خاطرة شعرية هطلت للدعوة إلى التفكر في أسماء الله تعالى للتعرف عليه بصدق في جوف الليل ففيها يشعر المتفكر بالقرب والاطمئنان إلى جنب الله. هكذا هطلت على الوافر ..
قم اللـيالي

د. ضياء الدين الجماس



تُرى أيامنا تـخطو ببـــطء ... أم الأحلام في فـــرُش تقـــيـــم

هو القيوم لا يأتيـــــه نومٌ... فكيف ينام عـــــــبد أو زنــيـــــم

هو الرحمن ما أحلى الـمسمى...تـجـــلى مشــرقاً ذاك الحليم

ينادي في العلا عبدي تقرب ... تـجد بـجلالتي مـجداً يقيـــم

أجــبــك بقدرتــــي وبــكل ودٍّ.. وآتيك الـجــــنان بـها النـــعــيم

فيا كَسِلاً، ألا يكفــيــك نـــوم؟ ... ورب للـــــــورى رب رحـــيم

فإن قصرت في سهر الليالي ...فإنك خاسر مسخ ذمــــيم

فقم فجراً وأوقد فيه فكــــراً ... ترى عيـــن الجمال به تـــهيـــم

وتجري في العيون دموع شوق... فلا نكد ولا جسد سقيـــم

وتـجلو من قذى يغشى بعيــن ...ومن رانٍ على قلب يغـــيــــم

وعينُ بَـــصيـــرة غُمِرت بنور ... فلا جهل بـما كشف العليـــم

وأضـــحى النور وماضًا بقلب ...فلا ظُــلَم ولا ليــــــــل بـــهيـــم

حبيبي في العلا تـمم علينا ... بـحب منك فاض به الكريـــم