القصيده مُهداه إلى الصديقه الحميمه وتوأم الروح د/ناهد أحمد


حـَـــنــــــــين


بــِرُبَا شبـــــــــــابى قد تحِلُّ مَشيبتى
والخلُّ والأحبــــــــــابُ من أعْيــــانى!!
ما بال ُدهــــــــــرى مُولعاً بتفرُّدى
بين الشجــــــــــون حبيسة الأركان؟!
عجباً من الأيام ترقـــــبُ عثـــْــرتى
تأبى نجومــــــــى فى سما أوطـانى!
عـَفتُ الليَّالىَ, ما صَحِبتُ بها ضُحىً
إلا وأمْسِى بالنـَّوى أبكــــــــــــــــانى
مـَــــــــن ذا بِحِبِّى قد يَجيئ ُلناظرى
ويُباعِدُ القالى مِن الأخــْـــــــــــــدانِ؟
ظمأى لِعَينىْ نـــَــاهدٍ وبريقهـــــــــــا
ظمأ العَـــــــذارى للرفيق الحـــــــانى
ضَنَّ الزمان بمثلها فـــــــــى غـُربتـــى
والسُّهدُ حــَــــــــاك بجفنـــــهِ أجفانى
بَليَت ثيابُ الصبر فى أهلـــــــى ومـــا
عـَــــــــادَ الضنين ُبصـــــــفوة الأقران
بِعُرَى الصداقة أوثقتْ شِريانَــــــــهــا
وبكــــــفــِّها دفنت رَحـَـــــى أحزانـــى
وبرقــَّــــةِ النَسَمَات عذبٌ وصْـــــلـُُهـــا
أسَرَتْ جـِنان القلـــــــب , بل إنســانى
رَقــْـــــــرَاقة َالأطياف , يملؤنى الهوى
نبعَ السَّجايا الشُمِّ إذ يلــــــــــــــقانى
سُقياىَ مِن مــــــــاءٍ , كفاكِ بنا ظمــــا
هَلاَّ أعدتِ الماء لــــــــــــــــلأغصـــان؟
عَسليَّة العينـــــــــين ,يُعْجـِزنى الـــثنا
فحـْوَى عبيــــرك خــــــدَّرت أركانـــــى
يا وردتى ُوالمِسكُ عـَـنبــــَـــــرُها شذا
قد فكَّ قيــــــــدَ الأسْر فى الأشـــجان
يالوحة َالبـــــــارى تضئ على الدُّنــــا
تعلــــــــــو رياضُكِ تحفة َالفــــنــَّــــــان
ويــــــــحَ الحنين وعَبْرة الشوق التــى
للصَّحْب حين تـــــبـَـــــــاعُد الأزمــــان
مُنذ افترقنا قـــــدْ هجرتُ قصـــائـــدى
إلا قصيدَ البَيْن ,ما أضْـــــــــــــــنانــــى
يا كَرْمَة َالخلق الرفيع تلــُــــــــــفــُّـنى
والشعر فيــــــــــــــــكِ بنظمهِ أفتانـى
ردِّى عليَّ العمرَ ,فاليوم الـــــــــــــذى
قد مرَّ دونـَكِ قاتــــــــــمُ الألـــــــــوان


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي