قبل قليل دخلت إلى موضوع المساجلة فوجدت بيتين قافيتها الكاف، فخطر ببالي بيت هو البيت الأول من هذه المقطوعة، وما إن كتبته حتى توالت بعده بضعة أبيات، ففتحت برنامج المفكرة لأحررها، وبعد التحرير نسختها وقبل أن أدرجها في موضوع المساجلة إذا بشاعرتنا إباء قد سبقتني، فقلت لنفسي: ما دام أن المقطوعة قد تجاوزت 7 أبيات وهو الحد الأدنى للقصيدة عندهم، لا بأس بأن أنقلها إلى منتدى الشعر، وها أنا أضعها بين أيديكم.

لحن غريب
كم كان يطربني ويشجيني *** رجع الحمام على الأفانينِ
واليوم لا شجوٌ ولا فرحٌ *** أدنو له شبرا فيدنيني
صبحي بلا شمسٍ، دجاي بلا *** قمرٍ، فأين الكون من كوني
قدحٌ محطمةٌ أنا، نغمٌ *** مضغت صداه رياح تشرينِ
أنا من أنا لا شيء يعرفني *** حتى أنا ما عدت أدريني
لا كُحْلُ غانيةٍ أغصّ بهِ *** لا برق سانحةٍ يُمنّيني
أنا غيمةٌ في البحر ممطرةٌ *** أنا كرمةٌ تسقى لمجنونِ
عبثٌ أنا، روحٌ مضرّجةٌ *** بذبولها بالماء بالطينِ
لا شيء يملكني فأملكهُ *** لا شيء يقتلني ويحييني
صمتٌ يضج كأنما أنا أحْ *** يا في وجودٍ غير مسكونِ
الصمت يمحوني ويكتبني *** والصمت يكتبني ويمحوني
لحنٌ غريب الوقع ينخر في *** روحي، ويطوي ظل تكويني