباً: مانعا، ساتراً * غارِبـا : غائباً
ب- ما الفكرة التي تضمنتها الأبيات؟
الفكرة التي تضمنتها الأبيات بيان أثر قصيدة العلمويّ في نفس الشاعر:
1- فصاحتها ملكت عليه عقله 2- جمالها جعله يتواصل معها تواصل الحبيب مع محبوبته.
ج- أستخرج مثالاً على الطباق في النص.
الطباق بين: مشارق ومغارب .
د- أوضح التشبيه في البيت الأول.
شبه شيوع قصيدة العلمويّ في البلاد الإسلامية بصورة البدر الذي يعمُّ ضوؤه مشارق الأرض ومغاربها
هـ- أستنتج ثلاث سمات فنية لقصيدة العلمويّ.
1-الفصاحة والبلاغة 2-ورود بعض الصور البيانية . 3- السهولة والوضوح
4- سمو الأفكار وغزارة المعاني 5- متانة السبك والنظم . 6- المراوحة بين الجملة الخبرية والانشائية